وزير الثقافة بالتعاون مع محافظ بيروت افتتحا حديقة السيّدة العذراء في المتحف
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أقام وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، استكمالًا للاحتفالات بعيد البشارة الموحد للبنانيين، حفلا للمناسبة في حديقة المتحف الوطني، تم خلاله إزاحة الستار عن نصب تذكاري لعمل فني ابداعي"بشارة مريم" الذي يحاكي بشارة الملاك للسيدة العذراء، بالتعاون مع "جمعية أبناء مريم" وجمعية اللامركزية والإنماء.
تخلل الحفل ترانيم وعزف لاعضاء من الاوركسترا الوطنية للموسيقى الشرق- عربية بقيادة المايسترو اندره حاج، ومعرض لمنتدى الفن التشكيلي بعنوان "سلام عليك يا مريم".
والقى وزير الثقافة كلمة قال فيها:" مريم، ليست اسمَ علمٍ حملَتْه قديمًا امرأةٌ من الجليل، ولا لفظةً من أحرفٍ أربعةٍ فحسب. إنها نَغمةُ سماءٍ تحوّلت نعمةَ أرض. وإذا كان المأثورُ في معنى عيد البشارة وطنيًّا، أنّه اختير لرمزية السيدة العذراء، التي يُجمعُ على قداستِها المسلمون والمسيحيون، فإني أعتقدُ بأنَّ اعتماد هذا العيد يتجاوز مسألةَ إجماع المواطنين، إلى كونِه يختزن بعدًا ذاتيًّا في شخص مريم، لما حوَتْه، عبر الطاعة والتسليم للخالق تعالى، من فضيلةِ تجسيد الإيمان ليصير إيّاها وتصيرَ إيّاه، ومن استيعابٍ حيّ ٍللمتناقضات لتصيرَ واحدًا في ائتلافٍ وانسجام. إنَّها إذًا عنوانُ الوحدةِ المرتجاةُ في كلِّ ملّةٍ وأمّة".
وتابع المرتضى:" اليوم، نجتمع ههنا، في هذه المنطقة التي كانت لبعضِ الرّبعِ الأخير من القرن العشرين، خطَّ افتراقٍ تحتشدُ على جانبيه متناقضاتٌ كثيرة فكريةٌ وعسكريةٌ وسياسية، بلغَتْ حدَّ التقاتل والتقاصف اليومي، لنعمِّقَ على اسمِ مريم إعلانَ عهدِ الوحدة الوطنية. بالفنِّ نصنعُ ذلك، بنصُبٍ يرتفعُ بجوارِ المُتحفِ الوطني، أمام ضريح الجنديّ المجهول، في حديقةٍ ستكون خضراءَ، لا استذكارًا لخط التماس الأخضر، بل لخضرة الحياة التي ينبغي لها أن تنموَ بلا انقطاع في حقول أعمارنا وأجيالِنا. ونصنعُ ذلك أيضًا بالموسيقى والكلمة والفن التشكيلي، لنقول بالنتيجة إنَّ الثقافةَ بابُ تنوعٍ واختلاف، لكنها تجمعُ أيضًا لأنها تُنقّي النفسَ وترفعُ الروح إلى اتحادٍ في الحقّ والخير والجمال".
وختم: "ومريم القديسةُ أيّها الأصدقاء، عانت من عنتِ اليهود وظلمِهم واتهامِهم لها بأنها أتت أمرًا فريَّا، لولا أن تكلّمَ ابنُها، من كان في المهدِ صبيّا، كما في القرآن الكريم. وها هم اليوم، لا يطلقون الاتهامات الكلامية، بل القنابل والرصاص والمتفجرات على كل مريمات غزةَ، لأنهم يخشونَ منهنَّ أن ينُجبنَ أطفالًا يقاومون في مهودِهم. لم يتغير شيء في ذهنية أولئك الصهاينة منذ ألفي سنة إلى اليوم، القتلُ إيّاه، والظلمُ عينُه، وليس لهم منا إلاّ التشبّث بالفضائل المريمية ردعًا لآثامِهم، وإلاّ الصمودِ على نهج المقاومةِ دَفعًا لشرورِهم، وما اجتماعُنا اليوم إلا وجهٌ من وجوه المقاومة الثقافية التي تُرْعِبُهم بمقدار تلكِ العسكرية. ويا مريم أمَّنا العذراء: مباركةٌ أنتِ في النساء، والسلام على ابنك يوم وُلدَ ويوم يُبعثُ من جديد ومبارك هذا المكان على اسمِك وكلنا للوطن، للعلى للعلم، عشتم وعاش لبنان".
إشارة الى ان النحات شهيد القيس هو من صمم ونفذ النصب التذكاري وقام الدكتور محمد جابر من جمعية ابناء مريم في تحضير حديقة المتحف لاستقبال هذا الحدث الجامع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نيابة الأقصر تفتح تحقيقا موسعا مع مسئولى الثقافة عقب واقعة التنقيب عن الآثار
بدأت نيابة الأقصر التحقيقات الموسعة في واقعة التنقيب عن الآثار أسفل شقتين في منطقة أبو الجود تابعة لقصر ثقافة الطفل، وذلك عقب زيارة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لتفقد قصري ثقافة الأقصر والطفل بمدينة الأقصر والذي يخضع حاليًا لأعمال ترميم ورفع كفاءة ضمن خطة تطوير البنية التحتية للمنشآت الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وإصداره تعليمات بتحويل جميع المسئولين عن الواقعة للتحقيق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية.
وحرر رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر محضراً بالواقعة بعد ضبطها يوم أمس، بحضور المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، وعلى أثر ذلك زار موقع الحفر خلسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ووجه بإحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية، والمكتب الفني، والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن بفرع الأقصر، إلى التحقيق الفوري، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية.
وكان قد انفرد "اليوم السابع" ظهر أمس السبت، بنشر أول تفاصيل عن الواقعة، حيث نجح رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر، في إحباط محاولة أحد المقاولين بالتنقيب عن الآثار عبر أنفاق تم حفرها أسفل عدد من منازل منطقة أبو الجود في وسط مدينة الأقصر، حيث تم العثور على حفرة مربعة الشكل أسفل أحد الشقق التابعة لفرع ثقافة الأقصر خلال تشطيبها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، وجارى ضبط المتهمين في حفر الأنفاق أسفل المنازل لاتخاذ اللازم بحقهم.
وبدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، إخطاراً من اللواء على الشرابى رئيس مدينة الأقصر، يفيد بعثور موظفي فرع ثقافة الأقصر داخل إحدي الشقق في عمارات إسكان أبو الجود على حفرة مربعة في إحدي الغرف، وذلك لدى ترك الشقة لأحد المقاولين لتشطيبها مؤخراً، وتبين إنه كان يقوم بعمليات الحفر والتنقيب عن الآثار أسفل ذلك العقار والمنازل المجاورة، وانتقل لموقع الحادث محافظ الأقصر والقيادات الأمنية، وتقرر غلق الحفرة والبحث عن المقاول لضبطه والتحقيق معه.
مشاركة