«سور الأزبكية».. مصر في قلب أبوظبي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
جناح سور الأزبكية التاريخي، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تجربة متميزة وفريدة يتعرّف خلالها رواد المعرض على مجموعة متكاملة من العناوين التي تعتّقت مع الزمن، وخطّها عباقرة في حقول الثقافة، والأدب، والفنّ، والفكر.
ويحاكي الجناح السوق التاريخي الواقع في منطقة العتبة بوسط القاهرة، ويمثل للزائر تاريخ مصر وذكرياتها، والهوية العربية، ومن يتواجد في المكان يدرك أن الثقافة العربية حاضرة من آلاف السنين، فبعض الكتب المتوفرة في الجناح تعود إلى 200 سنة.
ويستقطب الجناح عُشاق الكُتب من كل الفئات والأعمار، ويمرّر لهم رسائل التنوير والفكر بلا حواجز ولا حدود، ويفتح المجال أمامهم للتعرّف على جماليات هذا المكان بوصفه إحدى علامات الثقافة المصرية الأصيلة والمُعاصرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سور الأزبكية معرض أبوظبي الدولي للكتاب مصر الإمارات القاهرة
إقرأ أيضاً:
الأردن يُتوج النهضة الكروية بالتأهل التاريخي إلى «مونديال 2026»
عمان (د ب أ)
بعد 40 عاماً تقريباً من محاولته الأولى في التصفيات الآسيوية، نجح منتخب الأردن أخيراً في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، ما يعبر عن إنجاز رائع في مشوار الكرة الأردنية.
واستفاد منتخب الأردن من فوزه العريض 3 - صفر على مضيفه عُمان في الجولة التاسعة (قبل الأخيرة) في المجموعة الثانية من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية، خلال المباراة التي جرت بين الفريقين على أرضية ملعب بوشر في مجمع السلطان قابوس الرياضي، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني بترتيب المجموعة، ويوسع الفارق مع منتخب العراق، صاحب المركز الثالث، إلى 4 نقاط، ليحجز مقعده رسمياً في مونديال 2026، الذي يقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وصار المنتخب الأردني ضمن 10 متأهلين لنهائيات كأس العالم المقبلة، فيما بات أول المنتخبات العربية الصاعدة للعرس العالمي الكبير، الذي يشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى.
وكان منتخب العراق خسر صفر- 2 على يد ضيفه منتخب منتخب كوريا الجنوبية، الذي صعد لنهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشر على التوالي، في إنجاز فريد، بعد أن رفع رصيده إلى 19 نقطة في صدارة المجموعة.
والملفت هنا أن منتخب العراق هو من أنهى طموح الأردن بالتأهل إلى مونديال المكسيك عام 1986 بالفوز عليه في مباراة فاصلة، فيما كان منتخب «النشامى» هو من خطف بطاقة التأهل على حساب «أسود الرافدين» هذه المرة.
ويأتي إنجاز منتخب الأردن تحت قيادة الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، والذي يقود طموح الأردنيين منذ سنوات لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
واستعان الأمير علي هذه المرة بخبرة المدرب المغربي جمال السلامي، الذي كان في الموعد لتعويض رحيل مواطنه الحسين عموتة، تحت دعم ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الثاني.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تصريحات السلامي، بعد تحقيق هذا الإنجاز الكبير، حيث قال: «توقعنا أن نحقق الفوز، لكن ليس بهذه النتيجة، لأننا نواجه واحداً من أقوى منتخبات آسيا، هذا الانتصار يوضح رغبة وإصرار اللاعبين في تحقيق حلمهم بالتأهل إلى كأس العالم».
كما يمكن القول إن النجاح الحقيقي لمنتخب الأردن الحالي بدأ مع عموتة في بطولة كأس أمم آسيا 2023، والتي أقيمت مطلع عام 2024 بقطر، فمع انطلاق المسابقة كان منتخب الأردن يملك نقطة واحدة فقط من أصل 6 في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية، في بداية غير مقنعة على الإطلاق، ولا ترضي شغف الجماهير الأردنية. ولكن مع ظهور مبهر في كأس الأمم الآسيوية، حيث وصل المنتخب الأردني إلى المباراة النهائية، بعد أن تخطى منتخبات عملاقة مثل العراق، وكوريا الجنوبية، حصل رجال المدرب عموتة على الثقة المطلوبة، لينجحوا في تحقيق 4 انتصارات متتالية في التصفيات الآسيوية، تمكنوا من خلالها من تصدر المجموعة السابعة على حساب المنتخب السعودي في نهاية المطاف.
ولم تكن بداية المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية كما تمنت الجماهير مرة أخرى، بعد رحيل عموتة بطلب شخصي منه، وقدوم السلامي في مكانه، حيث وقع الفريق في فخ التعادل مع ضيفه منتخب الكويت بسبب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، كما خسر صفر- 2 أمام ضيفه منتخب كوريا في الجولة الثالثة، ليحصد 4 نقاط فقط من أصل 9 .
ورغم ذلك، فإن الأردني لو كان يشتهر بشيء، فهو يشتهر بعنادة وإصراره، وهذا ما كان، لذلك تمكن النشامى في نهاية المطاف من الوصول إلى النقطة 16 من أصل 27 في المرحلة الثالثة، مما أعلن تأهلهم إلى كأس العالم للمرة الأولى قبل جولة واحدة من نهاية المرحلة الثالثة للتصفيات.