الأسبوع:
2024-06-12@14:57:43 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تأسست دولة الكيان الصهيوني المحتل على المرويات الكاذبة للصهاينة والمستعمرين ورموز القوى الاستعمارية، فبعد وعد بلفور الظالم عام 1917 كانت أكبر كذبة هي إنشاء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وفقًا لأباطيل ومرويات حاخاماتهم، وصولًا إلى حائط المبكى والمعبد المزعوم الذي لم يظهر له أثر أو حجر إلى الآن. ولهذا فإن إسرائيل التي وجدت مَن يصدقها نكايةً في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تخالف -منذ تأسيس كيانها المغتصِب على أرض فلسطين العربية- كافةَ القوانين الدولية، وتنسف كلَّ القرارات، وتتملص من كل القوانين، وتقتل وتدمر كلَّ ما له صلة بالفلسطيني وأرضه ومقدساته.

فخلال أكثر من مائة عام لم نرَ إسرائيل إلا وهي تسرق الأرض وتبني المستوطنات تلو المستوطنات، وتقتل وتعتقل الأجيال وراء الأجيال، وترفض السلام، وتبني أجيالًا من المتطرفين والحاقدين والكارهين للسلام. وما زالت إسرائيل وقواتها الغاشمة تقتل وتشرِّد الفلسطينيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء، وترتكب في حقهم أبشع المجازر التي اعتبرها العالم إبادةً جماعيةً، وفي نفس الوقت تتهم الفلسطينيين بأنهم هم الذين قتلوا أنفسهم!! والصادم في ذلك أن أمريكا دون غيرها من شعوب الأرض تصدِّقهم وتُجمِّل أكاذيبهم، ما جعل دولة الكيان الصهيوني تتمادى في جرائم القتل والإبادة، مهاجمةً كل مَن ينتقدها من أجل الحق، إلى أن قتلت موظفي الأونروا، متهمةً إياهم بالخيانة والتواطؤ مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، لدرجة أن أمريكا عملت من خلال إعلامها وحلفائها على تصديقهم، وإصدار الكثير من القرارات الجائرة لوقف المساعدات المالية عن الأونروا رغم تأكد أمريكا من أكاذيب إسرائيل!! لقد زادت أكاذيب قادة إسرائيل المتطرفين خلال الأشهر الأخيرة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وفي سياق ردِّها على عملية حماس «طوفان الأقصى» بانطلاق عمليتها الانتقامية المسماة «السيوف الحديدية» وما خلَّفته من قتل وتهجير للمدنيين الفلسطينيين أطفالًا ونساءً وشيوخًا ومرضى ودمار لقراهم ومساكنهم ومستشفياتهم وبناهم التحتية، فإن إسرائيل كانت ولا تزال ترتكب المجازر وتتهم الفلسطينيين بأنهم الذين قتلوا واغتصبوا الأسرى دون وجه حق، وأن فصائل المقاومة في غزة هم الذين دمَّروا المستشفيات بما فيها من مرضى ومصابين، وبأنهم هم الذين قتلوا الأطفال والنساء، وبأن رجال المقاومة الفلسطينية هم الذين قتلوا موظفي الأمم المتحدة، وبأنهم هم الذين استخدموا المدنيين دروعًا بشرية!! ومع كل تلك الجرائم فإن إسرائيل قد اعتادتِ الكذب أمام أمريكا (أو بالأحرى بالتواطؤ مع أمريكا) التي تُجمِّل تلك الأكاذيب، فلقد وصل كذب إسرائيل إلى تملصها ونفيها لجرائمها أمام محكمة العدل الدولية وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية!! ووصلت سيناريوهات الكذب إلى حدٍّ غير معقول عندما اتهمت مصر بأنها التي سرَّبتِ المعدات العسكرية من رفح إلى قطاع غزة، وأنها التي تتسبب في عدم وصول المساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، وغيرها من الأكاذيب المتواصلة التي تجمِّلها أمريكا عبر وزير خارجيتها الذي لم تنقطع زياراته للمنطقة منذ أكثر من سبعة أشهر بحجة قدرته على وقف الحرب في غزة، وبقدرة بلاده على حل الدولتين، متجاهلًا - إن لم يكن متغافلًا ومتعاميًا- عن أنه هو وقيادات بلاده مَن يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، وصولًا إلى موافقة أمريكا الضمنية على اجتياح إسرائيل لرفح ولكن بالشروط الأمريكية!! وللأسف فإن شعوب العالم الحر وشبابه من الطلبة المثقفين في الكثير من بلدان العالم لا يرون غير الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد شعب فلسطين الأعزل، بل يرون الكذبَ والأباطيلَ والمرويات الكاذبة التي تضرب في عمق وحقائق التاريخ، وفي عمق الأديان والإنسانية، ولِمَ لا تفعل إسرائيل ذلك وتنتهك القيمَ والأعرافَ الدوليةَ ما دامت أمريكا تدعم وتُجمِّل كل تلك الأكاذيب، ولا تتخذ أو توافق على إصدار ولو قرارا واحدًا ضد جرائم وفظائع إسرائيل، أو تعترف يومًا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، رغم أن أمريكا التي لا تزال تدعم إسرائيل وتجمِّل أكاذيبها تصدِّر نفسها للعالم بأنها الراعي الأول للسلام، وحامي حمى الديمقراطية؟!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أمريكا تفرج عن الأسلحة المحجوبة عن الاحتلال شريطة عدم استهداف المدنيين

بعد أسابيع من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حجب شحنة أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، كشفت القناة "13" العبرية٬ عن حدث تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة، ما يمكن أن يسهل وصول الشحنة التي تأخرت إلى الاحتلال في المستقبل القريب.

وذكرت القناة العبرية، الأحد، أن "الاتفاقيات التي تتبلور بين واشنطن وتل أبيب، ستضطر إسرائيل إلى الالتزام أمام الإدارة الأمريكية بعدم استخدام قنابل معينة سيتم تزويدها بها في المناطق المأهولة، بما في ذلك المناطق المأهولة في رفح".

وبالإضافة إلى ذلك، سيوافق الاحتلال على التعهد بهذه الاتفاقية عن طريق التوقيع على وثيقة رسمية، والتي من المحتمل أن يوقعها أيضا وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.




وبحسب القناة ذاتها، فلم يتم بعد تحديد الآلية النهائية التي ستسمح باستئناف وصول شحنة الأسلحة، لكن النية هي التوصل إلى اتفاقيات قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي سيصل إلى دولة الاحتلال غدًا الثلاثاء٬ وسيناقش هذه القضية خلال الزيارة.

ونقلت القناة 13 العبرية، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، قوله: "نحاول مع الأمريكيين إيجاد طريقة للنزول من الشجرة التي تسلقوها – عندما أعلنوا علناً عن تأخير الشحنة”.

وأضاف: "على أية حال، تحتاج إسرائيل إلى وصول شحنة الأسلحة في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحديات الأمنية على العديد من الجبهات".

 وكانت إدارة بايدن قد أوقفت شحنة ذخيرة أمريكية الصنع إلى الاحتلال الشهر الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحادث أثار مخاوف جدية داخل الحكومة وجعل المسؤولين يتدافعون لفهم سبب احتجاز الشحنة.


 ويذكر أن بايدن يواجه انتقادات حادة بين الأميركيين الذين يعارضون دعمه لدولة الاحتلال. وطلبت الإدارة في شباط/ فبراير الماضي من تل أبيب تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية الصنع تستخدمها قوات الاحتلال في غزة بما يتوافق مع القانون الدولي. وقدمت إسرائيل خطاب ضمانات موقعا في آذار/ مارس الماضي.

وقال السيناتور، جيم ريش، أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ٫ للصحفيين إنه "من المقرر أن تذهب مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، بما في ذلك ذخائر الهجوم المباشر المشترك، التي تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.".

مقالات مشابهة

  • هكذا تدهورت دولة الاحتلال وخسرت الحرب الإخلاقية علانية
  • القرار… في مجلس الأمن أم في البيت الأبيض؟
  • رؤية مغايرة.. كيف ينظر الإسرائيليون إلى الحرب في غزة؟
  • حماس تنعى شهداء جنين الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الاحتلال
  • بحق وحقيق إسرائيل ولاية مكتملة الأركان من ولايات امريكا
  • حماس ليست المسألة
  • أمريكا تفرج عن الأسلحة المحجوبة عن الاحتلال شريطة عدم استهداف المدنيين
  • العار عار حتى لو طار
  • الجنائية الدولية والصهيونية والإمبريالية
  • كتّاب إسرائيليون: تحرير الأسرى في غزة لم يكن نصرا إستراتيجيا