الأسبوع:
2025-07-12@05:01:21 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تأسست دولة الكيان الصهيوني المحتل على المرويات الكاذبة للصهاينة والمستعمرين ورموز القوى الاستعمارية، فبعد وعد بلفور الظالم عام 1917 كانت أكبر كذبة هي إنشاء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وفقًا لأباطيل ومرويات حاخاماتهم، وصولًا إلى حائط المبكى والمعبد المزعوم الذي لم يظهر له أثر أو حجر إلى الآن. ولهذا فإن إسرائيل التي وجدت مَن يصدقها نكايةً في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تخالف -منذ تأسيس كيانها المغتصِب على أرض فلسطين العربية- كافةَ القوانين الدولية، وتنسف كلَّ القرارات، وتتملص من كل القوانين، وتقتل وتدمر كلَّ ما له صلة بالفلسطيني وأرضه ومقدساته.

فخلال أكثر من مائة عام لم نرَ إسرائيل إلا وهي تسرق الأرض وتبني المستوطنات تلو المستوطنات، وتقتل وتعتقل الأجيال وراء الأجيال، وترفض السلام، وتبني أجيالًا من المتطرفين والحاقدين والكارهين للسلام. وما زالت إسرائيل وقواتها الغاشمة تقتل وتشرِّد الفلسطينيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء، وترتكب في حقهم أبشع المجازر التي اعتبرها العالم إبادةً جماعيةً، وفي نفس الوقت تتهم الفلسطينيين بأنهم هم الذين قتلوا أنفسهم!! والصادم في ذلك أن أمريكا دون غيرها من شعوب الأرض تصدِّقهم وتُجمِّل أكاذيبهم، ما جعل دولة الكيان الصهيوني تتمادى في جرائم القتل والإبادة، مهاجمةً كل مَن ينتقدها من أجل الحق، إلى أن قتلت موظفي الأونروا، متهمةً إياهم بالخيانة والتواطؤ مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، لدرجة أن أمريكا عملت من خلال إعلامها وحلفائها على تصديقهم، وإصدار الكثير من القرارات الجائرة لوقف المساعدات المالية عن الأونروا رغم تأكد أمريكا من أكاذيب إسرائيل!! لقد زادت أكاذيب قادة إسرائيل المتطرفين خلال الأشهر الأخيرة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وفي سياق ردِّها على عملية حماس «طوفان الأقصى» بانطلاق عمليتها الانتقامية المسماة «السيوف الحديدية» وما خلَّفته من قتل وتهجير للمدنيين الفلسطينيين أطفالًا ونساءً وشيوخًا ومرضى ودمار لقراهم ومساكنهم ومستشفياتهم وبناهم التحتية، فإن إسرائيل كانت ولا تزال ترتكب المجازر وتتهم الفلسطينيين بأنهم الذين قتلوا واغتصبوا الأسرى دون وجه حق، وأن فصائل المقاومة في غزة هم الذين دمَّروا المستشفيات بما فيها من مرضى ومصابين، وبأنهم هم الذين قتلوا الأطفال والنساء، وبأن رجال المقاومة الفلسطينية هم الذين قتلوا موظفي الأمم المتحدة، وبأنهم هم الذين استخدموا المدنيين دروعًا بشرية!! ومع كل تلك الجرائم فإن إسرائيل قد اعتادتِ الكذب أمام أمريكا (أو بالأحرى بالتواطؤ مع أمريكا) التي تُجمِّل تلك الأكاذيب، فلقد وصل كذب إسرائيل إلى تملصها ونفيها لجرائمها أمام محكمة العدل الدولية وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية!! ووصلت سيناريوهات الكذب إلى حدٍّ غير معقول عندما اتهمت مصر بأنها التي سرَّبتِ المعدات العسكرية من رفح إلى قطاع غزة، وأنها التي تتسبب في عدم وصول المساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، وغيرها من الأكاذيب المتواصلة التي تجمِّلها أمريكا عبر وزير خارجيتها الذي لم تنقطع زياراته للمنطقة منذ أكثر من سبعة أشهر بحجة قدرته على وقف الحرب في غزة، وبقدرة بلاده على حل الدولتين، متجاهلًا - إن لم يكن متغافلًا ومتعاميًا- عن أنه هو وقيادات بلاده مَن يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، وصولًا إلى موافقة أمريكا الضمنية على اجتياح إسرائيل لرفح ولكن بالشروط الأمريكية!! وللأسف فإن شعوب العالم الحر وشبابه من الطلبة المثقفين في الكثير من بلدان العالم لا يرون غير الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد شعب فلسطين الأعزل، بل يرون الكذبَ والأباطيلَ والمرويات الكاذبة التي تضرب في عمق وحقائق التاريخ، وفي عمق الأديان والإنسانية، ولِمَ لا تفعل إسرائيل ذلك وتنتهك القيمَ والأعرافَ الدوليةَ ما دامت أمريكا تدعم وتُجمِّل كل تلك الأكاذيب، ولا تتخذ أو توافق على إصدار ولو قرارا واحدًا ضد جرائم وفظائع إسرائيل، أو تعترف يومًا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، رغم أن أمريكا التي لا تزال تدعم إسرائيل وتجمِّل أكاذيبها تصدِّر نفسها للعالم بأنها الراعي الأول للسلام، وحامي حمى الديمقراطية؟!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حماس تكذب مزاعم نتنياهو بعدم إمكانية عقد صفقة شاملة

كذبت حركة حماس، الخميس، مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل شاملة للأسرى، وحذرت من أن ذلك يعكس نواياه "الخبيثة" بعرقلة التوصل للاتفاق.

 

ومساء الأربعاء، زعم نتنياهو، خلال لقاء جمعه بممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، على هامش زيارته لواشنطن، أنه "لا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل" مع الفصائل الفلسطينية، يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى بالقطاع في المرحلة الحالية.

 

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، سعى نتنياهو إلى إقناع العائلات بقراره "السعي إلى اتفاق تبادل جزئي" للأسرى، مبررا ذلك بـ"وجود خطط" مشتركة بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن يتحدث عنها".

 

وتعقيبا على ذلك، قالت حماس، في بيان، مساء الخميس، إن "تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، التي أبلغ فيها عائلات الأسرى بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة، تؤكد نواياه الخبيثة والسيئة، بوضعه العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزّة".

 

وأكدت الحركة أنها "عرضت في وقت سابق التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، يتم خلالها الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مقابل اتفاق يحقق وقفا دائمًا للعدوان، وانسحابا شاملا لجيش الاحتلال، وتدفقا حرا للمساعدات".

 

لكنّ نتنياهو، وفق البيان، "رفض هذا العرض في حينه، وما يزال يراوغ ويضع المزيد من العراقيل".

 

ورغم ذلك، أكدت حماس، في بيانها، أنها "تواصل تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات، للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفّق المساعدات دون عوائق، حتى يتمكّن شعبُنا من إعادة الإعمار والحياة بكرامة، مقابل إطلاق سراح أسرى متبادل".

 

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.

 

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.

 

وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

 

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

 

وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

 

ووفق ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، يتضمن المقترح المطروح في المفاوضات الحالية وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتخلله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين (ثمانية في اليوم الأول، واثنان في اليوم الخمسين)، بالإضافة إلى إعادة جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

كما يقضي المقترح بأن يكون ترامب ضامنا لإنهاء الحرب في مراحل لاحقة، بحسب الصحيفة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


مقالات مشابهة

  • إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
  • المرأة التي زلزلت إسرائيل وأميركا
  • سيُمنعون من المغادرة.. وزير دفاع إسرائيل يطلب تجهيز مدينة إنسانية للنازحين الفلسطينيين برفح
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • القسام تكذب رواية جيش الاحتلال.. ماذا قال الإسرائيليون عن محاولة أسر جندي في خانيونس؟ / فيديو
  • إسرائيل طلبت رسمياً من أمريكا استئناف ضرب الحوثيين
  • حماس تكذب مزاعم نتنياهو بعدم إمكانية عقد صفقة شاملة
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • أمريكا تدعم العدو الصهيوني بجرافات لهدم منازل الفلسطينيين
  • تقرير: إسرائيل تكرر في شمال الضفة الأساليب القتالية التي اتبعتها في غزة