كيف تتخلص من الإمساك نهائيا؟.. نصائح من المركز القومي للبحوث
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
كشف المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تفاصيل الدراسة التي أجرتها الدكتورة منى عبد المعطي، أستاذة العقاقير بمعهد بحوث الصناعات الصيدلانية، حول صحة الجهاز الهضمي خاصة فيما يتعلق بأعراض «الإمساك».
وأوضحت الدراسة أن الإمساك يعد من أكثر الشكاوى التي يعاني منها كثير من الناس، خاصة كبار السن في العصر الحديث.
وقالت، وفقًا لتقرير صادر عن المركز، إن زيادة الحديث عن الإمساك ترجع إلى تغيير النظام الغذائي للإنسان في العصر الحديث ونمط الحياة بشكل عام مقارنة بالنظام الغذائي ونمط الحياة في العصور السابقة، كما أن بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج الأمراض المزمنة، مثل بعض أدوية علاج ضغط الدم المرتفع وبعض المسكنات وأدوية الاكتئاب وبعض المضادات الحيوية، قد تسبب الإمساك كعرض جانبي.
أضرار الإمساك على الفردوأشارت الدراسة إلى أنّ الإمساك المزمن يؤثر سلبًا على نوعية حياة المرضى، ومن ثم يلجأ المريض إلى أساليب كثيرة لتخفيف معاناته مع أعراض الإمساك، بما في ذلك استخدام المواد الدوائية أو الأعشاب أو تغيير نمط الغذاء. وأكدت على ضرورة استشارة الطبيب والتشخيص الصحيح لسبب الإمساك لاختيار العلاج الآمن والفعال للمريض، خاصة أن الأدوية الملينة والأعشاب الملينة يمكن الحصول عليها بسهولة، مما قد يؤدي إلى سوء استخدامها بشكل مفرط من قبل المريض، مما يترتب عليه مشاكل صحية أخرى مثل الانتفاخ والجفاف وتقلصات الجهاز الهضمي.
وأكدت أنّ استخدام الملينات قد يكون ممنوعًا في بعض الفئات من المرضي، مثل الأطفال والسيدات الحوامل ومرضي القولون التقرحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للبحوث المركز القومي للبحوث التعليم العالي وزارة التعليم العالي
إقرأ أيضاً:
في تظاهرة اليوم فقد الحديث عن الأمن كلُّ دلالته، فقد تحرك من يحبس حتى الهواء عنا
————————————————-
# بقلم: عفراء الحريري #
جعلتني تظاهرة اليوم، أستشهد بقوله عز جل ”الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” الشعوب المغلوبة على أمرها، تحتاج الطعام قبل الأمن و لاتستمر الحياة بدونهما، إلاّ انه في مدينة المئة قوة أمنية المدججة بالسلاح، تجد الإرهاب لقمع البسطاء، وأكل أموالهم بدون رحمة هو السائد و للحرية بائد.
ذهلت اليوم بعدد الأطقم والأفراد من( نساء ورجال) في مواجهة عشرات من النساء اللواتي تم منعهن وحصارهن في بقعة من الطريق مقابل ساحة العروض، منعت جميعهن من إلتقاط الصور والسير في جماعة نحو اليمين وهو الطريق المؤدي إلى إدارة الأمن ونحو اليسار الطريق الذي يؤدي إلى معسكر بدر، وقبعن في جزء صغير من الطريق، عندئذًا وبوضوح أدركت أن المفهوم العام للأمن الذي هو محاربة الجريمة بكل أصنافها وبسط سيادة القانون وفرض هيبة الدولة، ليس هو الأمن الظاهر أمامي، وإن القوات والتشكيلات الأمنية والعسكرية منها والمدنية والتي هي ليست في الحقيقة إلا آخر الحلقات المكونة لمفهوم الأمن المصاحب لمقولة الاستقرار وانعدام الفوضى، لم تكن هي المعنية بهذا المفهوم اليوم، و أستوعبت إلى أي مدى بأن كلُّ هؤلاء لا صلة لهم بعلاقة الأمن الغذائي والأمن المالي والأمن الاقتصادي والأمن المائي والأمن الطاقي والأمن الرقمي …إلخ والتي تمثل كلها مظهرا من المظاهر المشروطة للأمن في اي دولة من الدول، بمعنى أخر أن تكون مؤسسات الدولة قادرة على توفير الاكتفاء بها من الغذاء والدواء والمرافق الحيوية للمجتمع وتكون قادرة على توزيعها والتحكم في طرق إدارتها، وعند حدوث خلل في هذه القدرة ينعدم شرط الأمن، تماما كعجز الدولة مثلا عن توفير حياة كريمة للمواطن/ة فيلجئ للجريمة، مما يتسبب في الإضرار بأمن المجتمع واستقراره ويفتح الباب أمام كل الظواهر المرضية الناتجة عن هذا الثقب في التوازن…وهذا الذي لانتمناه ولانرجوه.
مماحدث وجدت بأنه قد رُبط و أرتبط لفظ الأمن اصطلاحا ودلالة لدى السلطة السياسية والتنفيذية والقضائية( وهي السلطة التي أرآف بحالها وهي التي لاتجرؤ على موجهة تلك القوات المدعية بأنها تحمي النظام العام وتغار على سيادة القانون) والمحلية بمفهوم الشرطة شكليًا فقط، وأصبح بشكل كبير ملازمًا لقوات أخرى تمتلك السلاح، وصارت تحتكر مصطلح ” قوات الأمن” بمختلف التشكيلات التابعة لها والمنضوية تحتها، وصارت تدعي بأنها عون الأمن العام، وهي أعلى مستوى منه، بل وجردته- أي الأمن العام- من مهامه وواجباته وصلاحياته وصارت هي الممثل الأساسي للمفهوم وهي المزعوم بأنها الساهرة على تطبيقه وهي التي يخشاها حتى القضاء، وهي ليس الشرطة أو الأمن العام التي نعرفها وتعلمنا بأنها الممثلة القانونية لحماية النظام والقانون، إنها قوة أخرى تستطيع حتى حبس الهواء عنا، دون مساءلة من أي سلطة أخرى.
إنّ محاولة حصر الأمن في هذه القوات الحاملة للسلاح والسلطة التنفيذية المحلية فقط، يعدّ أخطر المغالطات التي يمارسها النظام القائم والمسيطر على الأرض، لأن بذلك تصبح قوات تنفيذ القانون ليست إلا الطرف الأخير في المعادلة الأمنية، بل وإنّ كل مجالات تحرك السلطة التنفيذية التي تتحدد بمستوى تفعيل بقية مستويات الأمن الاجتماعي والمالي والاقتصادي والسياسي، ستفقد التوازن بشكل كامل على التمسك بزمام الأمور، فمثلا: في انعدام الرواتب وإنهاك الطبقة الفقيرة والمتوسطة وانتشار الفساد ونهب المال العام، وإنّ معدلات الجريمة والانحراف والتطرف وكل أشكال الاعتداءات على الأفراد والممتلكات ستنفجر ولن يكون في إمكان السلطة التنفيذية مهما بلغت من السطوة أن تواجهها.
من الواضح إذًا إن مفهوم الأمن من منظور السلطة هو بناء معكوس في تصوره لأنه بناء يبدأ من قاعدة الهرم حيثما الناس مسلوبة الحقوق ومحرومة منها، بدل أن يبدأ من قمته، حيثما يعشش الفساد ويقيم.
وعليهم أن يدركوا في السلطة بمختلف مسمياتها بإن توفّر الأمن في المجتمع والدولة لا يتحقق إلا بتحقق مستويات الأمن الأخرى مثل الأمن الغذائي والتعليمي والوظيفي والصحي والاقتصادي والتي خرجت النساء تطالب به كحقوق وليس هبات وتبرعات، والتي بدون الحصول عليها وتوفيرها يفقد الحديث عن الأمن كل دلالته ويبقى أداة قمع وتنكيل وبدون أي مسمى أخر له.