الثورة نت:
2024-06-02@21:08:04 GMT

لأجل عيون نتنياهو!

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

 

 

فجأة وبدون مقدمات، تناست أمريكا كل شعاراتها المنمقة، وغاب عن عقول رئيسها وأعضاء إدارته المجنونة، كل ما يزعمونه من القيم والمعايير والمبادئ الديمقراطية، واجتمع الخصوم السياسيون هناك من فرقاء الحزبين الديمقراطي الحاكم والجمهوري المعارض على صعيد واحد، وأجمعوا رغم حمى التنافس للانتخابات الرئاسية الوشيكة على قمع احتجاجات طلاب الجامعات المناهضة للعدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، وفي التعامل مع حملة الضمير الإنساني، بأساليب وحشية، وشيطنة وكيل الاتهامات جزافا على المشاركين فيها، بمن فيهم معتنقي الديانة اليهودية، التي لم تمنعهم من مواجهة تُهم معاداة السامية وكل ذلك لأجل عيون نتنياهو، ولكسب ودّ السفّاحين الصهاينة.


-يعلم القاصي والداني، أن مؤسسات صنع القرار السياسي الأمريكي، كانت وما زالت تحت سيطرة اللوبي الصهيوني ويُتخذ وفق رغبات وأهواء أربابه، لكن ظل ذلك التوجه البغيض مغلفا بشعارات ولافتات إنسانية وفي إطار القيم والأصول الديمقراطية المزعومة، وهي الأسلحة ذاتها التي توجّهها واشنطن ضد الدول والشعوب المعارضة لمشاريعها وأجندتها، وحين تعلق الأمر بكيان الاحتلال الصهيوني، فقد ساسة أمريكا صوابهم وتخلوا عن المواربة والمداهنة، ليكشفوا عن حقيقتهم وبشاعة ما يبيتون ضد كل ماله صلة بالإنسان والإنسانية.
– بدأ اللوبي الصهيوني في أمريكا والغرب عموماً، يدرك صعوبة التغطية على آثار وفظائع الجرائم والمذابح الإسرائيلية المروعة بحق نساء وأطفال غزة، ووجد نفسه عاجزا عن كبح جماح نجاحات الحراك الطلابي والشعبي المتنامي في الجامعات والشارع، من التأثير الحقيقي والفاعل على المجتمع الأمريكي والغربي بشكل عام، فراح يبطش وينكل بالمحتجين بصفاقة وجنون وبحالة من اللاوعي، لتزيل تلك الممارسات جانبا كبيرا من النقاب عن الصورة الحقيقية للديمقراطيات المزعومة، ولمستوى الحريات والحقوق التي تزعم أمريكا وأتباعها في الغرب التخلّق بها والذود عنها، وإشعال الحروب وتغيير أنظمة سياسية، والعبث بأمن واستقرار شعوب ومجتمعات، تحت راية هذه الشعارات الجوفاء.
-أثبت الحراك الطلابي في جامعات أمريكا وكثير من بلدان أوروبا، تنديدا بجرائم كيان الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، أن الغرب بدأ مرحلة مهمة من مراحل تكوين الوعي المجتمعي بعيدا عن تأثير ومؤثرات وسائل اللوبي الصهيوني وبمعزل عن أكاذيب وروايات الأنظمة السياسية وما يفعله المال الخليجي المدنس من أفاعيل باطلة لتغيير قناعات المجتمع الغربي والتأثير السلبي في مؤسساته ومراكز أبحاثه، إذ يعمل جنبا إلى جنب مع لوبي الصهاينة، لتشويه ومصادرة الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي، والترويج لمظلومية الكيان المحتل، وفي سبيل تمكينه مما لا يملك، وإعطائه ما لا يستحق.
-يدرك النظام الرسمي الأمريكي والغربي، خطورة ما ينطوي عليه هذا الحراك الشعبي المتصاعد ضد جرائم إسرائيل، وما سيحمله من تغيير جذري، على صعيد بناء وإعادة تكوين العقل الغربي، لكنه يسجل الفشل تلو الآخر، في التعاطي مع هذا التطور، فراح يعمل بدون شعور، من خلال القمع والاعتقال للطلبة وللحقوقيين والناشطين، على توسيع وتسريع نطاق هذا التحول الإيجابي وإذا به يحسن من حيث أراد الإساءة، وسبحان الذي إذا قضى أمرا، سلب أهل العقول عقولهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمنيون يؤيدون عمليات القوات المسلحة في مواجهة التصعيد الصهيوني


وبزخم شعبي متواصل دون كلل أو ملل، فاض ميدان السبعين بحشود بشرية مليونية في أكبر المظاهرات عالميا التي تخرج دعما وإسنادا لغزة، تلبية لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وحمل المتظاهرون رايات الحرية والأعلام اليمنية الفلسطينية، واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة، معبرين عن استنكارهم لجرائم الأمريكية والصهيونية بحق أهالي غزة، منددين بالخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني.
وهتف المحتشدون بعبار منها (اسمعها من يمن العزة.. يا حلف الشر هُنا غزة) (حمداً لله الديان.. أن وفَّق يمن الإيمان- ليواجه دول الطغيان.. أن يكسر قرن الشيطان)، (الشعب اليمني استنفر.. لن يتراجع أو يفتر)، (سماؤنا مستنفره.. و"الإم كيو" مبـوّره)، (في اليمن أمريكا انهارت.. فخر صناعتها بارت)، (الحملات الإعلامية.. ضد بلادي تضليليه)، (الحملات التشويهية.. أمريكية صهيونيه)، (افكر واعقل يا ابن سعود.. درب الأمريكي مسدود)، (قوليها يا أرض النيل.. لن نقبل بإسرائيل) (أمريكا والعِبـريّـة.. تهديدٌ للبشـريّـة)، (أمريكا والعِبـريّـة.. تهديدٌ للبشـريّـة)، (ألف تحية ألف.. لقواتنا الجوية.. لقواتنا البحرية).
كما هتفوا بعبارات (من يعبث بالاقتصاد.. بانوقف له بالمرصاد)، (ألف تحيه ألف تحيه.. منّا لرجال الجوية)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (الشعب اليمني كبَّر.. الموت لأمريكا الشر)، (بقيادة وارث حيدر.. الموت لأمريكا الشر)، (بمعونة من لا يُقهر.. الموت لأمريكا الشر)، (في المتوسط والأحمر.. الموت لأمريكا الشر)، (صاروخية ومسيّر.. الموت لأمريكا الشر)، (بحرية جوية بر.. الموت لأمريكا الشر).
وبارك المحتشدون عملية الرد للقوات المسلحة السريع باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية "أيزنهاور" في البحر الأحمر، ردا على الغارات والجرائم الأخيرة التي ارتكبها العدوان الأمريكي البريطاني في صنعاء والحديدة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة 58 مواطنا.
وأدانوا الحرب الاقتصادية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني المحاصر وأخرها استهداف البنوك العاملة في المحافظات الحرة، مطالبين القوات المسلحة بلجم من يعتدي على قوت المواطن ولقمة عيشة.

بيان مسيرات (مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات) يؤكد الثبات في الوقوف مع فلسطين

يواصل الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية ارتكاب جرائمه ومجازره الكبرى بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في سياق حرب الإبادة الشاملة للشهر الثامن على التوالي.

أكد بيان مسيرات (مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات) أن الشعب اليمني يخرج في مسيرات كبرى نصرة للشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين واستنكارا للجرائم الصهيونية ومناهضة للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة.

وحيا البيان صمود واستبسال الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء في وجه أكبر حرب عنصرية همجية حاقدة.

كما حيا العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة الضفة، وللمجاهدين لبنان والعراق، وللعمليات النوعية لقواتنا المسلحة الشجاعة ضد سفن العدو.

وحذر تحالف العدوان السعوي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأمريكية والصهيونية، من المضي في مؤامراتهم لاستهداف ما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني، في محاولة لثني اليمن عن موقفه عن مناصرة الشعب اليمني.

وخاطب تحالف العدوان بقوله: موقفنا في مناصرة الشعب الفلسطيني ثابت ولن يتغير مهما كانت التحديات، مؤكدا أن صب الزيت على النار سيشعلها في وجوه وأكباد المتورطين.

ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل أشكال المساندة العملية المؤثرة، والاتجاه إلى التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع والانحلال.

حذر من الانسياق وراء الخداع والتظليل الذي تمارسه أمريكا للتنصل من مسؤوليتها عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، مؤكدا أن أمريكا هي الشريك الأول والأكبر في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.

دعت المسيرات حكام البلدان العربية والإسلامية إلى مواقف عملية ملموسة وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية الباهته، مؤكدا ضرورة القيام بإجراءات عملية عاجلة بقطع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني ومنع تزويده بالمؤن والسلع والبضائع عبر موانئهم ومطاراتهم.

وعبر البيان عن تضامننا الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين في معبر رفح والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم، مؤكدا الوقوف مع حق مصر حكومة وشعبا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن.

وأشاد بالتحرك الشعبي في مختلف البلدان نصرة للشعب الفلسطيني، محييا استمرار الحراك الطلابي نصرة لفلسطيني في عشرات الجامعات الأمريكي والأوروبية، منددا بما يتعرض له الطلاق من قمع من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه في الحكومة الأمريكية والأوروبية.

كما أشاد البيان بمواقف إرلندا وإسبانيا والنرويج، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجددا الإشادة بالمواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا الجنوبية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه، داعيا كافة دول العالم وشعوبه إلى مقاطعة شاملة لسع وبضائع الكيان الصهيوني.

وجدد التأكيد على الاستمرار في التعبئة والاستنفار بعزيمة عالية، ومواصلة الفعاليات والمسيرات الكبرى، مخاطبا الشعب الفلسطيني لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله.

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا لن تكون حلقة نصر لغزّة
  • وقفة.. حراك طلبة الجامعات في أمريكا وأوروبا
  • عربي21 تحاور عميد مسجد باريس بعد شنّ اللوبي الصهيوني حملة ضده
  • سيظل مسانداً لفلسطين.. اليمن عصيُ على مؤامرات الأعداء
  • فرضت شروطها.. ما هي الجامعات العالمية التي نجح فيها الحراك الداعم لفلسطين؟
  • التحالف الدولي للحقوق والحريات: نطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • اليمن عصيُ على مؤامرات الأعداء .. وسيظل مساندا لفلسطين
  • المخطط الذي أفسده الطوفان!
  • اليمنيون يؤيدون عمليات القوات المسلحة في مواجهة التصعيد الصهيوني
  • نماذجُ من البدايات الأولى للصرخة.. الجامعُ الكبير كمحطة أولى لمواجهة أمريكا