البحث في دور الذكاء الاصطناعي وتطويره لتحسين سلامة العمل والوقاية من الحوادث في المنشآت

انطلقت اليوم أعمال مؤتمر السلامة والصحة المهنية في فندق معاني بالسيب، ويناقش على مدى يومين تعزيز أساليب التوعية والتشريعات وإدارة المخاطر ورفاهية بيئة العمل، رعى حفل الافتتاح سعادة المهندس يعقوب بن خلفان البوسعيدي وكيل وزارة الثروة الزراعية والسميكة وموارد المياه للثروة السمكية، وشارك فيه عدد من المهتمين والمختصين في المجال.

وركز المؤتمر على تأثير التغيرات المناخية وتحسين التدابير اللازمة، وهدف إلى توعية العمال، وتشجيع أفضل الممارسات للحد من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية.

وقال الدكتور محمد بن حمد العبري مسؤول صحة عامة بمكتب منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان: إن القوى العاملة التي تتمتع بالصحة هي عامل حيوي وأساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة على جميع المستويات، وفي الوضع العالمي ما زالت هناك حوادث الوفاة والإصابات المرتبطة بالأمراض المهنية في مستويات عالية بشكل غير مقبول، مشيرا أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية قدرت أن هناك نحو مليوني حالة وفاة مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بأمراض وإصابات مهنية كل عام، وأن 10% إلى 15% من العمال في جميع أنحاء العالم حصلوا على حد أدنى من الخدمات الصحية المهنية.

وأضاف العبري إن كل الوثائق تؤكد الحاجة إلى حفظ وتعزيز الصحة والسلامة في أماكن العمل، وذلك عن طريق الوقاية من المخاطر في بيئة العمل ومكافحتها، وتعزيز صحة العمال وقدرتهم على العمل، موضحا الوثائق الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك دستور المنظمة، وإعلان ألما آتا حول الرعاية الصحية الأولية، واستـراتيجية الصحة للجميع، وقرارات جمعية الصحة العالمية، وأسلوب منظمة الصحة العالمية الشامل المعني ببيئة العمل الصحية، واجتماعات شبكة المراكز المتعاونة مع المنظمة في مجال الصحة المهنية، والاستراتيجية العالمية للمنظمة المعنيَّة بالصحة المهنية للجميع.

وأشار إلى أن منظمة العمل الدولية أصدرت العام الجاري تقريرا حول الصحة والسلامة المهنية في ضوء تغير المناخ الذي يشهده العالم، إذ أوضح التقرير أن العمال يواجهون تداعيات صحية نتيجة المخاطر المرتبطة بتغير المناخ والمتمثلة في التعرض لدرجات الحرارة العالية، والأشعة فوق البنفسجية والتقلبات المناخية، وتلوث الهواء في أماكن العمل، واﻷمراض المنقولة، والمبيدات المستخدمة في الزراعة، لافتا أن تغير المناخ والتدهور البيئي يمكن أن يؤديا إلى تدهور ظروف العمل وزيادة خطر الإصابة المهنية والمرض والوفاة، وهناك ارتباط وثيق بين المشاكل الصحية التي يعاني منها العمال وتغير المناخ.

وتطرق المؤتمر خلال اليوم الأول إلى مناقشة عدد من أوراق العمل منها ورقة بعنوان آثار التغير المناخي والجهود المطلوبة للتقليل من آثارها، وأخرى تطرقت عن استراتيجيات الوقاية من تأثيرات المناخ على السلامة والصحة المهنية، تلتها ورقة بعنوان إدارة الصحة والسلامة في قطاع الكهرباء، ثم ورقة بعنوان أثر تلوث الهواء على الصحة وتقاطعه مع الأمراض غير المعدية، إلى جانب ورقة عمل ناقشت دور الذكاء الاصطناعي وتطويره في تحسين سلامة العمل والوقاية من الحوادث في المنشآت.

ويتطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى مناقشة ورقات عمل أخرى متضمنة السلامة المهنية على الطرق، والتأثير النفسي لتغير المناخ على الصحة النفسية للعمال، والصحة المهنية ورفاهية العمال، ورفاهية العمل (برنامج مشورة)، ودور مشرف السلامة في استراتيجيات القيادة الآمنة، إضافة إلى ورقة تناقش تحديات السلامة والصحة المهنية في قطاع الإنشاءات، والتحقيق في حوادث العمل، وسلامة العمليات اللوجستية في ظل التغيرات المناخية، إلى جانب مبادرة درب السلامة وتأثيراتها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السلامة والصحة المهنیة منظمة الصحة العالمیة الصحة المهنیة المهنیة فی

إقرأ أيضاً:

فيبي فوزي: الحكومة نجحت في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية

قالت فيبي فوزى وكيل مجلس الشيوخ، إن الدولة في عهد الجمهورية الجديدة، و بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولى اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي.

 ويأتي ذلك في إطار رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة وصون الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. 

من هنا، فإن قانون المحميات الطبيعية الصادر منذ أكثر من أربعين عامًا أصبح غير كافٍ لمواكبة التغيرات البيئية والاقتصادية المتسارعة، وثمة حاجة ملحة لتحديث هذا القانون بما يتيح تعظيم الاستفادة الاقتصادية من هذه الثروات الطبيعية دون الإضرار بها.


و قالت " و على صعيد متصل، نجحت الحكومة المصرية في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، خاصة فيما يتعلق بحماية المناطق الساحلية من ارتفاع منسوب البحر.

 كما عملت على الحد من التصحر من خلال مشروعات استصلاح الأراضي وزيادة الغطاء النباتي. وفيما يخص نقص الموارد المائية، تم تنفيذ العديد من المشروعات لترشيد استخدام المياه وتحسين كفاءتها مثل محطات معالجة المياه وتحلية مياه البحر. هذه الجهود وغيرها الكثير تمثل بداية مهمة، لكنها بحاجة إلى المزيد من التوسع والتكثيف. فمصر من أكثر الدول تأثرًا بالتغيرات المناخية، ما يتطلب استجابة شاملة ومستدامة لحماية الأجيال القادمة.
 

و تابعت " وفي ضوء مسعى الدولة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة، تأتي اهمية الاستفادة من الاقتصاد الأزرق، إذ تمتلك مصر شواطئ ممتدة على البحرين الأحمر والمتوسط، إلى جانب قناة السويس ونهر النيل والبحيرات، مما يمنحها فرصًا هائلة للاستثمار في الأنشطة البحرية المستدامة. 

ويسهم هذا التنوع المائي في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال الصيد، والسياحة، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، وغيرها.

طباعة شارك مجلس الشيوخ الجمهورية الجديدة عبد الفتاح السيسي البيئة

مقالات مشابهة

  • طارق رسلان: التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير علي المحاصيل الزراعية
  • برلماني: التصحر قضية أمن قومي.. ولابد من مراجعة الإستراتيجية الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية
  • فيبي فوزي: الحكومة نجحت في اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية
  • بدء الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة ملف التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025
  • "مياه الفيوم" تعقد اجتماع اللجنة الرئيسية للسلامة والصحة المهنية برئاسة رئيس مجلس الإدارة
  • مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة
  • طلب إحاطة عاجل لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الإسكندرية
  • محافظ كفرالشيخ يعلن رفع درجة الاستعداد لمواجهة التغيرات المناخية