تحذير من جوع يهدد ملايين الأشخاص في الساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
يعاني 7,5 مليون شخص في بوركينا فاسو ومالي والنيجر من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، حسبما حذرت الاثنين المنظمة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان غير الحكومية "لجنة الإنقاذ الدولية".
وكتبت اللجنة، في بيان، أن "حجم انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية المرتبط به لا يزال يتزايد في المنطقة. وفي منطقة الساحل الوسطى وحدها (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) يتأثر 7,5 مليون شخص، بزيادة 5,4 مليونا مقارنة مع العام الماضي".
يعيش حوالي 70 مليون شخص في هذه البلدان الثلاثة.
وقد تتفاقم هذه الظاهرة في هذه الدول وكذلك في الكاميرون وتشاد ونيجيريا، بين مواسم الحصاد من يونيو إلى أغسطس المقبلين.
ونقل البيان عن مودو دياو نائب الرئيس الإقليمي للجنة الإنقاذ الدولية في غرب أفريقيا، قوله "في غرب ووسط أفريقيا، تفاقم انعدام الأمن الغذائي تدريجيا خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضاف أن "الصدمات المناخية أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة" فضلا عن "سوء التغذية وانعدام الأمن"، وهي "تدفع الشباب والرجال والنساء إلى الهجرة داخل المنطقة وخارجها".
وبوركينا فاسو ومالي والنيجر على قائمة الدول الـ 46 الأقل نموا التي وضعتها الأمم المتحدة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نازحون الأمن الغذائي الجوع منطقة الساحل الأفريقي الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.
وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.
وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.
وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.