علاج مبتكر يحمل أمل الشفاء من الشلل
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
طور علماء بريطانيون علاجا بالليزر يمكن أن يعكس تلف العمود الفقري لدى الأشخاص المصابين بالشلل.
وأظهر علماء جامعة برمنغهام، بقيادة البروفيسور زبير أحمد، أن شعاع الضوء يمكنه استعادة الحركة والإحساس لدى الفئران المصابة في العمود الفقري، عن طريق منع موت الخلايا العصبية وحتى عكسه.
ويتضمن العلاج إدخال كابل ألياف بصرية صغير في الجزء الخلفي من العمود الفقري لتوجيه ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة إلى موقع الإصابة.
وتوصلت اختبارات الخلايا العصبية إلى أن إيصال الضوء الأحمر بطول موجة يبلغ 660 نانومتر لمدة دقيقة واحدة يوميا، أدى إلى زيادة عدد الخلايا الحية بنسبة 45% خلال 5 أيام من العلاج. ثم أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران الحية أنه أعاد الحركة والإحساس.
وقال أحمد: "وجدنا أن هناك حاجة إلى دقيقة واحدة فقط من العلاج بالضوء كل يوم خلال الأيام السبعة الأولى من الإصابة. لكن ينبغي البدء بسرعة، خلال 4 ساعات من الإصابة".
إقرأ المزيدويأتي الحبل الشوكي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية التي تحمل التعليمات على شكل رسائل كهربائية من الدماغ إلى الجسم. وعندما يعاني شخص ما من إصابة في العمود الفقري، فإن جزءا فقط من الضرر يحدث على الفور.
وغالبا ما يحدث هذا الضرر الأساسي للحبل الشوكي عندما يتم إزاحة الفقرات المحيطة وسحق الحبل الشوكي.
وأوضح أحمد: "يطلق هذا الضرر الأساسي سلسلة كاملة من الأحداث التي يمكن أن تستمر لعدة أشهر وتسبب أضرارا أكبر. تصاب بتورم هائل في موقع الإصابة وتتطور كيسات أو تجاويف مملوءة بالسوائل على الحبل الشوكي، وتتضخم خلال الأشهر القليلة الأولى. وهذا يسبب المزيد من الضرر حيث يتم سحق أنسجة الحبل الشوكي الضعيفة، ما يعطل الإشارات العصبية ويسبب المزيد من فقدان وظيفة الأطراف والأمعاء".
وتابع: "ما يفعله العلاج هو تقليل هذه التجاويف في الحبل الشوكي، لينقذ الخلايا العصبية من الموت ويشجعها على التجدد".
وقال إنه يمكن تجربة العلاج على البشر خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة.
وفي غضون 5 سنوات، يخطط فريق البروفيسور أحمد لتوسيع التجارب السريرية البشرية لتشمل المرضى الذين يستخدمون الكرسي المتحرك بسبب إصابات العمود الفقري.
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اختراعات البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض بحوث الخلایا العصبیة العمود الفقری الحبل الشوکی
إقرأ أيضاً:
بتقنية الملاحة الجراحية.. تدخل دقيق ينهي معاناة حاج هندي بطبية مكة
أسهم تدخل جراحي دقيق باستخدام تقنية الملاحة الجراحية بمدينة الملك عبدالله الطبية – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – في إنهاء معاناة حاج هندي من خشونة متقدمة بالفقرات القطنية وانزلاق غضروفي ضاغط، تسبّب له في آلام حادة أسفل الظهر امتدت إلى الطرف السفلي الأيمن، إضافة إلى ضعف حركي في القدم اليسرى، ما أعاقه عن مواصلة أداء مناسكه.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن الحالة استقبلت كإحالة طبية عاجلة من مستشفى منى، وأظهرت الفحوصات السريرية والتصوير بالرنين المغناطيسي وجود خشونة شديدة بين الفقرات القطنية الرابعة والخامسة، مع انزلاق غضروفي أثّر على العصب القطني الرابع.
أخبار متعلقة ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات ومنى تودع ضيوفهاضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج يغادرون مكة المكرمةوبناءً على التقييم الطبي، قرر الفريق المختص إجراء عملية جراحية عاجلة.جراحة العمود الفقريوتولّى تنفيذ العملية فريق جراحة العمود الفقري بقيادة الاستشاريين الدكتور محمد الشمراني والدكتور عبده البارقي، حيث تم إزالة الضغط عن الأعصاب وتثبيت الفقرات من الثالثة القطنية حتى الأولى العجزية، مع وضع تطعيم عظمي وتركيب قفص بين الفقرات المتضررة (Transforaminal Lumbar Interbody Fusion)، وذلك باستخدام تقنية الملاحة الجراحية، التي ساعدت في تحقيق دقة متناهية في التثبيت الجراحي وتقليل المخاطر المصاحبة.
وبين التجمع الصحي أن العملية تكللت بالنجاح – بفضل الله – حيث شهد المريض تحسناً ملحوظاً في الألم واستعادة للقوة الحركية في القدم، مما مكنه من استئناف الحركة ومواصلة مناسك الحج دون عوائق.
ويعد هذا الإنجاز تجسيدًا لما توفره المنظومة الصحية في المملكة من رعاية تخصصية متقدمة، خاصة في مدينة الملك عبدالله الطبية، لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، بما يعكس جاهزيتها وكفاءة كوادرها في التعامل مع أدق الحالات الطارئة لضمان سلامة الحجاج وتمكينهم من أداء شعائرهم بيسر وأمان.