قراءة القرآن لها فضل عظيم، فهو نور يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، فإن لقارئ القرآن الأجر العظيم من عند الرحمن، كما ورد في حديث روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف».

أخرجه البخارى.

 

أيهما أفضل القراءة أم الاستماع إلى القرآن

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن المسلم يؤجر على سماعه لقراءة القرآن من الآخرين، ويستحب له أن يطلب التلاوة ممن يعلم منه إجادة التلاوة للقرآن الكريم مع حسن الصوت ليستمع إليها.

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال:«هل هناك ثواب سماع القرآن الكريم من الآخرين دون قراءته؟» بما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرأ علي»، قلت: يا رسول الله، آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «نعم»، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية: «فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد، وجئنا بك على هؤلاء شهيدا» [النساء: 41]، قال: «حسبك الآن»، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان» رواه البخاري.
 

هل التمويل العقاري حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء توضح الموقف الشرعي خطأ شائع في الصلاة على النبي.. أمين الإفتاء تحذر منه


وأشارت إلى أن فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن استماع الإنسان للقرآن أثوب من قراءته لنفسه؛ لأن المستمع يقوم بأداء فرض بالاستماع، بينما قراءة القرآن ليست بفرض؛ مستندة إلى إلى قول العلامة ابن نجيم في "الأشباه والنظائر" (ص248): «استماع القرآن أثوب من قراءته، كذا في "منظومة ابن وهبان».

آداب قراءة القرآن الكريم
- إخلاص النية لله -عز وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
- التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
- الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بد من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بد من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
- ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مر بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مر بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».
- تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
- قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.
- تجنب ترقيق الصوت أثناء القراءة.
- التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قراءة القران الكريم قراءة القرآن الکریم إلى أن

إقرأ أيضاً:

“مشروع تحدي شغف القراءة” بدرعا… منصة لإطلاق إبداعات الشباب في مجال القراءة

درعا-سانا

يعد مشروع “تحدي شغف القراءة” المنفذ بمبادرة من فريق مئة كاتب وكاتب، وفريق أثرنا الثقافي، منصةً لإطلاق إبداعات عشرات الشباب من محافظة درعا ممن هم فوق سن الـ 18 عاماً، للمشاركة في منافسات ومسابقات تجمعهم مع أقرانهم لتحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.

وفي تصريحات لمراسلة سانا أوضح المشرف على المشروع مدرس اللغة العربية زهير أبو حامد أن هذه المبادرة التي انطلقت أواخر نيسان الماضي تسعى إلى زيادة الوعي والثقافة لدى الشباب، وتقوم على ثلاث مراحل، الأولى قراءة 10 كتب وتقييم القراء المشاركين من قبل لجنة مختصة بالقراءة من فرع اتحاد الكتاب العرب وموجهي اللغة العربية وأصحاب الاختصاص من النقد

الأدبي، وبعد تجاوز المرحلة الأولى يتأهل المشاركون للمرحلة الثانية، وهي قراءة 10 كتب أخرى ويجري المشترك اختباراً ليتأهل للمرحلة الأخيرة وهي قراءة 10 كتب، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تؤدي إلى الفهم الصحيح للكتب وتزيد الشغف والحب للقراءة.

وأشار المدير المسؤول عن فريق أثرنا الثقافي مالك أبو عاتوق إلى أن الاهتمام بهذا المجال يسهم في بناء جيل مثقف ومتعلم قادر على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن هذه المبادرة القرائية ألهمت منذ انطلاقتها الأولى عشرات الشباب في المحافظة للقراءة بلغتهم العربية والاطلاع على آفاق علمية وأدبية وثقافية جديدة تمكنهم من المساهمة في نهوض المجتمع وتطوير منظوماتنا التعليمية والمعرفية.

بدورها المشتركة في المبادرة إسلام الكركي رأت أن الجميل بهذه المبادرة هو إغناء ثقافة الشباب والشابات وتوسيع مداركهم وتعريفهم بأن الكتاب هو مصدر المعلومة الأول، وتعزيز المطالعة، والعودة إلى اللغة العربية والكتاب.

بينما أنهت المشتركة سيدرا عجاج قراءة العديد من الكتب للمشاركة بهذه المبادرة التي تكمن أهميتها في تشجيع الطلبة على القراءة ودفعهم للبحث عن المعلومة من مصادرها الموثوقة المتمثلة بالكتاب، وخاصة في عصرنا الحالي الذي سادت فيه ثقافة الاعتماد على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

ليلى حسين

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الدينية» تعتمد إطلاق 1000 حلقة قرآنية في الحرمين خلال موسم الحج
  • السديس: اعتماد إطلاق 1000 حلقة قرآنية في الحرمين بموسم الحج
  • السديس: اعتماد إطلاق 1000 حلقة قرآنية جديدة في موسم الحج
  • أهمية أذكار الصباح والمساء في القرآن الكريم والسنة النبوية
  • أفضل الأعمال الصلاة على وقتها.. «الإفتاء» توضح تفسير الحديث
  • “مشروع تحدي شغف القراءة” بدرعا… منصة لإطلاق إبداعات الشباب في مجال القراءة
  • «الأوقاف»: إطلاق مسابقة الركن الخامس بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم غدا
  • هل تكرار أداء العمرة عن أكثر من شخص جائز شرعًا.. الإفتاء تجيب
  • أيهما أفضل القيام بعمرة التطوع أو الإنفاق على الفقراء؟
  • هل الله يرسل إشارات إلى عباده؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)