فورين بوليسي: هذا ما ينتظر إسرائيل في رفح
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
حذرت مجلة فورين بوليسي الأميركية، في تقرير، الجيش الإسرائيلي من أنه سيواجه عدوا متمرسا على القتال في محاولته إبعاد عشرات الآلاف من المدنيين عن طريق تقدمه نحو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي يصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها آخر معقل رئيسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعلى الرغم من مساعي اللحظات الأخيرة لإقرار وقف إطلاق النار في غزة، فقد قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، إن مجلس الوزراء المصغر لشؤون الحرب قرر بالإجماع المضي قدما في عمليته العسكرية في مدينة رفح.
وأفاد مراسل المجلة لشؤون الأمن القومي، جاك ديتش، في تقريره بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أخبر قواته، يوم الأحد، أن الاجتياح بات وشيكا، في وقت حذر فيه مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أن غزو رفح قد يدفع 1.5 مليون فلسطيني معتصمين هناك إلى النزوح عبر الحدود إلى مصر، مما يجعل حل الصراع مستحيلا.
وإذا تقدم الجيش الإسرائيلي بالفعل داخل رفح في محاولة للقضاء على كتائب حماس الأربع التي يزعم أنها موجودة هناك، فإن الخبراء يقولون إن جنوده سيواجهون عدوا متمرسا في القتال ولديه القدرة على القتال وإعادة الإمداد من خلال شبكة واسعة من الأنفاق.
ووفقا لفورين بوليسي، فإن القوات الإسرائيلية تمكنت من إجلاء السكان –حسب الضرورة- من المدن التي ظلت تقاتل فيها منذ اندلاع الحرب، مثل خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر.
ونقلت المجلة في تقريرها عن جوناثان لورد، مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، القول إن "رفح ستبدو مختلفة جذريا بعض الشيء"، مضيفا أنها لن تكون خالية تماما من السكان بالضرورة.
وأوضح أن عناصر كتائب حماس التي تقاتل في رفح هم من سكان المنطقة الأصليين تقريبا، ويعتمدون في تحركاتهم على شبكة أنفاق كثيفة عند ممر فيلادلفيا الذي يسمى أيضا محور صلاح الدين على امتداد الحدود بين غزة ومصر.
وتابع لورد قائلا إن عناصر حماس متحصنة ومستعدة على الأرجح للقتال من مواقع تمركزها حيث يمكنها الوصول إلى الأنفاق وإعادة الإمداد والقدرة على التسلل والهروب والتنقل.
ونسبت المجلة إلى مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، الذي يعمل الآن مع مجموعة "فوغبو"، التي تساعد في إنشاء رصيف المساعدات في غزة، القول إن الإسرائيليين أخبروا المنظمات غير الحكومية أن عملية الترحيل ستستغرق حوالي 10 أيام، رغم أن منظمات الإغاثة تعتقد أنها قد تستغرق وقتا أطول بكثير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مصدر: قائمة الأسرى التي تسلمتها حماس لا تتضمن كبار القادة
كشف مصدر مطلع على مفاوضات شرم الشيخ، أن القائمة الأولية للأسرى التي تسلمتها حركة "حماس" من الجانب الإسرائيلي لا تتضمن كبار القادة من الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن المفاوضات لا تزال جارية لإضافة أسماء جديدة إلى القائمة.
وأوضح المصدر، أن الوفد الإسرائيلي يرفض حتى الآن إدراج أسماء أبرز القادة الذين تصر "حماس" على الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى مثل مروان البرغوثي، مشيراً إلى أن المفاوضات شهدت توتراً محدوداً بسبب إصرار الحركة على إطلاق سراح بعض القيادات التي تعتبرها رموزاً وطنية، بينما تتمسك إسرائيل بالإفراج التدريجي وفق معايير أمنية.
وأضاف أن عدداً من الأسرى المحكومين بالمؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، بموجب الاتفاق، في حين سينقل بعض أسرى الضفة الغربية إلى قطاع غزة، خاصة المتهمين بقتل إسرائيليين.
وفيما يخص الانسحاب الإسرائيلي، أكد المصدر أن القوات بدأت فعلياً التراجع من عدد من المناطق داخل القطاع، على أن تنتهي المرحلة الأولى مساء الجمعة، وتشمل الانسحاب من التجمعات السكانية ومحيط المدن. وطالبت "حماس" الوسطاء، صباح اليوم الجمعة، بإلزام إسرائيل بوقف جميع العمليات العسكرية والقصف لضمان بدء تنفيذ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين الأحياء.
وأشار المصدر إلى أن لجنة أمنية تضم مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة ستبدأ عملها اليوم لمتابعة آليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين والجثامين، بالتنسيق مع لجنتين فنيتين من "حماس" وإسرائيل، موضحاً أن التنفيذ مرتبط بالظروف الميدانية.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب التدريجي إلى "الخط الأصفر" — وهو أول خط انسحاب من غزة وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
وبحسب التقديرات، من المتوقع أن يتمكن النازحون في جنوب القطاع من العودة إلى مدينة غزة وشمالها بدءاً من غدًا السبت، فيما ستصدر الجبهة الداخلية في غزة تعليمات رسمية بشأن مواعيد العودة بعد إتمام الانسحاب من شارع الرشيد ومحيطه.
أما على صعيد المساعدات، فأكدت المصادر أن الوسطاء يراقبون دخول نحو 400 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، في وقت لا تزال المفاوضات قائمة حول آلية التشغيل المؤقت للمعبر.
يأتي ذلك بينما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس/الجمعة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ، وسط ترقب دولي لمدى التزام الطرفين ببنود الاتفاق، خاصة في ملف الأسرى والانسحابات، الذي يمثل الاختبار الأبرز لنجاح الهدنة بعد حربٍ دامت عاماً كاملاً.