"جهة معادية" وصلت لحاسوبه.. "واشنطن بوست" تتحدث عن نظرية جديدة لتعليق عمل مبعوث واشنطن لإيران
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تحدثت وسائل إعلام أمريكية الأربعاء، عن معلومات جديدة تكشف بعد عام من تهميش روبرت مالي، المبعوث الأمريكي إلى إيران وخضوعه إلى تحقيق فدرالي من دون أي توضيحات رسمية من وزارة الخارجية.
إقرأ المزيدوأفادت "واشنطن بوست"، بأن تعليق التصريح الأمني لمالي من قبل جهاز الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية جاء على خلفية قيامه بنقل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي وتنزيل هذه المستندات على هاتفه الخلوي الشخصي.
وفي رسالة حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، شجب السيناتور جيمس إي. ريش (أيداهو) والنائب مايك ماكول (تكساس)، كبار الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بمجلس النواب، الافتقار إلى الشفافية من جانب وزارة الخارجية الأمريكية وعرضوا نتائج تحقيقهم الخاص.
وكتب ريش وماكول في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "بسبب مراوغة الوزارة وافتقارها إلى الشفافية، عملنا على جمع المعلومات من مصادر أخرى". "لقد كشفت تحقيقاتنا الخاصة عن المعلومات التالية والادعاءات المثيرة للقلق. نطلب منك تأكيد المعلومات التي علمناها."
ووفقا للرسالة، تم تعليق التصريح الأمني لمالي من قبل جهاز الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية لأنه قام بنقل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيل هذه المستندات على هاتفه الخلوي الشخصي. ويزعم المشرعون الجمهوريون أيضا أن "جهة إلكترونية معادية" تمكنت من الوصول إلى البريد الإلكتروني و/أو الهاتف الخاص بمالي، والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها.
تستشهد الرسالة بتقارير من صحيفة "طهران تايمز"، وهي وسيلة إعلام إيرانية تسيطر عليها الدولة، والتي ذكرت سابقا أن مالي يخضع لتحقيق فيدرالي بسبب احتمال سوء التعامل مع وثائق سرية.
ويؤكد ريش وماكول أن تسريبات وثائق حكومية أمريكية سرية مزعومة نشرتها صحيفة طهران تايمز في أغسطس، بما في ذلك وثيقة تتعلق باستراتيجية بايدن الدبلوماسية الداخلية، مرتبطة باختراق أحد أجهزة مالي الشخصية.
وسأل المشرعان الجمهوريان في الرسالة، متى وكيف قامت الجهة السيبرانية باختراق حساب مالي؟ وهل أدى اختراق جهاز مالي إلى تمكين اختراق لاحق لمسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي أو وكالات أخرى؟ وكيف استخدمت الجهة السيبرانية الخبيثة المعلومات التي تم الحصول عليها من مالي؟.
وطالبت الرسالة وزارة الخارجية الامريكية بالإجابة عن هذه الأسئلة، وخلصت إلى أن "الادعاءات التي اطلعنا عليها مثيرة للقلق للغاية وتتطلب إجابات فورية". وأضافت: "هذه الادعاءات لها تأثير كبير على أمننا القومي ويجب محاسبة الأشخاص بسرعة وبقوة".
وتم تعيين مالي من قبل الرئيس الأمركي جو بايدن في عام 2021، وشارك بشكل وثيق في محادثات القنوات الخلفية مع إيران.
وفي يونيو الماضي، اعترفت وزارة الخارجية بأنه تم منحه إجازة، وكشفت التقارير اللاحقة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك أيضا في التحقيق. ومع ذلك، لم توجه وزارة العدل أي اتهامات أو تقدم أي تعليقات عامة حول هذه المسألة.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الملف النووي الإيراني حرب سيبرانية طهران واشنطن وزارة الخارجیة واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يزور موسكو وكييف تنفي سقوط تشاسيف يار
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا روسيا بعدما أمهلها أياما للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، لكنه قرر مع ذلك إرسال مبعوثه الخاص إلى موسكو، في وقت نفت كييف سقوط مدينة مهمة في منطقة دونيتسك.
وفي تصريحات أدلى بها بالبيت الأبيض في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، ندد ترامب بشدة بما سماه سلوك روسيا المثير للاشمئزاز تجاه أوكرانيا، وذلك بعد ساعات من هجمات روسية أوقعت عشرات القتلى والجرحى في كييف.
وأكد الرئيس الأميركي مجددا أنه يعتزم فرض عقوبات على موسكو في حال عدم التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إنه غير متأكد من أن العقوبات ستردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما أعلن ترامب أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى العاصمة الروسية بعد انتهاء زيارته الحالية إلى إسرائيل التي وصلها أمس.
وكان ويتكوف زار موسكو مرارا والتقى الرئيس الروسي في إطار محاولات ترامب التوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف.
بيد أن مساعي ترامب لم تحقق نتيجة مما دفع للتعبير عن خيبه أمله من بوتين، ثم التلويح بفرض عقوبات.
وأمهل ترامب بوتين حتى 8 أغسطس/آب الجاري للتوصل إلى اتفاق، وإلا فإنه سيرد بفرض عقوبات تشمل رسوما جمركية على روسيا وعلى الدول التي تشتري النفط منها.
في التطورات الميدانية، نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس سقوط مدينة تشاسيف يار، وهي مركز عسكري مهم شمال غربي منطقة دونيتسك (شرق أوكرانيا).
واعتبر زيلينسكي إعلان وزارة الدفاع الروسية السيطرة على تشاسيف يار (غرب باخموت) التي سيطرت عليها القوات الروسية عام 2023، بأنه تضليل. كما وصف متحدث باسم الجيش الأوكراني هذا الإعلان بأنه دعاية.
وفي رسالة مصورة عبر الإنترنت، قال زيلينسكي إن القوات الأوكرانية ما تزال تدافع عن مواقعها حول تشاسيف يار، وتصد كل محاولات التقدم الروسية بهذه المنطقة وأيضا في مقاطعتي سومي وخاركيف الحدوديتين (شمال شرقي البلاد) مشيرا إلى أن أعنف المعارك في دونيتسك تجري حول مدينة بوكروفسك.
إعلانبيد أن مقطعا مصورا -قالت وكالة رويترز إنها تحققت منه- يظهر عناصر من الجيش الروسي يرفعون العلم وسط أنقاض المباني المدمرة في هذه المدينة التي شهدت قتالا مستمرا لمدة 16 شهرا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت أمس إن قواتها سيطرت على المدينة الواقعة شمال غربي مقاطعة دونيتسك، بعد ما وصفته بانهيار الدفاعات الأوكرانية في محور كوستانتينيفكا.
كما قال مصدر عسكري روسي إن قوات الجيش تمكنت من القضاء على أكبر مجموعة عسكرية تابعة للجيش الأوكراني منذ بداية "العملية العسكرية الخاصة" بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ونقلت رويترز عن المحلل العسكري إميل كاستيلمي (أحد مؤسسي مجموعة بحثية في فنلندا) أن المعارك ما تزال مستمرة -فيما يبدو- في محيط مدينة تشاسيف يار.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن "دفاعاتنا دمرت 60 مسيرة أوكرانية في مناطق عدة خلال الليل".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم أن حصيلة الهجمات الروسية على كييف صباح أمس ارتفعت إلى 26 قتيلا و156 مصابا.
وقد تصاعدت -في الآونة الأخيرة- الضربات المتبادلة بالمسيّرات والصواريخ بين روسيا وأوكرانيا، وأعلن كل طرف ضرب أهداف إستراتيجية لدى الطرف الآخر، تشمل مواقع أو مصانع عسكرية، وبالتوازي مع ذلك توسّعت الجبهة لتشمل مناطق جديدة في شرق وجنوب وشمال شرق أوكرانيا.