تحدثت وسائل إعلام أمريكية الأربعاء، عن معلومات جديدة تكشف بعد عام من تهميش روبرت مالي، المبعوث الأمريكي إلى إيران وخضوعه إلى تحقيق فدرالي من دون أي توضيحات رسمية من وزارة الخارجية.

إقرأ المزيد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران: ترخيصي الأمني قيد المراجعة

وأفادت "واشنطن بوست"، بأن تعليق التصريح الأمني ​​لمالي من قبل جهاز الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية جاء على خلفية قيامه بنقل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي وتنزيل هذه المستندات على هاتفه الخلوي الشخصي.

وفي رسالة حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست"، شجب السيناتور جيمس إي. ريش (أيداهو) والنائب مايك ماكول (تكساس)، كبار الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بمجلس النواب، الافتقار إلى الشفافية من جانب وزارة الخارجية الأمريكية وعرضوا نتائج تحقيقهم الخاص.

وكتب ريش وماكول في الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "بسبب مراوغة الوزارة وافتقارها إلى الشفافية، عملنا على جمع المعلومات من مصادر أخرى". "لقد كشفت تحقيقاتنا الخاصة عن المعلومات التالية والادعاءات المثيرة للقلق. نطلب منك تأكيد المعلومات التي علمناها."

ووفقا للرسالة، تم تعليق التصريح الأمني ​​لمالي من قبل جهاز الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية لأنه قام بنقل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيل هذه المستندات على هاتفه الخلوي الشخصي. ويزعم المشرعون الجمهوريون أيضا أن "جهة إلكترونية معادية" تمكنت من الوصول إلى البريد الإلكتروني و/أو الهاتف الخاص بمالي، والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها.

تستشهد الرسالة بتقارير من صحيفة "طهران تايمز"، وهي وسيلة إعلام إيرانية تسيطر عليها الدولة، والتي ذكرت سابقا أن مالي يخضع لتحقيق فيدرالي بسبب احتمال سوء التعامل مع وثائق سرية.

ويؤكد ريش وماكول أن تسريبات وثائق حكومية أمريكية سرية مزعومة نشرتها صحيفة طهران تايمز في أغسطس، بما في ذلك وثيقة تتعلق باستراتيجية بايدن الدبلوماسية الداخلية، مرتبطة باختراق أحد أجهزة مالي الشخصية.

وسأل المشرعان الجمهوريان في الرسالة، متى وكيف قامت الجهة السيبرانية باختراق حساب مالي؟ وهل أدى اختراق جهاز مالي إلى تمكين اختراق لاحق لمسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية أو مجلس الأمن القومي أو وكالات أخرى؟ وكيف استخدمت الجهة السيبرانية الخبيثة المعلومات التي تم الحصول عليها من مالي؟.

وطالبت الرسالة وزارة الخارجية الامريكية بالإجابة عن هذه الأسئلة، وخلصت إلى أن "الادعاءات التي اطلعنا عليها مثيرة للقلق للغاية وتتطلب إجابات فورية". وأضافت: "هذه الادعاءات لها تأثير كبير على أمننا القومي ويجب محاسبة الأشخاص بسرعة وبقوة".

وتم تعيين مالي من قبل الرئيس الأمركي جو بايدن في عام 2021، وشارك بشكل وثيق في محادثات القنوات الخلفية مع إيران.

وفي يونيو الماضي، اعترفت وزارة الخارجية بأنه تم منحه إجازة، وكشفت التقارير اللاحقة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك أيضا في التحقيق. ومع ذلك، لم توجه وزارة العدل أي اتهامات أو تقدم أي تعليقات عامة حول هذه المسألة.

المصدر: واشنطن بوست 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الملف النووي الإيراني حرب سيبرانية طهران واشنطن وزارة الخارجیة واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: إسرائيل ترسخ للوجود العسكري في غزة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم حاليا بتحصين ممر استراتيجي يقسم غزة إلى قسمين وهو ما يكشف عن خطط إسرائيل لما بعد الحرب والتي تتمثل في إعادة تشكيل غزة وترسيخ وجود جيشها هناك.

جرحى في قصف الاحتلال لمناطق عدة بقطاع غزة عاجل.. إصابة طفل برصاص الاحتلال شرق نابلس

وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني  أن القوات الإسرائيلية تقوم ببناء "ممر نتساريم" الاستراتيجي، وبناء قواعد، والاستيلاء على مبان مدنية وتدمير منازل، وفقا لما تشير إليه صور الأقمار الصناعية وغيرها من الأدلة المرئية – وهو مسعى يقول محللون عسكريون وخبراء إسرائيليون إنه جزء من مشروع واسع النطاق لإعادة تشكيل القطاع وترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي فيه.

وأوضحت الصحيفة أن ممر نتساريم هو طريق يبلغ طوله أربعة أميال جنوب مدينة غزة ويمتد من الشرق إلى الغرب ويمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط، وقد جعلت حماس من الانسحاب الإسرائيلي من هذه المنطقة مطلبا محوريا في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية لا تزال تحصن مواقعها حتى بالرغم من استمرار المحادثات على مدى الشهرين الماضيين. وتم إنشاء ثلاث قواعد عمليات أمامية في الممر منذ شهر مارس الماضي كما تظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها صحيفة "واشنطن بوست"، وهي توفر أدلة حول خطط إسرائيل في هذا الشأن.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل تصر على أنها لا تنوي إعادة احتلال غزة بشكل دائم حيث سيطرت قواتها عليها لمدة 38 عاما حتى انسحابها في عام 2005، لكن بناء الطرق والمواقع الأمامية والمناطق العازلة في الأشهر الأخيرة يشير إلى دور متزايد للجيش الإسرائيلي كرؤى بديلة لخطط ما بعد الحرب في غزة.

ولم يصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى القليل من الخطط الملموسة لما بعد الحرب - وهو مصدر إحباط لجنرالاته ولواشنطن - لكنه تعهد مرارا وتكرارا بالحفاظ على السيطرة الأمنية "إلى أجل غير مسمى" على القطاع فيما قال نتنياهو في مقابلة له في وقت سابق من هذا الأسبوع إن القوات الإسرائيلية بالإضافة إلى شنها غارات مستقبلية من الخارج، فقد تحتاج إلى "التواجد داخل" غزة لضمان تجريد حماس من السلاح.

وتابعت الصحيفة أن السيطرة على الممر، بالإضافة إلى تأثيره في المفاوضات، فإنه يمنح الجيش الإسرائيلي مرونة قيمة، مما يسمح للقوات بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء القطاع.. كما أنه يتيح لقوات الجيش القدرة على الحفاظ على السيطرة على تدفق المساعدات وحركة النازحين الفلسطينيين، وهو ما تقول إنه ضروري لمنع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.

وتقول الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي دمر ما لا يقل عن 750 مبنى فيما يبدو أنه مسعى منهجي لإنشاء "منطقة عازلة" تمتد لمسافة 500 ياردة على الأقل على جانبي الطريق، وفقا لتحليل أجراه عدي بن نون من الجامعة العبرية وهو متخصص في تحليل البيانات الجغرافية.

ويقول خبراء عسكريون إن هذه الخطوة جزء من عملية إعادة تشكيل واسعة النطاق وطويلة المدى للوضع الجغرافي لغزة تذكرنا بالخطط الإسرائيلية السابقة لتقسيم غزة إلى كانتونات يسهل السيطرة عليها.

مقالات مشابهة

  • دول تعرض مساعدتها لإيران في العثور على طائرة الرئيس
  • واشنطن بوست: حرب مياه تختمر بين الولايات المتحدة والمكسيك
  • اعتقال جاسوس في اصفهان يُجند عناصر لجهات معادية لإيران
  • واشنطن بوست: روسيا تجاوزت التوقعات الغربية بقدراتها العسكرية والاقتصادية
  • "واشنطن بوست": روسيا تجاوزت التوقعات الغربية بقدراتها العسكرية والاقتصادية
  • "واشنطن بوست": أوكرانيا تصارع الزمن قبل برد الشتاء لإصلاح شبكة الطاقة المدمرة
  • دراسة جديدة تثبت نظرية أينشتاين بشأن الثقوب السوداء
  • واشنطن بوست: إسرائيل ترسخ للوجود العسكري في غزة
  • الذكاء الاصطناعي و"داعش".. كيف تغيرت قواعد اللعبة؟
  • ‎واشنطن: سنبحث مع بغداد وأربيل وأنقرة استئناف صادرات نفط إقليم كردستان