ألف موقوف بـ12 يومًا.. أين تكدّس معتقلو حملة المناطق المظلمة في بغداد
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
مرت 12 يومًا فقط على انطلاق الحملات الأمنية داخل المناطق "المظلمة" في بغداد، واتسمت هذه الحملات الأمنية التي قادتها وزارة الداخلية بالأرقام الكبيرة لعدد المعتقلين بـ"الجملة"، التي قد تعكس بذات الوقت حجم المطلوبين والأشخاص الخطيرين الذين كانوا يجوبون الشوارع والمناطق يوميًا ومدى مايشكلوه من خطر متروك دون ملاحقة لحين اجراء الحملات الأمنية الأخيرة.
أعلنت وزارة الداخلية اليوم الأربعاء حصيلة الحملة الأمنية في عدة مناطق خلال الـ24 ساعة الماضية، وتضمنت مناطق (الدورة/ابو دشير، حي الصحة، دور التجاوز، ١٢٠ خط النفط، المعامرة/حي آسيا، البتاويين، الكمالية، المعوقين، والاستكشافات)، وبلغ عدد المعتقلين خلال الـ24 ساعة الماضية، 107 أشخاص نصفهم أجانب مخالفين لشروط الإقامة.
اما عملية الدورة وأبو دشير ومناطق جنوب بغداد التي انطلقت منذ يومين، فكانت حصيلتها اكثر من 170 معتقلا، وفي عملية العلاوي وشيخ عمر بلغوا اكثر من 100 اجنبي مقيم غير شرعي، اما حملة مناطق الفضيلية والشعب وسبع قصور بلغ عدد المعتقلين اكثر من 110 اشخاص، فيما كانت عملية البتاوين بدفعتها الأولى قد بلغ عدد معتقليها اكثر من 500 معتقل.
يتضح في الحصيلة النهائية انه خلال 12 يومًا فقط، بلغ عدد المعتقلين في "حملات المناطق المظلمة" حوالي ألف معتقل، في الوقت الذي تطرح تساؤلات عن اين وضع هؤلاء المعتقلون؟، وما اذا كانوا سيعرضون جميعهم للمحاكمة ام تم اطلاق سراح معظمهم بعد التحقيق وعدم التوصل لشيء؟.
اجمالا تبلغ الطاقة الاستيعابية لسجون العراق 30 الف سجين فقط، بين سجون محكومين او موقوفين، وفي حال احتساب ان بغداد لوحدها تضم ربع القدرة الاستيعابية الكلية فستكون قدرة استيعاب سجون بغداد تبلغ 7 الاف سجين فقط، في حين ان المعتقلين خلال 12 يوما فقط بلغوا حوالي الف سجين أي بنسبة 14% من القدرة الاستيعابية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عدد المعتقلین اکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يتلاعب بالمصطلحات وهذه خطته لتهجير الغزيين
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتلاعب بالمصطلحات" عندما يطالب المدنيين الغزيين بإخلاء مناطقهم، مؤكدا أن ما يجري عملية تهجير ممنهجة وإبادة جماعية مستمرة.
وفي حديثه للجزيرة، أعرب الفلاحي عن قناعته، أن جيش الاحتلال يريد إخلاء مناطق واسعة من المدنيين، بعد عودتهم إليها خلال فترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تنصلت منه إسرائيل لاحقا.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يشن هجمات جوية مباشرة ومكثفة على هذه المناطق ثم يطالب السكان بإخلائها، في تلاعب واضح بالمصطلحات والتسميات.
وعقب ذلك، يخطط الاحتلال إلى دفع الغزيين إلى 3 مناطق ضيقة باتجاه البحر وهي: غربي غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس، قبل السماح لهم بالذهاب إلى رفح جنوبا بزعم أنها منطقة "إنسانية آمنة"، ومن ثم تهجيرهم إلى خارج القطاع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة الليلة الماضية، شملت 5 مناطق في شمال القطاع ومدينة غزة، تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن على السكان إخلاء مناطق جباليا البلد والعطاطرة بمحافظة شمال غزة، وأحياء الشجاعية والدرج والزيتون في مدينة غزة، والتوجه غربا، مشيرا إلى أن تلك المناطق تُعَد "مناطق قتال خطِرة".
إعلان
وفي ضوء هذا المشهد، لفت الخبير العسكري إلى أن خطة الاحتلال ترتكز على السيطرة على الأراضي بنسبة 75% من مساحة قطاع غزة، لكن عمليا يريد احتلالا كاملا لأراضي القطاع وتقسيمه إلى 3 مناطق رئيسية.
وتعد عملية "عربات جدعون" العسكرية الإسرائيلية -حسب الفلاحي- متدرجة ومتأنية خشية وقوع خسائر بشرية في صفوف جيش الاحتلال، إذ يقضم تدريجيا الأراضي بحيث يؤمن القطاعات المتقدمة في هذه المناطق.
ومطلع مايو/أيار 2025، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، بعملية منظمة من 3 مراحل.