إسرائيل تزعم أن عملية رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
زعم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الأربعاء- أن استيلاء قواتهم على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، لا يخالف معاهدة السلام بين تل أبيب والقاهرة.
وفي 26 مارس/آذار 1979، وقّعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
وفي منشور عبر منصة إكس، كتب جندلمان: "إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، نحن نؤكد على أن هذه العملية لا تخالف معاهدة السلام بين البلدين على الإطلاق".
وأضاف أن "العملية في معبر رفح ستستمر حتى يتم القضاء على حماس، والإفراج عن مخطوفينا"، على حد قوله.
والثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح. وذكر الجيش أن قواته قطعت معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل.
وأدانت مصر بـ"أشد العبارات" العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر.
"خطورة التصعيد"ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية عن مصدر رفيع لم تسمه قوله "أبلغنا إسرائيل بخطورة التصعيد، ومصر جاهزة للتعامل مع السيناريوهات كافة".
وأضاف "هناك توافق بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضي"، مع استضافة العاصمة المصرية وفودا تمثّل كلا من حماس وإسرائيل، إضافة إلى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة.
ولم يصدر عن مصر تعليق محدد حول ما إذا كانت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح تنتهك معاهدة السلام.
وتهدد سيطرة إسرائيل على معبر رفح -الممر الرئيسي للمساعدات الإنسانية- بتفاقم الأوضاع الكارثية، ولا سيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على الجانب الفلسطینی من معاهدة السلام معبر رفح
إقرأ أيضاً:
محاولة جديدة لصياغة معاهدة لوقف التلوث بالبلاستيك
يجتمع ممثلون لنحو 180 دولة في جنيف، الثلاثاء، في محاولة جديدة لوضع أول معاهدة عالمية للقضاء على التلوث الناجم عن مادة البلاستيك، من المحيطات إلى جسم الإنسان.
وفي ضوء تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية، أُضيفت هذه الدورة من المفاوضات الحكومية الدولية (CIN5-2) وتستمر لعشرة أيام بعد فشل المحادثات في بوسان بكوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي.
الرهان كبير، ففي حال لم تُتخذ إجراءات، سيتضاعف استهلاك البلاستيك في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2060 وفق توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
ويتوقع أن تزداد النفايات البلاستيكية في التربة والمجاري المائية، من قمم الجبال إلى المحيطات، بنسبة 50% بحلول عام 2040، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) الذي يتولى أمانة المفاوضات الأممية.
يُنتج كوكب الأرض حاليا 460 مليون طن من البلاستيك سنويا، نصفها معد للاستخدام الأحادي، في حين يُعاد تدوير أقل من 10% من نفايات البلاستيك.
أظهرت دراسات حديثة أن البوليمرات بتحللها إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية تُلوث الأنظمة البيئية، وتدخل إلى دورة الإنسان الدموية وأعضائه.
وانتقد فريق، يضم 450 عالما من 65 دولة يتابعون المباحثات، التداعيات التي لا تزال مجهولة على صحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
- "هيكل معاهدة"
وعلى الرغم من تعقيدات المفاوضات التي تمس المصالح المتضاربة للمجتمع الحديث، قالت الدنماركية إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن "من الممكن إنهاء اجتماع جنيف بمعاهدة".
نشر الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفييسو الذي يرأس النقاشات، مسودة نص بعد فشل محادثات بوسان، تتضمن أكثر من 300 نقطة خلافية ستحتاج إلى تفاوض حتى 14 أغسطس، قبل التوصل إلى معاهدة.
ويشير سعيد حامد العضو في تحالف يضم 39 دولة جزرية، إلى أن أصعب النقاط الخلافية هي ما إذا كان ينبغي للمعاهدة أن تتضمن سقفا لإنتاج المواد البلاستيكية الجديدة. وترفض العديد من الدول هذا الطرح.
وقال بيورن بيلير مدير شبكة المنظمات غير الحكومية "آيبن" ومقرها السويد "لا يريد أحد تمديدا إضافيا للمفاوضات (...) من الممكن أن يبرز هيكل معاهدة من النقاشات حتى لو كانت بدون تمويل أو شجاعة أو روح".
وأشار مصدر دبلوماسي، طلب عدم كشف هويته، الى أن "السياق صعب، لأننا لا نستطيع أن نتجاهل تماما ما يحدث في أماكن أخرى لجهة التعددية".
ويلفت المصدر إلى أن "هذه القضايا تجذب، بشكل كبير، اهتمام البلدان النامية" إما لأنها منتجة للبلاستيك مع خطر التأثير الكبير على اقتصادها في حال تبني المعاهدة، أو لأنها تعاني من التلوث البلاستيكي وتطالب بالمساءلة.
وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس في يونيو الماضي، دعت 96 دولة إلى معاهدة طموحة تشمل هدف الحد من إنتاج البلاستيك واستهلاكه.
وتقول إيلين سيد رئيسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة "لا ينبغي أن تكون هذه المعاهدة، كما يطالب البعض في القطاع، مخصصة فقط لتمويل إدارة النفايات البلاستيكية".
وقال غراهام فورسيز من منظمة غرينبيس البيئية "في هذه المفاوضات النهائية، على الحكومات أن تتصرف بما يخدم مصالح الشعوب".