الجزيرة:
2025-05-28@02:14:07 GMT

فرصة تاريخية لخريجي اللغة العربية في السنغال

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

فرصة تاريخية لخريجي اللغة العربية في السنغال

دكار- بعد انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال يوم 25 من مارس/آذار الماضي، قرر باسيرو ديوماي فاي إنشاء مديرية للشؤون الدينية لإدماج حملة شهادات اللغة العربية في سوق العمل في البلاد.

وأثار القرار، الذي جاء خلال اجتماع المجلس الوزاري المنعقد منتصف أبريل/نيسان الماضي، ردود فعل متباينة. حيث رحب خريجو العربية بالخطوة، واعتبروها "إنصافا تاريخيا" لشريحة ظلّت على مدى عقود تطالب السلطات السياسية بالاهتمام بكفاءتها العلمية وإدماجها في أوساط صنع القرار، للمساهمة في مسيرة بناء الدولة.

في حين أظهرت فئة أخرى قلقها من تأثير هذا القرار على التوازن اللغوي والثقافي في البلاد، واعتبرت أنه قد يقوّض مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن خلفيتهم الأكاديمية.

وتجاوز عدد سكان السنغال 18 مليون شخص بحلول منتصف مارس/آذار الماضي، وفق تقديرات النمو السكاني التي تقدمها الأمم المتحدة. ويتّبع 95% من سكان السنغال الديانة الإسلامية.

وفي حديث سابق للجزيرة نت قال مدير المركز الإسلامي في دكار، البروفيسور شارنو كاه الحبيب، إن العربية هي اللغة الأولى الأكثر انتشارا في السنغال إلى يومنا هذا". كما صرح وزير التربية السابق أبادير تام بأن 35% على الأقل من الشعب يتكلمون العربية.

قسم اللغة والحضارة العربية بجامعة "شيخ انت جوب" بالعاصمة دكار (الجزيرة) نضال مستمر

في عام 2013، وقّع الرئيس السابق ماكي سال مرسوما يقضي بتنظيم شهادة الثانوية العربية الإسلامية الرسمية وكان الأول من نوعه في تاريخ السنغال. وشهدت البلاد منذ ذلك التوقيع ارتفاعا ملحوظا في عدد الطلاب الذين اختاروا الالتحاق بها، ففي عام واحد، بلغ عدد المسجلين للحصول على هذه الشهادة 5383 طالبا.

ويرى خبراء -التقت بهم الجزيرة نت- أن تنظيم "شهادة الثانوية العربية الإسلامية الرسمية" يأتي استجابة لواقع قائم، وهو مؤشر على التوجه الرسمي الإيجابي الجديد في التعاطي مع قضايا التعليم العربي والإسلامي بالسنغال، وتتويج لجهود بُذلت لعقود بغية استعادة موقع الصدارة الذي تبوأه التعليم العربي قبل الاستعمار.

وفي ظل ضغوط ونضال مستمر من طرف الحركات الداعمة للعربية وحملة شهاداتها، شكل قرار السلطات الجديدة إنشاء مديرية لدمج حملة شهادات العربية، استجابة لمطالب مزمنة. ورحبت نقابة التعليم العربي في السنغال بالمبادرة ووصفتها بالخطوة الإيجابية الهادفة إلى تعزيز وتطوير تعليم العربية.

وقال أمين عام النقابة مصطفى سيان -في حديث مع الجزيرة نت- إنهم يتطلعون إلى تنفيذ هذا القرار بطريقة تعزز الهوية المسلمة في الدولة، وتساهم في تحسين جودة التعليم وفرص العمل للمتحدثين بالعربية في السنغال.

وبرأيه "يجب أن تشمل خطط التنفيذ ضمان توفير فرص عمل مناسبة لحملة شهادات العربية، وتحسين بيئة التعليم العربي في المدارس، إضافة لضرورة اتخاذ خطوات للتأكد من أن القرار لا يؤثر سلبا على مكانة العربية وثقافتها في السنغال".

ظلم تاريخي

يقول منصور إنجاي، الناطق الرسمي باسم حركة خريجي التعليم العربي والإسلامي (موداب) في الحزب الحاكم، إن القرار الرئاسي يأتي "تصحيحا لظلم تاريخي تعرض له حملة شهادات العربية في ظل الأنظمة السابقة".

واعتبر جهود القيادات السياسية السابقة غير كافية لضمان إدماج خريجي التعليم العربي، إلى جانب عدم قدرة سوق العمل السنغالي على استيعاب الخريجين في الوظائف المتاحة حتى الآن.

وشدد إنجاي على وجوب اختيار شخصيات مؤهلة وكفؤة "قادرة على تجسيد رؤية الرئيس في ظل إدارة نزيهة وشفافة قائمة على أسس العدالة الاجتماعية".

وبرأيه، فإن القرار الرئاسي يأتي في سياق الاهتمام المتزايد بتعزيز الهوية الثقافية والدينية للمجتمع، وتشجيع دور العربية كوسيلة لتطوير العلاقات الثنائية بين السنغال والدول العربية.

كما عدّه خطوة إضافية لتعزيز استخدام العربية وفهم قيمها وثقافتها بما سيساهم في فتح آفاق جديدة لفرص العمل والتفاعل الثقافي داخل المجتمع.

جانب من طلاب العربية بجامعة "شيخ انت جوب" في دكار (الجزيرة) بطالة

ويفضّل ابن عمر، الطالب في قسم العربية بجامعة "شيخ أنت جوب" أن يترافق القرار مع تشجيع البحوث العلمية ودعم الإبداع والتميز وتحسين مخرجات التعليم العربي وربطها باحتياجات سوق العمل.

أما المفتش التعليمي المتقاعد عبد الله سال، فله رأي مختلف حيث وجّه رسالة إلى رئيس الجهورية يقول فيها إن السنغال "دولة تفتخر بطابعها العلماني، من المثير للدهشة والقلق إنشاء مديرية للشؤون الدينية ودمج حملة شهادات العربية ضمن مؤسسة تعمل في إطار السلطة العليا في الدولة".

وبحسب الرسالة -التي اطلعت الجزيرة نت على نسخة منها- فإن القرار "ينتهك مبدأ المساواة والعدالة في مواجهة خريجي التخصصات اللغوية الأخرى مثل الروسية والألمانية والتركية والإسبانية والصينية".

ويصنّف عدد غير يسير من حملة شهادات العربية بالسنغال في صفوف البطالة لوجود تباين كبير بين المؤهلات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل. بينما يعاني 20% من الشباب السنغالي من ارتفاع معدل البطالة، رغم أنهم يمثلون أحد عناصر تكوين الرأي العام الفاعل والمشارك في العملية السياسية في البلاد.

وقد استمرت مستويات البطالة في الارتفاع بصفوف الشباب، وهو ما يُرجّح أنه قد أثر على السباق الرئاسي وأفضى لحسم النتائج من الجولة الأولى بفوز المعارضة في الانتخابات.

وينتقد خبراء محلّيون المناهج التعليمية الحالية، ويدعون إلى تعزيز أنظمة التعليم، بما في ذلك التدريب على المهارات والتعليم الفني والمهني، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات التعلیم العربی فی السنغال العربیة فی سوق العمل

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وذلك خلال انعقاد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية المنعقد حاليًا بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن القرارات الجمهورية لإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة شملت: (جامعة السويس الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة القاهرة الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة الوادي الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة مدينة السادات الأهلية).

وزير التعليم العالي يشهد التوقيع بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025

وتضمن القرار الجمهوري رقم 243، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة السويس الأهلية) وتضم 10 كليات وتشمل (كلية طب الأسنان - كلية العلاج الطبيعي - كلية الهندسة - كلية هندسة البترول والتعدين - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية العلوم - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية الأعمال والعلوم السياسية - كلية الإعلام - كلية الفنون التطبيقية).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 244، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة دمنهور الأهلية) ومقرها في حي البستان بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة وتضم 8 كليات، تشمل (كلية الصيدلة - كلية الطب البيطري - كلية التمريض - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية العلوم - كلية الأعمال - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية الفنون التطبيقية).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 245، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة القاهرة الأهلية) ومقرها بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وتضم 14 كلية، وتشمل (كلية الطب - كلية طب الأسنان - كلية الصيدلة - كلية التمريض - كلية العلاج الطبيعي - كلية الهندسة - كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي - كلية الطب البيطري - كلية العلوم - كلية الأعمال - كلية السياسة والاقتصاد - كلية الإعلام - كلية التربية للطفولة المبكرة - كلية القانون).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 246، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة عين شمس الأهلية) ومقرها في العاصمة الإدارية الجديدة (وادي التعلم والابتكار) ، وتضم 11 كلية، وتشمل (كلية الهندسة - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية الأعمال - كلية العلوم - كلية الزراعة - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية الإعلام - كلية الطب البشري - كلية طب الأسنان - كلية التمريض - كلية القانون).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 247، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة سوهاج الأهلية)، وتضم 8 كليات، وتشمل (كلية الطب البشري - كلية الصيدلة - كلية الهندسة - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية تكنولوجيا العلوم الصحية - كلية الإعلام - كلية العلوم - كلية اللغات والعلوم الإنسانية).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 248، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة كفر الشيخ الأهلية) ، وتضم 13 كلية، وتشمل (كلية الطب البشري - كلية طب الفم والأسنان - كلية الصيدلة - كلية العلاج الطبيعي - كلية التمريض - كلية الطب البيطري - كلية الهندسة - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية العلوم - كلية الزراعة - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية الأعمال - كلية الفنون والتصميم).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 249، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة الوادي الجديد الأهلية) ، وتضم 5 كليات، وتشمل (كلية الصيدلة - كلية الطب البيطري - كلية العلوم - كلية الزراعة - كلية اللغات والعلوم الإنسانية ).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 263، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة الفيوم الأهلية) ومقرها بمدينة الفيوم الجديدة على طريق مصر أسيوط الغربي، وتضم 7 كليات، وتشمل (كلية الطب - كلية طب وجراحة الفم والأسنان - كلية الهندسة - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصنطاعي - كلية التمريض - كلية العلوم - كلية اللغات والعلوم الإنسانية).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 264، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة طنطا الأهلية) وتضم 10 كليات، وتشمل (كلية الطب - كلية طب الأسنان - كلية الصيدلة - كلية التمريض - كلية الهندسة - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية العلوم - كلية الأعمال - كلية الألسن - كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية).

و تضمن القرار الجمهوري رقم 265، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة الأقصر الأهلية) ومقرها بمدينة طيبة الجديدة بمحافظة الأقصر، وتضم 4 كليات، وتشمل (كلية السياحة والآثار - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الإصطناعي - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية الفنون والتصميم).

وتضمن القرار الجمهوري رقم 266، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة دمياط الأهلية) ومقرها بمدينة دمياط الجديدة، وتضم 6 كليات، وتشمل (كلية التمريض - كلية الفنون والتصميم - كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية الآثار والسياحة - كلية الأعمال - كلية الألسن).
وتضمن القرار الجمهوري رقم 267، إنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة مدينة السادات الأهلية)، وتضم 7 كليات، وتشمل (كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي - كلية الأعمال - كلية الطب البيطري - كلية السياحة والفنادق - كلية الصيدلة - كلية العلوم - كلية علوم الرياضة).

من جانبه، أشار الدكتور ماهر مصباح إلى أن الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، كما أنها مزودة بأحدث النظم التعليمية والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى معامل مجهزة بأحدث الأجهزة، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح، حيث يُعاد استثمار الإيرادات في تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتأهيل الطلاب وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

وأضاف أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن الجامعات الأهلية تُعد من جامعات الجيل الرابع، حيث تعتمد على أحدث النظم التعليمية الدولية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، كما أنها تقدم برامج دراسية بينية حديثة تُواكب متطلبات وظائف المستقبل.

وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، إن الجامعات الأهلية الجديدة استكملت مواردها المادية والبشرية لتكون جاهزة لبدء الدراسة بها، اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2025/2026، مشيرًا إلى أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة بعد صدور قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة جديدة،  وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للجامعات في مصر ليصبح 128 جامعة بعد أن كان 50 جامعة فقط عام 2014، وهو ما يؤكد حجم الاستثمارات الضخمة في منظومة التعليم العالي، والتوسع الكبير في إنشاء الجامعات؛ لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، حيث يصل عدد الملتحقين بالجامعات والمعاهد العليا إلى 3.8 مليون طالب، خلال العام الدراسي الحالي، ومتوقع أن يصل إلى 5 مليون طالب خلال عام 2030.
 

طباعة شارك وزير التعليم العالي البحث العلمي جامعة أهلية جديدة

مقالات مشابهة

  • التربية تحذف وحدة من كتاب اللغة الإنجليزية للصف الحادي عشر / الفصل الثاني- وثيقة
  • اللغة والسيادة.. العربية مفتاح النهضة وصوت الهوية
  • بسبب الغش الإلكتروني.. التربية تلغي امتحان اللغة الإنجليزية لعشرات التلاميذ
  • وزير التعليم العالي: قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة
  • جامعة صحار تطلق برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها
  • طلاب الصف السادس الابتدائي بالدقهلية يؤدوا امتحان مادتي اللغة العربية والدين
  • نماذج امتحانات اللغة العربية للثانوية العامة 2025
  • طلاب الصف الأول الثانوي يؤدوا اليوم امتحان امتحان اللغة العربية في الدقهلية
  • مواهب إماراتية في قلب مشهد التوظيف بقطاع الصناعة
  • العربية للتنمية الزراعية تنظم ورشة عمل لتطوير التعداد الزراعي العربي