أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن القضية الفلسطينية كانت ضحية للحسابات الخاطئة، والفلسطينيون لن يتحملوا أكثر من ذلك، وهو ما يجب ان تدركه حماس ،مؤكدًا أن إسرائيل عصابة إجرامية ترتكب مذابح لم تحدث من قبل ولم يشهدها التاريخ، فغزة أصبحت ركام وتحت الركام ستظهر أهوال يندى لها الجبين.

 

وأضاف كرم جبر  خلال لقائه ببرنامج «مانشيت»، المذاع على قناة DMC، مع الإعلامي جابر القرموطي،  أن الأسبوع الحالى هو الأخطر في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن يوم الأربعاء القادم 15 مايو هو ذكرى النكبة، وقبل ذلك بيوم واحد الثلاثاء 14 مايو هو ذكرى إعلان قيام إسرائيل، والحدثين تكون بهما أشياء يجب أن ننتبه إليها.

 

وتابع كرم جبر: "بالنسبة ليوم إعلان قيام إسرائيل، ففي مثل هذا اليوم تحدث اعتداءات سافرة وإجرامية من المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، وهجوم على منازلهم وحوادث قتل ونهب وسرقة، وفي اليوم الذي يليه وهو ذكرى النكبة الكبرى.

اليوم أصبحت القضية الفلسطينية بين نكبتين

وأردف: «أعتقد أنه في ظل الظروف الحالية فإن فلسطين ستموج بالغضب والمظاهرات، وهو ما يحدث كل عام، واليوم أصبحت القضية الفلسطينية بين نكبتين، نكبة 1948 باحتلال فلسطين، وما يحدث حاليا وهو لا يقل خطورة عن نكبة 1948، والتشابه بين الاثنين أنه في نكبة 1948 استطاعت العصابات الصهيونية المسلحة أن تهجر حوالي 750 ألف فلسطيني، وكان هناك عدد كبير من القتلى وحوادث نهب، وطردهم من منازلهم، كذلك فالأحداث الأخيرة هي نفس السيناريو من الاقتحام البربري الهمجي لنتنياهو وحصار الفلسطينيين فى رفح الفلسطينية، والقيام بمجازر بشرية.

وقال كرم جبر إن الشعب الفلسطيني تحمل الكثير من المخاطر والمآسي على مدار 75 عامًا، وهو ما لم يتحمله أي شعب، مضيفًا أن ما يحدث حاليًا هو الأسوأ وسيترتب عليه سيناريوهات حول شكل ومستقبل الشرق الأوسط بأكمله.

وأشار إلى أن الـ 7 شهور الأخيرة أثبتت أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس، كذلك أن حماس لن تستطيع الانتصار على إسرائيل، فالمعادلة صعبة، لذلك عليهم الاستجابة للمفاوضات والمبادرات خاصة المبادرة المصرية، مضيفًا أنه ستظهر أنواع أخرى من المقاومة سيعجز الجيش الإسرائيلي على التعامل معها، مثلما حدث في أحداث سبتمبر حينما تم استخدام الطائرات المدنية كصاروخ في هدم برجي التجارة وتهديد أمريكا.

وأوضح أن المقاومة نوعين وهما السلاح والعقيدة، مضيفًا أن إسرائيل لن تستطيع كسر العقيدة القتالية للفلسطينيين، ومن مصلحة نتنياهو وإسرائيل الاستجابة للمبادرات، قائلًا إن مصر أعطت حماس فرصة ذهبية بظهورها كطرف أساسي في المفاوضات الحالية بالجلوس مع مصر وإسرائيل وأمريكا.

وأضاف أن مصر تعطي لحماس فرصة أن تقدم وجهها الآخر ونتمنى ألا تكون فرصة ضائعة بشرط الاعتراف بالسلطة الفلسطينية، لأن القضية كانت ضحية للهتافات الحماسيةـ لافتا إلى  أن مصر لا تتفاوض إلا بهدف إنقاذ الشعب الفلسطيني وتنفيذ حلم قيام الدولة الفلسطينية، ولديها القدرة والقوة للتعامل مع كافة السيناريوهات المطروحة بشأن الأزمة الراهنة.

وعن هجوم البعض على مصر، أكد جبر أن ما تتعرض له مصر خصوصًا من الإخوان يتطابق مع ما يقوم به اليهود اليميني المتطرف والذين يحلمون باقتحام رفح حتى تصبح غزة أرض بلا شعب، وذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإشعال حرب إقليمية جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن مصر تغلق حدودها من جميع الجهات لأنه البند الأول في الأمن القومي المصري هو حماية الحدود المصرية، ولكن المعبر مفتوح والمساعدات تدخل، وذلك حتى لا يحدث أي تسلل لبعض العناصر والتي من الممكن أن تقوم بأعمال ضد إسرائيل وحينها سيكون رد الفعل الرد على هذه العمليات وهنا يكون اعتداء على الأراضي المصرية وتتدخل مصر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كرم جبر إسرائيل فلسطين حماس غزة القضیة الفلسطینیة کرم جبر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، استعادة جثامين ثلاثة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة "حماس"، وأسفر عن مقتل المئات وأسر العشرات. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عملية الاستعادة، واصفًا إياها بأنها "مهمة وطنية مقدسة". اعلان

وبحسب بيان الجيش، فإن الرهائن الثلاثة الذين تم العثور على جثامينهم هم المدنيان عوفرا كيدار ويوناتان ساميرانو، والجندي شاي ليفينسون، وقد قُتلوا جميعًا في يوم الهجوم. وبذلك، يرتفع عدد الرهائن الذين لا يزالون في قطاع غزة إلى 50 شخصًا، يُعتقد أن نحو 20 منهم فقط على قيد الحياة.

وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة لحظة اختطاف الشاب يوناتان ساميرانو، الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا، على يد رجل تقول السلطات الإسرائيلية إنه موظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما أثار موجة من الاتهامات المتجددة ضد الوكالة الأممية.

Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةبعد موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار تقارير عن عزم نتنياهو أن يزف قريبا خبرا سعيدا حول الرهائن عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنياهو بتقويض جهود التوصل لاتفاق

وكان هجوم السابع من أكتوبر، الذي قادته كتائب القسام، قد أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص في جنوب إسرائيل، وأسر 251 آخرين، بحسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، وُصفت بأنها الأعنف في تاريخه الحديث.

وتشير وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لحكم حماس، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 55,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تشريد الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية، وأزمة إنسانية خانقة وصفتها الأمم المتحدة بـ"الأسوأ منذ عقود".

وتواصل إسرائيل تأكيدها أن العمليات تهدف إلى "القضاء على حماس" وضمان "عدم تكرار ما حدث"، فيما تواجه ضغوطًا دولية متزايدة لوقف الحرب والدخول في مفاوضات لصفقة تبادل أسرى شاملة تضع حدًا للمأساة المستمرة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر
  • الرئيس الإيراني يشيد بمواقف مصر الحكيمة ويؤكد توافق بلاده على حل القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن “المنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية الذي اغتيل في طهران
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش قتل قائد الوحدة الفلسطينية في الحرس الثوري سعيد إيزادي في غارة بإيران
  • وزير الاقتصاد الفلسطيني: عدوان إسرائيل يستهدف الإنسان والهوية والاقتصاد الوطني(فيديو)
  • قائد الثورة: موقفنا ثابت مع الشعب الفلسطيني والجمهورية الإسلامية في إيران ضد العدو الإسرائيلي
  • قائد الثورة يدعو للخروج يوم غد الجمعة نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدًا للرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي