سرايا - تنطلق في العاصمة البحرينية المنامة، السبت، الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ 33، لأول مرة منذ انطلاقها، على مستوى القمم العادية أو الطارئة.

وتبدأ باكورة الاجتماعات باجتماع لكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على أن يليه الأحد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والذي يشارك به وزراء الصناعة والتجارة، ويستهدف تحضير الملفات الاقتصادية والاجتماعية للقمة.



ووفقاً لجدول الاجتماعات لهذه القمة، فإن الاثنين 13 أيار 2024، سيشهد عقد اجتماعين؛ الأول اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين، والثاني اجتماع المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري.

أما الثلاثاء، فمن المزمع أن يشهد عقد اجتماعين؛ هما اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، والآخر هو اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة.

وقد أنهت مملكة البحرين الاستعدادات التحضيرية واللوجستية الاستعدادية لاستضافة القمة العربية، التي تنعقد في ظل ظروفٍ غير مسبوقة تمر به القضية الفلسطينية، وما يواجهه قطاع غزّة من عدوان إسرئيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، إلى جانب قضايا تمس منظومة الأمن والاستقرار العربي، وتحديات اقتصادية تواجهه دول المنطقة العربية، تتطلب تنسيقًا وموقفا موحّدا في سبيل السعي للتعامل معها.

ولم يرشح حتى اليوم تأكيدات على مستوى حضور الزعماء للقمة، رغم التوقعات التي ترى إمكانية مشاركة عددٍ كبير من الزعماء العرب في القمة، التي تحرص البحرين على توفير كل ما يلزم لضمان نجاحها تنظيميا وعلى صعيد المخرجات السياسية أيضًا.

ويتطلع الشارع العربي لنتائج القمة فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية وسعي قوات الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ هجوم واسع على مدينة رفح جنوبي القطاع.

ويشكل الوضع في غزة آثارًا إنسانية وأمنية على المنطقة، لكنه يعد جزءًا من القضية الفلسطينية في مستقبل حل الدولتين، لذا تبحث القمة على جدول أعمالها الخطوات الواجب اتخاذها تجاه القضية الفلسطينية، لا سيما بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، كخطوة تترتب عليها جهود إضافية لتدعيم الوصول لعضوية كاملة.

كما يتطلع الشارع العربي لأن تسهم القمة الحالية بوحدة الصف والكلمة، وإدراك أن الخطر الفعلي ليس على غزة فقط، بل على جميع دول المنطقة، التي تواجه بعضها تحديات وأزمات، منها الأزمة الليبية، الأزمة اليمنية، والأوضاع في السودان، والجهود المبذولة لوحدة الصف العربي وسلامة الأراضي والشؤون العربية من أي تدخلات خارجية.

وشكلت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في السعودية الاجتماع العربي الأكبر على مستوى القادة لبحث تداعيات الحرب على غزّة، واتخذت قرارا بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة التطورات في قطاع غزة وعقد اجتماعات مع مختلف قوى المجتمع الدولي لبذل المساعي لوقف الحرب.

والاهتمام يتجه نحو هذه القمة التي تأتي اليوم أيضا وسط المساعي المبذولة لتوقيع اتفاق هدنة يفضي إلى وقف تام للحرب، والتفاؤل الذي ساد الشارع الفلسطيني لاحتمالية أن تصل جولات التفاوض التي تستضيفها مصر لاتفاق ينقذ الفلسطينيين من دمارٍ أكبر وكارثةٍ إنسانية.
 
إقرأ أيضاً : ماذا يعني اعتراف 143 دولة بفلسطين سياسيا وقانونيا؟إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يدعو سكان مناطق بشمال قطاع غزة ورفح للتوجه للمآويإقرأ أيضاً : ممثل "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة يمزق الميثاق الأممي أمام الجمعية العامة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

السفير محمدي الني: مصر قدمت جميع أشكال الدعم لخدمة المنظمات العربية

أكد السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له، أن مسيرة العمل العربى المشترك منذ تأسيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى منتصف ستينيات القرن الماضى يجعلنا نبذل كافة الجهود لتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق لما يخدم العمل العربي المشترك والمصالح العليا للدول الشعوب العربية للوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي العربي من أجل رفاهية البلدان العربية وتطلعها إلى مستقبل مشرق.

وأشاد السفير محمدي أحمد الني خلال كلمته أمام الدورة العادية رقم ١١٧ لمجلس الوحدة الاقتصادية والتى تستضيفها جامعة الدول العربية بالقاهرة، بالتقدم والرفعة والتطور الذى شهدته أرض الكنانة مصر لأجل تحقيق النمو الاقتصادي المنشود على أرض العروبة والسلام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فبحق هى مصر العروبة، مصر أرض الخير والبركة وأم الدنيا، حيث قدمت جمهورية مصر العربية عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، ولم تتوانى جمهورية مصر العربية عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح عمل المنظمات العربية لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

من جانب آخر قدم السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الشكر والتقدير للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مثمناً دوره المميز البارز في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتوجيهاته في هذا المجال ودعمه لجميع المنظمات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية.

وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى أن اجتماع أعضاء مجلس الوحدة الاقتصادية، يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية، فالوضع في فلسطين مازال مشتعلا نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة التي تشن على أهلنا وشعبنا في غزة، والأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين جراء التدمير الممنهج للمنشآة الاقتصادية والبنى التحتية، هذا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تحيط بالمنطقة العربية من كل مكان وتلقي بظلالها على برامج وخطط التنمية الاقتصادية، وهو ما يتطلب من الجميع تحقيق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم اقتصاديات الدول العربية والحفاظ على مكتسبات ومنجزات ما حققه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذى يعد مظلة اقتصادية مهمة و نواة منذ تأسيسها لاتفاقية الوحدة الاقتصادية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز دور المجلس في تطوير العمل العربي المشترك بما يعزز قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات. الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتعزيز التضامن العربي وتطوير اليات العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية لصنع مستقبل عربي أفضل.

وطلب السفير محمدى أحمد الني من الدول العربية و انطلاقاً من نهجها القومي العربي زيادة التكاتف والتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودعمه مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافه التي تخدم امتنا العربية وتنهض بها الى مستقبل أفضل، في ظل نظام اقتصادي عالمي مغاير.

وأشار السفير محمدى أحمد الني إلى أنه في ظل نظام التعاون الاقتصادي الشمولي بين دول مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودور الأمانة العامة للمجلس في تطوير الجانب النوعي والقطاعي للمؤسسات والشركات الاقتصادية العربية، قام المجلس باتخاذ إجراءات عملية لتطوير عمل الاتحادات العربية النوعية المشتركة، واعداد الدراسات الدورية الشاملة لتقيم عمل الاتحادات بهدف تحديد مكامن القوة والضعف وتجاوز التحديات التي تواجهها، كما قامت الأمانة العامة للمجلس بإعداد مشروع اتفاقية الشركات العربية التي ستشكل منعطفاً حاسماً في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في الدول الأعضاء في المجلس بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامه.

من جانبه، انتقد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، صمت المجتمع الدولي ضد حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار الساعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا جميع دول العالم أن تطالب بوقف الحرب الهمجية والوحشية التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد شعب فلسطين بعدما خلفت الحرب أكثر من ٣٧ ألف شهيد ووصول عدد الجرحى لقرابة ١٠٠ ألف مصاب.

من جانبه أكد طارق شعراوي ممثل مندوب مصر الدائم فى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على عدالة القضية الفلسطينية مما يؤكد على ضرورة المضي قدما نحو حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وسيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، مؤكدا أن استقرار المنطقة العربية يتطلب تضافر الجهود لعودة الاستقرار والهدوء فى كافة مناطق الصراع بالشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يثمن خطوات المملكة في مجال حقوق الإنسان
  • ذمار.. اجتماع يناقش مستوى تقديم الخدمات العامة والاهتمام بالحرف اليدوية
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية(نص +فيديو)
  • برئاسة المملكة.. تفاصيل اجتماع مراجعة ميثاق منظومة العمل العربي
  • السفير محمدي الني: مصر قدمت جميع أشكال الدعم لخدمة المنظمات العربية
  • ثوران جديد لبركان إيبو في إندونيسيا
  • أعمال كوكب الشرق في معهد الموسيقى العربية هذا الموعد
  • السفير محمدي الني: مصر قدمت نموذجًا قويًا في مواجهة التحديات الاقتصادية
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر قدمت جميع أشكال الدعم لخدمة المنظمات العربية
  • عُمان تشارك في "المنتدى العربي الثالث من أجل المساواة" بالقاهرة