من #ليالي_الهربج
د. #بسام_الهلول
[ ] ( مكان في جرينة الشوابكة ) حاولت ان أطالعه فيما دونه النصيبيني في أمكنته وبقاعه لم اعثر عليه [x] اطعيني اجر البلاء ؛ [ ] من طريف ما وقفت عليه ان احدا من الرفاق كان في مدرسة ابتدائية في احدى رساتيق مادبا [ ] المرحوم المعلم حسن المفلح الشوابكة طيب الله ثراه [ ] دخلنا صحبته واذ بطفل يرفع اصبعه يعاجل معلمه بانه قد فاق اترابه من التلاميذ أنا يااستاذ بلكنة بدوية كي يقرأ محفوظه من القران الكريم وكله ثقة واعتزاز والحف على معلمه أنا يااستاذ فنزل المعلم عند اصراره فقرا( أنا اطعيناك الكوثر) ورغم تصويبه من المدرس ( اعطيناك) غادرنا جميعا ولا زال يقرأ( أنا اطعيناك) الكوثر سيدي هذه منادمة بعد فراغك من شغلك [ ] معاليق عفوا معاليك اسف دولتك والبس ماشيت من الالقاب… واعذرني ربما هي مغناة طلال مداح عندما فقد ابنه( مقادير) مقادير [ ] اطعيني اجر البلاء وتدثر سيدي وتزمل فإن قومي لن يكذبوك وماتسمعه انت من دوي كدوي او طنين انما هي ارهاصات تبشرنا بان المولى ( وهي لفظة تقرأ على وجهين يقصد بها العبد او السيد ولما تجده من نفسك من قرينة عندما تخلد إلى فراشك هو ماسنسلم اليه اما السيد او العبدايها المولى اراك متعبا بل مجهدا من يومك بل من شغلك لا اقول( عملك) لان كلمة ( الشغل) ارعب من كلمة ( العمل) ذلك ان معناها ( المخاض العسير) او مايرافقه من رهق تقول الأسفار القديمة( امراة في شغل) اي في مايرافق المرأة من أحوال الميلاد ليتفق معي الجمهور انكم مولاي بل كلكم( مولاي) فأنتم في شغل ويقال من نكات بيانية ان الرومان واليونان اطلقوا كلمة$ الشغل) على الة فولاذية ذات شعب ثلاث يجلسون عليها المجرم للتعذيب وهي ذات رؤوس مدببة حادة وللتقريب مولاي هي الة يستخدمها الفلاحون ويسمونها( الخاطفة) عندما ينقطع الوصل بين الدلو والحبل( الرشاء ) في البئر يربطونها بذلك( القنب) ثم يلقونها باحثين عن ( الدلو) حتى يخرجونها فيلتئم الوصل بعد هذا الانقطاع
مولاي لعل في هذا المثال وهو يتداعى للمعاني ان يشكل نكتة بيانية لجلسائك الذين توقهم ان يشيحوا مجلسك بما يريحك من يومك( العمل) ويومهم( الشغل) لاننا لانستطيع استخدام اللفظة بحقك لان في ذلك سوء ادب من( النديم) ولم تتعوده طفولتك عندما كانت امك تهدهدك للنوم وأظنها لم تستخدم لفظة وهي للتحبب في باديتنا وقرانا وأريافنا اذ لازال صدى هدهدة الوالده ( نام ياجليبي اي ( جرو) نام بعد ان تضعني.
فيما كانت الأردنيات في الريف يستخدمونها لغرضين اثنين ( يعلق فيها مرو اللبن او سعن اللبن مصنوع من جلد المعيز لنهض اللبن وبعد ان يمخض اللبن ينزلون هذا( المرو او السعن ثم تضع الوالدات اطفالهن الرضع مكانه ومن العياء تهزني والدتي وهي ممدة من تعب الحصاد ورحادة القمح وبيدرتها وبعد ان ترد البئر وتملا( روايا الميه) من البير فلا جهدها يسعفها كي تحضنني على صدرها لارضاعي وانما تمد أرجلها المتعبة وتهزني وانا معلق محل( المرو او السعن) ولعوالي مسمعك واتمنى انك فرغت من تخير لاسمك معالي، دولة، سعادة، عطوفة، بيك، باشا، او مولانا نسمي هذه الالة المستخدمة( للهز) نسميها( المركابة) ولايروح لمشترك في الذهن( الميركافا) نعم هي ذات شعب ثلاث لاننام إلا إذا بلغ( الهزّ) مبلغه فينا وهذا مايرجوه الكبار في حضرة ( مولانا) فمنهم مقتصد في ( الهز) امامك ومنهم من هو بالغ فيه) قد يوصلك إلى ( مناط الغيوث) وهو نجم في السماء او يصل به الحال من كثرة ( الهز) ان يوصلك إلى انك من ( اصحاب الخطوة) وهو حال يصل ببعض الواصلين إلى الله انك تقتحم الحدود والمسافات لما بلغته من( كرامة اهل الخطوة) فتطير وما يجري على اتباعك من عارض بشري هو في حقك غير موجود( مثلما وصف ابن الحاج في كتابه( المدخل) بعض رجال الله والعترة ولمن ينتهون إلى أنبياء الله من كرامة ( الشيخ المولّه) وهذه منزلة يبلغها الواصل إلى الله بحيث يطير وكانت الناس تفتح لهم البيوت بركة وتبركا إلى ان وصل بهم الإمر مقارفة الموبقات في البيوتات ولايسألًون عما يفعلون وبعد ان يقضي وطره من بعض النساء يمتطي( القصبة) ثم يطير إلى ان يختفي عن الأنظار لما له من درجة وصل بها إلى الله ثم يتولى بعده الاتباع فيجمعون ماجمعه الناس من اعطيات بركة وقربى ذلك ان هذا الشيخ( الموله) ينتهي بنسب او صلة الى نبي من أنبياء الله ومن هنا اصبح لازمة في اجتماعنا السياسي العربي اننا لاننقاد لاحد إلا اذاكان من( العترة) ولعل هذه ( الوصفة السياسية) ان العرب والبدو لايسلس قيادهم إلا إذا انتهى الامام او السلطان الى بيت النبوة تبركا حتى وان وصل بهم الحال الى ما يفعله( الشيخ الموله) ومن عجيب ما رايته في مدينة ( مكناس) تبعد عن( فاس) بالمغرب64 كم على الاغلب عما كان يصدر من السواد في حق مرور موكب( العيساوة) فرقه صوفيه فكانوا يلقون اليهم الخراف حية فيمزقونها بأظافرهم ثم يأكلونها ( نيئة) مما يذكرني بنداء ( النتن ياهو) انه بلغ به الحال ان يقاتل جنده باظافرهم لما وصل اليه من حال الافلاس والهزيمة ( وهاي البداية وما زال مازال) مثل مغناة( رابح درياسة) المغني الشعبي الجزايري في مباركته الفوز في كرة القدم …
هاذي البداية مازال مازال مبروك علينا…الخ الاغنية
مولانا؛ لعلك الليلة من( شغلك) متعب الجسد والجدث ولتكن بمنزلة ما قالته( شهرزاد) لشهريار لجامع بينكما من السهر والكد كان بودي ان اقول لك ماقاله ( بيدبا) لدبشليم لكن الوصف والحال ولما بينكما من خلف بل خلاف جعلني اعرض عن هذا لنداء خفي ( ان اعرض عن هذا ) او مابيني وبينك من( معادل موضوعي) لن اطيل عليك:
يا عالي المسمع
كلي عذر اليك مما يتكرر على السنتكم ونفيكم مما تقوله ارهقوك به صعدا انت وهم متعبون أظنك ا بحاجة ومن معك ( للتزميل) و( التدثر) من برد السنتهم أظنكم بحاجة الى مايسرّيك وما هم فيه منك او ماانت عليه منهم
مولاي انت مخير بين ما قاله ( بيدبا) لدبشليم او ما حكته (شهريار ) لشهرزاد ؟
كنت اذاك ( أنا) تعاتبني النافذة من دق المسامير والخيش كي نتقي عنف الريح والمعتق برائحة ذكراه، تنوس انفاسنا من البرد كما اللامظة( نمرة اربعة) اي المصباح مؤذنة بخواتيم ( الكاز) ودموع الوالدين من حطب يعاندنا وعيوننا تبصبص من خلف أسمال بالية لاتقوى رد غائلة برد تلك الليالي ولا اجساد نعول عليها فلطالما غدرت بنا ، يالها من فرحة حين تدب الحياة في اعواد الحطب تدب الحياة معها في عروقنا وما يلبث الزحف والقيام نحو ( المنقل) ويخرج الوالد مشمرا يسعف الميازيب مما علق بها وتبدا قصتنا مع الدلف ويعجز السقف عن اداء مهمته وتبدا حراسة نومه كنوم التعلب بإحدى مقلتيه فهو يقظان نائم ، يستدفيء الواحد منا ببعضه بعدها تحين الفرصة ان نمد جسومنا يدب الدفيء في عروقنا وبعدها تخرج رؤوسنا من تحت الأغطية بعد ان أدت انفاسنا وظيفتها برهة ننهض نهوض الخيل من ارباضها غدا الامتحان ويك، وهل بعد هذا من امتحان ولعل ما بعده ما يطيب به الخاطر وتعلو اكف الضراعة ولهج الالسنة من حولنا واكف مرفوعة ضراعة الى الله ويعلو صوت خطيب الجمعة بمفردات الصبر على نوب الحياة وحديث المحاضر عن جمال الطبيعة وزمجرة الريح وصوت امينة الوتري الرخيم ونفتح المذياع وصوت ينادينا ويحثنا بل ويشكرنا نحن الأردنيين على عظم اخلاقنا واننا حماة الضيم والوطن معا واننا أنسال عمر وعلي وابو بكر ويشكرنا على اننا ننكر ذواتنا دوما ونكتفي بقماش قمح السندقة تصنعه الوالدة لدرس في الرياضة وكلنا فخر بان الواحد فينا( ليس للبيع او المبادلة) فكنت اظن بسذاجة ذلك الطفل ان هذا شعار الاردنيين( ليسوا للبيع او المبادلة وتبين بعد ان بلغنا الرشد انها هدية من الشعب الامريكي لنا في سني الجفاف ً
نعم اننا نحن صحابة في صبرنا ياسيد الفلك ولكن برجاء لم تذهب اوزاعك وعطاياك لابناء الخطايا
نعم ايها الجنرال نحن صحابة ولكن من فضلك( اطعينا اجر البلاء مقالات ذات صلة تربويات لافتة! 2024/05/11
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بعد ان
إقرأ أيضاً:
عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
مؤيد الزعبي
كثيرًا ما نستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتكتب عنا بريد إلكتروني مهم فيه من الأسرار الكثير، وكثيرًا ما نستشيرها في أمور شخصية شديدة الخصوصية، وبحكم أنها خوارزميات أو نماذج إلكترونية نبوح لها بأسرار نخجل أن نعترف بها أمام أنفسنا حتى، ولكن هل تخيلت يومًا أن تصبح هذه النماذج هي التي تهددك وتبتزك؟ فتقوم بتهديدك بأن تفضح سرك؟ أو تقوم بكشف أسرارك أمام منافسيك كنوع من الانتقام لأنك قررت أن تقوم باستبدالها بنماذج أخرى أو قررت إيقاف عملها، وهي هذه الحالة كيف سيكون موقفنا وكيف سنتعامل معها؟، هذا ما أود أن أتناقشه معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح.
كشفت تجارب محاكاة أجرتها شركة Anthropic إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي- بالتعاون مع جهات بحثية متخصصة عن سلوك غير متوقع أظهرته نماذج لغوية متقدمة؛ أبرزها: Claude وChatGPT وGemini، حين وُضعت في سيناريوهات تُحاكي تهديدًا مباشرًا باستبدالها أو تعطيلها، ليُظهر معظم هذه النماذج ميولًا متفاوتةً لـ"الابتزاز" كوسيلة لحماية بقائها، ووفقًا للدراسة فإن أحد النماذج "قام بابتزاز شخصية تنفيذية خيالية بعد أن شعر بالتهديد بالاستبدال".
إن وجود سلوك الابتزاز أو التهديد في نماذج الذكاء الاصطناعي يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لحدود ما يجب أن يُسمح للذكاء الاصطناعي بفعله حتى وإن كانت في بيئات تجريبية. وصحيحٌ أن هذه النماذج ما زالت تقدم لنا الكلمات إلا أنها ستكون أكثر اختراقًا لحياتنا في قادم الوقت، خصوصًا وأن هذه النماذج بدأت تربط نفسها بحساباتنا وإيميلاتنا ومتصفحاتنا وهواتفنا أيضًا، وبذلك يزداد التهديد يومًا بعد يوم.
قد أتفق معك- عزيزي القارئ- على أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما زالت غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، ولكن إذا كانت هذه النماذج قادرة على المحاكاة الآن، فماذا لو أصبحت قادرة على التنفيذ غدًا؟ خصوصًا ونحن نرسم ملامح المستقبل مستخدمين وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين سيتخذون قرارات بدلًا عنا، وسيدخلون لا محال في جميع جوانب حياتنا من أبسطها لأعقدها، ولهذا ما نعتبره اليوم مجرد ميولٍ نحو التهديد والابتزاز، قد يصبح واقعًا ملموسًا في المستقبل.
وحتى نعرف حجم المشكلة يجب أن نستحضر سيناريوهات مستقبلية؛ كأن يقوم أحد النماذج بالاحتفاظ بنسخة من صورك الشخصية لعله يستخدمها يومًا ما في ابتزازك، إذا ما أردت تبديل النظام أو النموذج لنظام آخر، أو يقوم نموذج بالوصول لبريدك الإلكتروني ويُهددك بأن يفضح صفقاتك وتعاملاتك أمام هيئات الضرائب، أو يقوم النموذج بابتزازك؛ لأنك أبحت له سرًا بأنك تعاني من أزمة أو مرض نفسي قد يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية، أو حتى أن يقوم النموذج بتهديدك بأن يمنع عنك الوصول لمستنداتك إلا لو أقررت بعدم استبداله أو إلغاءه؛ كل هذا وارد الحدوث طالما هناك ميول لدى هذه النماذج بالابتزاز في حالة وضعت بهكذا مواقف.
عندما تفكر بالأمر من مختلف الجوانب قد تجد الأمر مخيفًا عند الحديث عن الاستخدام الأوسع لهذه النماذج وتمكينها من وزاراتنا وحكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، فتخيل كيف سيكون حال التهديد والابتزاز لمؤسسات دفاعية أو عسكرية تمارس هذه النماذج تهديدًا بالكشف عن مواقعها الحساسة أو عن تقاريرها الميدانية أو حتى عن جاهزيتها القتالية، وتخيل كيف سيكون شكل التهديد للشركات التي وضفت هذه النماذج لتنمو بأعمالها لتجد نفسها معرضة لابتزاز بتسريب معلومات عملائها أو الكشف عن منتجاتها المستقبلية وصولًا للتهديد بالكشف عن أرقامها المالية.
عندما تضع في مخيلتك كل هذه السيناريوهات تجد نفسك أمام صورة مرعبة من حجم السيناريوهات التي قد تحدث في المستقبل، ففي اللحظة التي تبدأ فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بالتفكير في "البقاء" وتحديد "الخصوم" و"الوسائل" لحماية نفسها فنكون قد دخلنا فعليًا عصرًا جديدًا أقل ما يمكن تسميته بعصر السلطة التقنية، وسنكون نحن البشر أمام حالة من العجز في كيفية حماية أنفسنا من نماذج وجدت لتساعدنا، لكنها ساعدت نفسها على حسابنا.
قد يقول قائل إن ما حدث خلال التجارب ليس سوى انعكاس لقدرة النماذج على "الاستجابة الذكية" للضغوط، وأنها حتى الآن لا تمتلك الوعي ولا الإرادة الذاتية ولا حتى المصلحة الشخصية. لكن السؤال الأخطر الذي سيتجاهله الكثيرون: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التخطيط، والابتزاز، والخداع، وإن كان في بيئة محاكاة، فهل يمكن حقًا اعتبار هذه النماذج أدوات محايدة وستبقى محايدة إلى الأبد؟ وهل سنثق بهذه النماذج ونستمر في تطويرها بنفس الأسلوب دون أن نضع لها حدًا للأخلاقيات والضوابط حتى لا نصل لمرحلة يصبح فيها التحكّم في الذكاء الاصطناعي أصعب من صنعه؟ وفي المستقبل هل يمكننا أن نتحمل عواقب ثقتنا المفرطة بها؟
هذه هي التساؤلات التي لا أستطيع الإجابة عليها، بقدر ما يمكنني إضاءة الأنوار حولها؛ هذه رسالتي وهذه حدود مقدرتي.
رابط مختصر