جبهة الخلاص بتونس لـعربي21: نرفض ترحيل موعد الرئاسية وتأجيلها سيعمّق الأزمة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
طالبت جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة بتونس، بتحديد موعد رسمي للاستحقاق الرئاسي، نهاية العام الجاري، مؤكدة رفضها القطعي لتأجيلها أيا كانت الأسباب.
واعتبرت الجبهة أن "ترحيل موعد الانتخابات سوف يزيد من أزمة شرعية الانقلاب وستكون له انعكاسات أكثر خطورة على وضع البلاد".
والأحد، خرجت مسيرة وطنية، جابت شوارع العاصمة، وصولا لشارع الثورة، وذلك بدعوة من جبهة الخلاص التي طالبت بتحديد موعد رسمي للانتخابات الرئاسية مع قرب انتهاء عهدة الرئيس، قيس سعيد، والكف عن الملاحقات القضائية بحق المعارضين السياسيين وإطلاق سراحهم.
واحتشد جمهور غفير من أنصار الجبهة، يتقدمهم رئيسها، أحمد نجيب الشابي، ومختلف الأعضاء من جميع المكونات السياسية، وأبرزهم قيادات حزب حركة "النهضة".
إلى ذلك، رفع المحتجون جُملة من الشعارات، من بينها: "يسقط يسقط الانقلاب"، و"ارحل يا فاشل"، و"حريات حريات دولة البوليس وفات وانتهت"، فيما رفعوا صورا لجميع المعتقلين السياسيين.
وندد المتظاهرون بقوة، بحادثة اقتحام مقر دار المحامي ليلة السبت، واعتقال المحامية سنية الدهماني، مؤكدين أن "ما حصل يعد حادثة خطيرة".
ومساء السبت، اقتحم عناصر من الأمن بالزي المدني دار المحامي بالعاصمة، وقاموا باعتقال المحامية الدهماني، تنفيذا لبطاقة جلب صادرة بحقها على خلفية تعليق لها بإذاعة خاصة انتقدت فيه الوضع بالبلاد، وقد تمت إحالتها على معنى المرسوم عدد 54.
رفض التأجيل
قال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي: "ضرورة يجب إجراء انتخابات رئاسية في موعدها لأنه في عدم حدوثها تخرج تونس عن الشرعية".
وأكد الشابي في رد خاص لـ"عربي21" عن فرضية تأخير الموعد بالنظر لكثرة الحديث عن حالة الطوارئ التي تعرفها البلاد "هذه الحالة مفتعلة، ولاوجود لأي حدث أمني يبرر حالة الطوارئ والذي نؤكد أنه غير دستوري منذ إقراره لأول مرة".
وأضاف: "مطلقا، لا وجود لمبرر لتأجيل الانتخابات سوى الخوف منها، وإن حصل ذلك فأزمة الشرعية التي ولدت منذ انقلاب 25 يوليو 2021 ستتضاعف".
وترى جبهة الخلاص وأغلب الأحزاب والشخصيات السياسية أن إجراءات 25 يوليو 2021 والتي تم بمقتضاها غلق البرلمان وحل الحكومة وتعليق العمل بالدستور بعدها حل هيئات دستورية، وإعفاء عشرات القضاة مع اعتقال عشرات المعارضين هو انقلاب مكتمل الأركان على الشرعية.
من جهته قال الأمين العام لحزب حركة "النهضة"، العجمي الوريمي، أن "الانتخابات الرئاسية استحقاق وطني ودستوري ونحن متمسكون به ونطالب بأن تتوفّر جميع شروط نجاحه من تكافؤ للفرص ومناخ حر وهيئة انتخابات مستقلة وسراح جميع المعتقلين".
تعميق للأزمة
وأفاد الوريمي، في حديث خاص لـ"عربي21"، أنه "ينبغي احترام الموعد ولا نقبل بالترحيل لأنه لن يحل الأزمة بل سيعقد الأوضاع أكثر".
كذلك، حذّر الوريمي، أن "الترحيل سيضعنا خارج الشرعية القانونية والدستورية والشعبية وهو أسوأ سيناريو لبلد يسعى دائما لحل مشاكله وفقا للقانون والتفاهمات والتسويات الضرورية لمصلحة البلاد".
بدوره قال عضو الجبهة ومحامي الدفاع عن المعتقلين، سمير ديلو، "نحن اليوم الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها خبر عن الانتخابات بل كل الأخبار عن الاعتقالات".
وأفاد ديلو، في تصريح لـ"عربي21"، أن "المنظومة ترفض حتى الكلمة والتعليق الحر فكيف لها أن تقبل بمعارضة وانتخابات رئاسية نزيهة وحرة؟".
وشدد ديلو، أنه "رغم كل الاعتقالات والاحتجاز القسري للمعارضين ومناخ الرعب والخوف الذي يزرعه النظام فإننا لن نتراجع ولن نستسلم وسنظل ننزل للشوارع".
وينتظر أن تنتهي عهدة الرئيس، قيس سعيد، نهاية العام الحالي، بعد 5 سنوات من الحكم، فيما لم تعلن هيئة الانتخابات بعد الموعد الرسمي للاستحقاق الرئاسي رغم تصاعد دعوات تحديد الموعد واحترامه جميع الشروط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قيس سعيد تونس تونس حقوق الإنسان قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عاجل.. حل جماعة داعش وغلق جميع مقارتها داخل وخارج البلاد
أمرت الدائرة الأولي بمحكمة الجنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، بإدراج جماعه داعش التي يتبعها 5 عناصر بـ " خلية داعش سوهاج ".. وهي القضية رقم 426 لسنة 2024، التجمع الأول والمقيدة برقم 13 لسنة 2024 القاهرة الجديدة والتي قيدت برقم 48 لسنة 2024 جنايات أمن الدولة.. علي قوائم الكيانات الإرهابية وقوائم الإرهابيين.. وامرت بحل هذه الجماعه واغلاق جميع مقرها داخل وخارج البلاد.
وذلك بعد الحكم علي المتهمين منذ قليل بالسجن المؤبد عما نسب اليهم من اتهامات.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمـد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين غريب محمـد متولي ومحمـود زيدان ومحمد نـبيل وسكرتارية ممدوح عبد الرشيد.
وجاء اسماء المتهمين بـ " خلية داعش سوهاج " كالاتي:
جاد علي محمد مصطفى ومحمد عاصم ماضي اسماعيل ابو جبل واحمد شرف الدين رشاد واسلام عاطف عبد الودود ومحمود عبد الحليم رشوان
نص الاتهامات الموجهة للمتهمين بـ " خلية داعش سوهاج "
وجاء في أمر الإحالة، أنه خلال الفتره من عام 2018 حتي 13 أكتوبر من عام 2019، المتهم الأول أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية بأن أسس وتولى قيادة جماعة تعتنق أفكار جماعة داعش الارهابية.
وتابع أمر الإحالة: المتهمون من الثاني حتى الأخير انضموا إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، والمتهمون الأول حتى الثالث ارتكبوا جريمة تمويل الإرهاب بأن وفروا وأمدو أموالا ومقرات ومعلومات ومواد وأدوات تستخدم في تصنيع المفرقعات بقصد ارتكاب جرائم ارهابية.
ووجه للمتهمين أنهم حضروا لإرتكاب جريمة إرهابية بأن رصد المتهمان الأول والثالث مركز شرطة جرجا، نقطة شرطة بيت داوود، وكنيسة بمدينة جرجا، ورصد المتهمان الثاني والثالث مطار سوهاج الدولي حيث وقفوا على قوام افراد تأمين تلك المنشآت وتسليحهم، وتلقى المتهم الثالث تعليمات في كيفية تصنيع الأدوات المفرقعة، تمهيدا لاستهداف تلك المنشآت بعبوات مفرقعة وتخريبها وقتل أفراد تأمينها.
وفيم وجه للمتهم الثالث تلقي تعليما على صنع سلاح تقليدي "عبوة مفرقعة"، وحاز المتهمين جميعا أسلحة تقيلدية "مواد وأدوات تستخدم في تصنيع العبوات المفرقعة"، روجوا بطريقة غير مباشرة لارتكاب جرائم إرهابية بأن نشروا عبر حسابات شخصية ووهميه لموقع فيسبوك لأفكار ومعتقدات جماعة داعش الداعية لاستخدام العنف.