صحيفة الاتحاد:
2024-06-06@16:53:28 GMT

إحباط هجوم حوثي في «ماوية» بمحافظة تعز

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليمن: «الحوثي» تواصل تجريفها الممنهج للنظام التعليمي اليمن: «الحوثي» يسعى لتدمير القطاع المصرفي والمالي

قُتل وأُصيب 20 من عناصر جماعة الحوثي، صباح أمس، في كمين مسلح في منطقة الترس  الشرمان في مديرية ماوية بمحافظة تعز، أثناء شن الجماعة حملة عسكرية على المنطقة، فيما قتل ثلاثة مدنيين.


وسيرت جماعة الحوثي حملة عسكرية في منتصف ليل أمس الأول، على منطقة الترس  الشرمان، وأقدمت على إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وملاحقتهم بغرض اختطافهم، ما أدى إلى مقتل 3 منهم، إضافة إلى ترويع النساء والأطفال، حسبما أفادت مصادر لوسائل إعلام يمنية.
وبحسب المصادر، فإن جماعة الحوثي عززت صباح أمس، بحملة أخرى، غير أنها وقعت في كمين مسلح نُصب في منطقة الترس عزلة قرينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 من عناصر الحوثي.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي كانت تعتزم اقتحام منازل السكان والعبث بها واختطاف الأهالي دون أي مبرر، ما دفع السكان إلى التصدي لها.
وفي محافظة مأرب، في ساحة القتال الأعنف منذ أعوام، سقط 14 شخصاً بين قتيل وجريح، أمس، إثر مواجهات بين القوات اليمنية، وجماعة الحوثي. 
ودارت المواجهات بين قوة من ألوية «العمالقة» المنضوية ضمن القوات اليمنية، ومقاتلين من جماعة الحوثي في جبهة حريِّب «جنوب مأرب» والمحاذية لمحافظة شبوة النفطية «جنوب شرقي اليمن»، استُخدمت خلالها أسلحة ثقيلة حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وأضافت أن المواجهات استمرت أكثر من ساعة، وأسفرت عن مقتل عنصرين من القوات اليمنية، وثلاثة عناصر من جماعة الحوثي، في حين أُصيب 9 من الجانبين.
ويأتي التصعيد الميداني بعد هدوء نسبي شهدته جبهات القتال في محافظة مأرب بين القوات اليمنية والحوثي، حيث دار قتال مماثل بين الطرفين، في 23 مارس الماضي، بجبهة البلَّق جنوب محافظة مأرب، خلّف 10 قتلى، بينهم جنديان وعدد من الجرحى.
وتعد مأرب ساحة الصراع الأعنف بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي، منذ إطلاق الجماعة مطلع العام 2021، حملة للسيطرة على كامل محافظة مأرب وخاصة مركزها مدينة مأرب، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق عدة في المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
وتكتسب مدينة مأرب التي يسيطر عليها الجيش اليمني، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة «صافِر» وأكبر محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في البلد العربي بقدرة 341 ميغاوات.
ومنتصف أبريل الماضي، أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن «الوضع العسكري على مستوى البلاد شهد، في الآونة الأخيرة، تصعيداً للأعمال العدائية على جبهات عدة»، داعياً أطراف الصراع إلى خفض التصعيد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحوثي اليمن تعز مأرب القوات الیمنیة جماعة الحوثی محافظة مأرب

إقرأ أيضاً:

أبعاد ودلالات استهداف أم الرشراش بصاروخ «فلسطين» الباليستي


وتؤكّـد العملياتُ -التي نفذتها اليمن خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة، وُصُـولاً إلى العملية الأخيرة التي نُفِّذت بصاروخ جديد ضرب عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة- أن الخيارات اليمنية المساندة لفلسطين آخذة في التصاعد حتى الوصول للخيارات المتقدمة فيما بعد “الرابعة”، والتي توعد بها السيدُ القائد، وأعلن قرب قدومها؛ بما يواكب متطلبات الردع ضد العدوّ الصهيوني المجرم، وذلك بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في تغطية متطلبات المراحل السابقة، على كامل مسرح عملياتها الممتد من بحر العرب، مُرورًا بالبحر الأحمر شمالاً والمحيط الهندي جنوباً، وُصُـولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقبلَ أن يستيقظَ العدوُّ الصهيونيُّ ورعاتُه الأمريكيون والبريطانيون، من الصفعات التاريخية التي تلقوها في البحار المذكورة سلفاً، ومنها ضرب المدمّـرة الأمريكية “آيزنهاور” مرتَينِ، الأخيرةُ أصابت الهدف بدقة، وأسقطت أُسطورة واشنطن وثقبت بالونة هيمنتها المنفوخة بهواء الترهيب والابتزاز، تفاجأ ثلاثي الشرّ بصفعة جديدة طالت عمق الكيان الغاصب وتحديداً في منطقة “أم الرشراش”، غير أن هذه الصفعة حملت معها الكثير من الدلالات، أبرزها أن التصعيد اليمني القادم لن يكون مقتصراً على مستوى عدد العمليات وزخمها ونوعها وحجم نطاقها،

بل إن هناك آفاقاً جديدة تعمل على ضوئها القوات المسلحة اليمنية لإدخَال كُـلّ الأسلحة اللازمة لضرب أي هدف معاد بالصواريخ البالستية القادرة على اختراق كُـلّ القطع الحربية الأمريكية والغربية، وُصُـولاً إلى وِجهتها في عمق الكيان المحتلّ، حَيثُ كانت العملية بصاروخ باليستي تم تجريبُه لأول مرة قبل الإعلان عنه؛ لتكون التجربة الأولى الناجحة في “أم الرشراش” مؤشراً على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق الدفاعات المعادية وإدخَال سلاحٍ بالستي يتجاوز القدرات الاعتراضية الصهيونية الأمريكية البريطانية، على غرار الصاروخ المجنَّح الذي تم تجريبُه لأول مرة مطلع مارس الماضي وحقّق إصابةَ الهدفِ بنجاح،

وهنا معطيات تعزز قوة وفاعلية الردع اليمني وتأثيراته وتنويع متطلباته بما يربك العدوّ، وذلك بواسطة تنويع التكتيكات والأسلحة؛ بما يجعل الأعداء عاجزين عن اتِّخاذ خيار دفاعي ناجح وثابت.

المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أطل مساء الاثنين، في بيان أعلن فيه عن عملية نوعية استهدفت من خلالها “القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ هدفاً عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أم الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّةِ، وذلكَ بصاروخِ “فلسطين” الباليستيّ، والذي تكشفُ عنه القواتُ المسلحةُ اليومَ [ليل الاثنين/ الثلاثاء]، ولأولِ مرة”،

فيما أكّـد العميد سريع أن العمليةَ حقّقتْ هدفَها بنجاح؛ لتثبّت القوات المسلحة معادلةً يمنية جديدة، تُنهِكُ الكيانَ الصهيوني ورعاته، في الوقت الذي ما يزالون تائهين في بحر من التكتيكات والمسارات القتالية التي تغطّي غالبيةَ بِحار المستديرة؛ فتنفيذ العمليات المركبة منذ مطلع الأسبوع الراهن عند استهداف عدة سفن ومدمّـرات وحاملات طائرات في الثلاثة البحار والمحيط الهندي وبأسلحة متنوعة وتكتيكات مشتركة بين وحدات القوات المسلحة، يجعل أمر التفادي والهروب من النار مستحيلاً لدى ثلاثي الشر؛ ما يجعلُ المراحلَ القادمةَ أكثرَ إيلاماً وفتكاً.

تأسيسٌ لمراحلَ بسقف عالٍ خارج التوقعات:

وفيما جدَّدَ العميد سريع، التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ -بعونِ اللهِ تعالى-، في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ؛ إسناداً ونُصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”، فَــإنَّ جميع المراقبين يدركون حقيقة أن اليمن قد أسَّس فعلياً لمراحل تصعيد قادمةٍ تفوق توقعات الأعداء، بعد أن فاقت المراحل السابقة كُـلّ قدراتهم، حتى أصبحت واشطن عاجزة عن حماية بوارجها وسفنها وقطعها الحربية، وقد صارت أكثر عجزاً عن حماية كيان العدوّ الإسرائيلي المجرم.

المعطيات ونتائج العمليات الخمس الأخيرة، تؤكّـد أَيْـضاً أن اليمن بات قادراً على خوض مراحل التصعيد متقدمة على نقطة انطلاق مستوية وطرق ومسارات معبّدة، هي نتاج تطوير نوعي مُستمرّ في وقت قياسي، وجهود حثيثة على كُـلّ المستويات، وهي في نفس الوقت استباقية ومتقدمة بعدة خطوات عما يفكر ويخطط الأعداء، وهذا قد أكّـده التيه الأمريكي البريطاني الذي أظهر كُـلّ خيارات واشنطن ولندن بأنها لاحقة لخيارات القوات المسلحة التي تسير بسرعة فائقة، تعقّد الأمر أكثر على الأعداء، وذلك بعد أن كانت قوى الاستكبار هي من تملك عنصر المباغتة والمفاجأة والاستباقية، قبل أن تصير خياراتها لاحقة وبطيئة، لا تواكب استباقية وسرعة مسار الردع اليمني،

وهنا يتضح حجم الانحدار الطارئ على الهيمنة الأمريكية العسكرية والأمنية والاستخبارية، والتي اتضحت أنها كانت عبارة عن صورة نمطية لدى المنبطحين، تمكّنت واشنطن من غرسها على هيئة قوة يستحيل الوقوف أمامها وليس إسقاطها، ليأتي اليمن من بعيد ويؤكّـد حقيقة هذه الهيمنة الهشّة.

خياراتُ اليمن متعددة وخيارُ الأعداء واحد:

وبالعودة إلى العملية الأخيرة التي استهدفت “أُمَّ الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلّة؛ فَــإنَّ الجميع يدرك قدرة اليمن على تضييق خيارات النجاة لدى الأعداء وحصرها على خيار واحد فقط، هو وقف العدوان والحصار على قطاع غزة ووقف الإجرام في منطقة “رفح”، حَيثُ عززت العملية أوراق الضغط على العدوّ الصهيوني؛

فبعد الحصار البحري وما ترتب عليه من خسائرَ اقتصادية هائلة لدى العدوّ الإسرائيلي، ها هي القوات المسلحة اليمنية تعزِّزُ أوراقَها الضاغطة باستهداف حُرٍّ لعمق كيان الاحتلال؛ وهذا يمثل ضغطاً أمنيًّا على العدوّ ويسرّع عجلة الهجرة العكسية في صفوف “اللفيف البشري الإسرائيلي”، وقد يتطور الأمر قريباً إلى أن تجعل القوات المسلحة اليمنية، الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بيئةً طاردةً لقطعان المستوطنين، فضلاً عن أن هذا المسار الصاروخي قد يشكّل ورقة ضغط عسكريةً أَيْـضاً عند ضرب الأهداف العسكرية “الإسرائيلية” وتهشيم مراكز القوة الصهيونية،

وفي المقابل أَيْـضاً تستطيع القوات المسلحة اليمنية من خلال الوصول الصاروخي إلى الأراضي المحتلّة، تضييق الخناق الاقتصادي على العدوّ بواسطة ضرب الأهداف الحيوية.

وعطفاً على أبرز جوانب العملية الأخيرة، فَــإنَّ دخول صاروخ “فلسطين” البالستي، وقدرته على الوصول لوُجهته في أول تجربة، يعني أن اليمن تأخذ مساراً متقدماً؛ تمهيداً لمراحلَ قادمةٍ ذات سقف عال وصفعات أقوى، حَيثُ لم تكتفِ القوات المسلحة عند مسار المواكبة ومتطلباته الرديفة،

فبعد الإعلان عن صاروخ مجنَّح نجحت تجربته الأولى عند إطلاقه في مارس الماضي وقد حقّق هدفه بنجاح في “أم الرشراش” وتم استخدامُه في عمليات لاحقة ناجحة، عزمت القوةُ الصاروخية على إنتاج هذا الصاروخ “فلسطين”،

وهنا تأكيد على كثرة المسارات التصاعدية والمتنوعة التي تعكف عليها القوات المسلحة حتى تمكّنت من تغذية تكتيكاتها وخططها في كُـلّ الاتّجاهات، ومن أهمها اتّجاه الإنتاج والتصنيع للصواريخ والطائرات المسيّرة لتغطية متطلبات العمليات المنفذة بشكل شبه يومي، ومن جهة أُخرى اتّجاه التطوير وتعزيز القوة بقدرات عالية؛ لتغطية المراحل المتقدمة القادمة.

وبناءً على كُـلّ المعطيات المذكورة آنفاً، والمعطيات غير المذكورة التي وردت في هيئة عمليات نوعية سابقة، يتأكّـد للجميع أن اليمن قد فرض معادلةً تسيرُ في مسارَينِ عكسيَّين:-

الأول تحلّق فيه عاليًا الخيارات اليمنية الرادعة والمساندة لفلسطين، وما تتطلَّبه من عدة وعتاد.

والثاني سقوطُ وتقهقر كُلِّ الخيارات المضادة التي يمتلكها ثلاثي الشرّ، والذي ما إن يزعم قدرتَه على الإبحار في جبهة بحرية معينة، حتى ينفتحَ أمامَه جحيمٌ جديدٌ في بحرٍ هنا ومحيط هناك،

وهنا تتعدد خيارات اليمن، ويبقى خيارُ الأعداء واحداً لا ثانيَ له، وهو التخلِّي عن الإجرام في “غزة” العزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام يمني: قصف صاروخي أمريكي يستهدف ساحل اللحية بمحافظة الحديدة
  • اليمن يدين جريمة تعذيب 7 مواطنين في سلطنة عمان
  • إفشال هجوم حوثي في جبهة كرش بلحج
  • أبعاد ودلالات استهداف أم الرشراش بصاروخ «فلسطين» الباليستي
  • “طيران اليمنية” تنفي مزاعم الحوثيين إيقاف رحلاتها بين صنعاء وعمّان
  • هجوم حوثي عنيف جنوبي اليمن وسقوط قتلى وجرحى
  • قواتُ اليمن.. أداءٌ يكسرُ الغطرسة الأمريكية
  • "قافلة السلام" لفتح طريق البيضاء - مارب.. مبادرة أثارت الجدل والتفاعل
  • صحيفة.. مقتل دبلوماسي يمني سابق بصفوف الجيش الروسي في أوكرانيا
  • جماعة الحوثي تشيع 15 من مقاتليها قتلوا بغارات أمريكية