عامٌ جديد، بخطوة جديدة، مضت الأيام تخبرني بأن كل يوم يوجد فرصة جديدة لبناء إنسان جديد، أملك الوقت ومعه الصدق والعزم، ببركة الله ورضاه أسير، جلسة مع النفس بعيدًا عن كل شيء، تشهد تحولات عميقة في تفكيري وسلوكي ،لأسأل نفسي وأبدأ بالترتيب وأُزيل العوائق، فلن أحصد معي إلا ماغرست.

أول تحوّل مشرق ، كان من حظ صحتي النفسية، لا أقارن ما لي بما ليس لي، لا أمد عيني فيميل قلبي، ويكون بيني وبين الرضا أميال، فأنا نتاج إيماني وأفكاري وخلواتي، وبهذا ترتفع قيمة الإنسان.

من العادي أن أكون عاديًا، في تفاصيلي وطريقتي فلا أرتدي ثوب غيري، أستثمر الممكن، لأخوض رحلة تمارين التنفس والتأمّل بانتظام، لا أخفيكم سرًا أن هذا غمرني بشعور مفعم بالهدوء والسكينة، وساعدني على التحكم بمشاعري على نحو أفضل.
لم تقتصر اهتماماتي على الجانب النفسي فقط، بل دخلت في جولة مع عقلي، اتجهت إلى القراءة بشكل أكبر فأصبحتْ رفيقة قلبي، ولأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله ، كانت الرياضة غذائي،

كان التخلَّي عن كلّ ما يؤذيني خطوةً حاسمةً أخرى في رحلتي نحو السلام الداخلي: لا أشخاص سلبيون، لا مواقف مؤذية، أقتلع جذور الاكتئاب والسلبية وكل شيء عائق في سبيل سعادتي.
في فقه التعب، اكتشفتُ أنّ النجاح يجلب معه بعض السلبيات، فكلما حققتُ إنجازاتٍ أكبر، واجهتُ أعداء أكثر وأكبر، وتعلّمتُ أن عدم الالتفات إليهم واكتساب مناعة ضدّ سلبية أفكارهم هما أصل القوة.

بناء عادات جديدة أمر ليس سهلًا، لكنه كان لازمًا لإحداث تغيير إيجابي في حياتي، بين الشكر والامتنان، والحمد والإكرام، والرضا والإنعام، كلها ثنائيات اجتمعت في لحظة، قيِّمٌ أدمنتها كما أدمنت نفسي فعل الخيرات ومساعدة الآخرين، حتى لو لم أتلقَّ الشكر مقابل ذلك.
تعلّمتُ عدم رفع سقف توقعاتي، ورفع الناس فوق مستوى حقيقتهم، فكلّ إنسان لهُ حياته، وإمكاناته، ونقاط ضعفه، ويجب أن نتقبل ذلك من دون خيبة أمل، أنتقي سكان قلبي جيدًا، ولا أُلقي بالًا لمن تسبَّب في عنائي.
ختامًا ، أود أن أقول: إنّ هذه الكلمات ليست مجرد كلماتٍ مكتوبة، بل هي فلسفةٌ جديدةٌ أعيشُ بها، فلسفةٌ تُؤمن بأهمية التغيير والتحسين والإصلاح.

قلبي يحدثني بأن الله كتب لي بشرى عظيمة أكثر ممّا توقعت، وحصادًا أعظم مما غرست، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر والعمل.
هذا كل ما أملك من عدة وعتاد وقيمة ومكانة، وهكذا يتحقق النجاح بمواصلة المحاولة وبنظرة إيجابية لحياتي بعين النعم، ودقائق الكرم.
نعم أنا أتمنى وأتمنى، و(ما كل ما يتمنى المرء يدركه) لكن لا يقعدني التمنِّي عن العمل وتحقيق النجاح.

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جلالة السُّلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

العُمانية/ تبادل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ برقيات التهاني مع قادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة بمناسبة قدوم العام الهجري الجديد 1447، وذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم.

أعرب جلالةُ السُّلطان المعظّم في برقيّاته عن أطيب تهانيه وخالص تمنياته لقادة الدول، سائلًا العلي القدير أن يُعيد عليهم وعلى شعوبهم هذه المناسبة المباركة بالخيرات العميمة، وأن يبسط فيه للأمة الإسلامية جمعاء ما تتطلع إليه من مجد ورفعة.

كما أعرب أصحابُ الجلالةِ والفخامةِ والسُّمو قادةُ الدول الشقيقة والصديقة في برقيّاتهم لعاهل البلاد المفدّى عن أطيب التهاني وأصدق التمنّيات لجلالتِه، داعين الله تعالى أن يمن على جلالته وشعبه الكريم بخيراته ونعمائه، وأن يكون عامًا هجريًّا يرفل فيه المسلمون والعالم أجمع بالاستقرار والسلام والوئام.

مقالات مشابهة

  • مديرية أوقاف بأسيوط تنظِّم ندوة للفتيات بعنوان: "الأخلاق والقيم طريق النجاح"
  • أقرب إلى كبسولة زمنية.. ما قصّة هذا المطار في المجر؟
  • جلالة السُّلطان يتبادل التهاني مع قادة الدول بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة
  • في ذكرى الهجرة النبوية .. الرحلة إلى الحبشة وخطوات التخلص من اضطهاد قريش
  • اليسا تهنئ نادر عبد الله بعد تصدره قائمة المكرمين من ساسيم: مبروك من نص قلبي
  • عبد الرحمن محمد غالب بني فضل .. مبارك النجاح
  • الأهلي يقرر استمرار ديانج رغم العروض السعودية.. ويوجه الشكر لـ يحيى عطية الله
  • في ذكرى الهجرة.. إذا استنفرتم فانفروا
  • ذكرى الهجرة النبوية.. 4 معجزات حدثت في رحلة الرسول من مكة إلى المدينة
  • إدارات أمن عدد من مديريات إب تحيي ذكرى الولاية