كبسولة السعادة .. ذكرى ميلادي الرابعة والأربعون
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عامٌ جديد، بخطوة جديدة، مضت الأيام تخبرني بأن كل يوم يوجد فرصة جديدة لبناء إنسان جديد، أملك الوقت ومعه الصدق والعزم، ببركة الله ورضاه أسير، جلسة مع النفس بعيدًا عن كل شيء، تشهد تحولات عميقة في تفكيري وسلوكي ،لأسأل نفسي وأبدأ بالترتيب وأُزيل العوائق، فلن أحصد معي إلا ماغرست.
أول تحوّل مشرق ، كان من حظ صحتي النفسية، لا أقارن ما لي بما ليس لي، لا أمد عيني فيميل قلبي، ويكون بيني وبين الرضا أميال، فأنا نتاج إيماني وأفكاري وخلواتي، وبهذا ترتفع قيمة الإنسان.
من العادي أن أكون عاديًا، في تفاصيلي وطريقتي فلا أرتدي ثوب غيري، أستثمر الممكن، لأخوض رحلة تمارين التنفس والتأمّل بانتظام، لا أخفيكم سرًا أن هذا غمرني بشعور مفعم بالهدوء والسكينة، وساعدني على التحكم بمشاعري على نحو أفضل.
لم تقتصر اهتماماتي على الجانب النفسي فقط، بل دخلت في جولة مع عقلي، اتجهت إلى القراءة بشكل أكبر فأصبحتْ رفيقة قلبي، ولأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله ، كانت الرياضة غذائي،
كان التخلَّي عن كلّ ما يؤذيني خطوةً حاسمةً أخرى في رحلتي نحو السلام الداخلي: لا أشخاص سلبيون، لا مواقف مؤذية، أقتلع جذور الاكتئاب والسلبية وكل شيء عائق في سبيل سعادتي.
في فقه التعب، اكتشفتُ أنّ النجاح يجلب معه بعض السلبيات، فكلما حققتُ إنجازاتٍ أكبر، واجهتُ أعداء أكثر وأكبر، وتعلّمتُ أن عدم الالتفات إليهم واكتساب مناعة ضدّ سلبية أفكارهم هما أصل القوة.
بناء عادات جديدة أمر ليس سهلًا، لكنه كان لازمًا لإحداث تغيير إيجابي في حياتي، بين الشكر والامتنان، والحمد والإكرام، والرضا والإنعام، كلها ثنائيات اجتمعت في لحظة، قيِّمٌ أدمنتها كما أدمنت نفسي فعل الخيرات ومساعدة الآخرين، حتى لو لم أتلقَّ الشكر مقابل ذلك.
تعلّمتُ عدم رفع سقف توقعاتي، ورفع الناس فوق مستوى حقيقتهم، فكلّ إنسان لهُ حياته، وإمكاناته، ونقاط ضعفه، ويجب أن نتقبل ذلك من دون خيبة أمل، أنتقي سكان قلبي جيدًا، ولا أُلقي بالًا لمن تسبَّب في عنائي.
ختامًا ، أود أن أقول: إنّ هذه الكلمات ليست مجرد كلماتٍ مكتوبة، بل هي فلسفةٌ جديدةٌ أعيشُ بها، فلسفةٌ تُؤمن بأهمية التغيير والتحسين والإصلاح.
قلبي يحدثني بأن الله كتب لي بشرى عظيمة أكثر ممّا توقعت، وحصادًا أعظم مما غرست، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر والعمل.
هذا كل ما أملك من عدة وعتاد وقيمة ومكانة، وهكذا يتحقق النجاح بمواصلة المحاولة وبنظرة إيجابية لحياتي بعين النعم، ودقائق الكرم.
نعم أنا أتمنى وأتمنى، و(ما كل ما يتمنى المرء يدركه) لكن لا يقعدني التمنِّي عن العمل وتحقيق النجاح.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عاجل- حماس تعتزم الإفراج عن عيدان ألكسندر خلال ساعات وترامب يوجه الشكر لمصر وقطر
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، نقلًا عن وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب"، بأن مصدرًا مقربًا من حركة حماس رجّح أن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر خلال الساعات المقبلة، مشيرًا إلى أن إطلاق سراحه قد يتم "اليوم أو غدًا".
ترامب يشيد بالوساطة المصرية والقطرية في غزةوفي أول تعليق أمريكي على الخبر، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن امتنانه للجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر وقطر لإنهاء ما وصفه بـ "الحرب الوحشية" التي يشهدها قطاع غزة، مشيرًا بشكل خاص إلى الخطوة المرتقبة بالإفراج عن المواطن الأمريكي المحتجز عيدان ألكسندر.
وأكد ترامب أن هذه الجهود تعكس أهمية الدور الإقليمي لكل من القاهرة والدوحة في حل النزاعات الإنسانية والسياسية في الشرق الأوسط.
مصر وقطر ترحبان بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي كان محتجزا لديها "حماس": مستعدون لأن يدار قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة حماس تعلن نيتها الإفراج عن الجندي ضمن جهود التهدئةوكانت حركة حماس الفلسطينية قد أعلنت، في وقت سابق، عزمها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، حامل الجنسية الأمريكية، في إطار الخطوات التي تبذلها الحركة لوقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لـفتح المعابر الحدودية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مفاوضات غير مباشرة تقودها أطراف إقليمية ودولية لتهدئة الأوضاع المتوترة في غزة، في ظل معاناة إنسانية متفاقمة يعيشها السكان.
عيدان ألكسندر
يُذكر أن عيدان ألكسندر هو جندي في الجيش الإسرائيلي ويحمل الجنسية الأمريكية، وكانت حركة حماس قد احتجزته خلال العملية العسكرية التي اندلعت عقب تصاعد المواجهات في قطاع غزة.
ويُعتبر ألكسندر أحد أبرز ملفات التفاوض بين الفصائل الفلسطينية والوسطاء الدوليين، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية المتواصلة للإفراج عن الرهائن مزدوجي الجنسية.
دور القاهرة والدوحة في الوساطةتُواصل مصر وقطر دورهما الفعّال في تسهيل التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وسط مساعٍ دبلوماسية مكثفة للوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع.
وتحظى الوساطة المصرية-القطرية بدعم دولي، خاصة من الولايات المتحدة، التي تعتبر الإفراج عن مواطنيها خطوة ضرورية على طريق الحل السياسي.