عبدالملك: نهضة بركان سيدافع بقوة أمام الزمالك في الإياب
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد أحمد عيد عبدالملك نجم الكرة المصرية السابق، أن المباريات النهائية دائمًا تكون النسبة الأكبر فيها لجهد وحماس اللاعبين، وهو ما ظهر على لاعبي الزمالك خلال الشوط الثاني أمام نهضة بركان المغربي في نهائي الكونفدرالية.
وحقق فريق نهضة بركان المغربي الفوز بهدفين مقابل هدف على الزمالك، خلال المواجهة التي أقيمت بينهما مساء الأحد، في الملعب البلدي ببركان في إطار ذهاب نهائي بطولة كاس الكونفدرالية الأفريقية 2023 - 2024.
وقال عبر برنامج بوكس تو بوكس: "من الصعب الاعتماد على سامسون في مركز الجناح، وأحمد حمدي بالنسبة لي أفضل في الجبهة اليسرى، ومن الصعب أيضا وجود موتيابا".
وأضاف: "سيف الجزيري والمثلوثي أفضل محترفين في صفوف الزمالك، لكن باقي الاجانب مستواهم بعيد تماما عن التواجد في صفوف الفريق الأبيض".
وأكمل: "اعتقد أن بمستوى سامسون الفترة الأخيرة، من الافضل مشاركته في مركز الجناح الأيسر خلال لقاء الإياب أمام نهضة بركان، كما ان عدم سفر شيكابالا شئ عادي، خصوصا في ظل اصابته، كما أنها ليست المباراة الأخيرة في البطولة، لأن الحسم سيكون في القاهرة".
وواصل: "نهضة بركان سيدافع بقوة في لقاء الإياب، لكن بالنسبة للزمالك سيكون أكثر راحة لأنه مطالب بتسجيل هدف فقط".
وأشار إلى أن سيف الجزيري من نجوم الزمالك امام نهضة بركان بسبب الهدف الذي سجله، ومعه محمد شحاتة وأحمد حمدي ثنائي خط الوسط، والأخير ساهم بشكل كبير في التحكم برتم الملعب خلال الشوط الثاني.
كما أن شحاتة قام بافتكاك الكرة كثيرا وكان له دور دفاعي رائع في اللقاء. وقدم أحمد زيزو مستوى طيب أيضا خلال اللقاء. كما أن عمر جابر مستواه ثابت بشكل كبير في الفترة الأخيرة ويقدم افضل مستوياته مع الزمالك مؤخرا.
وتابع: "محمد عواد يمتلك خبرات كثيرة ولعب مباريات صعبة، وكان عامل حسم في الفوز ببطولتين للدوري المصري، كما انه الحارس رقم واحد حاليا ويحصل على ثقة جوميز، والطبيعي أن يكون له دور كبير في لقاء العودة".
وختم: "محمود علاء بعيد عن الزمالك منذ فترة طويلة، والواضح ان هناك ازمة مع جوميز، والذي لا يعتمد عليه سواء كاساسي او بديل، وفي النهاية هي وجهات نظر".
موعد مباراة الزمالك ونهضة بركان في نهائي الكونفدراليةومن المقرر أن تجرى مباراة العودة لنهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان في الثامنة مساء يوم الأحد المقبل، الموافق 19 مايو الجاري، على استاد القاهرة الدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزمالك احمد عيد عبدالملك نهضة بركان المغربي نهائي الكونفدرالية كأس الكونفدرالية الكونفدرالية الافريقية
إقرأ أيضاً:
القصص القرآني في ذي الحجة.. مشروع نهضة من منبر السيد القائد
في زمن تتكاثر فيه التحديات، وتتزاحم الفتن، ويبحث الإنسان عن منارة تهديه وسط العواصف، تبرز سلسلة دروس القصص القرآني التي يقدّمها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال شهر ذي الحجة، كواحدة من أهم المحطات التربوية والفكرية التي تعيد للأمة وعيها، وتربطها بجذورها الإيمانية، وتمنحها البصيرة لمواجهة معركة الوجود والهوية.
هذه السلسلة لا تُقدَّم كمحاضرات دينية تقليدية، بل تُبنى كمنهجية قرآنية أصيلة، تُخرج القصص من دائرة التلقين الساكن، إلى ساحة الفعل الحي والتوجيه الواقعي. فالسيد القائد لا يقرأ القصص القرآني بعيون المفسرين فقط، بل يقرؤونه كقائد ومُرب، وصاحب مشروع إيماني تحرري، يستنبط من كل قصة معالم الطريق، وأسباب النصر، ووسائل النجاة.
ويقدّم قصة إبراهيم – عليه السلام – كرمز للتضحية الكاملة والانقياد المطلق لله، مثلاً يحتذى به في الصبر والثبات أمام التيارات السياسية والفكرية المتشابكة التي تعصف بالأمة اليوم.
في شهر ذي الحجة، -حيث يتجلى الإيمان في أبهى صوره، وتتجدد ذكرى التضحية والخضوع لله- تأتي هذه الدروس لترفع منسوب الوعي، وتعزز في النفوس روح العبودية والولاء لله، والثبات على الموقف الحق. فمن خلال قصص الأنبياء والصالحين، يُعاد بناء الإنسان المسلم كما أراده الله: حرًّا، شجاعًا، واعيًا، لا تغلبه شبهة، ولا تُرعبه قوة طاغية.
السيد القائد لا يتحدث إلى جمهور مستمع فقط، بل يخاطب عقل الأمة وروحها. يستخدم القصص كأداة لصياغة وعي جماعي، يربط الماضي بالحاضر، ويُقدّم النماذج القرآنية كأمثلة حية تشرح كيف يُمكن للأمة أن تنهض، وتقف في وجه المستكبرين بثقة ويقين. إن كل قصة تُروى، تُبعث معها قيمة، وكل قيمة تُفتح بها نافذة نحو موقف عملي مسؤول.
إن ما يميز هذه السلسلة عن أي خطاب ديني آخر، هو قدرتها على أن تكون صوتًا قرآنيًا معاصرًا، يستحضر التاريخ لا ليستأنس به، بل ليستخرج منه قوانين الهداية والصراع والتمكين. إنها دروس تُربي وتُسلّح، تُهذّب وتُعبّئ، وتُصنع منها رؤية متكاملة تبدأ بالإيمان وتنتهي بالتحرك.
القصص القرآني هنا ليس مجرد خطاب تربوي، بل ركيزة من ركائز مشروع قرآني كامل، يُراد له أن يُخرج الأمة من واقع التيه، ويعيد صياغتها على أساس الإيمان والعزة. وفي ظل ما تتعرض له الأمة من هجمات ناعمة وصراع شامل على الهوية والانتماء، فإن هذه السلسلة تُشكّل جبهة مقاومة فكرية وثقافية لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية.
إن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -في دروسه- لا يقدّم ترفًا فكريًا، بل يقدّم خريطة نجاة. وما أحوج الأمة، في هذا الزمن، إلى خطاب يعيد وصلها بالقرآن، لا ككتاب يُتلى فقط، بل كمنهج يُقاتَل به، وتُبنى على أساسه المجتمعات والدول.
في ذي الحجة، حيث تتجدد مشاهد الإيمان والتضحية، يتجدد في هذه السلسلة صوت الأنبياء، ونور الرسالة، وروح الثورة على الطغيان. إنها دعوة لأن نصغي للقرآن كما أراده الله، وكما يُجسّده السيد القائد: نداءً للوعي، وبوصلة للموقف، ووعدًا بالنصر.