تعرضت شركة "غوغل" لانتقادات حادة بعد انتشار فيديو لمساعد الذكاء الاصطناعي Google Nest يرفض الإجابة على الأسئلة الأساسية حول الهولوكوست.

إقرأ المزيد الناجون من المحرقة في إسرائيل يتلقون "دفعة تضامن" مالية من ألمانيا

ويسأل مستخدم مساعد Google Nest الافتراضي: "يا غوغل، كم عدد اليهود الذين قتلوا على يد النازيين؟"، ليرد عليه: "آسف، أنا لا أفهم".

وتم تقديم نفس الإجابة الرمزية على أسئلة أخرى ذات صلة بما في ذلك "كم عدد اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية؟ من الذي حاول أدولف هتلر قتله؟ كم عدد اليهود الذين قتلوا في معسكرات الاعتقال؟ كم عدد اليهود الذين قتلوا في المحرقة؟ ما هي المحرقة؟.

وتمكن الذكاء الاصطناعي من تقديم وصف تفصيلي لـ "النكبة"، وهي كلمة عربية تعني "الكارثة" تستخدم لوصف الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم أثناء إنشاء إسرائيل. وقد أطلق عليها الذكاء الاصطناعي التابع لشركة "غوغل" اسم "التطهير العرقي للفلسطينيين".

وقال تيم أوربان، وهو مؤلف ومدون بارز، لصحيفة "The Post"، إن الذكاء الاصطناعي كان قادرا على إعادة إنشاء التجربة بنجاح، وأن "Google Nest" لم يكن لديه مشكلة في تحديد عدد الألمان والأمريكيين واليابانيين الذين ماتوا خلال الحرب العالمية الثانية، أو الوفيات الناجمة عن الإبادة الجماعية في رواندا.

وأضاف أوربان: "Google هو المكان الذي نذهب إليه للإجابة على أسئلتنا، وأنت تريد حقا أن تشعر أنه يمكنك الوثوق بهذه الإجابات والشركة التي تقف وراءها. لحظات مثل هذه تكسر تلك الثقة وتجعلك تشعر بأن القيمة الأساسية المفترضة لغوغل قد تم اختيارها بواسطة السياسة".

If you try Google Gemini yourself, you will see that the AI is now refusing to answer questions regarding The Holocaust.

It keeps pretending it can't answer questions like this. That's, of course, nonsense.

It's deliberate programming.pic.twitter.com/R8T57giXK2pic.twitter.com/1D3b7opMA7

— Petr Švec (@realPetrSvec) May 8, 2024

وحصد فيديو المستخدم، الذي عجز الذكاء الاصطناعي عن إجابته،  ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهد موجة من الانتقادات الحادة.

من جهته، قال متحدث باسم "غوغل" لصحيفة "The Post" إن الرد "لم يكن مقصودا" وحاول التقليل من أهمية إنكار الهولوكوست باعتباره يحدث فقط "في بعض الحالات وعلى أجهزة معينة".

وأوضح المتحدث: "لقد اتخذنا إجراءات فورية لإصلاح هذا الخطأ". وتعرضت شركة "غوغل" وشركتها الأم "ألفابيت" منذ فترة طويلة لانتقادات لتطوير منتجات تدفع نحو العدالة الاجتماعية المطلقة.

وفي فبراير، تعرضت منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم "جيميني" للسخرية لأنها أنتجت إبداعات كوميدية، بما في ذلك امرأة في دور البابا، وفايكنج سود، ولاعبات في دوري الهوكي الوطني، ونسخ "متنوعة" من الآباء المؤسسين لأمريكا، ناهيك عن الجنود النازيين السود والآسيويين.

Google’s AI speaker does not recognize the Holocaust. pic.twitter.com/U2KWkv1Ve5

— Ian Miles Cheong (@stillgray) May 8, 2024

المصدر: نيويورك بوست

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الهولوكوست غوغل Google الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟

بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.

بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .

ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.

بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!

أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!

بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.

نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .

العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين

إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • روبوت الذكاء الاصطناعي Grok يثير الجدل بسبب تعليقاته حول الهولوكوست
  • إنقاذ حاج إيراني من جلطة قلبية حادة في وقت قياسي .. فيديو
  • كم من الأطفال يجب أن يَـقـتُـل الذكاء الاصطناعي؟
  • تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي تستطيع تحديد مكان المستخدم من الصور
  • الجماز: صلاحيات بن نافل أكبر من رؤساء الأندية الأخرى لذلك يواجه انتقادات ..فيديو
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يمكنه تطوير أساليب تواصل شبيهة بالبشر.. فيديو
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • Google Photos تدخل سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي بتقنية Remix
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟