السفير حسين هريدى: يجب إعادة النظر فى الطرح العربى لكل ما يرتبط بصناعة السلام فى الشرق الأوسط

أكد السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير إدارة إسرائيل بالخارجية سابقاً، أنّ جوهر الاحتلال الإسرائيلى يتمثل فى الصراع على الأرض، ولهذا يجب المطالبة بإنهاء الاحتلال للضفة الغربية ورفع الوصاية والحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، قبل الحديث عن حل الدولتين.

. وإلى نص الحوار:

هل يعيش الفلسطينيون «نكبة ثانية»؟

- الصراع مع إسرائيل هو فى الأساس صراع على الأرض، ولهذا ينبغى، بل يجب، أن نُطالب بإنهاء الاحتلال للضفة الغربية ورفع الوصاية والحصار الإسرائيلى على قطاع غزة، قبل الحديث عن حل الدولتين، لأن مثل هذا الحديث يرتبط بصورة عضوية بالجغرافيا، والإسرائيليون يقومون بتغيير الجغرافيا عمداً لتحقيق هدفين: الأول هو الحيلولة دون ممارسة الشعب الفلسطينى السيادة على الضفة والقطاع، والثانى هو تحقيق الحلم الصهيونى فى إقامة «دولة إسرائيل». وفى المفهوم الصهيونى الحدود الجغرافية لهذه الدولة تمتد من البحر المتوسط وحتى نهر الأردن، وهذا ما يعمل عليه «نتنياهو» حالياً، وتحقيق هذا الهدف الصهيونى يتطلب الاستيلاء على الجغرافيا بدايةً ثم تفريغها من الفلسطينيين إلى أكبر حد ممكن، وهذا بالفعل ما أعلنه «سموتريش»، وزير المالية الإسرائيلى، الذى منحه «نتنياهو» منصباً فى وزارة الدفاع بصلاحيات تتعلق بالضفة الغربية، بعد تصريحه قبل شهرين بضرورة تطبيق سياسات إسرائيل بالضفة فى قطاع غزة، وحدد عدد الفلسطينيين المثالى من وجهة نظره فى القطاع بـ200 ألف فلسطينى حتى يسهل السيطرة عليها.

هل ثمة حل للقضية الفلسطينية؟

- ينبغى إعادة النظر فى الطرح العربى لكل ما يرتبط بصناعة السلام فى الشرق الأوسط، خاصة أن إسرائيل أثبتت أنها ليست شريك السلام العادل والشامل والدائم الذى سعت إليه مصر، والأردن والدول العربية التى تبنت ما يعرف باسم «بادرة السلام العربية»، منذ عام 2002، وضربت بها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عرض الحائط، فالسلام العربى لن يكون أبداً استسلاماً للإرادة الأمريكية - الصهيونية.

ماذا عن الدور المصرى فى مشهد فلسطين؟

- على مدار الأشهر السبعة الماضية، لم تدخر مصر وسعاً فى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مع السعى حثيثاً -بالتوازى مع ذلك- لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وبكميات تلبى الاحتياجات اليومية لأكثر من مليونى فلسطينى، مع التحذير من مغبة تهجير الفلسطينيين من ديارهم إلى سيناء، وإلى الأردن، وستواصل مصر جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لوقف الحرب على غزة بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والأمم المتحدة، مدركة أن ذلك يأتى فى إطار دورها التاريخى فى الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى، وفى ذات الوقت تعى تماماً أن المشهد الإقليمى فى حالة تغييرات عميقة ستكون لها تداعياتها على مآلات القضية الفلسطينية ذاتها وعلى العلاقات البينية بين دول المنطقة، بما فى ذلك العلاقات المصرية - الإسرائيلية وخصوصاً إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح مدينة رفح وتمركزت قوات الاحتلال فى محور صلاح الدين «محور فيلادلفيا».

كيف وضعت مصر خطوطاً مهمة فى التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية؟

- فى مبادراتها وتحركاتها على الصعيدين السياسى والدبلوماسى نسقت وتعاونت مصر مع القوى العربية والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل التوصل لوقف إطلاق نار فى قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال النكبة إسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وجهود التوصل للسلام العادل والشامل

أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وقال سموه: “إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم”. وأضاف سموه: “من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار”. وأوضح سمو وزير الخارجية أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • أكد أن مؤتمر «حل الدولتين» يدعم حقوق الفلسطينيين.. وزير الخارجية: السعودية تعمل على إرساء السلام العادل بالشرق الأوسط
  • مسؤول أممي: على إسرائيل إنهاء وجودها بالأرض الفلسطينية المحتلة
  • وزير الخارجية يؤكد موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية وجهود التوصل للسلام العادل والشامل
  • وزير الخارجية: مؤتمر «حل الدولتين» يأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يسلم مفتى القدس قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع
  • وزير الثقافة الأسبق: الإخوان استخدمت القضية الفلسطينية لخدمة أهدافها
  • وزير الخارجية الأسبق: الوضع في غزة لا يجب السكوت عليه
  • المجلس الانتقالي يهدد باستخدام القوة العسكرية للسيطرة على محافظة حضرموت
  • مسؤولون أمميون: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة باستخدام التجويع كسلاح حرب
  • الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة