التعصب لأى شيء ما هو إلا نوع من الجهل، سواء أكان تعصبًا لدين أو وطن أو حتى لناد كروى أو قبيلة، فالتعصب يعمى العين ويغلق العقل عن الرؤية السليمة للأمور!
لهذا لم أندهش حينما أتحاور مع بعض غلاة الدين، من كل الأديان فأجدهم ينكرون كل خير فى الأديان السماوية الأخرى.. بل ويتهمونها بالتحريف والتزييف.. رغم أن ديننا الإسلامى الحنيف لا يعتبر دين الإنسان كاملًا، إلا باعترافه بكل الأديان السماوية الأخرى!
وكذلك الأمر عندما تحدث مع أحد ينتمى لقبيلة معينة، تجده يتعالى ويتكبر ويتحدث عن باقى القبائل بكل تسفيه واحتقار، وكان قبليته هى الوحيدة الضاربة فى المجد والعراقة.
ونفس الأمر فى المتعصبين من مشجعى الكرة.. والذى وصل بهم الأمر للتنمر وإطلاق ألفاظ ومسميات على بعضهم البعض، تثير الغيظ وتشعل الفتن الكروية، والتى قد تصل لحد الإقتتال والتشابك.. رأيت ذلك بعينى مرات عديدة، خاصة فى المقاهى الشعبية فى الحارات والأزقة!!
بل وصل بهم الأمر لتمنى خسارة الفريق المنافس، حتى لو كان يلعب فى مباريات قارية أو كأس العالم للأندية، وكنت أندهش وأستعجب كيف يصل بنا التعصب الأعمى لسلوك يتنافى تمامًا مع كل مبادئ وقيم الوطنية السليمة!!
يحدث ذلك غالبًا من جماهير الناديين الكبيرين فى مصر أهلى وزمالك، وهو أمر مؤسف ومحزن للغاية، أن يصل التعصب الأعمى لهذا الكم من الجهل والجنون!!
الحل فى رأيى يتطلب أن تقوم المدارس بتعليم طلابها ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، دون تخويف أو تخوين، وكذلك الأسرة المصرية لا بد وأن تزرع فى أبنائها ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر فى كل مجالات الحياة.
فالتعصب الأعمى ما هو إلا نوع من الجهل والغباوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات ن الجهل الأديان السماوية
إقرأ أيضاً:
احتفالات ثقافية وفنية بثورة 30 يونيو بمراكز ومدن الشرقية
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الثقافة هى إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة بإعتبارها المكون الرئيسى الداعم لبناء شخصية المواطن المصرى مشيراً إلى الدور الهام الذى تقوم به المؤسسة الثقافية فى نشر الوعي الثقافى ومواكبة مختلف القضايا والمساهمة في التنمية الفكرية للمجتمع من خلال الفن، وتقديم رسائل فنية في أشكال متعددة من شأنها المساهمة في نشر العادات السليمة ومحاربة العادات السيئة والأفكار الهادمة.
وفى هذا الإطار أشار أحمد سامي خاطر رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا الثقافي ومدير عام فرع ثقافة الشرقية إلى قيام عدد من قصور ثقافة مراكز ومدن الشرقية قصر ثقافة بتنفيذ ندوات أمسيات فنيه احتفالا بذكرى ثورة ٣٠ يونيو..
قام قصر ثقافة العاشر من رمضان بتنظيم أمسية أدبية لنادي الأدب برئاسة الشاعر محمد الخضري، ونفذ قصر ثقافة الزقازيق أمسية أدبية احتفالاً بالعام الهجري وذكرى ثوره ٣٠ يونيو المجيدة والتي كانت بمثابه تجسيد فعلي لتحالف متين بين الشعب وجيشه بحضور الأديب والناقد محمد الديب رئيس النادي الأدبي وأدار الأمسيه الشاعر والناقد عصام صقر سكرتير النادي ، كما تم تنفيذ ورشة فنية للأطفال عن ثورة يونيو لتريزا فريد بقاعة المرسم بقصر ثقافة الزقازيق ، وكذلك تم عمل ورشة فنية أخري لمحمد طرية وفاتن محمد بقصر ثقافة الطفل بالزقازيق.
وقد نفذ بيت ثقافة أبوحماد بالتعاون مع مركز شباب أبو حماد ندوة عن ثورة ٣٠ يونيو تناولت الحديث عن ثورة يونيو باعتبارها حدث تاريخي هام في مصر حيث خرج الملايين من المصريين إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين وتغيير المسار السياسي للبلاد ، شكلت هذه المظاهرات نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث و تعتبر ثورة يونيو نقطة تحول هامة في تاريخ مصر الحديث حيث عبرت عن إرادة الشعب المصري في التغيير و سطر المصريون ملحمة عظيمة في ثورة 30 يونيو عندما خرجوا جميعا وعلى قلب رجل واحد في الشوارع ، وحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه إنقاذ مصر من الإنقسام والدخول في مرحلة اللاعودة كما حدث في عدة دول أخرى مجاورة نتيجة لحكم الجماعات الإرهابية التي لا تعرف معنى وحدة الوطن و تماسكه والحفاظ عليه.
وفي سياق متصل نظم بيت ثقافة شنبارة الميمونة وقصر ثقافة الزقازيق محاضرة بعنوان ثورة ٣٠ يونيو إرادة شعب للشيخ جمال ابو اليزيد إمام وخطيب بوازرة الأوقاف فهى ذكرى واحدة من أبرز اللحظات الفارقة في تاريخ مصر الحديث، حين خرجت جموع الملايين في مشهد شعبي غير مسبوق، مطالبين باستعادة الوطن من براثن الفوضى والانقسام، وإنقاذ الدولة من الانهيار، ثورة تصحيح المسار ، وتم تكريم عدد من رواد بيت ثقافة شنبارة الميمونة .
كما نفذت مكتبة الصوفية الثقافية محاضرة عن إنتصارات ثورة يونيو بمدرسة مجمع شريبة.