الكتابة في زمن الحرب (23): نظرة مستقبلية على التعليم في السودان
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تناول المقال في السابق الي اهمية التعليم بعد الحرب في السودان ،ولا هذا الموضوع مهم ويتطلب النظر إليه بعناية فائقة لضمان تحقيق التقدم والتنمية في المجتمعات المتأثرة بالحروب والكوارث الطبيعية وقد تطرقنا الي كيفية بناء اسس علمية ومنهجية جديدة تمكن الأجيال القادمة من تحقيق التنمية المستدامة في مجتمعاتهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التى كانت ومازالت تواجه تلك المجتمعات.
وفي السودان الان تواجه العملية التعليمية تحديات كبيرة بسبب الظروف الصعبة والتغيرات السياسية والاقتصادية. من المهم جداً أن يتم تطوير مناهج جديدة تعكس احتياجات المجتمع وتعزز فرص التنمية المستدامة. يجب أيضًا تحسين بنية التعليم وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز جودة التعليم والتمكين الشامل للجميع.
ومازال السوال الذي يحتاج إلى النظرة المستقبلية الصحيحة، (هل من الممكن الحصول على نتائج إيجابية من خلال اتباع الخطوات العلمية والعملية وكيف يتم ذلك).
بالتأكيد، يمكن الحصول على نتائج إيجابية من خلال اتباع الخطوات العلمية والعملية في تحسين التعليم في السودان. على سبيل المثال:
1.تحديد الاحتياجات:
يجب تحليل احتياجات المجتمع والطلاب لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير وتحسين..
2.وضع استراتيجيات:
يجب وضع خطط واضحة واستراتيجيات مستدامة لتطوير التعليم، بما في ذلك تطوير المناهج التعليمية بشكل كامل وبالضرورة لابد من تحسين بنية المدارس وتدريب المعلمين.
3.توفير الموارد:
يجب توفير الموارد اللازمة، سواء كانت مالية أو بنية تحتية أو برامج تدريبية، لدعم عملية التطوير التعليمي.
4.تقييم الأثر:
يجب تقييم الأثر المترتب عن التغييرات والإصلاحات التعليمية المطبقة لضمان حتى يتسنى لها تحقق النتائج المرجوة وتلبي احتياجات كل من الطلاب والمجتمع.
5.المشاركة المجتمعية:
يجب أن تكون العملية التعليمية شاملة وتشمل مشاركة المجتمع المحلي والأهل والطلاب لضمان التفاعل الإيجابي وتحقيق النجاح.
عليه ومن خلال اتباع هذه الخطوات والتركيز على العمل العلمي والعملي، يمكن تحقيق تحسينات ملموسة في نظام التعليم في السودان..
لا شك ان التمويل يعتبر جزءًا حيويًا لتطوير التعليم في السودان. يمكن الحصول على التمويل من مصادر متعددة، بما في ذلك الحكومة المحلية، والمنظمات الدولية، والمانحين الخاصين والعامين. يمكن للحكومة تخصيص الميزانية اللازمة لتحسين التعليم، بينما يمكن للمنظمات الدولية والمانحين تقديم المساعدة المالية والتقنية لدعم مشاريع التعليم. توجد العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تهتم بتحسين التعليم في البلدان المتضررة، ويمكن للسودان الاستفادة من دعمها لتطوير نظامها التعليمي.
توجد حاجة ماسة في السودان لتطوير التعليم المهني في مجالات متعددة، بما في ذلك الهندسة الميكانيكية، والزراعة، والصحة، والتدريب المهني، وصناعة البترول والمعادن، والغاز، والطيران، وإدارة المياه. يمكن أن يسهم تطوير التعليم المهني في هذه المجالات في تحسين الكفاءة ورفع مستوى المهارات لدى العمالة والموظفين، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في التنمية المستدامة للبلاد.
اهمية تطوير التعليم في المجالات الصحية:
بالإضافة إلى التعليم المهني في المجالات الفنية والهندسية، فإن تطوير التعليم في مجالات الصحة العامة والصحة النفسية أيضًا أمر بالغ الأهمية في السودان. يمكن لتوفير التعليم والتدريب المناسب في هذه المجالات أن يساعد في تعزيز الوعي الصحي والتثقيف الصحي، وتوفير الخدمات الصحية الأساسية للسكان، وتحسين الرعاية الصحية النفسية لمواجهة التحديات والمشاكل النفسية والاجتماعية.
مع كامل تقديري واحترامي
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التعلیم فی السودان لتطویر التعلیم تطویر التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يوجه بإعداد بحث ميداني حول تطوير أداء مدير المدرسة
ترأس محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، وذلك لبحث سبل تعزيز دور المركز في دعم تطوير العملية التعليمية من خلال البحث العلمي والتطبيقات الميدانية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة فاتن عزازي مدير المركز القومي للبحوث التربوية، والدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للتقويم ونظم الامتحانات، والدكتور أكرم حسن مساعد الوزير لشئون تطوير المناهج، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والسادة أعضاء مجلس الإدارة.
وفي مستهل الاجتماع، توجه الوزير بالشكر والتقدير لأعضاء المركز على الجهود المتميزة التي بذلوها خلال الفترة الماضية، مشيدًا بالدراسات التربوية القيمة التي قام بها المركز، والتي ساهمت بشكل فعّال في صياغة عدد من القرارات التعليمية المهمة، وتم الاستناد إلى نتائجها في تطوير السياسات التعليمية وتطبيقها بنجاح في الميدان.
وأكد الوزير أن الدراسات البحثية التي قدمها المركز أثبتت فاعليتها وجدواها في الواقع العملي، مما يعكس الدور المحوري للبحث العلمي في دعم اتخاذ القرار وتوجيه مسارات التطوير التربوي.
كما وجه الوزير بأهمية استمرار هذا النهج القائم على التكامل بين الجهود البحثية والتطبيق العملي لضمان تحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
وأشار الوزير محمد عبد اللطيف، إلى أن خطة العمل في المرحلة المقبلة سترتكز على تكليف المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بعدد من الدراسات البحثية المهمة، التي تستهدف معالجة قضايا جوهرية تمس جودة التعليم والبيئة المدرسية.
وأوضح الوزير أن من بين الأولويات البحثية في هذه المرحلة، إعداد دراسة متكاملة لمعالجة مشكلة القرائية لدى طلاب المرحلة الابتدائية، باعتبارها أحد التحديات الأساسية التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب.
وفي ضوء التطورات السياسية والأحداث الجارية في المنطقة والعالم، وجه الوزير بضرورة اجراء دراسة بحثية متخصصة حول تأثير الأحداث الإقليمية والدولية على وعي الطلاب وإدراكهم، وكيفية مساعدتهم على استيعاب هذه الأحداث بطريقة تربوية وتثقيفية، تسهم في بناء وعيهم الوطني وتعزيز الانتماء والولاء لوطنهم، وتنمية شعورهم بالمسؤولية تجاه قضايا مجتمعهم.
كما كلّف الوزير محمد عبد اللطيف المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية بإعداد بحث ميداني حول تطوير أداء مدير المدرسة، مؤكدًا أن مدير المدرسة هو حجر الزاوية في نجاح المنظومة التعليمية، وأن تطوير أدائه الإداري والتربوي يمثل أولوية قصوى لضمان جودة التعليم داخل المؤسسات التعليمية.
وقد أشاد أعضاء مجلس إدارة المركز خلال الاجتماع بالجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الفترة الماضية، مثمنين حرصه الدائم على دعم البحث العلمي وتعزيز دوره في تطوير العملية التعليمية، مشيرين إلى التطورات الملموسة التي شهدها الميدان التعليمي في هذا العام الدراسي، مؤكدين استمرار دعمهم لخطط الوزارة في بناء نظام تعليمي حديث ومتكامل يرتكز على المعرفة والابتكار.
وشهد الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بخطة عمل المركز في المرحلة المقبلة، وسبل تعزيز التنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة لضمان توظيف نتائج البحوث التربوية في تطوير المناهج، وأساليب التقييم، والتدريب المهني للمعلمين، بما يخدم مصلحة الطالب ويواكب متطلبات مستجدات العصر.
وتم خلال الاجتماع استعراض الدكتورة فاتن عزازي مدير المركز القومي للبحوث التربوية، تقرير عن إنجازات المركز للعام البحثي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، واستعراض الخطة البحثية، للبحوث الأساسية والاستثمارية للعام البحثي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير على أهمية الدور المحوري للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية في دعم المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن مخرجات الأبحاث يجب أن تكون قابلة للتطبيق العملي، وتخدم رؤية الدولة المصرية نحو بناء تعليم عصري متطور يستند إلى المعرفة والبحث العلمي.