أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، والتي تتزامن مع مرور 76 عامًا على تهجيرهم القسري من أراضيهم، وتأتي الذكرى هذا العام، مع احتمال وقوع كارثة أكبر في غزة، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص مؤخرا.

 

وحسب يورونيوز، بدأ الفلسطينيون التجمع في أنحاء الضفة الغربية المحتلة الأربعاء لإحياء ذكرى "النكبة"، التي تمثل بتهجيرهم الجماعي مما يعرف الآن بإسرائيل.

 

ويطلق الفلسطينيون اسم "النكبة" على هذا الحدث الذي قتل فيه نحو 15 ألف فلسطيني وهجر نحو 700 ألف فلسطيني، أغلبية السكان قبل الحرب، أو طُردوا من منازلهم قبل وأثناء الحرب العربية-الإسرائيلية في العام 1948 التي أعقبت إنشاء دولة إسرائيل.

 

وقد نزح أكثر من ضعف هذا العدد داخل غزة منذ بداية الحرب الأخيرة، والتي اندلعت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن 550 ألف شخص، أي حوالى ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نزحوا حديثاً في الأسبوع الماضي فقط، مع توغل القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة على طول الحدود مع مصر وإعادة غزو أجزاء من شمال غزة.

الناشط الفلسطيني هشام أبو ريان، الذي يسكن في رام الله قال خلال التظاهرة: "هذه نكبة مستمرة منذ أكثر من 76 عاما، ولكن الرد على هذه النكبة يكون من خلال المقاومة، ورجال الله في غزة، الذين تقدموا في 7 أكتوبر-تشرين الأول من أجل إنهاء هذه النكبة وإنهاء هذه النكبة ... هذه المعاناة من أجل القدس، من أجل الأسرى، من أجل فلسطين".

 

أما الأب عبد الله يوليو، كاهن رعية كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله فقال: "ما زلنا في نكبة مستمرة، وما يحدث في غزة وحاليا في أنحاء أرض فلسطين ككل هو دليل للجميع على أن النكبة الفلسطينية مستمرة ومستمرة منذ العام 1948".

 

أقيم الحدث الرئيسي لإحياء ذكرى النكبة هذا الأربعاء بمدينة رام الله بالضفة الغربية حيث يقع مقر السلطة الفلسطينية. ويشكل هذا الحدث جوهر النضال الوطني الفلسطيني.

 

ولكن في كثير من النواحي، تتضاءل هذه التجربة مقارنة بالكارثة التي تتكشف الآن في غزة. وبدأت الحرب الأخيرة بهجوم حماس على مناطق جنوب إسرائيل وهي المناطق التي كانت تابعة لهم قبل النكبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطينيون رام الله يحيون الذكرى الـ 76 للنكبة ذكرى النكبة رام الله بالضفة الغربية المحتلة القسري غزة رام الله من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطينيون "شبه عراة" في جباليا.. قصة "الصورة المأساة"

أظهرت صور منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص معظمهم شبه عراة، وهم يجلسون أمام أنقاض منازل تعرضت لقصف إسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ أسابيع حملة عسكرية عنيفة على شمال قطاع غزة قتل خلالها مئات الفلسطينيين، كما تحاصر مئات الآلاف في ظروف صعبة.

وقال شهود لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقلهم وأمر معظمهم بالتجرد من الملابس، أثناء محاولتهم الفرار من منازلهم في مخيم جباليا، ثم احتجزهم لساعات في الهواء الطلق.

وأضافوا أن الصورة، التي تم التقاطها في جباليا الجمعة، تظهر سكان مخيم اللاجئين الذين حاولوا مغادرة المنطقة بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الإخلاء، وسط عمليته البرية الجارية هناك.

شهادة نازح

ورغم أنه من غير الواضح من التقط الصورة، فقد أكد العديد من الرجال الذين ظهروا في الصورة لـ"سي إن إن"، أن الجنود الإسرائيليين كانوا يصورونهم أثناء احتجازهم.

وأكد أحد الأشخاص الذين ظهروا في الصورة، ويدعى مهند خلف، أنه وزوجته وابنهما الرضيع كانوا يحاولون الهروب من المخيم باستخدام ما قالت إسرائيل إنه "ممر آمن"، عندما أوقفهم الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "كنا متجمعين في مكان واحد، رجال ونساء وأطفال وكبار سن. كان ذلك الساعة 11 صباحا. وبعد 5 ساعات طلبوا من النساء والأطفال التقدم وحمل جميع حقائبنا وممتلكاتنا، حيث سمح لهم بالمغادرة".

وتابع: "بمجرد مغادرتهم، أُمر الرجال بخلع ملابسهم والبقاء بملابسهم الداخلية فقط. جلسنا لعدة ساعات أخرى وكان الطقس شديد البرودة".

ووفقا لخلف، فقد طُلب من الرجال الذين شوهدوا في الصورة التقدم عبر مجموعات مكونة من 5 أشخاص، ليتم فحصهم من قبل الجيش الإسرائيلي، قبل السماح لهم بالتوجه إلى مدينة غزة، التي صنفها الجيش الإسرائيلي كمكان آمن.

وأوضح: "تم احتجاز بعض الأفراد بينما أطلق سراح آخرين. وانتهى الأمر بمعظمنا في مدينة غزة. كان الوضع مرعبا ومحزنا للغاية حيث شهدنا رجالا مسنين وأفرادا مصابين، من دون أن يظهر لهم أحد التعاطف أو الرحمة".

تعليق الجيش الإسرئيلي

وفي حين رفض الجيش الإسرائيلي توضيح الظروف التي تم خلالها التقاط الصورة، فقد أكد أنه كان يحتجز السكان ويفتشهم بشكل روتيني كجزء من عملياته القتالية في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في تعليقه على الصورة: "يتم احتجاز واستجواب الأفراد المشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية".

وأضاف في بيان أن "المعتقلين يعاملون وفقا للقانون الدولي"، لكنه أشار إلى أنه "غالبا ما يكون من الضروري أن يسلم المشتبه بهم في الإرهاب ملابسهم حتى يمكن تفتيشهم والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو أسلحة أخرى".

وتابع بيان الجيش: "بسبب بروتوكول الأمن، لا يتم إعادة الملابس إلى المعتقلين على الفور"، مضيفا أن الملابس تعاد "بمجرد أن يكون ذلك ممكنا".

محاصرة وقصف جباليا

وحاصر الجيش الإسرائيلي جباليا وأطلق عملية برية جديدة هناك منذ أكثر من 3 أسابيع، حيث قطع معظم الإمدادات وأجبر السكان على المغادرة وسط قتال عنيف.

وقال الجيش إن علامات على إعادة بناء حماس قواتها ظهرت في المنطقة، رغم مرور أكثر من عام من القصف العنيف، وعمليتين بريتين سابقتين أكد الجيش أنهما كانتا ناجحتين.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء متكررة لشمال غزة، بما في ذلك إسقاط منشورات فوق جباليا تدعو السكان إللى "الرحيل على الفور".

وقال العديد من الفلسطينيين لـ"سي إن إن" في وقت سابق إنهم تعرضوا لإطلاق النار أثناء محاولتهم اتباع أوامر الإخلاء.

استنكار منظمات حقوقية

وتنص الاتفاقات الدولية التي تحدد قواعد الصراعات المسلح، على أنه يجب معاملة أي معتقل بشكل إنساني، وتحظر صراحة الأفعال التي "تنتهك الكرامة الشخصية، خاصة المعاملة المهينة والمذلة".

ويقول الصليب الأحمر الدولي إن عمليات التفتيش، بما في ذلك تفتيش المعتقلين العاريين "يجب أن تتم فقط إذا كان ذلك ضروريا للغاية وليس أمام المعتقلين الآخرين".

كما انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى الجيش الإسرائيلي لاحتجاز سكان غزة وتجريدهم من ملابسهم، أثناء حملته العسكرية على القطاع.

وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل الشهر الماضي، إنها وجدت أن "التعري القسري بهدف إهانة وإذلال الضحايا أمام الجنود والمحتجزين الآخرين كان يستخدم بشكل متكرر ضد الضحايا الذكور".

مقالات مشابهة

  • "تخلوا عن عادة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن".. بدر بن حمد يوجّه انتقادات لاذعة للغرب
  • فلسطينيون "شبه عراة" في جباليا.. قصة "الصورة المأساة"
  • الشيخ قاسم: مساندة غزة واجبة ومستمرون في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها السيد نصرالله
  • نعيم قاسم: سأسير على نهج حسن نصر الله وسأنفذ خطة الحرب التي وضعها
  • WP: العائلات التي فرقتها الحرب على غزة تخشى ألا تجتمع مرة أخرى أبدا
  • مواجهة المحظور الألماني بشأن النكبة الفلسطينية
  • الآلاف يحيون الليلة الختامية لمولد الحسين 2024.. فيديو
  • عملية الصنوبرة الكبيرة التي تحلم بها إسرائيل
  • هذه هي العوامل التي ستحسم نتائج المفاوضات
  • تنفيذي مدينة البيضاء يناقش التحضيرات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد