الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الأربعاء، مصادقة 10 محافظات على مسار طريق التنمية، وفيما أشار إلى أن هذه المصادقة تعتبر نهائية، كشف عن نسب إنجاز مخططات الربط السككي والبري للطريق، لافتاً في الوقت نفسه إلى دراسة مسودة مشروع مدينة الفاو الاقتصادية .

وقال السعداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "اللجنة العليا لطريق التنمية عقدت اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخرا، واستعرضنا آخر تطورات مشروع طريق التنمية والمحافظات التي صادقت على مسار الطريق والمحافظات التي لم تصادق"، مبينا، أن "رئيس الوزراء وجه باجتماع عاجل مع المحافظات التي لم تصادق على المسار وهي البصرة وكربلاء المقدسة وبغداد، وتم عقد الاجتماع ودخلنا في نقاشات معمقة مع المحافظات الثلاث وفي مقدمتها البصرة".



وأضاف، أنه "تم عقد الاجتماع والمصادقة على المسار النهائي من قبل محافظة البصرة لمشروع طريق التنمية وهو يمتد من ميناء الفاو الكبير عبورا لقناة خور الزبير ثم مدينة أم قصر عبورا للطريق الدولي السريع ويمر شمال مدينة سفوان"، لافتا، "كان هناك اعتراض من قبل أهالي مدينة سفوان على المسار السابق، ووقع الاختيار على المسار الذي تمت المصادقة عليه وهو أن يمر المشروع شمال مدينة سفوان خارج حدود البلدية، وبذلك قد أنهينا الملاحظات كافة التي تقدمت بها محافظة البصرة وتوصلنا إلى اتفاق نهائي للمسار".

وبين، أن "مصادقة المحافظات لمسار طريق التنمية تعتبر نهائية"، لافتا إلى، أن "هذا التعديل لا يتعارض مع المسارات المشروعة التي رسمها المستشار الإيطالي؛ لأننا قد ناقشنا المسارات المقترحة مع المستشار قبل إقرارها من قبلنا ومن قبل محافظة البصرة".

وأكد، أن "العمل يجري بوتيرة تصاعدية وجيدة وحسب التوقيتات الزمنية المرسومة"، مشيرا إلى، أن "عدد المحافظات التي صادقت على مسار المشروع هي 10 محافظات، ابتداء من البصرة وذي قار والمثنى والديوانية والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة وبابل وبغداد وصلاح الدين ونينوى، ولم تبق إلا محافظة واحدة وهي دهوك". 

وذكر، أن "هذه المصادقة سوف تسهم في الإسراع بعملية إكمال التصاميم الأولية لمشروع طريق التنمية وهي سكة الحديد التي تجاوزت نسب إنجاز المخططات الأولية فيها 70 بالمئة والطريق السريع الذي تجاوزت نسبة إنجاز المخططات الأولية له 60 بالمئة".

وبشأن فحوصات التربة، أكد السعداوي أنه "تم إنجاز فحوصات التربة لأكثر من ألف كيلومتر"، موضحا، أن "وجود رئيس الوزراء على رأس اللجنة العليا المشكلة لطريق التنمية أعطى زخما ودعما كبيرا للمشروع؛ لأن المشروع هو مشروع الدولة العراقية بكاملها وليس مشروع وزارة، وبالتالي يحتاج إلى إشراف ودعم مباشر من قبل رئيس الوزراء".

وذكر، أن "وجود رئيس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لمشروع طريق التنمية مكن وزارة النقل وفريق العمل والشركة الاستشارية الإيطالية من حسم جميع المواضيع والمهام المطلوبة قبل التوقيتات المحددة وبالتالي نحن نسير بالاتجاه الصحيح وحسب الجدول المخطط"، لافتا إلى، "دراسة مسودة مشروع مدينة الفاو الاقتصادية خلال الاجتماع الأخير للجنة العليا لمشروع طريق التنمية".

وبين، "سنعمل على إعداد المسودة ليكون مشروع طريق التنمية متكاملا بكل مكوناته من ميناء الفاو وطريق السكة الحديدية والطريق السريع، وتكون له سلطة وقوانين خاصة لإدارته من شأنها تسهيل عملية الاستثمار والمدن الصناعية والمشاريع الأخرى سواء كان في شبه جزيرة الفاو أو على طول المسار للمشروع من الفاو إلى تركيا وكذلك إدارة المدن الصناعية".

ولفت إلى، أن "مشروع طريق التنمية أصبح مشروعا حقيقيا وواقعيا خاصة بعد استكمال مصادقات المحافظات على المسار النهائي".

وبين، أنه "تمت المصادقة على الجدوى الاقتصادية للمشروع، والمصادقة على المسار النهائي للمشروع وإنهاء فحص التربة لأكثر من ألف كيلومتر"، موضحا، "أننا بانتظار استكمال فحوصات التربة بشكل كامل؛ للدخول في عملية المخططات النهائية للمشروع وبعدها بدء الإعلان عن مقاطع المشروع بهدف المباشرة بالتنفيذ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار لمشروع طریق التنمیة مشروع طریق التنمیة المحافظات التی رئیس الوزراء على المسار من قبل

إقرأ أيضاً:

مشاريع استراتيجية بمصيرة تتجاوز قيمتها الاستثمارية 100 مليون ريال بينها الربط الكهربائي وميناء متعدد الأغراض

تمضي قاطرة التنمية في ولاية "مصيرة" بخطى متقدمة وبمشروعات استراتيجية واعدة تجاوزت قيمتها الاستثمارية 100 مليون ريال عُماني، وتعد "مصيرة" التي يطلق عليها "جزيرة الخيال" أكبر جزر سلطنة عُمان، إذ تبلغ مساحتها 655 كيلومترا مربعا ويبلغ طول سواحلها 145 كيلومترا، حيث تنفذ الحكومة العديد من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات لتعزيز تنمية المجتمع المحلي ومن بين تلك المشروعات الربط الكهربائي الذي سيسهم في ربط الولاية بالشبكة الرئيسية للكهرباء ومشروع ميناء الصيد متعدد الأغراض بولاية مصيرة، ومشروع إنشاء نظام شبكة الصرف الصحي.. جريدة "عمان" جابت الولاية التي تجمع بين الجبل والسهل والبحر، وتتمتع بمقومات سياحية فريدة كالشواطئ الرملية والعيون المائية وموقع عالمي لركوب الأمواج، ووثق فريق جريدة "عمان" مسارات التنمية التي تمضي قدما بخطى ثابتة من خلال المشروعات التي تقوم الحكومة بتنفيذها في مختلف القطاعات.

قبلة سياحية واعدة

التقت جريدة "عمان" خلال زيارتها لولاية "مصيرة"، بسعادة الشيخ عبدالله بن عبدالله عبدالولي باعوين، والي مصيرة، الذي أكد أن الولاية تعد من الولايات الواعدة في قطاعي الثروة السمكية والسياحة وغيرها من القطاعات، إذ تمتلك "مصيرة" شواطئ استثنائية للسياح من المواطنين الذين يتقاطرون على الولاية بين شهري نوفمبر امتدادا إلى أبريل سنويا، إضافة إلى العديد من السياح الخليجيين المقيمين في الولاية.. مؤكدا أن "مصيرة" تزخر بثروة سمكية واعدة، إذ يسهم هذا القطاع في رفد السوق المحلي بالثروة السمكية والتصدير إلى خارج سلطنة عُمان، مما يدلل على وجود مئات السفن الكبيرة منها والصغيرة على شواطئ الولاية وكل نوع من السفن له مجال حيوي محدد للصيد.

المشروعات الاستراتيجية

وأشار سعادته إلى أن ولاية "مصيرة" حظيت بمشروعات تنموية مع بدء تطبيق نظام المحافظات، بينها رصف الطرق الداخلية وتبليط الرئيسية منها وتعزيز شبكة الطرق بأعمدة الإنارة، إضافة إلى ذلك تعمل الحكومة على تنفيذ مجموعة من المشروعات الاستراتيجية في ولاية "مصيرة"، بينها مشروع الصرف الصحي بتكلفة 10 ملايين ريال عُماني، وكذلك مشروع ميناء متعدد الأغراض بتكلفة 27 مليون ريال عُماني، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي للولاية بتكلفة تجاوزت 70 مليون ريال عُماني، وكذلك مشروعات للاستزراع السمكي الداعمة لقطاع الثروة السمكية بالولاية، مما يؤدي إلى توفير فرص عمل أثناء تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المذكورة أو فيما بعد.. مشيرا إلى أن الولاية نظمت "ملتقى مصيرة" في نسخته الأولى والثانية، إذ لاقى هذا الحدث رواجا غير عادي نظرا للدعم المقدم من مكتب محافظ جنوب الشرقية لتنظيم هذه الفعاليات التي تمثل متنفسا للقاطنين في يناير من كل عام، ويشمل الملتقى العديد من الفقرات الثقافية والتراثية والفنية التي تزخر بها الولاية، ومن المرتقب أن تنظم الولاية "مهرجان ركوب الأمواج" في نسخته الثانية خلال يوليو القادم، بدعم من مكتب محافظ جنوب الشرقية، ويستقطب "ركوب الأمواج" العديد من محبي هذه الرياضة لزيارة "مصيرة" سنويا كونها من المواقع الفريدة في العالم لممارسة ركوب الأمواج.

إقامة مجمعات تجارية

وأكد سعادته وجود دراسة لاستخراج تراخيص لإقامة مجمعات تجارية في ولاية مصيرة لتعزيز صناعة الترفيه وإثراء التسوق ونأمل استقطاب المستثمرين لمثل هذه المشروعات التي ستعزز القطاع السياحي بالولاية.. مشيرا إلى أن الولاية حظيت بالعديد من المدارس الحكومية، وخلال العام الجاري تم طرح مناقصة إنشاء مدرسة جديدة في منطقة النهضة وسيسهم هذا المشروع في رفد منظومة التعليم المدرسي بالولاية.

مشاريع خدمية

وقال يوسف بن محمد بن عبدالله الغنبوصي، مدير دائرة البلدية بولاية مصيرة: تقوم محافظة جنوب الشرقية بتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية في ولاية "مصيرة"، بينها رصف 6.5 كيلومتر بمختلف مناطق الولاية خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى مشروع إنارة الطرق ما بين الاستبدال والإنارة الجديدة بإجمالي 225 عمود إنارة، وجار حاليا إسناد مناقصة لصيانة 109 أعمدة إنارة، وقد تم الانتهاء من مشروع تطوير الطريق الرئيسي من الواجهة المائية إلى محطة تحلية المياه بالولاية.

وأضاف: أما فيما يتعلق بالمتنزهات والحدائق، فإنه جارٍ حاليا تطوير حديقة النهضة ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية للزائر والمقيم من خلال الحلة الجديدة للحديقة، وكذلك تم الانتهاء من مشروع الواجهة البحرية في الولاية، ومشروعات المماشي الصحية، ونطمح إلى البدء في مشروع مركز الشامخية متعدد الأغراض بالولاية قريبا، وتأتي هذه المشروعات في إطار تجويد نمط الحياة في ولاية مصيرة للمقيمين والزائرين للولاية، وتعزيز القطاع السياحي، بما يتوافق مع "رؤية عُمان 2040".

تنمية مستدامة

وأكد سلمان بن حمد بن خميس الفارسي، عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية ممثل ولاية مصيرة، أن الولاية تشهد تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية الحيوية التي تتجاوز قيمتها الإجمالية 113 مليون ريال عُماني، من أبرزها مشروع الصرف الصحي، والميناء متعدد الأغراض، ومشروع الربط الكهربائي الممتد من ولاية محوت إلى مصيرة، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية للبنية الأساسية وتعزز من التنمية المستدامة في الولاية.

وأوضح أن مشروعات الطرق، حظيت باهتمام كبير، حيث يتم تنفيذ مشروع معالجة الطرق المتأثرة بالأنواء المناخية، إلى جانب رصف 6.5 كيلومتر من الطرق في حي النهضة ومنطقة المندسة. كما أُنجز مشروع الواجهة البحرية الشمالية، ويجري العمل على إدراج مشروع الواجهة البحرية بمنطقة الشعنزي ضمن خطط العام المقبل، نظرًا لما تشهده المنطقة من إقبال سياحي كثيف في فصل الصيف.

وفي إطار تحسين بيئة الأحياء السكنية، أوضح الفارسي أن البلدية تنفذ مشروع تبليط الأزقة للحد من تأثير مياه الأمطار على المنازل، إلى جانب مشروع الحديقة العامة في حي النهضة "2"، لتوفير متنفس طبيعي للعائلات.

وفي الجانب التعليمي، قال: إن الولاية تضم أربع مدارس حكومية، مع مشروع لإنشاء مدرسة جديدة قيد التنفيذ حاليًا، فيما يواصل مستشفى مصيرة أداء دوره في تقديم الخدمات الصحية، مع توفير نقل جوي وبحري للحالات الطارئة إلى المستشفيات المرجعية في محافظات مسقط وجنوب وشمال الشرقية.. كما ناشد الفارسي الجهات المعنية بتخفيض تكلفة النقل عبر العبارات الحكومية بنسبة 50% أو إعفائها للحالات المرضية المتكررة، لتخفيف العبء المالي على المواطنين.

بيئة طبيعية وسياحة واعدة

وتحدث الفارسي عن ما تتميز به ولاية "مصيرة" من مقومات بيئية وسياحية فريدة، حيث تعد الجزيرة موطنًا طبيعيًا للعديد من الكائنات البحرية والطيور المهاجرة، وأشهرها سلاحف الشرفاف التي تتخذ من شواطئ مصيرة مكانًا للتعشيش.. كما تزخر الولاية بشواطئ خلابة، ومياه صافية تجذب عشاق السباحة والغطس، وتُعد وجهة مفضلة لهواة التخييم ومراقبة الطيور والحياة الفطرية.. مضيفا: نسعى من خلال تعزيز البنية الأساسية إلى استقطاب المستثمرين في قطاع السياحة البيئية والفندقة والمجمعات التجارية، لتكون مصيرة وجهة سياحية دائمة، وليس فقط موسمية.

وأشار إلى أن عدد الزوار في فصل الصيف يتراوح بين 15 و20 ألف سائح، وفق إحصائيات شركة "مواصلات"، ما يعزز الحاجة لمزيد من الخدمات التجارية والسياحية.

عصب للثروة السمكية

وأكد الفارسي أن قطاع الصيد البحري يُعد العمود الفقري لاقتصاد الولاية، إذ يعمل فيه ما يقارب 2000 صياد، وتضم مصيرة 27 مصنعًا للأسماك، ومع إنشاء الميناء متعدد الأغراض سيسهم المشروع في تطوير منظومة الصيد البحري وتوفير سوق متطور للأسماك يخدم الصيادين والمستثمرين.

ولفت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع تتعلق بمخالفات بعض الأيدي العاملة الوافدة التي تمارس الصيد الحرفي بصورة غير قانونية، بالإضافة إلى اقتراب سفن الصيد التجارية من المناطق المخصصة للصيد الحرفي، ما يُعد مخالفة للضوابط التي حددتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وفيما يتعلق بتوفر السلع، أوضح أن المواد الغذائية تصل إلى الولاية عبر النقل البحري، مما ينعكس أحيانًا على الأسعار، مشيرًا إلى وجود مقترح لدعم نقل المواد الغذائية لضمان استقرار الأسعار في الولاية أسوة ببقية ولايات سلطنة عُمان.

المساكن الاجتماعية قيد المعالجة

واختتم الفارسي تصريحه بالتطرق إلى ملف المساكن الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الولاية تضم أكثر من 600 منزل يعود تاريخ إنشائها إلى عامي 1978 و1979، وقد تضررت بعض هذه المنازل بفعل الأنواء المناخية خلال السنوات الماضية، دون تسجيل إصابات بشرية.

وأوضح أن الجهات المعنية، ممثلة بمكتب محافظ جنوب الشرقية ووزارتي التنمية الاجتماعية والإسكان والتخطيط العمراني، تدرس حاليًا أوضاع أكثر من 48 منزلًا بهدف ترميمها أو إعادة تأهيلها، بما يضمن استدامة هذه المساكن وتحسين جودة حياة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل يبحث مع مجمَّعي “مدار” وSNTP مشروع توسعة ميناء مستغانم
  • وزير النقل يبحث مع مجمعي “مدار” وSNTP مشروع توسعة ميناء مستغانم
  • إنجاز 30% من مشروع السفلتة والأرصفة والإنارة شوارع الصرار
  • وزارة النقل:حركة الطائرات من مطار البصرة فقط
  • مصدر بالكهرباء: تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع السعودية تجاوز 80%
  • غلق كلي لطريق الواحات لاستكمال أعمال كوبري زويل ضمن مشروع الأتوبيس الترددي
  • غلق كلي لطريق الواحات عند تقاطعه مع طريق زويل ضمن مشروع الأتوبيس الترددي
  • على مدار 18 ساعة يوميا.. «حافلات المدينة» تُسهّل الوصول إلى مسجد قباء عبر مسارين ميسّرين
  • لتجنب تخفيف الأحمال.. الكهرباء تسارع الزمن لتشغيل خط الربط مع السعودية
  • مشاريع استراتيجية بمصيرة تتجاوز قيمتها الاستثمارية 100 مليون ريال بينها الربط الكهربائي وميناء متعدد الأغراض