في ظل ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، هناك بعض الحيل والنصائح التي تساعدك في السيطرة على مصروفات البقالة الخاصة بك وتخفيضها أيضا، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
الطهي بالمنزلالطهي في المنزل دائما ما يكون "أرخص وأكثر صحة"، على المدى الطويل من الخروج لتناول الطعام أو الطلب.
ولجعل الأمر أسهل على نفسك، احتفظ بمخزن مؤنتك مليئا بالأساسيات اللازمة لتحضير الطعام بسرعة.
لضبط ميزانيتك الشهرية، يوصي الخبراء بالتوقف عن تناول اللحوم لمرة أو مرتين على الأقل أسبوعيا.
ويمكن أن يكون البيض والبقوليات والتوفو مصدرا للبروتين، وهي ليست رخيصة الثمن فحسب، بل غالبا ما يمكن الاحتفاظ بها بالثلاجة لفترة أطول من قطعة لحم متوسطة.
تجنب إهدار الطعامأشار العديد من الخبراء إلى أن إهدار الطعام هو في الأساس إلقاء أموال في سلة المهملات.
وإعادة صياغة الأمر على هذا النحو قد تجعلك تفكر مرتين قبل أن تشتري أكثر مما تحتاج إليه، أو ببساطة تترك شيئا ما يضعف.
وكن واعيا بما لديك، اعتد على التحقق من محتويات ثلاجتك، وقم بتدوين ملاحظة ذهنية حول أكثر ما تميل إلى التخلص منه، وإما أن تستخدمه أو تشتري كمية أقل منه للمضي قدما.
وقم بتخزين طعامك بحكمة، فمن الأفضل حفظ بعض الأطعمة في درجة حرارة الغرفة، والبعض الآخر في الثلاجة.
قم بالتسجيل للحصول على كوبوناتينصح الخبراء بالتسجيل للحصول على الكوبونات و"قسائم الخصم"، لتوفير المزيد من الأموال من ميزانيك الشهرية.
لا تنس مطابقة الأسعارغالبا ما تتيح لك العديد من متاجر البقالة والبائعين الكبار مطابقة الأسعار مع المنافسين، أو تسمح بإجراء تعديلات إذا تم عرض العناصر للبيع خلال نافذة معينة بعد الشراء.
تعرف على متجر البقالة الخاص بكتعرف على تصميم متجرك، واستخدمه لمعرفة أماكن "المنتجات منخفضة الأسعار".
كما تعرف على أيام التخفيضات الثابتة، وابني علاقة جيدة مع موظفي محل البقالة الخاص بك.
قد تساعدك العلاقة مع الأشخاص الذين يعملون في متجر البقالة الخاص بك في التعرف على المبيعات والصفقات القادمة.
قلل الوجبات الخفيفةتقليل تناول الوجبات الخفيفة، يعني بالتالي شراء عدد أقل منها، ويمكن أن يكون لذلك تأثيرا كبيرا على فاتورة البقالة الخاصة بك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نهاية العصر العسكري لحزب الله اللبناني
لم يعد “حزب الله” اليوم هو الحزب الذي كان قائماً قبل الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023. اللحظة التي اتخذ فيها الحزب قرار “الانتحار بإسناد غزة” كانت لحظة حاسمة ونقطة تحول جذري لم تخسر فيها قيادته أفراداً فحسب، بل أدت إلى تصدع عميق في بنيته العسكرية الممتدة لأربعة عقود. هذا التورط المباشر، الذي لم يكن مخططاً له بهذا الحجم، أدى إلى تبدل المعطيات وتغير المعادلات بشكل جذري وغير قابل للإصلاح السريع.
يُجمع الخبراء والمحللون العسكريون، على أن “حزب الله بالمفهوم العسكري انتهى”، ويستند هذا الاستنتاج الصادم إلى مجموعة من المؤشرات الميدانية والاستخباراتية التي تُظهر أن البنية العسكرية التي بناها الحزب بصبر على مدى 40 عاماً تعرضت لانهيار هيكلي لا يمكن ترميمه بسهولة تحت المراقبة المكثفة.
تؤكد تحليلات الخبراء، أن البنية العسكرية للحزب لم تعد موجودة بالصيغة التي كانت عليها. وقد تعرضت الوحدات القتالية، لا سيما “وحدات النخبة” التي تشكل العمود الفقري لقدراته الهجومية والدفاعية، إلى ضربات موجعة ومحورية. التداعيات كانت كارثية على النحو التالي:
الاختفاء والتناثر: بعض هذه الوحدات اختفى تماماً من ساحة العمليات، فيما تناثرت وحدات أخرى وأصبحت عاجزة عن إعادة التكوين والتعبئة الممنهجة التي تحتاجها أي قوة قتالية منظمة.
توقف التدريب: الأهم من الخسائر البشرية هو اختفاء عملية التدريب، القدرات القتالية للمقاتلين تحتاج إلى دورات تدريبية وتأهيل مستمر للحفاظ على المستوى العسكري والجهوزية المطلوبة، ومع تعذر إقامة مراكز تدريب أو تحرك آمن للعناصر بسبب المراقبة الإسرائيلية، تآكلت قدرات المقاتلين الحاليين وتوقفت عملية ضخ دماء جديدة مدربة.
ويضيف الخبراء أن “حزب الله اليوم لا يملك قيادة بالمعنى العسكري الاحترافي”. فقد نجحت الاستهدافات الإسرائيلية الدقيقة في تفكيك الهرم القيادي للحزب:
استهداف القيادات: تم استهداف وقتل أعداد كبيرة من القيادات العسكرية الميدانية والاستراتيجية.
غرفة العمليات الفارغة: أصبحت غرفة العمليات المركزية داخل الحزب “فارغة”، مما يدل على تشتت مركزية القرار والتنفيذ.
شلل التحركات: فقد الحزب عملياً وحدة القيادة والسيطرة، وهو بمثابة الهرم الرئيسي والعمود الفقري لأي منظومة عسكرية فاعلة .وما تبقى هو مجرد قيادة سياسية تحاول إدارة الأزمة مع “بضعة مقاتلين عاجزين عن النهوض مجدداً”، في ظل شلل كامل للتحركات على الأرض فرضته المراقبة الإسرائيلية المستمرة.
الأكثر دلالة على حجم الانهيار هو ما كشف عنه الخبراء بخصوص رأي ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين يشرفون على الحزب. فقد توصل هؤلاء الضباط إلى نتيجة حاسمة أبلغوا بها قياداتهم في طهران، وهي أنه: “من الصعب جداً إعادة قدرات حزب الله بالطريقة التي كان عليها في السابق.”
السبب الرئيسي لهذا التشاؤم الإيراني هو المراقبة الجوية والاستخبارية الإسرائيلية التي تحول دون أي محاولة لإعادة بناء أو تحصين:
لا يمكن إنشاء مراكز تدريب جديدة.
لا يمكن تحريك عناصر مقاتلة أو لوجستية بأمان على الأراضي اللبنانية، حيث تتعرض لأي تجمع أو تحرك مكشوف إلى استهداف مباشر وفوري.
حتى الوحدة اللوجستية التي تزود المقاتلين وتحافظ على جاهزية العتاد أصبحت عاجزة عن التحرك الفعال.
هذه المعطيات مجتمعة تدل على أن الحزب يعيش أسوأ أيامه على الإطلاق من الناحية العسكرية، وبات عملياً خارج المعادلة كقوة ضاربة وكاملة التنظيم، متحولاً إلى مجرد “جيوب مقاومة” ضعيفة القدرة على المبادرة والتعويض.