لماذا يحذّر الخبراء من غسل خس النعجة تحت الماء الجاري؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
يُعد خس النعجة (Lamb’s Lettuce) -المعروف في بعض البلدان باسم السُّمْنَة- من أكثر الخضراوات الشتوية رقة وهشاشة، وغالبا ما يُستخدم لتزيين الأطباق أو إضافته إلى السندويشات والسلطات. ومع حلول الشتاء في أوروبا، يدخل هذا الخس ذروة موسمه ويصبح ضيفا دائما في المتاجر وأطباق المطاعم.
ورغم أن معظم العبوات الجاهزة تحمل ملصق "مغسول مسبقا" فإن بعض بقايا التراب الدقيقة قد تبقى بين الأوراق، مما يدفع البعض لغسله تحت صنبور الماء مباشرة.
يحذّر مزارعون في ألمانيا من غسل هذا النوع من الخس مباشرة تحت الصنبور. فالأوراق رقيقة للغاية، وحسّاسة لأي ضغط، وسرعان ما تفقد تماسكها وتتحوّل إلى أوراق طرية وواهية بمجرد تعرضها لاندفاع الماء.
وتوصي رابطة مزارعي الراين بطريقة أكثر لطفا، إذ يُنصح بوضع الخس في وعاء كبير مملوء بماء بارد، ثم تحريكه برفق حتى تنفصل عنه حبيبات التراب الدقيقة.
لماذا يجب استخدامه بسرعة؟عند شراء خس النعجة الطازج، ابحثي عن أوراق: صلبة، خضراء داكنة، خالية من الذبول.
وبسبب حساسيته، لا يحتمل التخزين طويلا. ويمكن الاحتفاظ به في الثلاجة لمدة يوم أو يومين فقط، والأفضل وضعه داخل كيس بلاستيك محكم، أو حاوية مغلقة، أو لفّه بمنشفة مطبخ رطبة لتقليل فقدان الرطوبة.
ومن الأفضل دائما استخدامه فورا.
كيف تقدم خس النعجة؟يقدّم خس النعجة كطبق قائم بحد ذاته عند إضافة المكونات المناسبة، مثل:
جبن الماعز المشوي. الجوز أو البندق المحمّص. حبوب الرمان لانتعاش إضافي. رذاذ من صلصة فينيغريت مصنوعة من زيت الزيتون والخل والخردل والأعشاب.والأهم دائما هو إضافة الصلصة قبل التقديم مباشرة حتى لا تذبل الأوراق.
كما يمكنك استخدام هذا النوع من الخس لصنع سبريد (دهن) لذيذ. ويمكن تحويله إلى "سبريد" سريع التحضير باستخدام المكونات أدناه:
أوراق خس النعجة. ثوم. جوز أو بذور يقطين. جبن بارميزان. زيت زيتون. ملح وفلفل. إعلانوقم بخلط المكونات حتى تحصل على قوام ناعم.
هل تُغسل كل أنواع الخس بذات الطريقة؟على عكس خس النعجة، يمكن غسل أنواع الخسّ الأخرى الأكثر تماسكا -مثل آيسبرغ- تحت الماء الجاري دون مشكلة. بل يُفضّل ذلك لإزالة أي بقايا مبيدات، حتى في الأنواع العضوية.
وينصح الخبراء بغسل الأوراق قبل التقطيع، وليس بعده. فالقصّ قبل الغسل يُسرّع فقدان الفيتامينات والمعادن مع السوائل المتسرّبة من الخلايا.
كما يُنصح أيضا بتقطيع الأوراق يدويا، لأن التمزيق يتبع الخطوط الطبيعية للأوردة داخل الورقة، فيقلّل من تلف الخلايا ويحافظ على القيمة الغذائية.
كيف تنعش أوراق الخس الذابلة؟لا حاجة لرمي الخس فور ظهور علامات الذبول. وهناك حيلة منزلية بسيطة وما عليك سوى ملء وعاء بماء بارد قليلا، ونقع الأوراق لبعض الوقت، وستستعيد الأوراق قوامها المقرمش بقدرة الماء على إعادة الترطيب.
وهذه الحيلة تنجح أيضا مع الأعشاب الطازجة مثل البقدونس والكزبرة والنعناع. فقط قصّ القاعدة قليلا ثم ضع الأعشاب مثل باقة زهور في كوب ماء. وستعود للحياة سريعا.
ويعتبر خس النعجة نبتة شتوية لطيفة وناعمة، لكنه يتطلب تعاملا خاصا. ولكن الغسل القاسي يدمّره، والتخزين الطويل يذوّبه، وبالعناية المناسبة يتحول إلى مكوّن فاخر في السلطات والمقبلات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
دراسة صينية تكشف أصواتا طبيعية تعيد التوازن النفسي خلال دقائق
في تطور لافت بمجال الصحة النفسية، توصل فريق بحثي من جامعة تشجيانغ في الصين إلى أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية، مثل تغريد الطيور، قد يشكل وسيلة بسيطة وعملية لمواجهة مشاعر الحزن والضغط النفسي، بفعالية تضاهي التأمل وتمارين الاسترخاء التقليدية.
وركزت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي "APHWB" المتخصصة، على كيفية تأثير الأصوات البيئية على الجهاز العصبي، وأشارت نتائجها إلى أن هذه الأصوات تساهم في استعادة توازن الجسم النفسي والجسدي، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب.
ووفقًا للباحثين، فإن التجربة شملت 187 طالبًا جامعيًا، جرى تعريضهم في البداية لمقاطع فيديو ذات طابع حزين بهدف رفع مستوى التأثر العاطفي، وبعد ذلك، توزع المشاركون على مجموعتين، الأولى استمعت إلى تسجيلات لتغريد الطيور، بينما خضعت الثانية لجلسة تأمل قصيرة تعتمد على التنفس العميق.
وأظهر تحليل البيانات أن كلا الطريقتين أسهمتا في تخفيف الشعور بالحزن وتهدئة الانفعالات، غير أن المجموعة التي استمعت إلى أصوات الطيور سجّلت تحسنًا أوضح، لا سيما بين المشاركين الذين بدت عليهم علامات اكتئاب مسبقة. كما رصد الخبراء أن معدل ضربات القلب – وهو أحد المؤشرات الحيوية لقياس التوتر – عاد إلى مستواه الطبيعي بشكل أسرع لدى تلك المجموعة.
ويفسر الخبراء هذه النتيجة بأن الأصوات الطبيعية لا تتطلب قدرًا كبيرًا من التركيز أو التدريب، خلافا لجلسات التأمل التي تحتاج إلى ممارسة منتظمة وقدرة على الانضباط الذهني، ولذلك، يراها الباحثون خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف التركيز أو انخفاض المزاج، إذ تقدم دعمًا نفسيًا لطيفًا وغير مرهق.
وأكدت الدراسة في ختامها أن اللجوء إلى الطبيعة قد يكون أحد أبسط الأدوات المتاحة لتعزيز الصحة العاطفية، في وقت تتزايد فيه معدلات التوتر والاكتئاب حول العالم.