أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الإصدارة الأولى من "تمكين المرأة والطفل في إطار أهداف التنمية المستدامة"، وهي إصدارة متخصصة تعنى بقضايا المرأة والطفل، وكيفية تقديم الدعم لهما على مختلف المستويات بما يضمن أن يلعبا دورًا فاعلًا في المجتمع، الذي يشكلان ركنًا أساسيًّا منه مما يعزز الترابط والأمن المجتمعي، وبما يكفل أيضًا إزالة العوائق كافة التي تحول دون تمكن المرأة والطفل من ممارسة حياتهما بشكل صحي وآمن وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة.

تم إعداد الإصدارة من قبل مجموعة شباب المتدربين في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ضمن مبادرة لتمكين الشباب حديثي التخرج وتدريبهم على مهارات مجال السياسات العامة، مثل "البحث، وإعداد أوراق السياسات والدراسات المستقبلية، والمناظرات، وغيرها من المهارات"، وتساهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في دعم هذه المبادرة إيماناً منها بأهمية تعزيز مشاركة الشباب في إنتاج ونشر المعرفة وصناعة السياسات الاجتماعية.

وتستهدف الإصدارة بلورة الأفكار المبتكرة التي تدعم المرأة والطفل وتخلق مساحة فكرية متنوعة تقوم على دمج العنصر الشبابي والفكر المستنير مع الخبراء من مختلف المجالات ذات الصلة بدعم صانع القرار، بما يساعد على تحديد المشكلات والتحديات التي تواجه المرأة والطفل ومحاولة التغلب عليها، وأيضًا تسليط الضوء على أهم الفرص التي يمكن استغلالها للارتقاء بجودة حياة المرأة والطفل.

تناول القسم الأول من الإصدارة الإشكاليات المرتبطة بالصحة النفسية للنساء والأطفال وتأثرهم بالأزمات المحيطة وتم مناقشة موضوعات مهمة جاء من أبرزها، "أهم تحديات الصحة النفسية وتأثيرها في كل من المرأة والطفل" والذي تناول بعض النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على الصحة النفسية للمراهقين والأطفال ومن أبرزها، "ضرورة اتخاذ الآباء الإجراءات اللازمة في حال ظهرت على الطفل أي أعراض لمشكلات نفسية والذهاب للطبيب النفسي لتقديم المساعدة السليمة على الفور"، "ضرورة اهتمام الآباء بصحة أطفالهم النفسية وتعلم الفصل بين خلافاتهم ومشكلاتهم الشخصية وتعاملهم مع أطفالهم"، "تقديم الدعم النفسي السليم للأطفال وتشجيعهم وتعليمهم كيفية الوثوق بأنفسهم والسماح لهم بالاعتماد على ذاتهم واكتشاف قدراتهم وتنمية مواهبهم"، "حُسن الاستماع للأطفال والمراهقين والسماح لهم بالتعبير عن أفكارهم بحرية تامة"، "تعلّم الآباء الاستجابة لاحتياجات الطفل بالإضافة إلى التعرّف على معنى إشاراته مثل الصراخ والابتسامة والضحك الرسومات، "تعلّم الآباء المسؤولية في ضرورة توفير احتياجات الطفل الأساسية، مثل: الطعام والملابس".

ومن موضوعات القسم الأول أيضًا موضوع "العنف المدرسي القائم على النوع الاجتماعي ضد الأطفال"، فالعنف ضد الأطفال يحدث في كل منطقة وبلد وفي كل سياق نتيجة المعايير الاجتماعية والمعتقدات الراسخة والسلوكيات التي تشكل النوع الاجتماعي، الأمر الذي يجعل طبيعة العنف القائم على النوع الاجتماعي في البيئة المدرسية معقدة نتيجة عدم وجود إدراك يحيط بالمفهوم والطبيعة الحساسة لقضاياه مما يوجد عدة تحديات تواجه الأنظمة التعليمية والحكومات وواضعي السياسات عندما يتعلق الأمر بمواجهته، ويتطلب عند التعامل مع قضاياه ضرورة خلق طريقة تعمل على إحداث تغيير مستدام من خلال مسارات متعددة منها، "ضرورة العمل على تصميم بيئات مدرسية مادية مراعية للنوع الاجتماعي كدورات المياه وقاعات الدروس الفارغة والأروقة وغرف المبيت الفارغة وغيرها، وكذلك ضرورة مراعاة النوع الاجتماعي في اختيار وتصميم موقع المدرسة وساحاتها وطرق الوصول إليها وتصميم مبانيها، وقاعات دروسها ومرافقها من المياه والصرف الصحي والنظافة وما يستلزمه ذلك من الصيانة الدورية والرقابة"، " ضرورة العمل على تطوير المناهج والموارد التعليمية بحيث تكون مستجيبة للنوع الاجتماعي"، " ضرورة العمل على دمج مفهوم النوع الاجتماعي بلائحة الانضباط المدرسي"، " ضرورة العمل على خلق آليات للإبلاغ عن العنف تكون مناسبة لزيادة المساءلة من خال توفير إجراءات وآليات واضحة وآمنة يتم تطبيقها للإبلاغ عن وقوع أية حوادث عنف داخل المدارس"، "ضرورة العمل على تطوير وزارة التربية والتعليم لسياسات تربوية حساسة تكون مستجيبة للنوع الاجتماعي ومراعية للفوارق الاجتماعية في البيئة المدرسية".

وتناولت الإصدارة في قسمها الثاني قضايا محورية تربط بين المرأة والطفل من جهة، وأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى، ومن أبرز تلك القضايا "منظومة الحماية الاجتماعية للمرأة والطفل" وقد تبنت الدولة المصرية رؤية تنموية متكاملة ترتكز على إعمال الحقوق الأساسية للإنسان باعتبارها محور العملية التنموية في إطار محور العدالة الاجتماعية، لتحقيق الحماية للفئات الأولى بالرعاية من خلال توفير الاحتياجات الضرورية، وتوفير الخدمات الصحية وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير عمل لائق مستمر للفقراء ومحدودي الدخل وكذا توفير شبكات الحماية الاجتماعية وتدابير استجابة الطوارئ من أجل حماية المجتمعات الضعيفة ولا سيما في صعيد مصر والمجتمعات الريفية، وذلك من خلال تمكين الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الإنساني والمُهمشة في قرى مُختارة من صعيد مصر الحصول على فرص كسب العيش وخدمات التغذية والتعليم مما يضمن تحسين جودة حياة المواطن المصري.

وارتباطًا، تم تدشين العديد من الاستراتيجيات والمشروعات الوطنية المعنية بتوفير منظومة الحماية الاجتماعية المتكاملة للفئات الأولى بالرعاية من النساء والأطفال، حيث أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2030والتي تسعى إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمرأة المصرية، ومن أبرز الجهود البرامجية التي أطلقتها الدولة المصرية لتحقيق منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة للمرأة والطفل "برامج (تكافل وكرامة، والتغذية المدرسية، وفرصة، وصحة المرأة المصرية، ومساعدات وخدمات اجتماعية للمرأة في المحليات)"، و"وحدة حماية الطفل"، و"مشروع نحو نظام عداة صديقة للطفل"، و"شهادات أمان"، وفي ضوء ما سبق يمكن القول بأن الدولة المصرية وضعت على رأس أولوياتها بناء شبكة حماية اجتماعية شاملة لتمكين الفئات الأولى بالرعاية من النساء والأطفال من خلال المبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة لهم.

ومن موضوعات القسم الثاني "آليات ومخاطر التنشئة الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي" حيث تناول أبرز الآليات الفاعلة في تنشئة الأطفال وتحصينهم في الفضاء الرقمي كالآتي:

1- برامج البحث عن الحقائق: لجأت دول غربية إلى تطبيق برامج التعليم الرقمي في مدارسها مثلما فعلت كندا مع برنامج البحث عن الحقائق "CTRL-F"، الذي تم تجريبه في 78 مدرسة في تورنتو، ويقوم هذا البرنامج على تعليم الطلاب مهارات التحقق وكيفية تقييم المعلومات الموجودة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالطرق نفسها التي يعتمدها مدققو الحقائق المحترفين عبر مراحل منهجية تبدأ بإجراء بحث أولي لتحديد السياق الرئيس حول المصادر.

2- "التلعيب" واستراتيجيات التلقيح والإعداد المسبق: لجأ بعض الباحثين إلى تغيير استراتيجيتهم إلى المنع المُسبق وهو ما أطلقوا عليه الإعداد المُسبق" أو "الأجسام المضادة" من أجل حماية الأطفال، ويرتكز هذا النهج على نظرية "التلقيح" وهي أشبه بـ "التحصين البيولوجي" مثلما يؤدي التعرض الضعيف لمسببات الأمراض إلى إنتاج الأجسام المُضادة، وتفترض نظرية التلقيح أن تعريض الأطفال بشكل استباقي لحجة مُقنعة ضعيفة يبني مقاومة لديهم ضد التلاعب في المستقبل.

3- "محو الأمية الإعلامية" كنهج فعال لحماية الأطفال: وقد أطلقت المملكة المتحدة استراتيجيتها الخاصة لمحو الأمية الإعلامية خلال عام 2021 لتقديم الدعم للمعلمين وغيرهم من المهنيين والمدربين العاملين مع الأطفال بغية تطوير مهارات التفكير النقدي لديهم ومساعدتهم على اكتشاف المعلومات الخاطئة والمُضللة عبر الإنترنت.

4- التفكير النقدي والدفاع عن النفس: وقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات التفكير النقدي القوية يُبلغون عن عدد أقل من الأحداث السلبية في الحياة من الناس العادية، إذ تقود مهارات التفكير النقدي إلى اتخاذ الخيارات الصحية وتحول الشخص إلى مستهلك أكثر ذكاءً للأخبار والمعلومات وأكثر تفاعلًا.

5- سد الفجوة الرقمية: يبرز في هذا الشأن دور صانعي التكنولوجيا إذ يقع عليهم ضمان ألا تكون للتكنولوجيا ولتطبيق التشريعات والسياسات الموضوعة لحماية الأطفال والشباب أذى عبر الإنترنت، ومن أجل ذلك حدد الاتحاد الدولي للاتصالات مجموعة من المبادئ التوجيهية التي يتعين على صُناع التكنولوجيا تنفيذها لحماية الأطفال، والتي من أبرزها "وضع إجراءات داخلية لضمان الامتثال للقوانين المحلية والدولية بشأن مكافحة مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال"، "تنفيذ تصاميم وبرامج مناسبة للعمر في الخدمات المقدمة"، "توفير مواد تعليمية استنادًا إلى السياق المحلي لاستخدامها في المدارس والمنازل من أجل تعزيز استخدام الأطفال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية التفكير النقدي".

ومن موضوعات القسم الثاني كذلك "استراتيجية الدمج لتعليم ذوي الهمم: الفوائد والتحديات" والذي تناول وسائل إنجاح عملية الدمج بالمدارس وجاء من أبرزها، "تعديل الاتجاهات السلبية، حيث يجب على الإدارات التعليمية والمدارس تنظيم محاضرات توعية لجميع القائمين على تعليم ذوي الهِمَم في المدرسة من معلمين وإدارة مدرسية وأُسَر"، "تنظيم إدارة المدرسة ندوات توعية للتلاميذ -وخاصة للفصول التي يوجد بها تلاميذ من ذوي الهمم- لتنمية الوعي لدى الجميع والمحافظة على حقوق هؤلاء التلاميذ من ذوي الهِمَم"، "إيضاح أنواع الدمج لولي الأمر وإشراكه مع القائمين على الرأي في اختيار نوع الدمج المناسب لابنه"، "تنظيم موارد التمويل المدرسي حتى يتيسر على المدرسة شراء الوسائل التعليمية اللازمة وعمل الأنشطة التي تدعم عملية التعلم"، "تدريب المعلمين بشكل مستمر على التعامل مع ذوي الهمم"، "إنشاء لجان خاصة من وزارة التربية والتعليم تكون مهمتها الإشراف على تطبيق الدمج في المدارس والتأكد من جاهزية المناخ المدرسي وكون المعلمين مؤهلين لتطبيق الدمج"، "تعديل المناهج بما يتناسب مع ظروف وقدرات ومهارات التلاميذ من ذوي الهمم وتُختار المعارف والمهارات التي تلبي احتياجات التلاميذ المدمجين في الفصول".

كما تناول القسم الثاني موضوع "آثار التغير المناخي على الطفل في مصر وسبل مواجهته"، حيث يعد التغير المناخي أحد أهم المخاطر التي تواجه البشرية في الوقت الراهن والمستقبلي، ويؤثر بشكل مباشر على الأطفال من حيث زيادة فرص إصابتهم بالأمراض المعدية ويعرض أمنهم الغذائي للخطر المباشر، وإذا لم يتم الحد من تفاقم التغير المناخي فسوف يؤثر ذلك حتمًا على الأطفال فيما يتعلق بأمراض "سوء التغذية والتقزم والهزال"، وتبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة على الصعيد الدولي من أجل مواجهة أسباب التغير المناخي وتخفيف آثاره السلبية، كما تحاول مصر زيادة دعم الأسر الفقيرة بمصادر الغذاء والمياه وتحسين الصرف الصحي من خلال برامج كـ "حياة كريمة وتكافل وكرامة"، ويعد ذلك من طرق المواجهة غير المباشرة للحد من التغير المناخي، وتحتاج مصر إلى زيادة التوعية البيئية وخاصة بين الأمهات حيث ينعكس ذلك في تخفيف آثار التغير المناخي.

اقرأ أيضاًحزب «تحيا مصر» يبحث شراكة ثلاثية من أجل تمكين المرأة

المرأة المصرية العاملة في ظل التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال

«المرأة ودورها فى الكفاح».. محاضرة بقصر ثقافة حلايب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حقوق المرأة حقوق المرأة والطفل قضايا المرأة قضايا المرأة والطفل الحمایة الاجتماعیة النوع الاجتماعی ضرورة العمل على الدولة المصریة التفکیر النقدی التغیر المناخی المرأة والطفل حمایة الأطفال ذوی الهمم من أبرزها من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة فيتش والذي يتناول آفاق قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في إطار متابعة المركز المستمرة لأبرز التقارير والدراسات الدولية التي تتناول القضايا والموضوعات ذات الأهمية للشأن المصري، مشيراً إلى أن توقعات الوكالة أكدت على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشكل أحد المحركات الرئيسة لنمو المعروض العالمي من الطاقة خلال العقد القادم، مع زيادة الاستثمارات من أجل استغلال الموارد الواسعة في المنطقة.

وأشار المركز نقلاً عن فيتش، إلى أن النفط سيبقى المورد الأساسي، لكنه سيشهد تنافسًا متزايدًا من الغاز الطبيعي، خاصة مع توجه الحكومات لتطوير مواردها المحلية. ويتوقع أن ينمو الطلب على الغاز بشكل كبير بالتوازي مع المعروض، بينما يستمر الطلب على النفط في الارتفاع مدعومًا بالعوامل السكانية والاقتصادية الكلية الإيجابية.

وأشار التقرير، إلى تراجع مستويات إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث التزمت الدول المنتجة الرئيسية باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده مجموعة أوبك+، ومع ذلك، ومع بدء المجموعة في التراجع عن خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، من المتوقع أن يشهد الإنتاج قفزة كبيرة خلال النصف الثاني من عام 2025 وعام 2026، ومن المتوقع أن يتم إلغاء التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بالكامل خلال النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع إجمالي نمو الإمدادات للمجموعة إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميًا خلال العام بأكمله.

ومع ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن كيفية تطور استراتيجية أوبك+ استجابةً لتغيرات أوضاع السوق. فقد أصبح التوجه العام أكثر ميلًا للتراجع، وقد قامت الوكالة هذا الشهر بمراجعة توقعات سعر خام برنت نحو الانخفاض. وأبقت الوكالة على توقعاتها لعام 2025 دون تغيير، عند متوسط سنوي يبلغ 68 دولارًا للبرميل، لكن من المتوقع الآن متوسطًا سنويًا قدره 67 دولارًا للبرميل لعام 2026، انخفاضًا من 71 دولارًا في التقديرات السابقة. وإذا واجهت الأسعار تراجعات كبيرة ومستمرة، فقد تختار المجموعة التدخل، إما بإيقاف زيادات الإنتاج أو التراجع عنها.

على المدى الطويل، توقع التقرير استمرار الاستثمارات الرأسمالية في النمو بمعدل 4.2% سنويًا حتى 2029، وهو ما يفوق بكثير متوسط النمو العالمي في هذا المجال، وستكون دول الخليج في طليعة هذا التوسع، بإضافة 3.74 مليون برميل يوميًا خلال فترة التوقعات الممتدة لعشر سنوات حتى 2034، تليها دول الشرق الأوسط غير الخليجية وشمال إفريقيا. وستقود السعودية النمو الإقليمي بزيادة إنتاج تبلغ 1.71 مليون برميل يوميًا، تليها الإمارات التي سترفع إنتاجها بمقدار 1.31 مليون برميل، بينما تسجل قطر والكويت زيادات معتدلة.

أشار التقرير، إلى أن إيران والعراق يهيمنان على إنتاج النفط في الشرق الأوسط خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وفي العراق، من المتوقع أن يزداد الإنتاج بمقدار 1.43 مليون برميل، مدعومًا باستثمارات ضخمة أبرزها من شركة بي بي البريطانية. وعلى العكس، يبقى مستقبل إيران غير مؤكد بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والقصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية وخطر العودة إلى صراع، رغم توقعات مبدئية بزيادة 1 مليون برميل. أما في شمال إفريقيا، فتسجل ليبيا وحدها نموًا ملحوظًا في الإنتاج رغم الأوضاع السياسية المعقدة، بينما تواجه الجزائر انخفاضات ناتجة عن التراجع المتزايد في الحقول الناضجة والاعتماد المفرط على شركة سوناطراك المملوكة للدولة. ورغم أن الإصلاحات الأخيرة والحوافز الموجهة للمشروعات الجديدة قد تحسّن من الآفاق المستقبلية، فإن المخاطر لا تزال قائمة.

أوضح التقرير، أن الطلب على الوقود المكرر في المنطقة سيواصل نموه بمعدلات قوية، حيث من المتوقع أن يزداد استهلاك المنتجات النفطية المكررة في المنطقة بمقدار 2.44 مليون برميل يوميًا خلال السنوات العشر المقبلة، ليصل إلى 11.94 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2034. تدعم هذه الزيادة عوامل ديموغرافية واقتصادية، مع تركّز أكبر للاستهلاك في السعودية وإيران، وهما الأكبر من حيث السوق المحلي.

على صعيد المصافي، أشار التقرير، إلى أن المنطقة أضافت قدرات كبيرة خلال العقد الماضي، لكن النمو المستقبلي سيكون محدودًا بـ170 ألف برميل فقط بين 2025 و2026، دون توسعات بعد ذلك. يتركز الاستثمار الحالي في تحديث المصافي القائمة، من خلال مشاريع لتحسين جودة الوقود ورفع الكفاءة التشغيلية، مع زيادة متوقعة في معدلات الاستخدام. تسجل دول الخليج أعلى معدلات الاستخدام، بينما تبقى ليبيا واليمن في أدنى المراتب.

أوضح التقرير، أن الغاز الطبيعي يمثل أولوية إستراتيجية للمنطقة، مع توقعات بزيادة الإنتاج بمقدار 202 مليار متر مكعب حتى عام 2034. وتقود دول الخليج هذا النمو، خاصة السعودية التي استثمرت 110 مليارات دولار لتطوير حقل الجافورة، والإمارات التي تسعى لتعزيز إنتاجها من الغاز غير التقليدي.

وتظل إيران منتجًا رئيسًا رغم تحديات التمويل والعقوبات، فيما تسعى العراق لاستغلال الغاز المحترق وتطوير موارده، وانطلاق مشاريع واعدة بدعم من شركات دولية.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025

معلومات الوزراء: أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب حول العالم حتى الآن

«معلومات الوزراء»: الطاقة الشمسية الكهروضوئية ستصبح أكبر مُساهم في توليد الكهرباء

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يطلق عددًا من الأنشطة والفعاليات لدعم مشاركة المرأة في العملية الانتخابية
  • القومي للمرأة يطلق فاعليات لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة
  • معلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات
  • «معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
  • ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
  • نساء ترهونة يطالبن بالحماية ودور أكبر في العملية السياسية
  • مختصة توضح كيفية حماية الأطفال من التعليقات السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • نشرة المرأة والمنوعات | معلومات عن الحزام الناري بعد إصابة إبراهيم الكرداني.. كيف تتصرف إذا أصبت بعضة قطة أو كلب؟
  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو إلى ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورًا
  • علي حسن خليل: نحن بصدد إصدار قانون تمكين البلديات