الاتحاد الوطني للشغل يشكو عدم تفاعل الحكومة مع مبادراته في البرلمان
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
أكدت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنها بصمت على حصيلة برلمانية “مشرفة رغم الإكراهات والتحديات وفي مقدمتها عدم تفاعل الحكومة إيجابا مع الكثير من مبادراتها التشريعية والرقابية”.
وأشارت النقابة، في حصيلتها لنهاية الدورة التشريعية 2022/2023، والتي توصل “اليوم 24” بنسخة منها، إلى أنها تأتي في سياق يتسم باستمرار الاحتقان الاجتماعي بسبب عدم وفاء الحكومة التي شارفت ولايتها على الانتصاف بالعديد من الالتزامات المتضمنة في برنامجها الحكومي.
وسجلت النقابة كذلك، عدم الالتزام الحكومي بالاتفاقيات الموقعة مع بعض النقابات، وفي مقدمتها تحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين وحماية قدرتهم الشرائية التي تضررت كثيرا بسبب المضاربة والاحتكار وارتفاع نسبة التضخم وغياب المنافسة.
وفيما يخص حصيلتها، على المستوى التشريعي، أكدت النقابة أن مجلس المستشارين صادق خلال الدورة الأولى من هذه السنة التشريعية على 42 نصا تشريعيا، منها 40 مشروع قانون ومقترحي قانونين، حيث تقدم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بـ 85 تعديلا، منها 15 تعديلا همّ مشروع قانون المالية.
كما صادق المجلس، حسب المصدر ذاته، خلال الدورة الثانية على 23 نصا تشريعيا منها 8 مشاريع قوانين يوافق بموجبها على اتفاقيات دولية، وتقدم الاتحاد الوطني بـ 23 تعديلا، مسجلا، في السياق نفسه تمرير مجموعة من النصوص القانونية المهمة بمجلس المستشارين دون تعديل بـ “تبريرات واهية”، مؤكدا “ضعف تجاوب الحكومة مع تعديلات المستشارين رغم أهميتها في تجويد النصوص المعروضة”.
أما على المستوى الرقابي، فأشارت النقابة إلى احتلال الاتحاد “مرتبة متقدمة بحصيلة رقابية مشرفة، إذ وجه على مستوى الأسئلة الكتابية 285 سؤالا كتابيا ليصل مجموع الأسئلة الكتابية منذ بداية الولاية الحالية إلى 504 أسئلة كتابية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الحكومة أجابت عن 212 سؤالا خلال السنة الثانية ليصل مجموع الأسئلة الكتابية المجاب عنها 306 أسئلة كتابية منذ بداية الولاية التشريعية الحالية، كما تقدم الاتحاد بما مجموعه 44 سؤالا شفويا خلال هذه السنة ليصل مجموع الأسئلة الشفوية منذ بداية الولاية إلى 116 سؤالا شفويا.
كلمات دلالية حصيلة مجلس المستشارين نقابة الاتحاد الوطني للشغلالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حصيلة مجلس المستشارين
إقرأ أيضاً:
هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليم
من خلال إصدار البوكليت التعليمي بداية من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتحجيم لجوء طلاب المدارس للكتب الخارجية.
إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل 2025 - 2026
وفي هذا الشأن، أعلن محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل كبديل فعال لأي مصادر خارجية، بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان «تطوير التعليم الفني في مصر».
هل يكون البوكليت التعليمي بديل الكتب الخارجية؟
وفي هذا الشأن، كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تفاصيل إصدار البوكليت التعليمي العام الدراسي المقبل 2025 – 2026 ودوره في الحد من انتشار الكتب الخارجية بين الطلاب خلال الأعوام الدراسية المقبلة.
وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن البوكليت التعليمي عبارة عن كتيب تدريبات وأسئلة لتدريب الطلاب عليها كبديل لأي مصادر خارجية ومشابه للبوكليت الذي يتم توزيعه علي طلاب المدارس الخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن البوكليت التعليمي عبارة عن كتيب تدريبات يستلمه الطلاب من المدرسة يغنيه عن الكتب الخارجية، وذلك بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.
هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟
وفي هذا الشأن، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن البوكليت التعليمي لن يكون بديلًا عن الكتاب الخارجي بحال من الأحوال ما دام أن أسئلة الامتحانات لن تأتي نصًا من الأسئلة الموجودة فيه.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن ما دامت الأسئلة الموجودة في البوكليت التعليمي للتدريب فقط على نظام الامتحانات وأن أسئلة الامتحانات ستكون بنفس الطريقة ولكنها مختلفة فسوف يسعى الطلاب إلى مزيد من التدريب والأفكار الجديدة من خلال شراء الكتب الخارجية أيضا ولن يتم الاكتفاء بالبوكليت وفي هذه الحالة سيكون البوكليت جهدا بلا فائدة ونفقات بلا عائد حقيقي.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة إلى أنه لا مبرر لوجود البوكليت التعليمي في ظل وجود أسئلة وتدريبات بالكتاب المدرسي وهي كافية جدا للتدريب لمن أراد الاقتصار عليها.
وأردف الخبير التعليمي أن الكتاب الخارجي لا يعتمد على المراجعات والأسئلة فقط وإنما أيضا على الشرح كما أن الكتاب الخارجي مرتبط بشكل كبير بالدروس الخصوصية وتفضيلات كل معلم من معلمي الدروس الخصوصية.
واختتم: «الأفضل إذا أرادت الوزارة أن تقدم للطلاب هذه الأسئلة بشكل تفاعلي من خلال المنصات الإليكترونية بحيث يمكن للطالب الدخول للمنصة وحل الأسئلة والحصول على الإجابة بشكل فوري مدعومة بالشرح والتغذية التي تساعد الطالب على تطوير أدائه».
وعلى النقيض، قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن إصدار ما يسمى بـ «البوكليت التعليمي» بدءا من العام الدراسي الجديد من الأمور الايجابية.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن البوكليت التعليمي هو كتيب صغير يشمل شرح مختصر لكل مادة دراسية بالإضافة إلى الأسئلة والتدريبات والتقييمات المتصلة بها بحيث يتم تطبيق ذلك الشرح والتقييمات على كل فصل أو درس في الكتاب المدرسي، كما يمكن تضمين في نهاية البوكليت نماذج وامتحانات عامة في المادة، ويمكن عمل بوكليت تعليمي لكل مادة على حدى أو مجمع لكل المواد الدراسية، وفي كل الأحوال لا يغني البوكليت التعليمي عن الكتاب المدرسي الذي يتضمن الشرح الكامل للدروس..
وأشار الخبير التربوي أن البوكليت التعليمي يحقق عديدًا من الفوائد تشمل: توجيه انتباه الطالب إلى الأجزاء المهمة في كل درس وبالتالي التركيز عليها، إعطاء الطالب فرصة للتدريب على حل الأسئلة المختلفة مما يعوده عليها وعلى أجواء الامتحانات، يواجه ظاهرة الكتب الخارجية أو الكتب مجهولة المصدر التي قد تكلف ولي الأمر اعباءا مالية أو تتضمن أسئلة خاطئة.
وأردف كما أن البوكليت يعتبر بديل ورقي جيد للمصادر الإلكترونية للطلاب الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى تلك المصادر، يوفر وقت الطالب من خلال تركيز جميع التقييمات في مكان واحد، يسهل على المعلمين عمليات التصحيح ورصد درجات الطلاب، يوفر مصدر موحد للأسئلة وللاجابة عليها لجميع الطلاب، بالإضافة إلى توفير وقت الحصة للمعلم للشرح وتعليم الطلاب بدلا من استتفاد وقت الحصة في كتابة النقييمات.