رئيس الحكومة اليمنية يكشف المسكوت عنه في فساد ملف الكهرباء ويقدم اعتذاره للمواطنين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
كشف رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، المسكوت عنه في ملف الكهرباء، مقدما اعتذاره للسكان في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات أخرى عن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة خصوصا مع موسم الصيف.
وقال بن مبارك في مقابلة مع قناتي "اليمن، وعدن" الحكوميتين، إنه "يدرك معاناة الناس، ويحس بصدق معنى أن تنقطع الكهرباء لمدة 15 ساعة أو 14 ساعة"، مشيراً الى أنه ليس منفصل عن هذه الواقع مطلقاً وأنه يتابع أوضاع المواطنين عن كثب، وأهله في حي كريتر ما يعني أنه جزء من هذه المعاناة، لافتاً الى أن اجتماعاته الأخيرة كانت دون الكهرباء.
وأوضح أن "31% من إيرادات الدولة تستهلكها الكهرباء"، مشدداً على أهمية "إيقاف نزيف" (المال العالم للدولة بشأن الكهرباء، ومعالجة هذه المسألة بشكل جذري.
وأكد أن "حجم ما أنفق على الكهرباء، لو أنفق بطريقة سليمة، إن لدى الدولة محطات استراتيجية"، منوهاً الى أن الحكومة "أنفقت العام الماضي أكثر من ترليون و10 مليار ريال للكهرباء، (75% منها) -755 مليار فقط مشتقات نفطية، ونقطة لا تذكر في الصيانة والاستثمار".
وأضاف: "لكن يجب أن يدرك الناس أنه هذه تركة كبيرة وتراكم لفترة طويلة جدة، حصل فيها إخفاقات كبيرة جداً، لأن ملف الكهرباء لم يدار بطريقة صحيحة، وهناك إشكاليات كثيرة، لأن المعالجات كانت خلال الفترة الماضية عبارة عن فزعات، ليست ضمن خطط استراتيجية وتوجهات سليمة، خلقت التزامات باهظة على الدولة".
وقال إنه "في موضوع شراء المشتقات النفطية فعل في الأسبوع الأول (من توليه منصب الحكومة)، لجنة مناقصات، وهذا وفر ما مقداره من 35 الى 40%"، منوها الى أن الحكومة كانت "تشتري طن (الوقود) الواحد ب 1200 دولار، والان أصبح ب763 دولار".
ووفق ما قاله بن مبارك فإن المشكلة الحاصلة لانقطاع الكهرباء هو معالجة الاختلالات المالية كي لا تتكرر، وقال إن "المعركة الآن، والتأخير الى اخر لحظة يعانوها هي هذه القضية، وهو اما أن نعود الى الممارسات السابقة، وننفق على قطاع الكهرباء بنفس الطريقة السابقة ونستهلكها كلها، سواء في شراء المشتقات النفطية بالطرق الذي تهدر أموال ضخمة أو أن نصبر لنعيد الأمور الى نصابها، ونضبط هذه المسألة ثم نفكر بمدى متوسط ومدى الاستراتيجية لإيجاد حلول دائمة".
وحول المستفيد من ذلك قال بن مبارك إن "هذه واقع كان موجود وانه كان وضح في هذه المسألة من أول أيام توليه رئاسة الحكومة وهو جزء من هذه المعاناة".
وجدد رئيس الوزراء دعوته للمواطنين بالصبر وقال: "لا أريد أن تستخدم معاناتهم ويصبحوا جزء يقود الضغط عليه، والاضطرار للعودة الى الحلول الجزئية الغير مجدية والبقاء في حالة الانفاق".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رئيس باراغواي يلتقي في مقر إقامته في أبوظبي نهيان بن مبارك ويبحثان آفاق التعاون المشترك
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الباراغواي، التقى فخامة السيد سانتياغو بينيا بالاسيوس، رئيس جمهورية الباراغواي، مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مقر إقامة فخامته بالعاصمة أبوظبي، خلال زيارته الرسمية إلى الدولة.
ورحّب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بزيارة فخامة الرئيس سانتياغو بينيا إلى دولة الإمارات، مؤكداً أنها تعكس عمق الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة لدى البلدين في توطيد العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، كما ثمّن معاليه هذه الزيارة الرسمية المهمة، مشيدًا بما تمثّله من فرصة لتبادل الرؤى حول التحديات الدولية، ولبحث مجالات التنمية المستدامة والاستثمار والتعاون الثقافي والإنساني.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشادا بما تحقق من خطوات إيجابية على صعيد التعاون المشترك، وأكّدا على أهمية البناء عليه من خلال فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في قطاعات الزراعة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية.
وأكد فخامة الرئيس سانتياغو بينيا من جانبه على تقدير بلاده الكبير لما تحققه دولة الإمارات من إنجازات رائدة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، معربًا عن إعجابه بالتطور الحضاري والنموذج التنموي المتميز الذي تمثله دولة الإمارات، ودورها المحوري في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والشعوب.
كما عبّر فخامته عن تطلع بلاده إلى تعميق أواصر التعاون مع دولة الإمارات، خاصة في ظل ما تتمتع به من بيئة استثمارية متقدمة، وإمكانات هائلة لدفع عجلة التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن جمهورية الباراغواي حريصة على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولة الإمارات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأعرب الجانبان عن ثقتهما في أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الباراغواي ماضية نحو مزيد من النمو والتطور، بفضل الإرادة السياسية المشتركة والرؤية المستقبلية التي يتبناها قائدا البلدين، كما أكدا أهمية العمل المشترك في المحافل الدولية لتعزيز القيم الإنسانية، وتحقيق التنمية العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود دولة الإمارات لتعزيز انفتاحها الدبلوماسي على دول أمريكا الجنوبية، وتوسيع شبكة علاقاتها الدولية، بما يعزز من مكانتها كشريك موثوق على الساحة العالمية، ويرسّخ مبادئ السياسة الخارجية الإماراتية القائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون البناء، والدفع بمسيرة التنمية المستدامة في العالم أجمع.