أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو رفضها لما وصفته مبدأ التجزئة في مناقشة القضايا الإنسانية في السودان.

وأوضحت الحركة موقفها خلال الجلسة الافتتاحية لإيصال المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب في السودان، في جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان بين الحكومة السودانية والحركة.

وقال المتحدث باسم وفد الحركة جاتيقو أموجا دلمان للجزيرة نت إن وفد القوات المسلحة قدم قبل 3 أيام مقترحا لإيصال المساعدات الإنسانية لـ3 ولايات هي جنوب كردفان وغرب كردفان والنيل الأزرق، ووقف الأعمال العدائية.

وأوضح جاتيقو أن الحركة رفضت المقترح لأنها ترفض مبدأ التجزئة في مناقشة القضايا الإنسانية، وترى أن ولايات السودان ومن بينها الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان وجبال النوبة والفونج وكل مناطق السودان في حاجة عاجلة للمساعدات.

وأوضح أن موقف الحركة الشعبية هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة دون تحيز إثني أو جغرافي أو مناطقي وأن تتولى وكالات الأمم المتحدة إيصال هذه المساعدات.

وكان السكرتير العام للحركة ورئيس وفد التفاوض عمار آمون دلدوم قد انتقد في الجلسة الافتتاحية للقاء الحكومات المركزية التي تعاقبت على الحكم في السودان لانتهاجها مبدأ تجزئة الحلول لذات المشكلة، مشيرا إلى أن كافة الاتفاقات السابقة التي قامت على هذا المبدأ "لم تحترم وبالتالي لم تنفذ".

وأكد في الوقت ذاته على أن موقف الحركة لم يتغير بشأن التوصل لاتفاق يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كافة أرجاء البلاد دون تمييز.

يذكر أن عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق شمس الدين كباشي ورئيس الحركة الشعبية-شمال عبد العزيز الحلو قد اتفقنا في بداية الشهر الجاري على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل البلاد.

ووفقا لجاتيقو من المقرر أن تعقد غدا الجمعة جلسة لدراسة رد الحركة، وفي حال الموافقة عليه ستكون هناك أطراف أخرى ضمن الاتفاق، موضحا أن أطرافا كثيرة في البلاد مشتركة بالحرب ويجب أن تكون جزءا من أي اتفاق بشأن المساعدات.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فإنّ 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إبريل/نيسان الماضي.

ووفق المنظمة الأممية فإن 20.3 مليون شخص  أي ما يعادل 42% من السكان كافحوا للعثور على ما يكفي من الطعام العام الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المساعدات الإنسانیة الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

خالد عبد الغفار يدعو لتوفير الدعم الصحي وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم الدورة الحالية لاجتماع الجمعية العامة الـ77 لمنظمة الصحة العالمية، داعيا إلى توفير الدعم الصحي وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لقطاع غزة.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته أثناء الجلسة العامة لاجتماع الجمعية الـ77 لمنظمة الصحة العالمية بـ«چنيف»، أن الدورة الحالية لعام 2024، تزخر بموضوعات بالغة الأهمية، تمثلت في التنسيق وتحقيق التعاون مع شركاء النجاح، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، استنادًا إلى نظم صحية قوية وقادرة على الصمود في وجه المتغيرات الصحية الطارئة.

واستعرض وزير الصحة، جهود الدولة المصرية والخطوات الاستباقية التي اتخذتها بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة، موكدًا حرص الدولة على وصول الخدمات الطبية والعلاجية إلى مستحقيها، بجميع أرجاء مصر، موضحًا أن هذا النظام الصحي الشامل يتمتع بحوكمة ورقمنة ذات جودة، بما يساهم في تقديم أفضل خدمة مميكنة للمستفيدين، مشيرًا إلى أن ضمان وصول الخدمة الطبية يعتبر جزء أصيلا من أهداف التنمية المستدامة.

وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، ودعمها للقطاع الصحي المصري، مستدلًا على ذلك بدعم المنظمة لمصر في الحصول على الإشهاد الدولي لمسار القضاء على فيروس سي، والذي يعد أحد الإنجازات الناجحة للمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، إلى جانب جهود المنظمة ودعمها الكامل لمصر في كافة مراحل مكافحة المرض.

وسلط الوزير الضوء على جهود ودعم المنظمة في اتخاذ كافة التدابير لمكافحة السرطان، عبر مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة، حيث توجت تلك الجهود مؤخرًا بانضمام مصر للدول الأعضاء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC.

واستكمل وزير الصحة والسكان، الحديث عن أطر التعاون بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية في دعمها لتنفيذ برامج موسعة للتطعيمات، والذي مكن مصر من مكافحة مرض شلل الأطفال، وإعلان خلو الدولة منه عام 2006، موضحًا أن الدولة تمتلك برنامجًا قويًا للتطعيمات منذ ثمانينات القرن الماضي، بنسب تغطية تطعيمية تخطت الـ 95% لكافة الفئات المستهدفة، كما أن دعم المنظمة أسهم في استئصال فيروسات الحصبة والدفتيريا وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي بي بين الأطفال، فضلا عن التعاون الناجح في مجال مقاومة الأمراض المدارية المهملة والسعي لمكافحتها بحلول 2030.

وتطرق الدكتور خالد عبد الغفار، عن الجهود التعاونية المثمرة مع المنظمة بشأن قضايا الصحة والمناخ، حيث أسهم التعاون في إطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات عبر تحسين عدة ممارسات منها مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، مؤكدًا أهمية استكمال أطر التعاون بشأن إعادة صياغة التشريعات واللوائح الصحية الدولية، وإعداد صك دولي أخر للمنظمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها في سبيل الوصول إلى أنظمة صحية قادرة وصامدة ومستدامة في تقديم خدماتها التقليدية والطارئة.

وأكد وزير الصحة أن الدولة المصرية تنخرط بشكلٍ فعال وبناء في المقاوضات من خلال عضويتها بمجموعتها الإقليمية لإقليم شرق المتوسط، وأيضًا من خلال انضمامها للمجموعة الإفريقية، علاوة على كونها أحد الدول المؤسسة لمجموعة الدول متشابهة الفكر لتحقيق الإنصاف.

ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، إلى التزام الدولة المصرية باستمرار العمل والتعاون بكل جهد مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين لتحقيق الأهداف المنشودة للمنظمة تحت شعار الجميع للصحة والصحة للجميع، وتنسيق الجهود بشأن الأزمات الإقليمية الحالية، داعيا إلى توحيد الصفوف والجهود لتوفير سبل الدعم  الصحي وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لمواطني قطاع غزة.

واختتم وزير الصحة كلمته، بتقديم الشكر لمسؤولي منظمة الصحة العالمية، وعلى رأسهم السيد تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية داعيًا الله أن تتحول هذه التوصيات والمخرجات الصادرة عن هذه الدورة إلى واقع ملموس يحقق الرفاه والأمن الصحي لكافة مواطنينا.

25216ed5-33a7-46bb-8ce0-b40bbd64372b 71075109-c421-49eb-ba85-684a57f3f58f aee11745-8eeb-4a4d-8536-d6f343ad6bb6 eef487aa-c897-4b6e-8adf-76c4532c223e

مقالات مشابهة

  • الأردن يستضيف مؤتمراً إنسانياً دولياً بشأن غزة 11 الجاري
  • السودان: 19 منظمة إنسانية تناشد السماح بوصول المساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق
  • مسؤول بالاتحاد الأوروبي ينفي مزاعم رغبة القوى الغربية في تأجيل الانتخابات بجنوب السودان
  • الحركة الشعبية: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • 3 شهداء بالنصيرات من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية
  • استقالتان جديدتان بالإدارة الأميركية لعدم قولها الحقيقة بشأن غزة
  • «الشعبية»: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • الخارجية الفرنسية: على إسرائيل أن تمتثل للقانون الإنساني الدولي بشأن قطاع غزة
  • مجلس السيادة السوداني: لا يمكننا الحديث عن عملية سياسية تحت دوي المدافع
  • خالد عبد الغفار يدعو لتوفير الدعم الصحي وإدخال المساعدات الإنسانية الطارئة لغزة