برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تنعقد فعاليات «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» الأكبر من نوعه في مجال هندسة الأوامر البرمجية في عالم الذكاء الاصطناعي في «متحف المستقبل»، ومنطقة 2071 بأبراج الإمارات، في دبي، يومي الاثنين 20، والثلاثاء 21 مايو/ أيار.


وأعلن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، أن المرحلة النهائية للتحدي الذي تصل قيمة جوائزه الإجمالية إلى مليون درهم، ستشهد مشاركة 30 متأهلاً ضمن 3 فئات رئيسية، تم اختيارهم من بين آلاف المشاركات في المسابقة من نحو 100 دولة حول العالم.
لجنة التحكيم
وتم الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» التي ستضم في فئة الفن كلاً من: بينيديتاتا غيوني من «آرت دبي»، وسعيد خرباش من «دبي للثقافة»، ومازن أبو نجم من «مايكروسوفت».
ويشارك في لجنة تحكيم المشاركات في فئة الأدب كلاً من: مصطفى الراوي من الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية، وأحلام البلوكي من مؤسسة الإمارات للآداب، وراميش تشاندر من «غوغل»، فيما تضم لجنة تحكيم فئة البرمجة أشرف خان من «آي بي إم»، وعبد الرحمن المحمود من مكتب الذكاء الاصطناعي، وأحمد السيد من «غوغل».
وأكد سعيد الفلاسي مدير «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» أن استضافة دبي لهذا التحدي الدولي يؤكد أهمية التركيز على المواهب الواعدة في مجال توظيف أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإتاحة منصة عالمية لها لعرض مهاراتها وقدراتها على الابتكار وتصميم حلول وخدمات مستقبلية.
ولفت إلى الاهتمام العالمي الواسع بهذه المسابقة الأكبر من نوعها والتي تمثلت في تسجيل آلاف المشاركات من نحو 100 دولة حول العالم، ما يجسد دلالة واضحة على تزايد أهمية وانتشار تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات التي تهم حياة الناس، بدءاً من الاقتصاد والتصنيع، وصولاً إلى المجالات الإبداعية والعلمية والثقافية.
فعاليات التحدي
وسيشهد اليوم الأول من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي، منافسات حماسية بين المشاركين أمام لجان التحكيم المتخصصة، وسيتم تقييم المشاركة بناء على معايير مثل السرعة، والجودة، والابتكار، ودقة المحتوى المُنتَج. وسيتم اختيار أفضل 3 مشاركين من كل فئة للتأهل للمرحلة الختامية من التحدي التي تنطلق في اليوم الثاني في «متحف المستقبل»، وسيتشارك الفائزون في المرحلة النهائية جوائز المسابقة التي تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات إمارة دبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی التحدی الدولی

إقرأ أيضاً:

هل يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين حياة الأسرة؟

آن ماري سلوترـ أفني باتيل طومسون

تركز المناقشة العامة الدائرة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي على تخوفين رئيسيين غالبا: التأثير الأوسع الذي تخلفه التكنولوجيا على البشرية، وتأثيراتها المباشرة على الأفراد. في أغلب الأحيان، يرغب الناس في التعرف على الكيفية التي سيغير بها التشغيل الآلي (الأتمتة) العمل. فما هي الصناعات التي ستظل موجودة غدا؟ وأي الوظائف أصبحت عُـرضة للخطر اليوم؟

لكن المناقشة أغفلت ركيزة مهمة من ركائز المجتمع: الأسرة. إذا كان لنا أن نبني أنظمة ذكاء اصطناعي تساعد في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الملحة، بدلا من التسبب في تفاقمها، فيتعين علينا أن نتذكر أن الأسر تشكل 89% من البيوت الأمريكية، وينبغي لنا أن نضع في الحسبان الضغوط المعقدة التي تواجهها الأسر عندما نقرر كيفية تطبيق هذه التكنولوجيا.

الواقع أن الأسر في الولايات المتحدة تحتاج بشدة إلى الدعم. فوفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، أصبح اقتصاد الرعاية في أمريكا والذي تبلغ قيمته 6 تريليونات دولار عُـرضة لخطر الانهيار، بسبب نقص العمالة، والأعباء الإدارية، ونموذج السوق الـمُـعَـطَّـل الذي يجعل أغلب الأسر عاجزة عن تحمل تكاليف الرعاية الكاملة، كما يحصل العمال على أجور زهيدة بشكل مزمن.

علاوة على ذلك، تغير منظور الأبوة: فقد أصبح مزيد من الآباء يعملون، واشتد الطلب على وقتهم، من رعاية الأطفال والآباء المسنين إلى التعامل مع الحمل الزائد من المعلومات وتنسيق المهام المنزلية.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد للأسر من الممكن أن يوفر الوقت، والصحة العقلية. المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على فك رموز رسائل البريد الإلكتروني المدرسية وجداول الأنشطة أو المساعدة في الإعداد لرحلة عائلية قادمة عن طريق إعداد قائمة التعبئة وتأكيد خطط السفر.

من خلال تعزيزها بالذكاء الاصطناعي، يصبح بوسع روبوتات الرعاية التي يجري تطويرها في اليابان وأماكن أخرى دعم خصوصية واستقلالية أولئك الذين يتلقون الرعاية وتمكين مقدمي الرعاية من البشر من قضاء مزيد من الوقت في ترسيخ الروابط العاطفية وتوفير الرفقة. يتطلب تصميم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في حل مشكلات إنسانية معقدة مثل التربية الوالدية أو رعاية المسنين تعريف دوره وتحديده بدقة.

في عالم اليوم، يتألف تقديم الرعاية، وخاصة التربية الوالدية، من عدد كبير للغاية من المهام العادية البسيطة التي تستهلك الوقت المتاح لأنشطة أكثر أهمية. هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يعمل عمل «التكنولوجيا المضادة للتكنولوجيا» - درع تقينا من ثقافة البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمهام التي لا تنتهي. إذ سيتحمل المساعد المثالي القائم على الذكاء الاصطناعي الجزء الأكبر من هذه الأعمال التافهة، مما يسمح للأسر بقضاء مزيد من الوقت معا. لكن المهام البشرية المعقدة تكون عادة مشكلات مثل «جبل الجليد»، حيث تكون غالبية الأعمال مختفية تحت السطح. إن مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يتعامل مع المهام المرئية فقط لن يفعل الكثير لتخفيف العبء عن مقدم الرعاية، لأن إكمال هذه المهام يتطلب فهما كاملا للعمل الواجب.

على سبيل المثال، بوسعنا أن نبتكر تكنولوجيا لإنشاء إدخالات التقويم من بريد إلكتروني يحتوي على جدول زمني لفريق كرة قدم للشباب (ثم حذفها وإعادة إنشائها عندما تتغير حتما بعد أسبوع). ولكن لتحرير أحد الوالدين من العبء غير المرئي المتمثل في إدارة الموسم الرياضي لطفل، يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى فهم المهام الأخرى العديدة الكامنة تحت السطح: البحث عن مواقع الملاعب، والانتباه إلى ألوان القمصان، والاشتراك في فروض الوجبات الخفيفة، وإنشاء رسائل التذكير المناسبة. وإذا طرأ أي تعارض في جدول أحد الوالدين، يتعين على مساعد الذكاء الاصطناعي تنبيه الوالد الآخر، وإذا كان التعارض في جداول كلا الوالدين، يتعين على المساعد جدولة وقت للمحادثة بينهما، اعترافا بمدى أهمية حضور أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة مباراة الطفل.

لا يكمن التحدي في التوصل إلى إجابة، بل في التوصل إلى الإجابة الصحيحة في ظل السياق المعقد، والذي يكون قسم كبير منه مستقرا في أدمغة الآباء. من خلال الاستكشاف والمعالجة الدقيقة، يصبح من الممكن تحويل هذه المعرفة يوما ما إلى بيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الأسرية المتخصصة.

على النقيض من ذلك، يجري تدريب نماذج اللغة الضخمة مثل ChatGPT-4، و Gemini، و Claude في عموم الأمر على بيانات عامة مُـجَـمَّـعة من الإنترنت. لا شك أن تطوير مساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي لمعاونة مقدمي الرعاية من شأنه أن يختبر الحدود الفنية لهذه التكنولوجيا ويحدد مدى قدرتها على مراعاة الاعتبارات الأخلاقية والقيم المجتمعية.

وفي ورقة بحثية مرتقبة بعنوان «الأطر الحسابية للرعاية وأطر تقديم الرعاية للحوسبة»، يستكشف عالم النفس التجريبي بريان كريستيان بعضا من أكبر التحديات التي تواجه من يحاولون ترجمة الرعاية إلى «وظائف المكافأة» الحسابية اللازمة للتعلم الآلي. من الأمثلة على ذلك عندما يتدخل مقدم الرعاية على أساس ما يعتقد أنه يصب في مصلحة الطفل، حتى لو لم يوافق ذلك الطفل. ويخلص كريستيان إلى أن «عملية محاولة إضفاء الطابع الرسمي على الجوانب الأساسية للتجربة الإنسانية تكشف لنا حقيقة الرعاية - وربما حتى إلى أي مدى لم نفهمها وما يحيط بها بعد». مثلها كمثل العمل المكتبي، يتألف قسم كبير من الحياة الأسرية من مهام متكررة وعادية يمكن إكمالها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ولكن على عكس العمل المكتبي، يتطلب تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي هذا جمع ونقل الممارسات المتخصصة في عالم مؤتلف بعناية. بيد أن الأمر يستحق كل هذا الجهد: ذلك أن مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يستعين به مقدمو الرعاية من شأنه أن يوفر الوقت والطاقة للتعاطف والإبداع والتواصل. الأمر الأكثر أهمية هو أن ممارسة تحديد أي أقسام عملية تقديم الرعاية يمكن أن يؤديها الذكاء الاصطناعي من المرجح أن تعلمنا الكثير عن الوظائف والأنشطة الأسرية التي يجب أن تظل بشرية بشكل كامل وحصري.

مقالات مشابهة

  • تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟
  • دبي تستضيف قادة قطاع الطيران في الاجتماع السنوي لـ”إياتا” يونيو المقبل
  • هكذا يبدو الهرم الأكبر في مصر بلمسة من الذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تستضيف المؤتمر الدولي للطب الرياضي أكتوبر المقبل
  • عمر العلماء يلقي الضوء على الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام
  • العلماء: الذكاء الاصطناعي يحسّن تجربة المتلقي
  • هل يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين حياة الأسرة؟
  • حديقة الذكاء الاصطناعي تستقطب زوار قمة الإعلام العربي
  • "الأمر بالمعروف" تسخِّر تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن