أعلنت «كروز السعودية»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والمتخصصة فى تطوير قطاع الرحلات البحرية السياحية (الكروز) فى المملكة، عن الإطلاق التجارى لخط رحلاتها البحرية السياحية «أرويا كروز»، وفتح مجال الحجز الفورى لرحلات متنوعة عبر الموقع الإلكترونى الخاص بخط «أرويا كروز».

 وتفخر «أرويا كروز» كأول خط عربى للرحلات البحرية السياحية، بأن تقود المجال بتجربتها العربية الأصيلة التى تقدم للضيوف فى البحر والبر على حد سواء، كما تبرز بتصميمها الفريد الذى يعكس الكرم العربى وحفاوة الضيافة السعودية، موفرة تجارب استثنائية تركز على الراحة والرفاهية لضيوفها.

 وتعد « أرويا كروز» منتجعاً عائماً يمتد طوله إلى 335 مترًا ويحتوى على 1,678 كابينة، بما فى ذلك الكبائن المزودة بشرفات والمطلة على البحر، فضلاً عن الأجنحة والفلل الفاخرة.

 وتتسع السفينة لأكثر من 3,362 راكباً، وتتميز بمفهوم ترفيهى متكامل يقدم للركاب أنشطة تناسب جميع الفئات العمرية، وتحتوى على 20 مرفقاً للترفيه موزعة على 18 سطحاً، توفر تجارب التسوق فى متاجر أرويا، والاستمتاع بالعروض فى «مسرح أرويا» الذى يتسع لـ 1,018 مقعدا ويستضيف عروضا ترفيهية من الأفلام إلى الفعاليات المخصصة للأطفال.

 وتوفر منطقة «الأتريوم» بالسفينة فرصا للتواصل العائلى، من خلال نقاط التجمع والعروض المتنوعة، بينما تمتد منطقة الأطفال على مساحة 1٫858 مترا مربعا تضم منطقة ألعاب مائية مزودة بزلاقات مائية، كما يقدم «أرويا بلوسوم Blossom by AROYA» سبا، مجموعة شاملة أثناء الرحلة من خدمات الرفاهية لمن يبحثون عن الراحة والاسترخاء، تسهم فى تفعيل الحواس الخمس، حيث يضم السبا جناحا حراريا، وغرفة الثلج، وغرف الاسترخاء والعلاج، بالإضافة إلى عيادة تجميل، ومركز تجميل، وصالون حلاقة للرجال، ونادٍ رياضى.

 وتحتوى «أرويا كروز» على خمسة مطاعم مجانية، و11 مطعماً متخصصاً، و12 مقهى وصالة، توفر أطعمة ومشروبات من مختلف أنحاء العالم، بما فيها المأكولات اللبنانية والإيطالية والآسيوية، ويبرز مطعم «إرث» كأول مطعم سعودى بحرى يقدم أطباقا متميزة مستلهمة من الثقافة السعودية الأصيلة.

 كما توفر «أرويا كروز» تجارب حصرية لكبار الشخصيات، من أجنحة فسيحة ومتميزة، وصالات خارجية، وتجارب طعام استثنائية.

 وأوضح رئيس «أرويا كروز»، الدكتور يورج رودولف، أن إطلاق خط الرحلات البحرية السياحية الخاص بكروز السعودية إلى الأسواق التجارية يمثل إنجازاً هاماً لـ«أرويا كروز» ولقطاع السياحة فى المملكة، مشيرًا إلى أنه أصبح بالإمكان الآن حجز الرحلات السياحية على الكروز، ضمن مهمتنا لتأسيس خط رحلات سياحية بحرية يقدم تجارب عربية أصيلة ومتميزة للضيوف، سواء فى البحر أو البر، بشكل تجارى ومستدام.

 وستنطلق الرحلات السياحية فى البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر 2024، وتضم مسار الرحلات زيارة جزيرة خاصة تابعة لشركة «كروز السعودية»، بالإضافة إلى الوجهات الرئيسية على طول البحر الأحمر فى كل من مصر والأردن، وتبدأ أسعار الكبائن من 558 ريالاً سعودياً للشخص الواحد لكل ليلة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين؟

أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة "أنصارالله" الحوثيين، برعاية عمانية، أسئلة عدة بشأن استمراريته بالنظر إلى تجديد الجماعة هجماتها تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي وتوعد الأخيرة برد موسع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله في اليمن بعد تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.

وبعد يوم من إعلان الاتفاق،  قالت وسائل إعلام عبرية إن القوات الإسرائيلية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن تجاه الأراضي المحتلة، لكن جرى اعتراضه خارج المجال الجوي.

والجمعة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت عصر اليوم ( الجمعة) في "تل أبيب" ومناطق محيطة فيها، بعد رصد إطلاق صاروخ بعيد المدى أطلق من مناطق سيطرة جماعة الحوثي اليمنية، دون تفاصيل عن مكان سقوطه.

من جهتها، تبنت جماعة الحوثي اليمنية القصف على دولة الاحتلال، وقالت على لسان المتحدث العسكري باسمها، يحيي سريع، إن "القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفتْ مطار اللُّد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، حقق أهدافه بدقة".


"تقليل المخاطر وأهداف أمنية"
وفي السياق، قال الباحث اليمني في مركز جامعة كولومبيا العالمي للدراسات الشرق أوسطية، عادل دشيلة إن الاتفاق المعلن كان محددا بين الولايات المتحدة والحوثيين ونص على أن لا يتم استهداف المصالح الأمريكية في البحر الأحمر وفي خليج عدن، وأيضا أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن ضرب جماعة الحوثي.

 وأضاف دشيلة في حديث خاص لـ"عربي21" أن الولايات المتحدة سعت من وراء هذا الاتفاق أولا إلى "تقليل المخاطر على مصالحها في البحر الأحمر وفي خليج عدن وعدم استهدافها كخطوة أولى"، وثانيا "لأهداف أمنية"، كون الرئيس الأمريكي سيكون في المنطقة خلال الأيام القادمة.

وأشار إلى أنه "من الصعب أن يتم ربط الاتفاق بين جماعة الحوثي الولايات المتحدة أيضا بما يحصل في فلسطين لأن القضية في فلسطين أكبر من حجم جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات وبالتالي هذا الاتفاق كخطوه أولى أمني، وهذا كان واضحا منذ البداية بالنسبة للإدارة الأمريكية أن يكون هناك اتفاق أمني مع الجماعة الحوثية.

وأكد الباحث اليمني في مركز جامعة كولومبيا للدراسات الشرق أوسطية أن صمود هذا الاتفاق مرهون بما ستفرزه مخرجات الحوار الإيراني- الأمريكي سواء سلبا أو إيجابا، فضلا عن زيارة ترامب إلى المنطقة وماذا يحمله في حقيبته خلال هذه الزيارة.

 وقال أيضا إن ما جرى استهدافه من قبل القوات الأمريكية لم يكن سوى مناطق مدنية ما بين مصانع للخرسانة ومحطات كهرباء وموانئ "حتى وإن طالت بعض الضربات مخازن للأسلحة"، لكنه استدرك قائلا : "في النهاية كانت المواجهة بين جماعة ما دون الدولة والولايات المتحدة".

 وأورد الباحث والسياسي اليمني سيناريوهات عدة بشأن مصير هذا الاتفاق عقب زيارة الرئيس ترامب للمنطقة أولها  يكمن في " تسوية سياسية ربما تكون الجماعة الحوثية طرفا فيها، لكن ليس بالوضع الذي كانت عليه قبل الهجمات الأمريكية".

أما السيناريو الثاني فيتمثل في " فشل اتفاق وقف التصعيد بين الأمريكيين والحوثيين"، رغم أنه قد يكون غير واردا على المدى القريب، بناء على المعطيات الحالية.

ولفت دشيلة إلى سيناريو ثالث يكمن في" قيام جماعة الحوثي بالتصعيد عسكريا بغية الحصول على شرعية دولية".

وفي هذه الحالة، بحسب الباحث اليمني سينحصر التصعيد على المستوى الداخلي حال لم تقم بهجمات ضد مصالح دولية"، موضحا أن أمر هذا التصعيد سيترك بعيدا عن أي تدخلات أمريكية، كون واشنطن كانت واضحة أنها لن تتدخل في الحرب الأهلية بين الأطراف اليمنية وبالتالي ستعود اليمن نحو مربعات العنف الداخلي بين الحوثيين وقوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها دوليا ولكن دون أي حسم.

الباحث اليمني في مركز جامعة كولومبيا العالمي للدراسات الشرق أوسطية، طرح سيناريو أخر وهو "بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، حتى إيجاد حل شبه جذري للمشاكل الإقليمية وهذا يحتاج إلى يعني وقت طويل.


"استكمال لمحادثات إيرانية أمريكية "
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء،عادل الشجاع إن هذا الاتفاق يشكل استكمالا للمحادثات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي،  كما ذكرت شبكة CNN الأمريكية.

وتابع الشجاع حديثه لـ"عربي21" بأن ما جرى في البحر الأحمر بين الحوثيين وأمريكا كان تخادما واضحا فالإدارة الأمريكية كانت تحتاجه للضغط على أوروبا ومصر لدفع أموال لأمريكا مقابل ما تزعم أنها تحمي الملاحة في البحر الأحمر، وقد ظهر ذلك سواء بمطالبة مصر بالتخلي عن دخل قناة السويس لأمريكا أو من خلال تسريبات سيغنال التي قيل إن صحفيا أضيف بطريق الخطأ لمجموعة من القادة العسكريين والأمنيين والمخابرات ليخرج ينشر مطالبة أوروبا بالدفع مقابل مصالحها في البحر الأحمر".

وأضاف "نحن نعلم أن أمريكا ليست ضمن البلدان التي تتأثر تجارتها باضطراب البحر الأحمر".

ويرى الأكاديمي اليمني أن "الطرفين حينما حققا مصالحهما قاما بعملية دوران كاملة إلى الخلف".
وأردف : "هذا الدوران جاء قبل زيارة ترامب إلى المنطقة والذي يريد أن يجني من هذه الزيارة ٤ تريليون دولار هي حجم العجز في الخزانة الأمريكية بسبب طبع الدولار بدون غطاء".

"رغبة حوثية وإصرار أمريكي"
من جهته، قال الكاتب والصحفي اليمني، كمال السلامي إن ثمة مؤشرات عدة، على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة سلطنة عُمان لم يكن فقط نتيجة رغبة من قبل الحوثيين، بل نتيجة إصرار ودفع أمريكي أيضاً.

وأضاف السلامي في حديثه لـ"عربي21" أن إدارة ترامب، خرجت بدروس عدة من عمليات الأسابيع الماضية ضد الحوثيين، أبرزها أن ما يحدث في البحر الأحمر هي حرب بلا جدوى عسكرية لواشنطن، خصوصاً بعد أن تراجعت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن على الملاحة الدولية.

 كما أن واشنطن أدركت وفقا للمتحدث ذاته، أن ترك فخر قواتها البحرية هدفاً سهلاً للضربات البدائية من قبل الحوثيين، قد يستنزفها، ويكسر هيبتها، بل ويستنزف إمكانات يمكن أن تضعها على أهبة الاستعداد في جبهات أخرى، مثل بحر الصين على سبيل المثال.

وأشار الكاتب اليمني إلى أن واشنطن بحاجة في هذه المرحلة لدول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن فتحت حربا مع أوروبا والصين ودول أخرى، في الوقت الذي يطمح ترامب لإنجاح زيارته وخلق حالة وئام مستدامة في المنطقة، وهذا ما تؤكده التسريبات الأخيرة حول حالة الغضب والجفاء الذي تبنتها الإدارة مؤخراً تجاه إسرائيل.

كما أوضح أن من مصلحة جماعة الحوثي توقف الضربات الأمريكية عليها، بينما الاتفاق يستثني عملياتها ضد "إسرائيل".


وقال الصحفي السلامي إن هناك أيضاً من يطرح فرضية أن واشنطن تركت ضرب الحوثيين لإسرائيل، والتي نفذت ضربات أكثر تأثيراً من ضربات الولايات المتحدة، كما حصل في مطار صنعاء وميناء الحديدة ومصانع الإسمنت وغيرها.

والخميس، نفى زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة جاء بناء على "استسلام"، كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. مضيفاً أن الجانب الأميركي "لم يتمكن إطلاقاً من إيقاف العمليات، ولا تدمير القدرات، ولا كسر إرادة الشعب اليمني"، على حد تعبيره.

وأكد أن موقف جماعته "لم يتراجع في إسناد الشعب الفلسطيني، سواء بالقصف الصاروخي والطائرات المسيّرة إلى عمق فلسطين المحتلة، أو بحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • شحنة موت في قبضة البحرية اليمنية: 3 ملايين صاعق تفجير كانت في طريقها للجماعة
  • هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين؟
  • توم كروز يكسر صمته عن زوجته السابقة نيكول كيدمان.. ماذا قال؟
  • بعد التوصل لوقف فوري لإطلاق النار مع الهند.. باكستان: إعادة فتح المجال الجوي في البلاد بالكامل
  • عاجل | المجال الجوي الباكستاني يستعيد جميع الرحلات الجوية بالكامل
  • باكستان تعيد فتح مجالها الجوي بعد وقف إطلاق النار مع الهند
  • توقعات بضربات إسرائيلية "أعنف" في اليمن.. وإيران بين الأهداف
  • توجيهات جديدة لحماية مرتادي شواطئ البحر الأحمر وتعزيز إجراءات السلامة البحرية
  • ماكرون يقدم مقترحا لهدنة في أوكرانيا
  • “العلا” تعزّز حضورها العالمي بتوقيع شراكات جديدة مع خمس شركات لإدارة الوجهات السياحية