تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل متاحف محافظة الأقصر التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وهي متحف الأقصر للفن المصري القديم ومتحف التحنيط، باليوم العالمي للمتاحف، الذى يوافق يوم 18 مايو من كل عام كما حدده المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977، حيث يفتح المتحفين أبوابهما مجاناً، غدا السبت، بالمجان، أمام الزائرين المصريين، كما يمكن لزائري هذه المتاحف في هذا اليوم، المشاركة في الجولات الإرشادية للزائرين مجانا للتعرف على كل متحف وما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة.

عرض قطعة نادرة

وفي هذا السياق، أعلنت إدارة متحف الأقصر للفن المصري القديم، عرض قطعة أثرية هامة عبارة عن شخص واقف بمسند من الخلف يظهر حول عنقه ما يمثل (ذهب الشرف)، وهو تمثال مصنوع من الحجر الرملي الملون، ويعود إلى عصر الدولة الحديثة وبالتحديد الأسرة 18.

وأشارت  إدارة متحف الأقصر إلى أن التمثال يظهر علي ذراعه الأيمن أسورتان عريضتان واحده حول المعصم والأخرى حول الذراع، كما يوجد على الذراع الأيسر إسورة تظهر العقبة المصرية الطويلة باللون الأبيض والشعر المستعار باللون الأسود ويأتي الجسم باللون الأحمر، يمسك بيده اليمني ما يمثل المنديل واليد اليسرى مقبوضة.

وتابعت الإدارة، أن المتحف ينظم معرضاً مؤقتاً بعنوان " التعليم في مصر القديمة "، ويضم مجموعة من القطع الأثرية التي تسلط الضوء على التعليم في مصر القديمة وأدوات الكتابة، كما يقيم المتحف عدد من الورش الفنية عن أدوات الكتابة المعروضة بالمتحف وتصميمها بالصلصال، وعرض فيلم يشرح للأطفال كيفية صناعة ورق البردي والكتابة عليه، وسلسلة من المحاضرات العلمية.

متحف التحنيط ينظم معرضاً مؤقتاَ

أما في متحف التحنيط، ينظم المتحف معرضاً اثرياً مؤقتا تحت عنوان "عمود جد"، يقام داخل قاعة العرض المتحفي، كما ينظم بالتعاون مع مدرسة العوامية الرسمية للغات حفلا فنياً، بإلاضافة الي ورش فنية وتعليمية.

يذكر أن متحف الأقصر للفن المصري القديم أنشئ خصيصًا لإعادة إحياء الفن بمدينة طيبة القديمة، ويضم أكثر من 3000 قطعة أثرية معروضة، وأكثر من 3000 قطعة محفوظة داخل المخازن المتحفية، ويتكون من 5 قاعات للعرض، هي القاعة الأولى، وقاعة سوبك، وقاعة الخبيئة، وقاعة الدور العلوي، وقاعة مجد طيبة العسكري والتقني، ويعرض المتحف أيضًا بعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تم اكتشافها بوادي الملوك بالأقصر في عام 1922، مثل الرأس النادر للربة حتحور وعجلة الفرعون الحربية.

ويقع متحف الأقصر للفن المصري القديم على الضفة الشرقية لنهر النيل بمحافظة الأقصر بجنوب مصر، وتم افتتاح المتحف للزيارة في 12 ديسمبر عام 1975 م، ثم أضيفت إليه صالة جديدة عام 1984م، وفي عام 1991 م افتتحت قاعة الخبيئة والتي تعد إحدى أهم قاعات المتحف لتضم القطع الأثرية التي عثر عليها بمعبدالأقصر عام 1989م.

أما متحف التحنيط بالأقصر، يقع على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، ويهدف هذا المتحف إلى إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني القديم التي طبقها قدماء المصريين على العديد من المخلوقات وليس على البشر فقط، حيث تعرض في هذا المتحف الفريد مومياءات لقطط وأسماك وتماسيح.

كان المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، قد أعلن إتاحة المتاحف التابعة له للزيارة بالمجان أمام المواطنين المصريين، في اليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو من كل عام، في إطار إستراتيجية قطاع المتاحف المصرية للمشاركة في جميع الفعاليات والمناسبات التراثية والثقافية المحلية والدولية، ضمن خطتها لرفع الوعي الأثري والثقافي والسياحي لدى جميع جمهوره من الزائرين واستقطاب جميع أفراد المجتمع المصري بمختلف أطيافه وفئاته العمرية. 

وأسس المجلس الدولي للمتاحف، اليوم العالمي للمتاحف ICOM  عام 1977م واعتبر 18 مايو من كل عام يوما يحتفل فيه العالم بأهمية المتاحف ودورها التوعوي، التعليمي، الثقافي والفني، حيث يهدف إلى إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف للتواصل مع الجمهور، ولفت انتباههم إلى الجهود المبذولة وأهمية دور المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع، ولتف النظر إلى أنشطتها المختلفة عن طريق إطلاق العديد من الفعاليات والندوات التي تُبرز دور المتاحف في المجتمع.

وفي كل عام يختار المجلس الدولي للمتاحف موضوعًا للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وموضوع هذا العام هو "المتاحف من أجل التعليم والبحث العلمي،" مما يؤكد على الدور الحيوي للمؤسسات الثقافية في توفير تجربة تعليمية شاملة. 

يذكر أن دول العالم تحتفل في الثامن عشر من مايو من كل عام بيوم المتاحف العالمي، وهو مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية المتاحف ودورها في المجتمع. وتشارك مصر في هذه الاحتفالية سنوياً من خلال فتح أبواب متاحفها مجاناً للجمهور، وتنظيم فعاليات وبرامج تهدف إلى تعريف الجمهور بالكنوز الأثرية والحضارية التي تضمها المتاحف.

تاريخ اليوم العالمي للمتاحف:

تأسس اليوم العالمي للمتاحف عام 1977 من قبل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويهدف الاحتفال إلى زيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة، وتم تبني موضوع سنوي للحدث لأول مرة في عام 1992، وتشارك المتاحف من جميع أنحاء العالم في فعاليات اليوم العالمي للمتاحف، والتي تشمل المعارض والعروض والمحاضرات وورش العمل.

أهمية المتاحف:

تُعد المتاحف بمثابة حراس للذاكرة والتاريخ، فهي تحفظ القطع الأثرية والتحف التي تُجسّد حضارات وثقافات مختلفة، وتلعب المتاحف دورًا هامًا في التعليم والتربية، فهي تُتيح للجمهور التعرف على التاريخ والثقافة والفنون من خلال المعارض والعروض التفاعلية، وتُساهم المتاحف في تنمية السياحة، فهي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على روائع الحضارة الإنسانية.

فعاليات مصر في اليوم العالمي للمتاحف:

تفتح جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية أبوابها مجاناً للجمهور، وتنظم وزارة السياحة والآثار فعاليات متنوعة في المتاحف، تشمل عروض موسيقية وفنية، وورش عمل تفاعلية للأطفال، وجولات إرشادية للمتاحف، ومحاضرات وندوات حول موضوعات ذات صلة بالمتاحف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليوم العالمي للمتاحف متحف الأقصر للفن المصري القديم متحف التحنيط الأقصر المتاحف متحف متحف الاقصر متحف الأقصر للفن المصری القدیم الیوم العالمی للمتاحف التی ت

إقرأ أيضاً:

بعد واقعة سرقة مجوهرات بـ102 مليون دولار.. فضيحة جديدة تضرب متحف اللوفر بإتلاف مئات الكتب النادرة

بعد أيام قليلة فقط من تعرض متحف اللوفر في باريس، إلى أجرأ عملية سطو في تاريخ المتاحف الأوروبية، حيث سُرقت مجوهرات تُقدر قيمتها بـ102 مليون دولار من داخل أروقة المتحف، اندلعت فضيحة جديدة تهز واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العالم.

فقد تسبب تسريب مياه مفاجئ، ناتج عن تهالك أنابيب قديمة، في إتلاف مئات الكتب والمخطوطات النادرة داخل قسم الآثار المصرية في المتحف، في حادثة تكشف حجم الإهمال الإداري الذي يضرب القسم منذ سنوات.

كارثة تسريب.. ومكتبة غارقة بالمياه الملوّثة

وقعت الحادثة داخل مكتبة قسم الآثار المصرية التابعة لجناح «موليان»، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه المتسخة إلى إحدى غرف المكتبة الثلاث، بعد عطل مفاجئ في أنبوب متهالك يمرّ مباشرة فوق الرفوف التي تحوي مجموعات فريدة من الكتب والوثائق الأثرية.

بحسب تقديرات أولية، فإن ما بين 300 إلى 400 كتاب نادر تعرضت لأضرار جسيمة، بعضها أصبح تالفًا بشكل كامل، فيما فقدت مجلدات أخرى أغلفتها الأصلية التي تعود إلى قرون مضت.

ووفق شهادات العاملين في المكتبة، لم يقتصر الضرر على الكتب وحدها، بل امتد إلى الأرضيات والخزائن الخشبية وملفات أرشيفية لا تقل أهمية، كما وصلت المياه إلى خزانة كهربائية في الطابق السفلي، في واقعة كانت قاب قوسين أو أدنى من التسبب بحريق قد يلتهم قاعات بأكملها داخل الجناح.

تحذيرات تجاهلتها الإدارة لسنوات

الأدهى من حجم الخسائر، هو أن الكارثة كانت متوقَّعة، فالعاملون في قسم الآثار المصرية سبق أن وجّهوا تحذيرات متكررة لإدارة المتحف بشأن وضع الأنابيب القديمة التي تعاني من صدأ وتآكل واضحين، كما تقدّم القسم بطلبات تمويل لإعادة تأهيل شبكة المياه الواقعة مباشرة فوق المكتبة، ونقل المجموعات النادرة إلى مساحة جديدة أكثر أمانًا، كانت قد أُخليت مؤخرًا، غير أن هذه الطلبات، بحسب مصادر داخل القسم، قوبلت بالرفض مرارًا وتكرارًا من الإدارة العليا، التي فضلت «تأجيل» أعمال الصيانة إلى أجل غير معلوم، رغم الحوادث الطفيفة السابقة التي سجّلت تسربات محدودة خلال العامين الأخيرين.

تسريب ليس الأول.. بل تكرار متعمّد للصمت

المثير للدهشة أن التسريب الكبير سبقه تسريب آخر أصغر قبل الحادثة بيوم واحد فقط، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود خلل حقيقي في شبكة المياه يستدعي تدخلاً عاجلاً، لكن غياب الاستجابة السريعة وعدم اتخاذ إجراءات احترازية عقب الحادث الأول جعلا وقوع الكارثة مجرد مسألة وقت.

وصف موظفون في القسم المشهد بأنه كان «دراميًا»، إذ هرع الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكتب عبر سحبها من المياه وتجفيفها يدويًا، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل، بعض المجلدات انتفخت بالكامل، وبعضها فقد تماسكه، فيما غمرت المياه أوراقًا لا يمكن تعويضها.

فضيحة توقف عندها الإعلام الفرنسي مطولًا

الفضيحة لم تمر مرور الكرام، الصحافة الفرنسية تناولت الحادثة بوصفها استمرارًا لـ«سلسلة الكوارث» التي تضرب متحف اللوفر، أكبر متحف في العالم وأكثرها شهرة، فبعد أيام قليلة من عملية سطو غير مسبوقة داخل مبنى يُفترض أنه الأكثر تحصينًا، يأتي الآن إهمال إداري يتسبب في إتلاف إرث مكتوب لا يقدر بثمن.

ووفق تقارير محلية، فإن إدارة المتحف تواجه ضغوطًا متزايدة لفتح تحقيق شامل في كيفية حدوث هذا الإهمال، ولماذا لم تتخذ إجراءات لحماية قسم يُعد من أهم أقسام اللوفر وأغناها علميًا، إذ يضم مكتبة كبيرة متخصصة بتاريخ الحضارة المصرية، تحتوي على وثائق لا تتوفر حتى في مصر نفسها.

بين السرقة والتسريب.. أزمة إدارة أم أزمة أولوية؟

بحسب مراقبين، فإن تراكم هذه الحوادث يطرح سؤالاً محوريًا حول سياسة الإدارة الحالية للمتحف، ومدى التزامها بالحفاظ على المقتنيات والوثائق والأرشيفات الخاصة بالأقسام العلمية.

ففي الوقت الذي تتجاهل فيه الإدارة طلبات صيانة ملحة لحماية التراث، تُوجه الانتقادات إلى الإنفاق على مشاريع تجميلية وأعمال تجديد لمكاتب إدارية، تُعد أقل أهمية مقارنة بقيمة المجموعة الأثرية.

هذه المفارقة تفتح الباب أمام جدل واسع في الأوساط الثقافية، خصوصًا فيما يتعلق بأولوية إدارة المتحف بين الرفاهية والوظائف الإدارية من جهة، وحماية التراث العالمي من جهة أخرى.

خسارة لا تُعوض.. وأسئلة كثيرة تنتظر جوابًا

لا يزال حجم الخسائر الحقيقي قيد التقييم، لكن المؤكد أن مئات الكتب النادرة، بعضها يعود لطبعات قديمة من القرن التاسع عشر، لن تعود كما كانت أبدًا، ويخشى خبراء حفظ وترميم الكتب أن تكون بعض المجلدات قد فُقدت بشكل نهائي، ما يعني ضياع جزء من ذاكرة بحثية تتعلق بتاريخ مصر القديمة وعمليات التنقيب والدراسات المبكرة في هذا المجال.

وفي حين يترقب العالم نتائج التحقيق الرسمي، تبقى الأسئلة معلقة: كيف لمتحف عالمي بحجم اللوفر أن يسمح بوقوع كارثتين بهذا الحجم في أسابيع قليلة؟ وأين هي خطة حماية التراث التي لطالما صدّرها المتحف للناس؟، وهل سيشهد اللوفر موجة إصلاحات داخلية حقيقية.. أم أننا أمام بداية انهيار منظومة كانت تُعد الأكثر صرامة في العالم؟

طباعة شارك متحف اللوفر باريس سُرقت مجوهرات إتلاف مئات الكتب فضيحة متحف اللوفر الإعلام الفرنسي

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة سرقة مجوهرات بـ102 مليون دولار.. فضيحة جديدة تضرب متحف اللوفر بإتلاف مئات الكتب النادرة
  • فضيحة في متحف اللوفر.. تسرب مياه يغرق مكتبة الآثار المصرية
  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه
  • من قلب المتحف الأشهر عالميا.. انهيار منظومة الأمان يغرق آثارا مصرية لا تقدر بثمن
  • الرسم بالمعجون.. ورشة رسم بمتحف سوهاج القومي
  • تراث مصر الغارق.. محاضرة بمتحف الإسكندرية القومي عن آثار خليج أبو قير
  • هيئة المتاحف السعودية تفتتح متحف البحر الأحمر في جدة التاريخية
  • مجدي شاكر: ما حدث في اللوفر كارثة… وآن الأوان لعودة آثارنا إلى بيتها الآمن
  • كارثة تضرب مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر.. تلف 400 كتاب ووثيقة أثرية
  • محمد خليفة المبارك: متحف زايد الوطني منارة ومرآة لسردية الإمارات