طبول تقرع في المحيط الهادي.. كوريا الشمالية تطلق صواريخها على اليابان
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
يزداد التوتر في منطقة المحيط الهادئ مع إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا على سواحلها الشرقية، وعلى حدودها دولة اليابان، في الوقت الذي أرسلت فيه ألمانيا منذ أيام سفينة حربية إلى المحيط الهادئ للرد على التوترات في بحر الصين الجنوبي بين الصين وتايوان.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي، بأن كوريا الشمالية أطلقت عددًا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان المتواجد في المحيط الهادئ، وذلك بعد يوم من إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة هناك، حسب وكالة «رويترز».
من جانبها، أدانت كوريا الجنوبية إطلاق الصاروخ ووصفته بأنه استفزاز علني، وأضافت أن المقذوفين أُطلقا من بلدة وونسان على الساحل الشرقي، وحلقا لمسافة نحو 300 كيلومتر قبل أن يهبطا في البحر.
كما أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية أن الزعيم كيم جونج أون شاهد اختبار قاذفات صواريخ متعددة كبيرة جدًا عيار 600 ملم، وصواريخ إطلاق متعددة عيار 240 ملم في الأسابيع الأخيرة، كما زار منشآت الإنتاج.
اختبار صواريخ باليستية تكتيكية بتقنية جديدةأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على اختبار صواريخ باليستية تكتيكية، مزودة بتقنية توجيه جديدة، في استعداده الكامل للحرب.
وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن «كيم» كان راضيًا عن إطلاق الصاروخ، الذي سقط في بحر اليابان بالمحيط الهادي.
الصين وأمريكا تتنافسانتتنافس الصين والولايات المتحدة على الموارد البحرية والتفوق العسكري بين الدول الجزرية المعزولة في جنوب المحيط الهادئ، وهو صراع بين القوى العظمى لكسب النفوذ على اقتصاداتها.
بحر الصين الجنوبي.. منطقة حساسة جغرافيًايعد بحر اليابان منطقة حساسة جغرافيًا واستراتيجيًا، وعلى حدوده تقع دول اليابان، وكوريا الشمالية والجنوبية، وروسيا، والصين، وهي دول تتعارض مصالحها مع بعضها البعض، وبينهم خلافات سياسية وتاريخية.
ألمانيا ترسل سفينة حربية إلى المحيط الهاديكانت ألمانيا قد أرسلت سفينة حربية إلى المحيط الهادي في وقت سابق من شهر مايو الجاري، وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن تلك التوترات في بحر الصين الجنوبي تضغط على حرية الملاحة والمرور على طرق التجارة، إذ يندفع نحو 40% من التجارة الخارجية لأوروبا عبر بحر الصين الجنوبي.
ومنذ يومين، أجرى خفر السواحل الصيني تدريبًا منتظمًا خلال عمليات حماية الحقوق وإنفاذ القانون في منطقة من مياه المحيط الهادي.
وكان الجيش الصيني قد أعلن أنه راقب وأبعد السفينة الأمريكية «هالسي» التي دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، وقال الجيش الصيني إن الخطوة الأمريكية تنتهك بشكل خطير سيادة الصين وأمنها، وأكد أيضًا أن القوات الصينية في حالة تأهب قصوى لحماية أمنها القومي.
يذكر أن العديد من السفن الحربية الأمريكية موجودة أيضًا في المحيط الهادي تحسبًا لأي أعمال عدائية ولحماية المنطقة، بينما تدق التهديدات بين الدول طبول الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط الهادي الصين بحر الصين الجنوبي بحر اليابان كوريا الشمالية أمريكا بحر الصین الجنوبی کوریا الشمالیة المحیط الهادئ المحیط الهادی فی بحر
إقرأ أيضاً:
لجذب استثمارات.. رئيس اقتصادية قناة السويس يزور منطقة وميناء تيانجين .. تخصيص مساحة جديدة لمجموعة تيدا.. طرح فكرة شراء الصين لبنك مصري لتسهيل المعاملات
اختتم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والوفد الرسمي المرافق له، جولته الترويجية بالصين بزيارة إلى مقاطعة تيانجين (Tianjin).
شملت الزيارة عددًا من اللقاءات الرسمية مع كبار ممثلي منطقة بينهاي الجديدة (Binhai New Area) ومجموعة "تيدا للاستثمار القابضة" (TEDA Investment Holding) وميناء تيانجين (Tianjin Port) ومنطقة التجارة الحرة، كما قام الوفد بجولة ميدانية داخل ميناء تيانجين، للاطلاع على ممارسات إدارة وتشغيل الميناء.
وفي مستهل جدول الأعمال، شارك الوفد في اجتماع رفيع المستوى ضم قيادات الجهات المعنية بالتنمية الاقتصادية بمنطقة تيانجين، بحضور شان زي فنغ، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة بينهاي الجديدة، وحاكم حكومة منطقة بينهاي الجديدة، و تشو دي فو، رئيس مجلس إدارة شركة تيدا للاستثمار القابضة المحدودة.
حيث تم استعراض أوجه التعاون المشترك ومناقشة الخطط المستقبلية لتعزيز الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس, وشهد الاجتماع حوارًا مثمرًا حول ثلاثة محاور رئيسية؛ أولها التباحث حول إمكانية تخصيص مساحة جديدة لمجموعة "تيدا" لتنميتها داخل نطاق المنطقة الاقتصادية تبلغ 10 كيلو متر مربع، وذلك بعد اقترابها من استكمال تنمية المراحل الثلاث السابقة، والتي كان آخرها المرحلة الثالثة بمساحة 2.8 كيلومتر مربع، أما المحور الثاني فتناول فرص التعاون في مجال المواني، حيث أبدى مسؤولو ميناء تيانجين اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على إمكانات موانئ الهيئة، خاصة ميناء شرق بورسعيد بعد التطوير الأخير
ومن المقترح إرسال وفد فني في الفترة المقبلة لزيارة موانئ شرق بورسعيد والسخنة وبحث أوجه التعاون، وتناول المحور الثالث طرح وليد جمال الدين لفكرة قيام أحد البنوك الصينية بالاستحواذ على بنك عامل داخل السوق المصرى، لتقديم خدمات مصرفية مخصصة للمستثمرين الصينيين العاملين في نطاق تيدا أو غيرها من المناطق الصناعية في مصر، مما يسهم في تسهيل المعاملات ودعم الأنشطة الاستثمارية داخل المنطقة.
وخلال الاجتماع، أشاد وليد جمال الدين بالعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر والصين، مؤكدًا أن منطقة تيانجين تمثل نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تطوير المناطق الاقتصادية، وأن الهيئة تسعى لتعظيم الاستفادة من التعاون القائم في المناطق الصناعية والمواني، كما أشار إلى أن اقتصادية قناة السويس تعد منصة صناعية ولوجستية متكاملة تطل على أهم الممرات الملاحية عالميًا، وتُعد وجهة واعدة للاستثمارات الصينية في ضوء ما تتمتع به من موقع استراتيجي، وبنية تحتية متطورة، وإجراءات استثمارية مرنة، مشيرًا إلى أن توسعات شركة تيدا تمثل نجاح نموذج الشراكة المصرية الصينية داخل المنطقة الاقتصادية، وتؤكد على سعي الجانبين إلى مضاعفة عدد الشركات الصينية العاملة داخل نطاق الهيئة خلال الفترة المقبلة، لا سيّما في القطاعات الصناعية ذات الأولوية.
وعقب الاجتماع، توجه الوفد في زيارة ميدانية إلى ميناء تيانجين، أحد أكبر الموانئ المحورية في الصين والعالم في منطقة بينهاى الجديدة في مدينة تيانجين المحاذية لعاصمة جمهورية الصين الشعبية، يخدم 14 مقاطعة ومدينة ومنطقة ذاتية الحكم، ويمثل محورًا يربط شمال شرق آسيا بغرب آسيا الوسطى، ويتعامل سنويًا مع أكثر من 20 مليون حاوية مكافئة (TEUs) وحوالي 450 مليون طن من البضائع، ومصنف من بين أكبر عشرة موانئ عالميًا من حيث الإنتاجية والكفاءة، حيث تضمنت الجولة الاطلاع على منظومة التشغيل المتكاملة، والتقنيات المستخدمة في إدارة الحركة الملاحية وسلاسل الإمداد.
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قامت خلال جولتها الترويجية بالصين بعدة أنشطة مكثفة شملت توقيع 6 عقود لمشروعات صناعية جديدة في قطاع الملابس والمنسوجات، وذلك في مدينتي نانجينغ وهانغتشو، بإجمالي استثمارات بلغت 118.1 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 5.78 مليار جنيه مصري)، وبتمويل ذاتي من الشركات الصينية المطورة، ومن المستهدف أن تسهم هذه المشروعات في توفير أكثر من 9,500 فرصة عمل مباشرة داخل مناطق الهيئة، إلى جانب توجيه 90٪ من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الدولية
كما تضمنت الجولة زيارات لعدد من المجموعات الصناعية الكبرى العاملة في مجالات صناعة السيارات، وألياف البوليستر، وغيرها من الصناعات الحيوية، وعقد اجتماعات مع ممثلي كبرى الشركات الصينية، فضلًا عن تنظيم ندوات موسعة في مختلف المقاطعات التي شملتها الجولة، وذلك في إطار خطة الهيئة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات الصناعات المختلفة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والخدمات البحرية واللوجستية، وتعزيز التكامل الصناعي داخل نطاقها الجغرافي.