السوداني يوجه بإزالة التجاوزات أمام مشروع جسر غزّة
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
السبت, 18 مايو 2024 3:30 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالإزالة السريعة لكلِّ التجاوزات أمام مشروع (جسر غزّة) على نهر دجلة، والمجسر الكونكريتي.
وذكر بيان”، ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،اجرى اليوم السبت، زيارة ميدانية إلى مشروع (جسر غزّة)، الرابط بين ضفتي نهر دجلة، عند منطقة الزعفرانية وطريق الدورة – يوسفية للمرور السريع، وهو أول جسر يشيد على نهر دجلة في بغداد منذ التسعينيات، ومن أبرز مشاريع الحزمة الأولى لفكّ الاختناقات المرورية جنوب بغداد.
واضاف البيان” ان رئيس الوزراء اطلع على سير الأعمال الجارية في مكونات المشروع الذي من المقرر الانتهاء منه قبل منتصف عام 2025، مثمناً الجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي يعد من أهم المشاريع التي تنظم حركة النقل بين بغداد والمحافظات القريبة، مشدداً على إزالة كل التعارضات على مسار المشروع؛ للإسراع في تنفيذه، ووجه بأن يتمّ التعامل معها وفق القانون وتعويض أصحابها ممن يمتلكون سندات، بالتنسيق مع الجهات القضائية لحسم قضية التجاوزات.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الشركة المنفذة بأن يتضمن المشروع كل الخدمات اللازمة، والعمل بثلاث وجبات يومياً، وكذلك زيادة عدد المهندسين بدائرة المهندس المقيم، واعتماد إجراءات السلامة في العمل، مشدداً على الفحوصات المختبرية لكل المواد الداخلة، كما وجه سيادته وزارة الإعمار والإسكان، وأمانة بغداد بتهيئة كل المتطلبات الخاصة بتنفيذ المشروع.
واوضح البيان” ان المشروع يتكون من عدة مكونات، الجزء الأول يتكون من طريق بطول 9200 م، وعرض 30 م، مع أكتاف بثلاثة أمتار من كل جهة على طول المسار، يربط بين منطقتي الدورة وهور رجب من الجانب الغربي، وينتهي بمنطقة الزعفرانية في الجانب الشرقي لنهر دجلة.
اما الجزء الثاني والمهم من المشروع فهو (جسر غزة) ويبلغ طوله مع المقتربات 1000م، وعرضه 23.5 م، بواقع 6 فضاءات، فيما يبلغ طول الجزء الكونكريتي 384 م، وينفذ بتقنية الدفع المتزايد، حيث تم التعاقد مع شركة فريسينت الفرنسية المتخصصة في هذا النوع من الجسور، التي تتضمن صب قطع ثقيلة تزن الواحدة منها ما بين ألفي طن- 23 ألف طن عند الفضاء الأخير من الجسر.
والجزء الثالث للمشروع هو مجسر عابر لطريق دورة يوسفية للمرور السريع بطول 700م مع المقتربات، ويتكون من 4 فضاءات بطول 25م، وطول 104 م للمجسّر الكونكريتي.
ويتضمن الجزء الرابع (مجسر الزعفرانية) عند مدخل شارع الشركات بطول 620م مع المقتربات، بواقع فضاء واحد بطول 54م للجزء الكونكريتي، لتنظيم انسيابية حركة المركبات وربطه بشكل نظامي بين شارع الزعفرانية الرئيس 99، مع شارع الشركات.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
الأهرامات تتجدد.. مصر تطلق مشروعًا بـ30 مليون دولار لإعادة إحياءها
يمثل مشروع تطوير هضبة الجيزة، حيث تقع الأهرامات الثلاثة وأبو الهول، أحد أكبر الاستثمارات السياحية في مصر خلال العقد الأخير، بتكلفة وصلت إلى 30 مليون دولار، ويهدف إلى توفير بيئة منظمة تحترم القيمة التاريخية للموقع، وتلبي توقعات ملايين الزوار، كما يسعى إلى الحد من الفوضى التي رافقت زيارة الأهرامات لعقود.
وبحسب تقرير مفصل لوكالة بلومبيرغ، يأتي هذا المشروع ثمرة اتفاق شراكة وُقّع في 2018 بين الحكومة المصرية وشركة “أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت” المملوكة للملياردير نجيب ساويرس، ويستعد المشروع لافتتاحه الرسمي في 3 يوليو 2025.
ووفق التقرير، أهم التغييرات التي أُدخلت تشمل نقل بوابة الدخول إلى “البوابة الكبرى” على طريق سريع يبعد نحو 2.5 كيلومتر عن موقع الأهرامات، مما ألغى الازدحام المروري الذي كان يقترب من المعالم الأثرية، ويبدأ الزوار رحلتهم من خلال قاعة عرض جديدة، ثم يصعدون إلى حافلات حديثة من نوع “اصعد وانزل” تنقلهم عبر مسارات منظمة إلى الأهرامات وأبو الهول، مع نقاط توقف مزودة بمرافق أساسية مثل دورات مياه حديثة، متاجر مرخصة للهدايا، ومقاهٍ مكيفة.
وبحسب التقرير، أضيفت كذلك مطاعم فاخرة منها مطعم “خوفو” المطل على الهرم الأكبر، المصنف ضمن أفضل مطاعم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقدم نسخًا راقية من الأطباق المصرية التقليدية.
وعلى صعيد التجربة الشخصية، قالت مريم الجوهري، زائرة كندية ذات أصول مصرية، إن زيارتها الأخيرة بعد 15 عامًا كانت تجربة أكثر تنظيماً وراحة، مشيرة إلى أن المكان أصبح يشبه متحفًا عالميًا، بخلاف تجربتها السابقة التي تخللتها مشكلات مع الخيالة والباعة المتجولين.
ورغم الجهود لتنظيم عمل الخيالة والباعة، الذين تم نقلهم إلى منطقة معزولة، لا يزال البعض يحاول العودة إلى المداخل القديمة، ما يستدعي وقتًا لضبط هذا الجانب وتحسين راحة الزوار، وفق تصريحات عمرو جزارين، رئيس مجلس إدارة “أوراسكوم بيراميدز”.
وأشار عمرو جزارين إلى ضرورة مضاعفة أعداد الزوار، مع اعترافه بتأثير النزاعات الإقليمية على السياحة، لكنه أبدى تفاؤله بانعكاسات افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي بلغت تكلفته مليار دولار.
يذكر أن عدد زوار الأهرامات لا يزال دون الطموحات، فقد سجل 2.5 مليون زائر عام 2024، نصفهم من المصريين، مقارنة بـ12 مليون زائر للكولوسيوم في روما عام 2023، ومع ذلك، أعلنت وزارة السياحة ارتفاع عدد الزوار بنسبة 24% في أبريل 2025 مقارنة بالعام السابق، وهو مؤشر إيجابي رغم صعوبة عزل تأثير المشروع عن عوامل أخرى.
والمشروع لا يقتصر على الحفاظ على إرث عمره 4600 عام فحسب، بل يهدف لتحويله إلى مصدر متجدد للنمو الاقتصادي والعائدات السياحية في مصر، من خلال توفير بيئة سياحية راقية، تنظيم زمني متطور، وخدمات متميزة تلبي توقعات الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتعمل الحكومة المصرية على الاحتفاظ بعوائد بيع التذاكر، بينما تعتمد شركة “أوراسكوم بيراميدز” على الجولات الخاصة، الرعايات، وتأجير المحلات والمطاعم ضمن الموقع، في نموذج تشغيلي مبتكر.
هذا وتُعد أهرامات الجيزة، الواقعة على هضبة الجيزة غرب القاهرة، من أشهر وأعظم المعالم الأثرية في العالم، ورمزًا للحضارة المصرية القديمة. تضم الهضبة ثلاث أهرامات رئيسية هي: هرم خوفو (الهرم الأكبر)، وهرم خفرع، وهرم منقرع، إلى جانب تمثال أبو الهول الشهير، وتم بناء الأهرامات قبل حوالي 4600 سنة خلال عصر الدولة القديمة في مصر، وكانت مقابر ضخمة مخصصة للفراعنة، لا سيما هرم خوفو الذي يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع القديمة ولا يزال يحير العلماء بفضل هندسته المعقدة ودقته الفائقة.
والأهرامات ليست فقط شاهدة على العبقرية الهندسية لمصر القديمة، بل تمثل أيضًا مركزًا روحيًا وتاريخيًا، حيث كان يُعتقد أنها تمهد للفراعنة طريقهم إلى الحياة الأخرى. على مدار آلاف السنين، جذبت الأهرامات ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، وأصبحت رمزًا للتراث الإنساني العالمي.
وزارة السياحة والآثار المصرية تعلن عن اكتشافات أثرية هامة في معابد الكرنك والأقصر تكشف أسرارًا جديدة
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف نقوش أثرية جديدة داخل معبد أخ منو بمنطقة معابد الكرنك بالأقصر، تحمل تفاصيل طقوس دينية ملكية مكرسة للإله آمون، ضمن مشروع ترميم وتأهيل “المقاصير الجنوبية” بالمعبد. ويأتي هذا الكشف بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، حيث شملت أعمال الترميم تنظيف وترميم دقيق بالإضافة إلى توثيق كامل للنقوش والمناظر.
وقال محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن النقوش تبرز طقوسًا دينية كان يؤديها الملك تحتمس الثالث تقربًا للإله آمون، كما زُين الممر الرئيسي للمعبد بمشاهد من احتفال “حب سد” (عيد اليوبيل) الذي يؤرخ لتكريس المعبد كـ”معبد لملايين السنين” مكرسًا للإله آمون-رع وآلهة الكرنك.
وأضاف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة الخدمات السياحية، شملت تحسين تجربة الزوار ووضع لافتات إرشادية، بالإضافة إلى تيسير الزيارة لذوي الهمم عبر إنشاء رامبات خاصة.
من جانب آخر، تمكنت بعثة الحفائر المصرية في منطقة العساسيف من اكتشاف توابيت خشبية صغيرة مخصصة للأطفال، رغم تضررها، فيما يجري الاستعداد لدراسة العظام داخلها لتحديد التفاصيل التاريخية والعمرية، الأمر الذي يعزز فهم موقع الحفائر.
وفي منطقة نجع أبو عصبة، كشفت البعثة عن سور ضخم من الطوب اللبن يعود لعهد الملك من خبر رع من الأسرة الـ21، إضافة إلى بوابة حجرية، وورش صناعية، وأفران لصناعة تماثيل البرونز، وورش لصناعة الجعة، مما يوضح أهمية المنطقة كمنطقة صناعية قديمة.
وشملت الاكتشافات أيضًا تماثيل أوزويرية برونزية، عملات وتمائم، إضافة إلى أوستراكات من الحجر الجيري والفخار وخواتم مخروطية منقوشة تحمل اسم “المشرف على البيت خونسو”.
وتُعد هذه الاكتشافات إضافة مهمة للتاريخ الحضاري المصري القديم، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم الطقوس الدينية والحياة الاقتصادية والصناعية في الأقصر عبر العصور.