الثورة نت:
2025-05-28@03:44:32 GMT

البحرين.. قمة الارتهان المذل..!

تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT

 

 

رغم الدم والدمار الذي أحدثه العدوان الصهيوني، لم تأت قمة البحرين بما يرتقي لمستوى التضحيات التي قدمها الشعب العربي في فلسطين، ولم تأت بما كان يتطلع إليه الشعب العربي الذي يقف بكل أطيافه إلي جانب المقاومة في فلسطين رغم محاولات البعض بمن فيهم للأسف قادة السلطة الذين انجروا خلف بعض الطروحات القاصرة التي تُحمل الضحية المسؤولية عن جرائم الجلاد.

.!
كان الأجدر بالنظام العربي أن يأتي ببيان يليق بعظمة تضحية الشعب العربي الفلسطيني وبتضحيات المقاومة التي قدمت من الإنجازات ما عجزت عن الاتيان به الجيوش العربية منفردة أو مجتمعة، كان الأجدر بالنظام العربي الذي اجتمع في البحرين أن يسجل موقفا مشرفا يجسد من خلاله هويته القومية والإسلامية وارتباطه بالقضية المركزية الأولى للأمة وهي قضية فلسطين..!
كان الأجدر بالنظام العربي المجتمع في البحرين أن يدين الدعم الأمريكي لحرب الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في قطاع غزة، بل كان من باب أضعف الإيمان أن يعلن المطبعون مع الكيان طرد سفراء الكيان من عواصمهم أو تعليق اتفاقيات السلام بينهم وبين الكيان..!
إن بيان قمة البحرين هو بيان المرتهنين، بيان الذل والتبعية، بيان الجبناء الذين تطوق رقابهم (سروج الكابوي الأمريكي)..!
إن اقل ما يمكن أن نصف به بيان قمة البحرين أنه بيان المتخاذلين والمتآمرين والمنبطحين، وهو بيان العار الذي سيدون في صفحات التاريخ ليحكي للأجيال العربية القادمة كم كان حكام الأمة أذلاء ومرتهنين ودائرين في فلك أمريكا والصهاينة وان المقاومة صنعت لأمتها مجدا لم يسبق أن تمكن أحد من صناعته قبلها؟ ومع ذلك فرطت أنظمة الذل بهذا الإنجاز العظيم وغير المسبوق الذي صنعته المقاومة بالدم والعرق رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العربي في فلسطين في مواجهة اشرس عدوان وحشي وهمجي تتعرض له فلسطين وشعبها والذي استطاعت المقاومة أن تحوله إلى أزمة وجودية للكيان الصهيوني وحتى للنفوذ الجيوسياسي الأمريكي من خلال صمودها ومن خلال جبهات الإسناد التي انطلقت من لبنان واليمن والعراق وبدعم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، وهو الإسناد الذي مكن المقاومة من إدارة المواجهة بحيث انعكس هذا العدوان على المعتدي وتحول إلى وبال عليه وأصبح يشكل ما يمكن اعتباره أزمة وجودية فعلية تنهش في مفاصل الكيان، بدليل ذلكم الجدل والخلاف الذي تفجر في أوساط الطبقة المعنية بالعدوان وقيادة العدو والممتد إلى علاقتهم بالراعي الأول للكيان وهو الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيكم عن أن العالم أجمع أصبح يرى الكيان المحتل بعدسة حقيقية واضحة الصورة بعيدا عن أساطير العدو وأكاذيب الماكينة الإعلامية الغربية والأمريكية تحديدا التي دأبت على تضليل الرأي العام وجره إلى مسارات بعيدة عن مسارات الأحداث الحقيقية..
لقد كان المؤمل أن يخجل الحكام العرب ويقولوان كلمة حق، مجرد كلمة وإن كانت عابرة يشعرون فيها العدو وحليفته أمريكا أن ما يقومان به غير مقبول وان فلسطين ليست مجرد قضية عابرة، بل قضية عربية مركزية وان أمرها ومصيرها لن يقرره لا نتنياهو ولا بلينكن ولا العدو ولا البيت الأبيض وأمريكا، بل مصير فلسطين تقرره المقاومة والشعب الفلسطيني وبدعم ورعاية عربية وإسلامية، وان اليوم التالي تقرره المقاومة صاحبة الحق والأرض وليس العدو الغريب القادم من كل أصقاع الأرض الذي عليه أن يعود من حيث أتي..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد


واوضح في كلمته بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" في لبنان ان اليمن أجبر أمريكا على الانسحاب وقدم من أجل غزة وفلسطين والكرامة العربية والإنسانية ولم تستطع أمريكا أن تفعل معه شيئاً.
واشار الشيخ نعيم قاسم الى ان المقاومة لا تسكت على ضيم وأن الحرب مع كيان العدو الإسرائيلي لم تنته بعد واضاف: أن "المقاومة لا تسكت على ضيم"، وأنهم يعتبرون أن الحرب مع إسرائيل "لم تنته" إلى اليوم، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية وبقاء قوات لها في لبنان.

وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمته:

- نشأة المقاومة كانت طبيعة جداً مع شعب أبي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أن يكون مستسلماً للعدو الإسرائيلي.
- بدأت المقاومة تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين.
- في 1978 صدر قرار 425 يدعو إسرائيل لأن تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سمي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان.
- بعد اجتياح 1982 "إسرائيل" بقيت وحاولت أن تفرض اتفاق 17 أيار في 1983 لكن المقاومة الحقيقية على المستوى الشعبي والعلمائي والوطني استطاعت بالتعاون مع سوريا وقتها أن تمنع "إسرائيل" من عقد هذا الاتفاق المذل.
- انسحبت إسرائيل في 1985 تحت ضربات المقاومة إلى ما سمي آنذاك الشريط الحدودي المحتل ما يساوي 11% من مساحة لبنان.. منذ عام 1985 وحتى عام 2000 الشريط الحدودي محتل من قبل العدو الإسرائيلي والعنوان الأساسي للمواجهة كان المقاومة.
- منذ عام 1978 مع القرار 425 الدولي لم تخرج "إسرائيل" لذا كان لا بد من استمرار عمليات المقاومة وتحمل التضحيات.
بدأ رؤساء الوزراء في كيان العدو الإسرائيلي منذ عام 1999 يتنافسون فيما بينهم على الانسحاب من لبنان وحاولوا أن يعقدوا اتفاقا مع لبنان لكن لم يفلحوا وحاولوا عبر سوريا ولم ينجحوا أيضاً.
- خرج الإسرائيلي قبل الموعد المتوقع ونعلن 25 أيار 2000 عيدا للمقاومة والتحرير وخرج العدو في الليل ولم يخبر الإسرائيلي عملائه أنه سيخرج.. 25 أيار 2000 انتصار كبير جداً للمقاومة والشعب المضحي الذي استطاع أن يكسر إسرائيل بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان.
- لم تحصل ضربة كف واحدة بعد الانسحاب وسلم الأخوة العملاء الذين اعتقلوهم إلى الدولة للمحاكمة وذهبوا إلى الأهالي وطمأنوهم والذين لا يتحملوا وزراً ومن هرب تركوه يهرب ولم تحدث فتنة طائفية أو غيره في المنطقة التي تحررت.
- بعد انسحاب الإسرائيلي في 2000 بقيت الجنوب اللبناني من دون قوات طوارئ دولية لسنة وعندما لم يستطيعوا أن يفرضوا شيئاً أرسلوا قوات دولية.
- شهيد الأمة السيد حسن نصر الله كان الجوهرة الساطعة الذي قاد المقاومة إلى انتصاراتها.. الفضل بالتحرير يعود لله أولاً وللإمام السيد موسى الصدر وقادة المقاومة الشهداء الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله.
- لا بد من توجيه الشكر إلى الرئيس (الأسبق) المقاوم العماد إميل لحود الذي دعم المقاومة ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص الذي وقف إلى جانب المقاومة.
- بيان قائد الجيش العماد رودولف هيكل (الذي هنأ فيه العسكريين اليوم بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير"، مؤكدا رمزية هذا اليوم وما يحمله من معان وطنية وتجسيد لتضحيات الشهداء) عبر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.
- المقاومة نقلت لبنان من الضعف إلى القوة وأنهت خيار التوسع لـ"إسرائيل" وقدرتها على قضم أجزاء من لبنان.
- عيد المقاومة والتحرير هو المقدمة التي صنعت كل ما بعده.
- المقاومة مستمرة وهي خيار وشعب وإرادة.
المقاومة أحدثت تحولاً في فلسطين ووضعت العدو على طريق الزوال وهي المقدمة التي صنعت كل ما بعدها.
هذا الشعب المعطاء والأبي وهؤلاء الناس الذي يتصدون للعدو والذين يربون أولادهم على العزة ولا يقبلون أن يكونوا أذلاء ومستسلمين هؤلاء سينجحون ويحققون أهدافهم.
المقاومة هي خيار الشعب والمؤمنين بها وهي خيار وإرادة وهي باقية وعلى "قلبك باقية" انت الذي لا تريدها أن تبقى باقية بالشهداء والأسرى والجرحى والعوائل والأطفال الذين يتمنون أن يكونوا في المقدمة للدفاع عن الوطن.
المقاومة هي مقاومة دفاعية وهي رفض للاحتلال وهي عدم الاستسلام والمقاومة خيار أحيانا تقاتل وتردع وأحياناً تصمد وتمنع وأحياناً أخرى تصبر وتبقى جاهزة.
المقاومة منهج واتجاه والسلاح أداة يستخدم عند الحاجة وبتقدير المصلحة والمقاومة هي فعل إرادة وخيار شعب.
نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان.
الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية لأنها هي التي ترعى العدوان كما رعته هنا وفي غزة ولبنان يجب أن يكون قويا واثقا وحرا ويجب أن تعلوا الصوت في مجلس الأمن وأن يرفع مجلس الوزراء صوته وأن يقوم كل واحد بالمعنيين بما يلزم.
الدولة هي المسؤولة وإذا فشلت في أدائها فإن الخيارات الأخرى موجودة والمقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم وهي تصبر وتعطي وقتا لكن يجب التحرك.
نحن نعتبر إلى اليوم أن الحرب لم تنته وكل التحية إلى هؤلاء الذين يقدمون، وأن تستغل "إسرائيل" القوة فإن هذا يزيدنا صمودا وتحديا.
يتبع..

مقالات مشابهة

  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك
  • عقب قطعها العلاقات مع الكيان الإسرائيلي المحتل.. كولومبيا تُعيّن أول سفير لها في فلسطين
  • أمن المقاومة يحذر من دعوات تشكيل لجان حماية غزة
  • بينهم 30 جثة متفحمة.. الكيان النازي يرتكب محرقة جماعية بحق النازحين في مدرسة “الجرجاوي”
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • أمن المقاومة: الثأر ممن قتل ونهب وتعاون مع العدو قادم
  • امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد
  • العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان