شيب الشعر في سن مبكرة: أسباب مثيرة ونصائح لمنعه!
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
الجديد برس:
بينما يُعدّ الشيب ظاهرة طبيعية مع التقدم بالعمر، إلا أن ظهوره في سن مبكرة قد يُثير قلق البعض.
إليك بعض المعلومات المثيرة عن أسباب شيب الشعر في سن مبكر:
1. العوامل الوراثية:
– تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تحديد متى يبدأ الشعر في الشيب.
– إذا كان أحد والديك أو كلاهما قد شاب شعره في سن مبكرة، فمن المحتمل أن تُصاب أنت أيضًا بنفس الشيء.
2. نقص بعض العناصر الغذائية:
– قد يُساهم نقص فيتامين ب 12، والحديد، والنحاس، والزنك، والبروتين، والبيوتين في تسريع عملية شيخوخة الشعر.
3. التوتر:
– قد يلعب التوتر دورًا في شيخوخة الشعر المبكرة، حيث يُؤدي هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر إلى إتلاف الخلايا الصبغية في بصيلات الشعر.
4. أمراض المناعة الذاتية:
– قد تُسبب بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الثعلبة البقعية، شيخوخة الشعر المبكرة.
5. التدخين:
– يُعدّ التدخين من أهم العوامل البيئية التي تُسرّع شيخوخة الشعر، حيث يُقلل من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يُؤثر على إنتاج الميلانين.
6. التعرض لأشعة الشمس الضارة:
– قد تُسبب الأشعة فوق البنفسجية في الشمس تلفًا للخلايا الصبغية في بصيلات الشعر، مما يُؤدي إلى شيخوخة الشعر المبكرة.
7. بعض الأدوية:
– قد تُسبب بعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي، شيخوخة الشعر كأثر جانبي.
8. قلة النوم:
– قد يُؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، مما قد يُساهم في شيخوخة الشعر المبكرة.
9. الإجهاد:
– قد يُؤدي الإجهاد المزمن إلى إضعاف الجهاز المناعي، مما قد يُؤثر على صحة الشعر ويُسرّع شيخوخته.
10. بعض تسريحات الشعر:
– قد تُسبب بعض تسريحات الشعر، مثل تسريحات الشعر الضيقة، شدًا على بصيلات الشعر، مما قد يُؤدي إلى تلفها وشيخوختها.
نصائح لمنع شيخوخة الشعر المبكرة:
– اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الشعر.
– التقليل من التوتر.
– الإقلاع عن التدخين.
– حماية الشعر من أشعة الشمس الضارة.
– استخدام منتجات العناية بالشعر المُخصصة لمنع الشيب.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم.
– تقليل الإجهاد.
– تجنب تسريحات الشعر الضيقة.
– استشارة الطبيب في حال الشك في وجود نقص في العناصر الغذائية أو الإصابة بأمراض مُحددة.
من المهم تذكر أن شيخوخة الشعر المبكرة هي ظاهرة طبيعية تُصيب البعض دون غيرهم.
ومع ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي وتناول نظام غذائي متوازن ورعاية الشعر بشكل صحيح قد يُساعد في تأخير ظهورها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: تسریحات الشعر بصیلات الشعر قد ت سبب
إقرأ أيضاً:
نخب هابيل أم نهب هدوء الريح
ما الذي كان يفعله الشاعر الأردني ماهر القيسي (مواليد مأدبا عام ١٩٨٧) بين عامي 2012 و2021؟ بالتأكيد كان يكتب الشعر دون نشر، وبالتأكيد أيضًا كان "يطير" ليس بالمعنى المجازي بل بالحقيقي، فهو طيار مدني في الخطوط الجوية الملكية الأردنية.
لماذا يسكت الشعراء عن النشر؟ تلك مسألة جديرة بالنقاش، ولكن مهلاً، هل هذا موضوع منفصل أم مدخل مفيد لمناقشة شعر الشاعر وحياته؟ حين ننتهي من قراءة "نخب هابيل" - الكتاب الذي أمامنا الآن - نعرف فورًا أن هذه السنوات الطويلة من الصمت كانت كافية تمامًا لأن يتدرب الشاعر على كتابة فاتنة قادمة، يجمع فيها كل هذا الجمال، وكل هذا العمق، وكل هذه المعرفة.
هكذا، يمكننا قراءة هذا الصمت كتدريبات ذكية على الكتابة الجميلة القادمة، وهو واحد من استراتيجيات قراءة الكتب ومدخل لفهمها والاستمتاع بها وتحليل صورها وربطها بالماضي الشعري للشاعر. لم أقرأ ديوان "كاهن الطين" - ديوان ماهر الأول - لكن يمكنني تخيله، وتكهن عباراته وصوره ولغته، مثل دواويننا الأولى جميعًا، لا بد أنه مليء بالفوضى وعدم الترابط والاندفاعية واللغة الدرامية والصور الجامحة، وهذا ليس عيبًا، بل جزء من البدايات.
لكنه مليء أيضًا بالوعود والبروق التي تسبق الانفجار الشعري القادم المتماسك، وهذا ما وجدته عندما قرأت بعمق ديوان ماهر القيسي الأخير "نخب هابيل" - الصادر عن مؤسسة "ناشرون موزعون" في عمان عام 2021، بحجم متوسط (150 صفحة) وغلاف من تصميم بسام حمدان. هذا الديوان، للأسف، لم يُوزّع جيدًا، ولم يكن العالم - ولا الأردن - مهيّئين لتتبع الدواوين الشعرية في ظل كارثة اسمها كورونا، وهكذا ظلم هذا الديوان الجميل.
النصوص الشعرية في هذا الكتاب متدفقة ومتنوعة، بعناوين لذيذة وطريفة مثل: "ما قاله النهر"، "بكاء سري"، "جنازة ومشيع واحد"، "عتمة القصائد"، "عابث سبيل"، "إحداثيات خرائط الوادي"، و"هشاشة"، وغيرها من العناوين الجميلة التي تحفزك على فتح الصفحات، مدفوعًا بفخامة وغموض هذه العناوين.
منذ أولى صفحات الكتاب تواجهنا عبارة لافتة، مفجّرة، ساخنة، وعميقة جدًا: "مرةً حين قرر الرحيل نظرنا إلى البيوت وبكينا. مرةً حين قررنا المكوث نظرنا إلى البيوت وبكينا." هل يمكن أن أدخل هذا الكتاب من هذا المدخل الساحق؟ نعم، بالتأكيد! فالتنوع في القصائد والموضوعات المختلفة لا يحجب عنا خيطًا واضحًا يجمعها جميعًا: خيط الحنين المحروق والملل من كل شيء. من أين يأتي سحر هذا الكتاب؟ هل من رومانسيته الخادعة، حيث يوهمنا الشاعر بوجود حب وحنين وانتظار وامرأة فاخرة... ثم يكسر ذلك فجأة بسخرية طريفة أو عبارة فظة، فيذهب الشعور الأول، لكننا ننتقل معه إلى جمال آخر في مساحة أخرى.
كأن ماهر يقول لنا: "ماذا سأقول لكم عن مشهد امرأة تنتظر؟ عن حب رجل خارق يتعذب؟ لقد قيل كل ذلك... فسامحوا واقعيتي!" لكنها ليست واقعية طبيعية، والمسامحة التي يطلبها ليست مسامحة عادية، فهو لم يُخطئ، بل خيّب ظن القارئ الذي اعتاد لغةً محددة وصورًا ثابتة. هنا، يكسر ماهر اللغة التي بدأ بها ويغرقنا في صور فكاهية تحطم جدية الشعر الجامدة. من أين يأتي سحر هذا الكتاب أيضًا؟ من ذلك التفلسف الخفيف والأسئلة الكونية المخففة النبرة في القصائد. في أكثر من نص، يأخذنا ماهر القيسي إلى داخلنا - إلى مفارقاتنا، ضعفنا، سطحيتنا، أمراضنا - دون أن يمنح أي جواب، فهو نفسه لا يملك الجواب. أليس هذا هو الشعر؟ نعم، الشعر: السؤال... لا الجواب.
أن تتمنى لو يتفق مرة موعد طائرته مع موعد طائرتك. و يقودك إلى حيث تسافر, يا لها من فكرة شعرية! أن يقودك في الجو طيار شاعر، كلما شعرتُ بمطب هوائي أقول: ها هو صديقي الطيار يخترق ضباب صورة ؛, يتحرك جناح الطائرة بفعل ريح فأقول ها هو يهز مجازا مستعصيا، ترتفع الطائرة فجأة فأقول ها هو يحاول في قصيدته لمس المطلق.
تحية الى صديقي الشاعر الاردني في الملكية الأردنية ابن ريف مأدبا الطيار ماهر القيسي. وهو يطير الآن بركاب آخرين محظوظين الى حيث يسافرون.