سجل الريال اليمني تدهورا كبيرا أمام العملات الأجنبية، ضمن مسلسل الانهيار المتواصل للعملة المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا جنوب وشرق البلاد.

ووصلت العملة الوطنية في اليمن إلى أدنى مستوى لها في تاريخها في تعاملات الأحد، بواقع 1713 ريالا للدولار الواحد، وفق مصادر مطلعة

وتجاوز الريال اليمني المستوى الأدنى تاريخيا، الذي سجله مطلع العام 2022، عندما بلغ 1700 ريال للدولار الواحد.



وتعتمد الحكومة اليمنية المعترف بها وتتخذ من العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، مقرا لها، على دعم السعودية لها بالعملة الصعبة، فيما تبدو الأولى عاجزة عن إيجاد بدائل أو استئناف عملية تصدير النفط، رغم استمرار تهديدات جماعة الحوثي بالخيار العسكري لإيقاف ذلك.



"توقف مصادر النقد الأجنبي"
وفي السياق، قال الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، وفيق صالح إن هذا التراجع المتسارع للعملة الوطنية يأتي بسبب توقف المصادر المستدامة من النقد الأجنبي للبنك المركزي اليمني في عدن ، وغياب أي حلول حكومية لمواجهة هذا العجز في المالية العامة للدولة.

وأضاف صالح في حديث خاص لـ"عربي21" أن الحكومة تعاني من تعطل لكثير من مواردها المالية التي تشكل روافد أساسية للموازنة العامة للدولة، وبالتالي انعكس هذا الوضع على قيمة العملة المحلية، يقابل ذلك حرب حوثية ضد الموارد العامة للدولة وتكريس الانقسام النقدي الذي يعمل على ضرب قيمة الريال في المناطق التي تديرها الحكومة المعترف بها دوليا.



كما أشار إلى "وجود طلب مفتعل على النقد الأجنبي من قبل الشبكات المالية التابعة للحوثيين، التي تعمل على سحب العملة الصعبة إلى صنعاء، بغرض ضرب قيمة الريال وإفشال الحكومة الشرعية في إدارة الملف الاقتصادي".

وقال الصحفي الاقتصادي اليمني إنه في ظل هذه الظروف الضبابية فإن الحكومة مطالبة بالعمل بشكل جدي على إيجاد المعالجات والبدائل اللازمة لوقف هذا التدهور في قيمة العملة الوطنية "عبر تفعيل صادرات البلاد وتحسين الأوعية الايرادية وإجراء إصلاحات جذرية في الأجهزة والمؤسسات المالية للدولة وتحجيم حالة الفساد والعشوائية التي تحدث في بعض الدوائر الحكومية".



وتواجه الحكومة اليمنية منذ قرابة العامين أزمة مالية خانقة، بسبب توقف الإيرادات النفطية التي تشكل 75 بالمئة من موازنة الدولة، جراء الهجمات التي شنها الحوثيون على موانئ تصدير النفط الخاضعة لسيطرة الحكومة نهاية عام 2022 شرق البلاد.

وتوقف تصدير النفط في الثلث الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، مع بدء جماعة الحوثي شن هجمات على ميناءي قنا والنشيمة النفطيين في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الريال اليمني الاقتصادي اقتصاد فقر اليمن دولار ريال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة لأخطر قضايا التجسس التي طالت السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج

الجديد برس| كشفت مصادر لبنانية مطلعة، اليوم، عن توقيف جاسوس يحمل صفة دبلوماسية في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بتهمة التخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، في واحدة من أخطر قضايا التجسس التي تطال السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج. وبحسب المصادر، فإن المقبوض عليه يُدعى مقبل عامر، وقد دخل الأراضي اللبنانية بتاريخ ٤ مارس الماضي، بموجب قرار رسمي صادر عن وزير الخارجية في الحكومة الموالية للتحالف، يقضي بتعيينه مستشارًا في السفارة اليمنية ببيروت. وأضافت المصادر أن جهاز الأمن اللبناني أوقف عامر في الغرفة رقم ٤٠٦ بأحد فنادق منطقة الحمرا وسط العاصمة بيروت، بعد مراقبته وتنقله بين عدة فنادق منذ لحظة وصوله، في تحركات وُصفت بالمريبة. وخلال التحقيقات، أقر عامر بأنه تم تجنيده من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي أثناء تواجده في مصر، مقابل تسهيلات تضمنت الوعود بالحصول على إقامة في فرنسا. كما اعترف بتنفيذه مهام استخبارية خطيرة ركزت على تحديد أهداف حيوية داخل اليمن، من بينها مصنع إسمنت عمران، أحد أكبر المنشآت الصناعية في البلاد. وأشارت المصادر إلى أن الجاسوس اشترى سيارة مرسيدس ML موديل ٢٠١١، استخدمها في تنقلاته خلال فترة إقامته في لبنان، ما يؤكد تلقيه دعمًا لوجستيًا وماديًا لتمكينه من أداء مهامه الاستخباراتية. وتأتي هذه القضية في ظل تصاعد الاتهامات للحكومة الموالية للتحالف بشأن اختراق مؤسساتها من قبل جهات أجنبية، ما يعزز المخاوف من استخدام الغطاء الدبلوماسي لتنفيذ أنشطة تجسس تهدد الأمن القومي اليمني.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار يهبط لأدنى مستوياته منذ 2022.. شوف بكام الأخضر اليوم؟
  • أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في عدن
  • تفاصيل جديدة لأخطر قضايا التجسس التي طالت السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج
  • الريال اليمني يلفظ أنفاسه في عدن ويصمد في صنعاء: انهيار مدوٍ يكشف الفجوة المرعبة
  • حول إصدار بعض الصكوك السيادية.. المالية توضح تفاصيل تخصيص أرض البحر الأحمر
  • الدولار يهبط وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية
  • الرقابة المالية: 42 مليار جنيه قيمة عقود التأجير التمويلي خلال 3 أشهر
  • الرقابة المالية: 3.3 تريليون جنيه قيمة إشهارات سجل الضمانات المنقولة
  • قيادي بمستقبل وطن: تراجع حجم الدين الخارجي يؤكد نجاح السياسة المالية للدولة
  • ارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني