إيران دولة ذو رأسين "المرشد" أكبرهم.. ولن تتأثر برحيل "رئيسي" و"اللهيان"
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
المشهد في إيران به ارتباك طبيعي نتجية الحادث الذي كان سببًا في مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان إثر تحطم مروحيتهم، والحادث جاء نتيجة خلل واضح وهو فني وتقني، على الجانب الدستور والسياسي هناك سرعة كبيرة جدًا في الداخل الإيراني لمن سيخلف إبراهيم رئيسي، وتم تشكيل بالأمس اللجنة الثلاثية من نائب الرئيس الإيراني مع رئيس مجلس الشورى الإيراني ومجلس القضاء الأعلى الإيراني، وهو ما صرح به أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام.
وأشار "بحيري"، خلال إلى أن التخوف من أن يكون خلال مدة الانتخابات دخول إيران في حرب أو تتعرض لظواهر أو كوارث طبيعية فأن الدستور الإيراني يعالج ذلك من خلال مد فترة إجراء الانتخابات، مشددًا على أن إيران هي دولة ذو رأسين، والرأس الأكبر به هو ليس رئيس الجمهورية ولكن هو المرشد الإيراني، منوهًا بأن بقاء المرشد على قيد الحياة هو الضامن لاستقرار الدولة الإيرانية، مؤكدًا أن الدستور الإيراني يعالج رحيل المرشد الإيراني في نفس الوقت مع الرئيس الإيراني، وأن مجلس الخبراء هو المسئول عن اختيار المرشد وينعقد سريعًا لاختيار المرشد الجديد.
وشدد على أن ليس كل من يترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في إيران يكون أمر نهائي ولكن مجلس صيانة الدستور لابد أن يوافق على ترشح هؤلاء لمنصب رئيس الجمهورية وبعدها يكون التصويت أمام صناديق الاقتراع، مؤكدًا ان التيار المحافظ هو التيار المسيطر على السلطة في إيران، منوهًا بأنه من الممكن أن يكون للحرس الثوري أسم في هذه الانتخاب ويكون من خلال تيار المحافظ.
وتابع: "هل تريد إيران بعد وفاة رئيسي أن تستكمل نفس الحوار عبر الحوارات التي تمت مع البحرين والسعودية أو الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية؟"، موضحًا أن السياسة الخارجية والملف النووي والتسليح ليسوا في يد وزير الخارجية الإيراني أو الرئيس ولكنه في يد المرشد والحرس الثوري، وزير الخارجية والرئيس أشبه لسكرتير تنفيذ للسياسات العامة الإيرانية في هذه النقاط، الملف الخاص بالمفاوضات والتسليح أو العلاقات يكررها المرشد الإيراني، مضيفًا أن حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الذي توفى كان له دور في السياسة الخارجية الإيرانية ولكن ينفذ الخطوط التي يرسمها المرشد في السياسة الخارجية أو الملف النووي.
وأضاف أن السياسة الخارجية الإيرانية وعلى رأسها الملف النووي والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست في صلاحيات الرئيس أو الحكومة أو وزير الخارجية، مؤكدًا أن الطابع الشخصي لوزير الخارجية يلعب دور مهم جدًا في الصورة أو التعامل مع الملفات، المقارنة بين وزير الخارجية عبداللهيان ووزير الخارجية الجديد له علاقة بالأدور التي لعبها في وقت ما، وزير الخارجية الحالي كان من ضمن الذين لعبوا دور في المفاوضات الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية السابق ولعب دور مهم في العلاقات الخارجية مع دول الخليج وهو له خبرة تاريخية أقرب للنمط المعتدل في السلطة الإيرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني حسين أمير عبداللهيان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رئاسة الجمهورية انتخابات رئاسة مجلس الشورى الرئيس الإيراني إبراهيم الدستور الإيراني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته مقتل الرئيس الإيراني أمير عبداللهيان نائب الرئيس الإيراني مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم ووزير خارجيته لانتخابات رئاسة لانتخابات رئاسة الجمهورية رئيس الجمهور رئيس الجمهورية السیاسة الخارجیة وزیر الخارجیة الخارجیة ا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يعتذر لقطر
أعرب الرئيس الايراني عن أسفه لأمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، عما تسبب به هجوم طهران على قاعدة العديد من أضرار.
وأكد الرئيس الإيراني أن قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية. وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديدا لدولة قطر. مؤكدا أن دولة قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائما مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وفي بداية اتصال هاتفي، جدد الشيخ تميم بن حمد إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني. باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.كما عبر الأمير عن أن هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين. لا سيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها.