لجريدة عمان:
2025-05-11@16:51:05 GMT

من أجل إنصاف الخبرات

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

لا ينكر أحد ما تبذله وزارة العمل من جهود للنهوض بمستوى الأداء الفردي والمؤسسي، عبر تبني عدد من المشروعات من بينها (إجادة)، الذي يعتمد على عدد من الأسس والأهداف التي تسعى إلى الارتقاء بالأداء، وتوفير أجواء محفزة تدفع الموظفين والمؤسسات لبذل مزيد من الجهد وتقديم خدمات أفضل.

ولكن هذه المساعي والجهود بحاجة إلى معالجة بعض الجوانب المتعلقة بتوفير الأمان والرضا الوظيفي لذوي الخبرات الطويلة ممن تم تسكينهم في درجات مالية دنيا لا تكافئ سنوات الخبرة الطويلة التي قضوها في الخدمة والتي تتجاوز لبعضهم 20 سنة.

وعلى الرغم من القناعة الموجودة لدى صناع القرار بوزارة العمل بأهمية وجود الكوادر الوطنية ذات الخبرات في مختلف المؤسسات، والاستفادة منهم في تنفيذ خطط الاستدامة وتجويد الأداء والممارسات المهنية بمختلف القطاعات، إلا أن تلك القناعة لم يواكبها إنصاف لأهل الخبرة عبر تسكينهم بدرجات مالية تتناسب مع خبراتهم المكتسبة على مدى سنوات من العمل، الأمر الذي يوجد تناقضًا بين المساعي والأهداف والواقع الفعلي في ميدان العمل.

الحاصل الآن أن ثمة خبرات عمانية في العديد من المجالات، تعرضت في فترات سابقة إلى ظروف دفعت بها للبحث عن عمل، إلى أن تم استيعابها في مؤسسات حكومية، وهذا أمر تشكر عليه الحكومة، ولكن هذه الخبرات لم تنصفها وزارة العمل بالدرجات المالية التي تستحقها وتشعرها بالتقدير، من خلال آلية تضع هذه الخبرات في المكانة التي تستحقها.

إن عدم إنصاف ذوي الخبرات فيما يخص التسكين في الدرجات المالية المناسبة، يشكل معضلة حقيقية في إطار المساعي الحثيثة لوزارة العمل من أجل تحقيق التميز الفردي والمؤسسي، والمطلوب أن يتم التأسيس لمرحلة جديدة يكون فيها للمهارات والخبرات التقدير المستحق لتطوير مختلف القطاعات، فضلًا عن أن تمكين الكوادر الوطنية الخبيرة سينعكس على مستوى الأداء والإنتاجية.

إن وضع أصحاب الخبرات الطويلة في درجات مالية متدنية، له جوانب سلبية عديدة، ومن ذلك شعورهم بعدم التقدير، إضافة إلى المخاوف والقلق على مستقبلهم ما بعد التقاعد.

إن دول العالم الساعية إلى تطوير منظومة العمل، والنهوض بمستوى الخدمات، تضع ذوي الخبرات في المكانة التي يستحقونها وتكافؤهم بما يتناسب مع إمكاناتهم، وما يبذلونه في ميادين العمل، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية الدور الذي يمارسه أهل الخبرة في تنفيذ برامج التدريب والتطوير والإشراف على الكوادر الجديدة، والإسهام في توجيه منظومة العمل، لتمضي المسيرة من جيل إلى جيل في تحمل المسؤوليات وأداء الواجب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الخبرات فی

إقرأ أيضاً:

للاستفادة من الخبرات المصرية.. وزير التعليم يستقبل السفير اليمني

استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، السفير خالد محفوظ بحاح، سفير جمهورية اليمن لدى مصر، وذلك لتعزيز سبل التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي، والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال.

حضر اللقاء من الجانب اليمني، الدكتور هادى الصبان، الملحق الثقافي بالسفارة، والدكتور منيف الضبياني، بمكتب السفير، والسيد محمد بأفضل، بمكتب السفير.

وفي بداية اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تربط مصر واليمن، مؤكداً أن علاقة التعاون والصداقة بين البلدين تتسم بالثقة والاحترام، وأنها تستند إلى أسس قوية من التفاهم المشترك والرغبة في تعزيز التعاون في جميع المجالات التعليمية، بما يهدف إلى مصلحة الشعبين الشقيقين.

ومن جانبه، أعرب السفير اليمني خالد محفوظ بحاح عن اعتزازه بالعلاقة الوثيقة والمميزة التي تجمع اليمن ومصر، مؤكدًا أن مصر تعتبر من أهم الدول الداعمة لليمن، كما أعرب عن تطلعه إلى توطيد التعاون الثنائي وتحديث آليات التعاون في المجالات التعليمية والتربوية، بما يخدم مصلحة الطلاب ويعزز تبادل الخبرات بين البلدين.

وناقش اللقاء عدداً من الموضوعات المهمة ذات الصلة بمجال التعليم، من أبرزها سبل دعم العملية التعليمية لأبناء الجالية اليمنية في مصر، بما يتوافق مع القوانين والأنظمة المصرية، وذلك بهدف الحفاظ على جودة التعليم وتقديم خدمات تربوية متميزة من أجل مصلحة الطلاب.

وتناول اللقاء كذلك مناقشة تطوير وتحديث بروتوكول التعاون القائم بشأن البرنامج التنفيذي للتعاون التربوي، بهدف تحسين آليات التنفيذ وتعزيز التنسيق بين المؤسسات التعليمية في البلدين، فضلا عن تفعيل برامج التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، من خلال برنامج تنفيذى للتعاون يتيح نقل التجارب المصرية في هذا المجال، وتطوير برامج مشتركة تساهم في إعداد جيل من الكفاءات المهنية اليمنية المؤهلة لسوق العمل.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على عزمهما على العمل المشترك لدفع مسارات التعاون التربوي، وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين مصر واليمن، والتطلع إلى إقامة مشروعات وبرامج تدريبية مشتركة تساهم في تطوير القطاع التعليمي اليمني.

اقرأ أيضاً«وزير التعليم»: إدارة للجودة في المديريات لتقييم الأداء التعليمي داخل المدارس

اليوم.. وزير التعليم يلتقي مديري ووكلاء المديريات على مستوى الجمهورية

مقالات مشابهة

  • للاستفادة من الخبرات المصرية.. وزير التعليم يستقبل السفير اليمني
  • اجتماع برئاسة المنتصر يناقش تطوير العمل في أشغال محافظة صنعاء
  • «حفظ طاقتك الإيجابية».. جامعة حلوان تُطلق برنامج تدريبي لتأهيل الكوادر الإدارية وتنمية المهارات العقلية لطلابها
  • أمين الأعلى للآثار يزور متحف الفن الإسلامي لمتابعة سير العمل وتطوير الأداء
  • رعاية صحية الأقصر: تأكدنا من انتظام العمل وتوافر الكوادر بالقرنة
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • عوض تاج الدين: نصف أطباء مصر من ذوي الخبرة يعملون بالخارج
  • في معرض شنغهاي الدولي للسيارات 2025.. إكسيد تكشف عن الأداء المتفوق لسيارة السيدان الكهربائية ES التي سجلت رقماً قياسياً في مجموعة غينيس
  • هزاع بن زايد: التعليم والتدريب المهني يؤهل الكوادر الوطنية
  • سباق الخبرة والطموح.. 10 مرشحين يتنافسون على رئاسة جامعة كفر الشيخ: من يمسك بزمام القيادة؟