غزة – حذر مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا أحمد حسن وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، من الميناء الأمريكي العائم في قطاع غزة.

وأوضح أن هذا الميناء يأتي تكاملا مع الخطة الإسرائيلية الأمريكية لاجتياج مدينة رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين واشنطن وتل أبيب على أن يكون الاجتياح الإسرائيلي متوازيا مع إخراج النازحين من رفح الفلسطينية، بحيث لا تكون هناك كثافة سكانية عالية.

وأشار في تصريحات إلى أنه تم لاتفاق أيضا على اختيار مواقع بحيث أن ضربها يكون له تأثير ولا يصيب عددا كبيرا من المدنيين، وهذه هي الخطوة التي تنفذ حاليا، مشيرا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كشفت أنه تم تهجير 810 آلاف فلسطيني من رفح الفلسطينية، و أنه من الملاحظ أنه تم ترحيلهم ناحية الشاطئ.

وذكر أن المؤشرات تتجه نحو أن بناء الميناء العائم سيعمل على تقديم المساعدات ولكنها لن تغني عن المعابر الحدودية بشهادة الأمريكيين أنفسهم، موضحا أنه يعمل على تحقيق الخطة الإسرائيلية من التجويع وتقليل المعونات للضغط على المقاومة الفلسطينية من جانب والشعب الفلسطيني من جانب آخر، بحيث عندما يتم وقف القتال يكون الميناء العائم الأمريكي فرصة لتهجير الفلسطينيين.

وشدد على أن الميناء الأمريكي العائم من ضمن أهدافه تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه فور الوصول إلى وقف إطلاق النار ستقول إسرائيل للفلسطينيين أن الطريق مفتوح أمامهم للهجرة، وأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستقدم تسهيلات لمن يريد، وبالتي سيكون وقتها التهجير اختياري. وأوضح أن الميناء العائم يوجد به حوالي 2000 جندي أمريكي، سيكون من ضمن أهدافهم مراقبة ساحل غزة ، لمنع دخول أي مساعدات عسكرية للفلسطينيين، فضلا عن مساعدات إسرائيل وإدخال أسلحة للجيش الإسرائيلي المتواجد في غزة مباشرة .

ولفت إلى أن بناء ميناء عائم مؤقت بتكلفة عالية، يؤكد أن له أهدافا أخرى غير خدمة الفلسطينيين مما يزيد الشبوهات حوله، مشيرا إلى أنه لا أحد يعلم متى ستتم إزالته وهو ما يعد فرض سياسة أمر واقع.

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي وفعال مع إسرائيل في حربها على غزة بالسلاح والمال والغطاء السياسي، مشيرا إلى أن الكونغرس الأمريكي يتعامل مع إسرائيل كأفضل من تعامله مع الولايات الأمريكية، وقام بتخصيص أكثر 40 مليار دولار في 7 أشهر، بخلاف المساعدات غير المعلن عنها.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

من قلب الجدار القديم .. نافذة مفتوحة على إنسانية بلا حدود

في مساحة فنية ضمن معرض للصور المتصورة بالمحمول ، خطفت إحدى الصور المعلّقة الأنظار بقدرتها على تجسيد روح الحياة البسيطة في لحظة عميقة وهادئة. 

تنقل الصورة مشهداً نابضاً بالواقعية لامرأة تطل من نافذة بيت تقليدي، في لقطة تنضح بالعفوية والدفء الإنساني.

تبدو الشخصية في الصورة غارقة في تفاصيل يومية صغيرة، يديها تمتدان نحو قطعة قماش تتدلّى من حبال الغسيل، بينما ينساب الضوء على الجدار الطيني القديم ليصنع لوحة تجمع بين البساطة وطيبة القلب .

 ما يلفت الانتباه هنا ليس المشهد في حد ذاته، بل الروح الهادئة التي تنبعث من الصورة، وكأنها لحظة التقطتها الحياة قبل أن تلتقطها الكاميرا.

يُشيد الزوار بهذه اللقطة لما تحمله من صدق شديد؛ فهي ليست مجرّد صورة، بل حكاية تختزل علاقة الإنسان بمكانه، وتبرز جانباً أصيلاً من الحياة في البيوت الشرقية. النافذة المفتوحة، الجدران القديمة، ضوء الشمس الذي يعانق الظلال، كلها عناصر تجعل الصورة أقرب إلى مشهد سينمائي مكتمل، لكنها تحتفظ بروحها الخام دون أي تكلّف.

اختيار هذه الصورة لعرضها في معرض دولى لهواوى العالمية  يعكس رغبة القائمين على المعرض في تقديم أعمال تلامس الإنسان قبل أن تدهشه تقنياً. فهي تذكّر المشاهد بأن الجمال الحقيقي قد يوجد في لحظة عابرة، في حركة يومية بسيطة، أو في نظرة شاردة تحمل ما هو أعمق من الكلمات.

بهذه التلقائية التي لا تُصطنع، نجحت الصورة في أن تكون واحدة من أكثر الأعمال تأثيراً في المعرض، لأنها ببساطة تُعيد تعريف الفن بوصفه مرآة للحياة، لا تحتاج سوى لعين صادقة تلتقطها.

طباعة شارك ثقافة فكر صورة

مقالات مشابهة

  • مصادر أمريكية تكشف تبادل معلومات استخباراتية مع إسرائيل خلال حرب غزة
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • من قلب الجدار القديم .. نافذة مفتوحة على إنسانية بلا حدود
  • ما حدود خيارات ترامب في فنزويلا؟
  • المبعوث الأمريكي: تركيا قادرة على المساعدة في غزة ومسار تطبيع مع إسرائيل ممكن