صانع ساعات الإسكندرية: حكاية 45 عامًا من عشق المهنة في زمن التكنولوجيا
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
في قلب منطقة اللبان العريقة، يتربع محل صغير على عرش إصلاح الساعات منذ 45 عامًا. خلف طاولة العمل يجلس "عم محمد" أو كما يُعرف بـ "أبو مجدي"، شيخ حرفة صيانة الساعات، حاملًا إرثًا عريقًا ورثه عن والده، ليُصبح رمزًا للحرفية والإبداع في زمن يغزوه التكنولوجيا.
رحلة "أبو مجدي" مع الساعات بدأت منذ نعومة أظافره، حين تعلّم أسرار المهنة من والده صاحب محل تارزي افرنجي.
:
يُحكى أنّ "أبو مجدي" ينظر إلى كل ساعة كتحفة فنية، يفحصها بدقة ليعيد لها بريقها ووظيفتها. خبرة 45 عامًا مكنته من التعامل مع مختلف أنواع الساعات، من البسيطة إلى المعقدة، ومن الرخيصة إلى النادرة. شغفه بالمهنة يدفعه للعمل لساعات طويلة، مُستمتعًا بكل لحظة يُعيد فيها الحياة إلى ساعة قديمة.
https://www.facebook.com/share/v/cBfPYAexiKrEHM1K/?mibextid=oFDknk
تحديات العصر:لم تكن رحلة "أبو مجدي" سهلة، فقد واجه العديد من التحديات، كان أبرزها انتشار الساعات الرقمية والموبايلات التي قلّلت من الطلب على الساعات التقليدية. لكن "أبو مجدي" لم يستسلم، بل واصل عمله بإصرار، مُؤمنًا بأهمية الحفاظ على هذه الحرفة العريقة، فهي مهنة تحتاج إلى سنوات من التعلم وانقرضت في الوقت الحالي مشيرا أن الشباب هم أكثر فئة تستخدم الساعات في الوقت الحالي، موضحا أن ساعات الحائط ما زالت تستخدم وهناك إقبال عليها وعلى إصلاح القديمة منها.
إلهام للأجيال:
يُعدّ "أبو مجدي" مثالًا يُحتذى به للأجيال القادمة، نموذجًا يُجسّد قيم العمل الجاد والمثابرة والإبداع. فهو لم يكتفِ بإتقان مهنته، بل سعى لنقل خبراته ومعرفته للأجيال الجديدة، مُلهمًا إياهم بأهمية الحفاظ على التراث والحرف اليدوية.
رسالة للأجيال:
يُؤكّد "أبو مجدي" على أنّ النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب جهدًا ومثابرةً وصبرًا، فرحلته لم تكن سهلةً، بل واجه العديد من التحديات والعقبات. إلا أنه لم يستسلم أبدًا، بل واصل طريقه بإصرارٍ وعزيمة، مُؤمنًا بقدراته وإمكانياته تمكن من التغلب عليها بفضل جودة منتجاته ومهاراته الفائقة وخدماته المميزة حتي اصبح مُلهمًا للأجيال القادمة، نموذجًا يُجسد قيم العمل الجاد والمثابرة والإبداع قائلا: أن النجاح لا يأتي بسهولة، بل يتطلب جهدًا ومثابرةً و الصبر و العزيمة والإصرار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاسكندرية أبو مجدی
إقرأ أيضاً:
بلدية دبي تُوقف مكتبَين هندسيين لمخالفتهما ضوابط ولوائح مزاولة المهنة
أعلنت بلدية دبي عن قرار لجنة قيد وترخيص مزاولة المهنة بإيقاف مكتبين استشاريين هندسيين ومنعهما من ترخيص أي مشاريع جديدة لمدة 6 أشهر، بعد رصد ممارسات مهنية تتعارض مع الأنظمة والاشتراطات المعتمدة وأخلاقيات المهنة، وهو ما قد يؤثر سلبا على مصالح المُلّاك والمطورين وذلك ضمن مهام بلدية دبي في تنظيم مزاولة مهنة الاستشارات الهندسية وضبط جودة العمل.
وتُنفّذ بلدية دبي زيارات ميدانية دورية على مقار مزاولة مهنة الاستشارات الهندسية، وذلك للوقوف على مدى الالتزام بالتشريعات والقوانين المنظمة لمزاولة المهنة، والتأكد من تطبيق كافة المعايير والاشتراطات المعتمدة في الإمارة ضمن حرصها على متابعة كافة الأنشطة المتعلقة بقطاع البناء والتشييد.
وفي سياق متصل، أعلنت بلدية دبي عن خطة جديدة لتحديث معايير «نظام تقييم شركات المقاولات والمكاتب الهندسية»، ليشمل إدخال مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تُمكّن من توفير معايير تقييم شاملة ودقيقة لأداء هذه الجهات، وذلك تعزيزاً لجهودها المتواصلة في تطوير قطاع البناء والتشييد في إمارة دبي ليكون أكثر ذكاءً واستدامةً وريادةً، وبما يرتقي إلى أعلى المعايير والمقاييس العالمية.
ومن المتوقع دخول تحديث المعايير الجديد حيز التنفيذ بداية عام 2026.
أخبار ذات صلةوتتضمن المعايير التي سيجري استحداثها جوانب مثل؛ الملاءة المالية، ومعدل التوطين، والمشاركة في المسؤولية المجتمعية، فضلاً عن الالتزام بتسليم المشاريع ضمن الفترات المحددة، وتبنّي ودعم المشاريع المبتكرة التي تستخدم أحدث التقنيات في التصميم والتنفيذ، بالإضافة إلى استمرار اعتماد تقييم الملاك كعنصر رئيسي في النظام.
من جانبها، أكدت المهندسة مريم عبيد المهيري، المديرة التنفيذية لمؤسسة تنظيم وترخيص المباني في بلدية دبي، أن هذا التحديث يعكس التزام بلدية دبي برفع مستوى جَودة المباني في الإمارة، وتعزيز مكانتها التنافسية على مستوى العالم، إلى جانب تطوير خدماتها الاستباقية وتحسين بيئة ممارسة المهن الهندسية، ومكاتب الاستشارات، بما يرسّخ ثقافة التميز المهني ويرتقي بمعايير هذا القطاع الحيوي، ليعزز ريادة إمارة دبي في تبنيها لأحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال البناء والتشييد.وقالت إن نظام تقييم شركات المقاولات والمكاتب الهندسية يعد محفزاً أساسياً لرفع كفاءة الأداء وجودة العمل لديهم، كما يؤكد حرصنا في بلدية دبي على توفير بيانات شاملة عن المقاولين والاستشاريين وتقييمات أدائهم للمتعاملين من فئة المُلّاك والمطورين، وذلك لمساعدتهم في اختيار الأنسب لمشاريعهم، مع إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في تقييم الأداء عبر استبيانات إلكترونية من خلال منصة البناء في دبي «BID»، ما يعزز الشفافية ويسهم في بناء الثقة بين جميع الأطراف المعنية، ويحقق القيمة المُضافة والمباشرة لهم.
وأشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة تنظيم وترخيص المباني إلى أن تطوير معايير التقييم سيكون بالتعاون مع شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية العاملة في دبي، وذلك من خلال تنظيم جلسات ولقاءات دورية معهم للاستماع لآرائهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم قبل اعتماد النظام رسمياً.
المصدر: وام