“بوليتيكو”: إدارة بايدن تخشى خسارة “إسرائيل” أمام حماس
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
الجديد برس:
نقل موقع “بوليتيكو” الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين، قولهم بإن “الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها”.
وأشار المسؤولون إلى أن “إدارة بايدن تخشى أن تهدر إسرائيل بشكل كارثي فرصتها لتحقيق النصر على حماس”، معربين عن قلق أمريكي إزاء قدرة حماس على تجنيد آلاف المقاتلين في الحرب.
وفي السياق، قال السفير الأمريكي في كيان الاحتلال، جاك ليو، أمس الثلاثاء، إن إقامة علاقات رسمية إسرائيلية – سعودية، في إطار اتفاق ثلاثي، تشارك فيه واشنطن، “سيتطلب تهدئة الحرب في غزة، ومناقشة مستقبل نظام الحكم الفلسطيني”.
وأضاف ليو، في مؤتمر استضافه معهد إسرائيلي للأبحاث، أن “وجهة نظري هي أن هذه المنفعة الاستراتيجية تستحق المجازفة بالخوض في ذلك النقاش، لكن هذا قرار يتعين على إسرائيل اتخاذه”.
وتأتي الحركة السياسية الأمريكية في ظل القلق المتزايد من تأثير استمرار الحرب على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعلى التماسك داخل الحزب الديمقراطي، إذ دعا جورج كروب، أحد كبار المانحين للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى وقف شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”، محذراً من أن كارثة الحرب على قطاع غزة عرضت حملة الرئيس الانتخابية للخطر.
وحثّ كروب، الذي يتوقع أن يجمع 2.5 مليون دولار في حفل لجمع التبرعات يشارك في استضافته في بوسطن، يوم الثلاثاء، بايدن على إزاحة القضية “عن الطاولة” من خلال تعليق شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وقال كروب لصحيفة “فايننشال تايمز” إن “مسألة إسرائيل بمنزلة كارثة بالنسبة إلى بايدن”، مؤكداً أن الأخير “بحاجة إلى تعليق شحنات الأسلحة لأسباب إنسانية وسياسية على حد سواء”.
كما ذكرت “فايننشال تايمز”، أن هناك “مخاوف متزايدة من أن انقسام الحزب الديمقراطي بشأن الحرب قد يصب في مصلحة دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل”.
وأضافت الصحيفة أن موقف بايدن من الحرب “أدى إلى انقسام الديمقراطيين عبر الخطوط الدينية والأجيال”، مشيرةً إلى “انتقادات متزايدة داخل الحزب بسبب فشله في كبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة”.
ولفتت إلى “مخاوف من أن الناخبين الشباب المعارضين للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، قد يتخلون عن بايدن بسبب هذه القضية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
300 موظف بالخارجية البريطانية يحتجون على “تواطؤ” لندن مع الكيان الإسرائيلي
الثورة نت /..
وجه أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية رسالة إلى الوزير ديفيد لامي، عبّروا فيها عن قلقهم العميق من احتمال “تواطؤ” بريطانيا في انتهاكات يرتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكشفت شبكة “بي بي سي”، اليوم الثلاثاء، عن أن الموظفين انتقدوا في رسالتهم التي وجهوها خلال مايو الماضي، استمرار صادرات السلاح البريطاني إلى الكيان الإسرائيلي وتجاهله الصارخ للقانون الدولي.
وقالت الشبكة أن كبار المسؤولين في الوزارة ردوا على الرسالة بالتأكيد أن من “يعارض بعمق” سياسات الحكومة يمكنه اللجوء إلى خيار الاستقالة بوصفه “مساراً مشرّفاً”، ما أثار غضباً واسعاً بين الموظفين الذين رأوا في الرد إغلاقاً لمساحة النقاش والتعبير عن القلق.
وقوبل هذا الرد بـ”غضب”، وفقاً لأحد المسؤولين الذين وقّعوا على الرسالة.
ونقلت الشبكة عن هذا المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: “هناك إحباط وشعور عميق بخيبة الأمل إزاء تضييق مساحة الاعتراض بشكل متزايد”.
وذكرت “بي بي سي” أن الرسالة، التي اطّلعت عليها، كُتبت بتاريخ 16 مايو الماضي، ووقّعها موظفون يمثلون طيفاً واسعاً من إدارات ومكاتب الوزارة في لندن وخارجها، بما في ذلك سفارات وممثليات دبلوماسية.
وأعرب الموقعون عن مخاوف متزايدة من أن يؤدي تنفيذهم لسياسات الحكومة الحالية إلى تحميلهم مسؤوليات قانونية مستقبلية، خاصة في حال ثبوت خرق بريطانيا لالتزاماتها الدولية.
وكانت وثائق جديدة قد كشفت عن إرسال شركة “بيرمويد إندستري” البريطانية 16 شحنة من “حاويات التخزين” التي يزيد وزنها عن 100 طن إلى شركة “إلبيت سيستمز” في الكيان الإسرائيلي منذ أكتوبر2023، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن ضوابط تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
ووردت هذه المعلومات حول وثائق الشحن من خلال موقعي ديكلاسيفايد وديتش البريطانيين، وجاء فيها أن شركة هندسية في مدينة دورهام أرسلت أكثر من 1000 حاوية ذخيرة إلى الكيان الإسرائيلي.
ويُثير هذا الكشف احتمال استخدام حاويات “بيرمويد” لتسهيل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، ما يعكس ثغرات أكثر خطورة في لوائح تصدير الأسلحة البريطانية.
وسبق أن كشف موقع ديكلاسيفايد أن محركات الطائرات المسيّرة وحواملها الثلاثية لتركيب الأسلحة قد أُعفيت من العقوبات التجارية البريطانية المفروضة على الكيان الإسرائيلي.