يقول رئيسا الوزراء توسك وميتسوتاكيس إن التكتل بحاجة إلى حماية نفسه وسط التوترات المتصاعدة في محيط أوروبا.

اعلان

أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أنها ستدعم دعوة رئيسي الوزراء البولندي واليوناني إلى إنشاء "درع الدفاع الجوي الأوروبي" إذا فازت بفترة ولاية ثانية على رأس السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وفي حديثها خلال المناقشة الانتخابية لاتحاد البث الأوروبي يوم الخميس، أيدت فون دير لاين "درع الدفاع الجوي لكل أوروبا، كما اقترحه ميتسوتاكيس وتاسك".

يأتي ذلك بعد أن وجه كل من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خطابًا إلى فون دير لاين يدعو إلى إنشاء درع جوي على مستوى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يوفر للكتلة الحماية من "التهديدات القادمة بما في ذلك الطائرات والصواريخ والطائرات دون طيار وغيرها".

ويحذر القادة من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "مبادرة جريئة" لإظهار "أصدقائه وأعدائه" وأن "يأخذ دفاعه الجوي على محمل الجد".

وجاء في رسالة رئيسيْ الوزراء أن "أوروبا ستكون آمنة طالما كانت السماء آمنة".

كما جاء في الخطاب: "يجب علينا تطوير نظام دفاع جوي عالي القدرة يعمل كرادع موثوق ضد جميع المعتدين المحتملين. والذي سيكون بمثابة درع لمواطنينا وقواتنا العسكرية، في حالة فشل الردع - وبالتالي حماية جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجميع المواطنين الأوروبيين".

وينتمي كل من توسك وميتسوتاكيس إلى يمين الوسط وهو نفس الانتماء السياسي الذي تنتمي  إليه فون دير لاين، حزب الشعب الأوروبي (EPP). وهذا الحزب يتقدم بشكل مريح في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأوروبية في حزيران/ يونيو، مما يمنح فون دير لاين فرصة قوية للاستمرار كرئيسة للمفوضية للسنوات الخمس المقبلة.

وضعت فون دير لاين تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية كأحد المبادئ الأساسية لبرنامجها الانتخابي، وكذلك خلق التآزر بين الصناعات الدفاعية في الدول الأعضاء.

نظام باتريوت للدفاع الجوي

تم التركيز بشدة على الحاجة إلى تعزيز الدفاع الجوي للاتحاد الأوروبي خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في نيسان/ أبريل، عندما ناشدت كييف الدول الأعضاء في الكتلة بشكل مباشر التبرع ببعض أنظمتها الخاصة لمساعدتها على صد الصواريخ التي تطلق من روسيا.

حث المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الهولندي المؤقت مارك روتي الدول الأعضاء على النظر عن كثب في مخزوناتها والنظر في إرسال أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها إلى كييف.

وكانت ألمانيا قد تبرعت بنظام باتريوت للدفاع الجوي، وهو أحد أكثر الأنظمة تطورًا من نوعه، لأوكرانيا في وقت سابق من شهر نيسان/ أبريل، بعد أن تراجع المستشار شولتس تحت ضغط الحلفاء.

بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرقلة مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلالاتحاد الأوروبي يتحرك لإنهاء إجراءات "سيادة القانون" ضد بولندا تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا

ومنذ ذلك الحين، تعرضت إسبانيا واليونان، وبدرجة أقل هولندا والسويد ورومانيا - دول الاتحاد الأوروبي التي تمتلك صواريخ باتريوت الخاصة بها - لضغوط للمساهمة بأنظمتها في أوكرانيا. لكن التردد كان سيد الموقف، خوفًا من إضعاف دفاعها.

تمتلك كييف عددًا غير كافٍ من صواريخ باتريوت، وتعتمد بدلًا من ذلك على أنظمة الدفاع الأخرى بما في ذلك صواريخ أرض جو من الحقبة السوفيتية (SAM) مثل S-300.

تمتلك بولندا نفسها نظامين باتريوت، لكنهما يعتبران ضروريين نظرًا لقرب البلاد من روسيا وجيب كالينينغراد الروسي.

وفي أواخر نيسان/ أبريل، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلفاء "حددوا القدرات الحالية عبر الحلف"، مضيفًا أن هناك أنظمة يمكن إتاحتها لأوكرانيا.

ولكن منذ ذلك الحين، لم ترد العواصم، خوفًا من ترك الاتحاد الأوروبي نفسه عرضة للخطر.

ويتناول توسك وميتسوتاكيس هذا "الضعف" في رسالتهما، مضيفين أن تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على الدفاع عن سمائه سيكون بمثابة "محفز" لـ "زيادة ترقية صناعات الدفاع والأمن الأوروبية".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يدافع عن الاعتراف بدولة فلسطينية: ليس هدية لـ"حماس" للمرة الأولى.. روسيا تقر بمسؤولية تنظيم "داعش" عن هجوم كروكوس شاهد: الصين تختبر قدراتها "للاستيلاء على السلطة" في تايوان وتطوّقها بطائرات وسفن حربية الاتحاد الأوروبي أنظمة الدفاع الجوي أوكرانيا أورسولا فون دير لايين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة| قصف عنيف على القطاع و"العدل الدولية" تحكم: على إسرائيل وقف حملتها العكسرية في رفح على الفور يعرض الآن Next قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن وقف الحرب في غزة.. لماذا تخشى إسرائيل الإدانة؟ يعرض الآن Next غضب إسرائيلي غير مسبوق من ألمانيا بسبب موقفها تجاه مذكرة اعتقال نتنياهو يعرض الآن Next كاليدونيا الجديدة: مقتل شخص برصاص الشرطة مع استمرار الاحتجاجات في الإقليم اعلانالاكثر قراءة زلزال سياسي يضرب إسرائيل بعد اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟ حرب غزة: معارك محتدمة في القطاع و"العدل الدولية" تصدر حكمها الجمعة بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح بعد اتهامها بتخريب اتفاق الهدنة عبر تغيير بعض البنود.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بشأن غزة شاهد: مظاهرة غاضبة في تل أبيب بعد نشر فيديو لاحتجاز حماس مجندات إسرائيليات في 7 أكتوبر

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل ضحايا إسبانيا حركة حماس روسيا محكمة العدل الدولية سياحة إيران قطاع غزة Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي أنظمة الدفاع الجوي أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل ضحايا إسبانيا حركة حماس روسيا محكمة العدل الدولية سياحة إيران قطاع غزة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء العدل الدولیة الدفاع الجوی فون دیر لاین یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

دعوة صينية لأوروبا لزيادة التعاون.. ما سببها وكيف سترد القارة العجوز عليها؟

عقدت قمة صينية أوروبية في بكين، الخميس الماضي، وهدفت لتعزيز التعاون بين الجانبين وتقريب وجهات النظر، خاصة فيما يتعلق ببعض القضايا السياسية الدولية والخلافات التجارية بين الطرفين.

ويُعد ميل الميزان التجاري لصالح الصين أكثر، أحد أهم الخلافات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، أيضا خوف دول الاتحاد من إغراق السوق الأوروبية بمنتجات صينية رخيصة الثمن مدعومة حكوميا.

وعلى الرغم من خلافاتهما التجارية فإن الطرفين قد يوحدهما المخاوف من قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق برسوم التعرفة الجمركية التي قرر زيادتها على كثير من دول العالم وعلى رأسهم حلفائه الأوروبيين.

وعلى هامش القمة التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ السبت برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ودعا بينغ خلال هذا اللقاء إلى الانفتاح والتعاون بين بكين والاتحاد الأوروبي، وإدارة الخلافات بين الجانبين بشكل مناسب، بما يسهم في تعزيز الاستقرار العالمي، ووسط تحديات دولية متصاعدة.

وشدد بينغ على أن "الاعتماد المتبادل ليس مخاطرة، وتلاقي المصالح لا يشكل تهديدا"، محذرا من أن سياسات "فك الارتباط" و"قطع سلاسل الإمداد" لن تؤدي إلا إلى العزلة.

بالمقابل قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال اجتماعات القمة التي استمرت لثلاثة أيام، إن "اعتراف كل من الصين وأوروبا بمخاوف الطرف الآخر وأن تعرضا حلولا ملموسة هو أمر وهدف أساسي".

ونبهت إلى أن "العلاقات بين الجانبين وصلت إلى "نقطة مفصلية"، مضيفة "مع تعمق تعاوننا تعمقت الاختلالات... من الأساسي إعادة التوازن إلى علاقاتنا الثنائية".

من جهته أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا للرئيس الصيني شي جين بينغ أن "الاتحاد الأوروبي يرغب برؤية تقدم ملموس في المسائل المتعلقة بالتجارة، وأن الجانبين يرغبان بأن تعود العلاقة بالفائدة المتبادلة".



أسواق بديلة
وتطرح دعوة الرئيس الصيني للانفتاح أكثر في العلاقة مع الاتحاد الأوروبي تساؤلات حول ما إذا كانت مرتبطة بخلافات بلاده التجارية مع واشنطن، أم أنها فقط تهدف لتعزيز التعاون بين الطرفين بمعزل عن هذا الخلاف؟

الكاتب المختص في شؤون الصين وشرق آسيا، سامر خير أحمد، قال إن "الصين تسعى لتجاوز العقبات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع الصينية".

وأوضح أحمد خلال حديثه لـ"عربي21"، أن "خطة الصين لفعل ذلك تتمحور حول مسألتين، الأولى التشجيع على زيادة الاستهلاك المحلي، والثانية إيجاد أسواق عالمية بديلة للسوق الأمريكية".

وتابع، "لذا، فإن مساعي الصين لتعزيز العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي لن تكون بعيدة عن السعي لتوسيع السوق الأوروبية أمام البضائع الصينية، لكن ذلك ليس كل شيء".

ولفت إلى أن "الإدارات الأمريكية من الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب ظلت تسعى للتأثير سلبا على العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي تارة عبر تحذير الأخير من المخاطر الأمنية لهذه العلاقة، وبالضغط تارة أخرى".

وأضاف، "في الوقت نفسه فقد تزايد تذمر الأوروبيين مؤخراً مما أسموه "إغراق البضائع الصينية للأسواق"، فهم يقولون إن المنافسة ليست عادلة بين المنتجات الصينية ونظيرتها الأوروبية لأن الصين تدعم منتجاتها بشكل يؤدي إلى خفض أسعارها إلى درجة لا يمكن للبضائع الأوروبية منافستها معها".

ولهذا يرى أحمد أن "دعوة الرئيس الصيني تتصل بالخلاف التجاري مع الولايات المتحدة لكنها ليست سببها الوحيد".

سوق بديل أم ماذا؟
وتأتي القمة الأوروبية الصينية في وقت لا زال يعاني العالم فيه من هزة اقتصادية نتيجة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لرفع الرسوم الجمركية على عدة دول وكيانات، منها الصين والاتحاد الأوروبي.

ومن الأسباب التي دفعت ترامب وفق ما أعلن لرفع الرسوم الجمركية على الصين هي ميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح الأخيرة، حيث بلغت قيمة الصادرات الأمريكية في عام 2024 إلى الصين 143.5 مليار دولار.

بالمقابل بلغت قيمة الصادرات الصينية إلى أمريكا 438.9 مليار دولار، ما أدى إلى عجز تجاري أمريكي مع الصين بلغ 295.4 مليار دولار.

ووفقا للبيانات الاقتصادية للطرفين فإن أمريكا تُعتبر أكبر سوق خارجية للبضائع الصينية، لكن في حال زاد التعاون والتبادل التجاري الصيني الأوروبي، هل يُمكن أن يُغني السوق الأوروبي الصين عن السوق الأمريكية؟

الباحث في شؤون الصين سامر خير أحمد قال، "تتطلع الصين إلى توسيع حصتها باطّراد من التجارة العالمية من أجل تحقيق تطلعاتها المستقبلية بأن تصبح صاحبة أكبر اقتصاد في العالم قبل منتصف القرن متفوقة على الاقتصاد الأميركي، لهذا فإن خططها لا تتعلق فقط بإيجاد بديل للسوق الأميركية، ولو أنها اكتفت بإيجاد البديل لكان ذلك غير كافٍ لتحقيق تطلعاتها المستقبلية".

وتابع، "توقعت منظمة التجارة العالمية بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض الرسوم الجمركية مطلع نيسان/أبريل الفائت، انكماش التجارة بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 81 بالمئة، مقابل ارتفاعها بين الصين والعالم بنسبة تتراوح بين 4 و9 بالمئة".

وأوضح أن "المحصلة بين التوقعين أن تحافظ الصين إلى حد كبير على حجم تجارتها الدولية، فتتجاوز التأثيرات السلبية الكبرى للضغوط التجارية الأمريكية".

وحول الاستفادة المتوقعة للصين من زيادة تعاونها الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي قال أحمد، " الاتحاد الأوروبي شريك تجاري رئيسي بالنسبة للصين، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في العام الماضي 732 مليار يورو".

ولفت إلى أن "هذا يعني أن الفائدة الاقتصادية بين الطرفين ليست وليدة الظروف التجارية المستجدة في العالم، بل هي شراكة عميقة وإن كانت مغلفة بالتنافس، حتى أن هذه الشراكة تلعب دوراً كبيراً في تحديد المواقف السياسية للطرفين".



علاقات خارجية متوازنة
على الجهة المقابلة تم الإعلان الأحد عن اتفاق تجاري إطاري موحد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لينتهي بهذا الاتفاق غموض مصير العلاقات التجارية بين الطرفين.

وبموجب هذا الاتفاق سيتم فرض رسوم جمركية أمريكية على البضائع الأوروبية بنسبة 15 في المئة، علما أن ترامب هدد سابقا برفع نسبة الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي بنسبة 30 في المئة، ما يعني أن هذا الاتفاق خفضها للنصف تقريبا.

إلا أن بعض القادة الأوروبيين عبروا عن غضبهم من هذا الاتفاق، حيث وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، من جهته اعتبره رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.

بدوره قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي  ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100 في المئة أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".

ويطرح تزامن دعوة الرئيس الصيني لزيادة التعاون مع الاتحاد الأوروبي وتوقيع الأخير اتفاق تجاري مع واشنطن ليس مرضيا لكل دوله، تساؤلات حول ماذا سيكون رد الاتحاد على هذه الدعوة؟

الكاتب والمحلل السياسي حسام شاكر قال إن "الاتحاد الأوروبي قد يُبدي انفتاحًا أكثر نحو الصين، دون أن يُصرح بأنه يتجاوب مع دعوة الرئيس الصيني، أو أنه قرر اعتماد استراتيجية جديدة محددة".

وأوضح شاكر، "بمعنى ربما إبداء مزيد من الانفتاح بشكل تدريجي، وبخطوات حذرة بعض الشيء، دون إعطاء صورة بأنه قرر خوض مسار استراتيجي جديد في هذا الشأن".

وحول ما إذا كان الانفتاح الأوروبي على الصين قد يُخفف سيطرة واشنطن الاقتصادية على أوروبا قال شاكر "عمليا، ربما تتوخى القيادة الأوروبية الموحدة محاولات تحسين فرصها في إدارة علاقات خارجية متوازنة بعض الشيء، وإيجاد مسارات تفاعل مع الصين بشكل يُعزز من مكانة أوروبا في العالم، ويحمي بقدر نسبي مصالحها، ومن جانب أخر يُعطي قدرًا ما من الدعم للموقف الأوروبي في أي مفاوضات أو تجاذبات مع الجانب الأمريكي".

وأوضح أن "أوروبا من الناحية الاستراتيجية معنية بإيجاد علاقات متوازنة بشكل أفضل لها، في عالم يتجه نحو تعددية قطبية، وفي هذا الوقت أيضا هي معنية بأن تُخفف من وطأة الارتهان النسبي القائم في علاقاتها الخارجية مع الجانب الأمريكي، وهذا يفرض عليها اغتنام اللحظة فيما يتعلق بإمكانية نسج علاقات معينة مع الصين".



علاقات سياسية ثنائية لا جماعية
لكن مع وجود امتعاض لدى بعض القادة الأوروبيين من الاتفاق التجاري مع أمريكا، هل سنرى تطوير لعلاقات اقتصادية وسياسية أكبر بين بعض دول الاتحاد الأوروبي والصين.

المحلل السياسي حسام شاكر يرى أنه "بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، توجد احتمالات لإمكانية تطوير علاقات مع الصين، توجهات أوروبية جامعة، بمعنى احتمال أن يتوجه الاتحاد بشكل جامع لإدارة علاقات مع بكين".

وأوضح أن "هذه العلاقات ستمنح الاتحاد الأوروبي فرصًا تفاوضية أفضل مع الجانب الصيني، وأن يتصرفوا ككتلة متماسكة في التعاون معه، هذا يمنح الأوروبيين امتياز أن يتصرفوا بصفتهم كتلة اقتصادية كبرى في العالم ومتنفذة، فهذه فرصة لهم".

واستدرك بالقول، "لكن الذي قد نشهده هو قيام بعض الدول الوازنة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا أو فرنسا، بالتوجه لعقد لقاءات استراتيجية مع الجانب الصيني، أو علاقات، أو زيارة وفود متبادلة على هذا النحو، ولكن ليس بصِفة الاتحاد الأوروبي كإطار جامع".

وأوضح أن "هذا خيار يبدو متوقعًا أيضا، باعتبار أنه أيسر للتنفيذ، وله سوابق في هذا الشأن، عندما كان يقوم قادة أوروبيون بزيارات إلى بكين بشكل غير منسق مع الإطار الأوروبي الجامع، فبالتالي، هذا مسار وارد، وقد يكون هو الأكثر احتمالا".

وتابع شاكر، "هنا لا بد أن نُلحظ أيضًا بأن التوجهات الأوروبية عمومًا في هذا الشأن ستكون حريصة في عهد دونالد ترامب على عدم إثارة أي نقمة من الجانب الأمريكي، بمعنى، أن لا يبدو هذا بمثابة استفزاز له".

وختم حديثه بالقول "لهذا، سنشهد على الأرجح خطوات منفتحة أكثر من الجانب الأوروبي، وقد وجدنا بواكير لهذا منذ بداية عهد ترامب وسلوكه التصعيدي والاستفزازي نحو الأوروبيين، حيث وجدنا انفتاحًا ملحوظًا بشكل نسبي على بكين فيما يتعلق بالشأن التجاري ونحوه".

مقالات مشابهة

  • دعوة صينية لأوروبا لزيادة التعاون.. ما سببها وكيف سترد القارة العجوز عليها؟
  • رجال إطفاء يكافحون حرائق في تركيا واليونان وألبانيا
  • ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
  • تحكيم إماراتي لبطولة الأردن لبناء الأجسام
  • بولندا تنشر طائرات لحماية مجالها الجوي من الهجمات الصاروخية الروسية
  • ترمب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • فتوح يخوض مران تأهيلي بإستاد الدفاع الجوي
  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي: مؤتمر حل الدولتين لحظة حاسمة للجميع
  • الزمالك ينقل وديتي غزل المحلة وبروكسي إلى ملعب الدفاع الجوي