فون دير لاين تؤيد دعوة بولندا واليونان لبناء "درع الدفاع الجوي" الأوروبي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يقول رئيسا الوزراء توسك وميتسوتاكيس إن التكتل بحاجة إلى حماية نفسه وسط التوترات المتصاعدة في محيط أوروبا.
أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أنها ستدعم دعوة رئيسي الوزراء البولندي واليوناني إلى إنشاء "درع الدفاع الجوي الأوروبي" إذا فازت بفترة ولاية ثانية على رأس السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وفي حديثها خلال المناقشة الانتخابية لاتحاد البث الأوروبي يوم الخميس، أيدت فون دير لاين "درع الدفاع الجوي لكل أوروبا، كما اقترحه ميتسوتاكيس وتاسك".
يأتي ذلك بعد أن وجه كل من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خطابًا إلى فون دير لاين يدعو إلى إنشاء درع جوي على مستوى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يوفر للكتلة الحماية من "التهديدات القادمة بما في ذلك الطائرات والصواريخ والطائرات دون طيار وغيرها".
ويحذر القادة من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "مبادرة جريئة" لإظهار "أصدقائه وأعدائه" وأن "يأخذ دفاعه الجوي على محمل الجد".
وجاء في رسالة رئيسيْ الوزراء أن "أوروبا ستكون آمنة طالما كانت السماء آمنة".
كما جاء في الخطاب: "يجب علينا تطوير نظام دفاع جوي عالي القدرة يعمل كرادع موثوق ضد جميع المعتدين المحتملين. والذي سيكون بمثابة درع لمواطنينا وقواتنا العسكرية، في حالة فشل الردع - وبالتالي حماية جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجميع المواطنين الأوروبيين".
وينتمي كل من توسك وميتسوتاكيس إلى يمين الوسط وهو نفس الانتماء السياسي الذي تنتمي إليه فون دير لاين، حزب الشعب الأوروبي (EPP). وهذا الحزب يتقدم بشكل مريح في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الأوروبية في حزيران/ يونيو، مما يمنح فون دير لاين فرصة قوية للاستمرار كرئيسة للمفوضية للسنوات الخمس المقبلة.
وضعت فون دير لاين تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية كأحد المبادئ الأساسية لبرنامجها الانتخابي، وكذلك خلق التآزر بين الصناعات الدفاعية في الدول الأعضاء.
نظام باتريوت للدفاع الجويتم التركيز بشدة على الحاجة إلى تعزيز الدفاع الجوي للاتحاد الأوروبي خلال قمة قادة الاتحاد الأوروبي في نيسان/ أبريل، عندما ناشدت كييف الدول الأعضاء في الكتلة بشكل مباشر التبرع ببعض أنظمتها الخاصة لمساعدتها على صد الصواريخ التي تطلق من روسيا.
حث المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الهولندي المؤقت مارك روتي الدول الأعضاء على النظر عن كثب في مخزوناتها والنظر في إرسال أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها إلى كييف.
وكانت ألمانيا قد تبرعت بنظام باتريوت للدفاع الجوي، وهو أحد أكثر الأنظمة تطورًا من نوعه، لأوكرانيا في وقت سابق من شهر نيسان/ أبريل، بعد أن تراجع المستشار شولتس تحت ضغط الحلفاء.
بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرقلة مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيلالاتحاد الأوروبي يتحرك لإنهاء إجراءات "سيادة القانون" ضد بولندا تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانياومنذ ذلك الحين، تعرضت إسبانيا واليونان، وبدرجة أقل هولندا والسويد ورومانيا - دول الاتحاد الأوروبي التي تمتلك صواريخ باتريوت الخاصة بها - لضغوط للمساهمة بأنظمتها في أوكرانيا. لكن التردد كان سيد الموقف، خوفًا من إضعاف دفاعها.
تمتلك كييف عددًا غير كافٍ من صواريخ باتريوت، وتعتمد بدلًا من ذلك على أنظمة الدفاع الأخرى بما في ذلك صواريخ أرض جو من الحقبة السوفيتية (SAM) مثل S-300.
تمتلك بولندا نفسها نظامين باتريوت، لكنهما يعتبران ضروريين نظرًا لقرب البلاد من روسيا وجيب كالينينغراد الروسي.
وفي أواخر نيسان/ أبريل، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الحلفاء "حددوا القدرات الحالية عبر الحلف"، مضيفًا أن هناك أنظمة يمكن إتاحتها لأوكرانيا.
ولكن منذ ذلك الحين، لم ترد العواصم، خوفًا من ترك الاتحاد الأوروبي نفسه عرضة للخطر.
ويتناول توسك وميتسوتاكيس هذا "الضعف" في رسالتهما، مضيفين أن تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على الدفاع عن سمائه سيكون بمثابة "محفز" لـ "زيادة ترقية صناعات الدفاع والأمن الأوروبية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يدافع عن الاعتراف بدولة فلسطينية: ليس هدية لـ"حماس" للمرة الأولى.. روسيا تقر بمسؤولية تنظيم "داعش" عن هجوم كروكوس شاهد: الصين تختبر قدراتها "للاستيلاء على السلطة" في تايوان وتطوّقها بطائرات وسفن حربية الاتحاد الأوروبي أنظمة الدفاع الجوي أوكرانيا أورسولا فون دير لايينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس ضحايا الاتحاد الأوروبي أنظمة الدفاع الجوي أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل ضحايا إسبانيا حركة حماس روسيا محكمة العدل الدولية سياحة إيران قطاع غزة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی الدول الأعضاء العدل الدولیة الدفاع الجوی فون دیر لاین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن "أسفه العميق" بسبب رسوم جمركية جديدة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم مؤكدا أنها "تقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي" مع الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية "إذا لم يتم التوصل إلى حل مقبول للطرفين"، فإن "تدابير مضادة" أوروبية "ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو، أو حتى قبل ذلك إذا اقتضت الظروف"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" للرد.
وقالت المفوضية الأوروبية إن قرار ترامب "يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي ويرفع التكاليف على المستهلكين والشركات على ضفتي الأطلسي".
وأعلن الرئيس الأميركي، أمس الجمعة، أنه سيضاعف الرسوم الجمركية المشددة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء المقبل.
كان الاتحاد الأوروبي يأمل في "انطلاقة جديدة" للمفاوضات عقب محادثة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين قبل أسبوع.
وتحدث ماروس سيفكوفيتش مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي مع نظيره الأميركي هاورد لوتنيك مرارا في الأيام الأخيرة.
ويُتوقع أن تُعقد محادثات جديدة الثلاثاء أو الأربعاء، على هامش اجتماع وزاري في باريس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وخلال الأشهر الأخيرة، واجه الاتحاد الأوروبي ثلاث زيادات جمركية من الولايات المتحدة على منتجاته، أوّلها في منتصف مارس بنسبة 25% على الألمنيوم والفولاذ ثمّ 25% على السيّارات و20% على كلّ المنتجات المتبقية في أبريل، قبل أن يتم تعليقها حتى 9 يوليو بانتظار نتيجة المفاوضات.
لكن نسبة 10% لا تزال سارية على معظم السلع التي تُصدرها الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.