يعتزم قطاع المعاهد الأزهرية التابع للأزهر الشريف، زيادة معدلات القيد بمرحلة رياض الأطفال بكافة المناطق الأزهرية مع التركيز على المناطق النائية والفقيرة، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2030 والتي أعلنها الأزهر الشريف.

رياض أطفال الأزهر

ووفقا للخطة المعلنة من جانب قطاع المعاهد الأزهرية، فإن الأزهر الشريف أتاح الفرصة لأولياء الأمور للتقديم لأبنائهم للقيد في مرحلة رياض الأطفال في المناطق الفقيرة والنائية، وفق خطة المعاهد الأزهرية للتوسع تدريجيًا في استيعاب كافة الراغبين في الالتحاق بالتعليم الأزهري، لضمان كفالة تحقيق النمو للأطفال معرفيًا ووجدانيًا وثقافيًا وبدنيًا.

وتهدف إدارة المعاهد الأزهرية، وفقا للخطة المشار إليها، إلى التوسع في توفير المعاهد والقاعات بمرحلة رياض الأطفال بكافة لمناطق الأزهرية، بما فيها المناطق النائية والفقيرة، كما تهدف إلى رفع كفاءة الفصول وتوفير المعلمين اللازمين والمتخصصين في تعليم الأطفال مع الاستفادة من الكوادر البشرية إداريًا وتعليميًا وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.

كما تتضمن الخطة تطوير المناهج والأنشطة الدراسية لمرحلة رياض الأطفال بما يكفل النمو المتوازن للأطفال معرفيا ووجدانيا وبدنيا ويؤهلهم لمواصلة التعليم الابتدائي الأزهري بكفاءة.

التقديم الإليكتروني لرياض أطفال الأزهر

يذكر أن الأزهر الشريف يعلن في كل عام دراسي جديد عن فتح باب القبول إلكترونيا لكل من مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الابتدائية الأزهرية بأنواعها (العادية – النموذجية - الخاصة) وذلك عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، حيث تقرر أن يكون الحد الأدنى لقبول مرحلة رياض الأطفال من سن 4 سنوات حتى سن 5 سنوات و11 شهرا و29 يوما، وفى الصف الأول الابتدائي تقرر أن يكون الحد الأدنى 6 سنوات حتى سن 9 سنوات، وفي حال وجود أماكن شاغرة فقط بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي يجوز النزول بالسن 6 أشهر كحد أدنى لسن القبول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر الشريف رياض أطفال الأزهر رياض الأطفال المعاهد الأزهریة ریاض الأطفال

إقرأ أيضاً:

الأماكن وتجلياتها في الإبداع الأدبي والفني

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «ذوبان وتيه».. تحولات ومشاهد مؤثرة من الحياة مثقفون: «عهد الاتحاد» قصة وحدة أضاءت درب المستقبل

يشغل المكان أهمية بالغة في الإبداع الأدبي والفني، وحضوره الطبيعي أو الاجتماعي وتأثيراته الجمالية المتميزة، تتجلى بوضوح بارز أو بلمحات شفافة في عمل المبدع، سواء كان شعراً، رواية، أو تشكيلاً.
وفي هذا المجال، نتذكر روائع الشعر العربي، بدءاً من المعلقات والبكاء على الأطلال، مروراً بغنائيات الأندلس وشعراء العصر العباسي، كما لا ننسى بيكاسو والحرب الإسبانية في جدارية غرنيكا.
وتكشف الأعمال الأدبية والفنية عبر التاريخ عن التأثير الكبير للأماكن بكل ما تضمه مفردات، ومن بشر، وما ترمز إليه في ذاكرة المبدعين.
وفي هذا التحقيق، إضاءات حول هذه التأثيرات من وجهة نظر الأدباء والمثقفين.
بداية، يشير الشاعر والروائي محمد الحبسي إلى أن المكان ليس مجرد خلفية صامتة، تدور فيها أحداث العمل الإبداعي، بل هو كائن حيّ نابض بالحس والدلالة، يشكّل ذاكرة الكاتب ووجدانه. إنه إطار يعيد تشكيل العلاقات الإنسانية، ويكسب الشخصيات أبعادها النفسية والاجتماعية، مبيناً أن المكان يلون اللغة والصور والأسلوب، ويمنح النص حرارة الخصوصية أو برودة الغربة، فيكون أحياناً بطلاً خفياً لا يقل تأثيراً عن الأبطال البشر.
ويتأمل الأديب الحبسي في أعماله الإبداعية، فيرى أن المكان يتجلى بحضوره المزدوج: الطبيعة بكل فتنتها وجموحها، والمجتمع بما فيه من أصوات وهمسات وصراعات، موضحاً بقوله: «أستلهم الصحراء بفضائها الحرّ، والبحر بامتداده اللامتناهي، والمدينة بضجيجها وحكايات ناسها. البيئة الطبيعية تمنح نصوصي حالة تأملية وأفقاً رمزياً، بينما المحيط الاجتماعي يضفي عليها نبض الحياة وتفاصيل البشر».

خلفية شعورية
من جانبه، يقول د. بسّام سعيد دحي، الباحث في علوم البيئة: «المكان، بالنسبة لي، ليس مجرد إطار خارجي نعيش فيه أو نمر به، بل هو عنصر حي يتسلل إلى العمل الإبداعي ويمنحه روحه».
ويتابع د. دحي مبيناً أنه في أعماله الإبداعية، يظهر المكان من خلال عناصره الطبيعية: الأشجار، البحر، الشمس، ويظهر أيضاً من خلال محيطه الاجتماعي والعمراني. ويعتقد د. دحي أن الكاتب لا يكتب عن المكان بوصفه ديكوراً، بل بوصفه تجربة. 

كائن حي
ترى الروائية فاطمة المزروعي أن المكان يعد أحد المرتكزات الأساسية في العمل الإبداعي، سواء في الأدب أو الفن أو أي شكل من أشكال التعبير الإنساني. فالمكان ليس مجرد خلفية جامدة للأحداث، بل كائن حي يتنفس داخل النص، ويتحول أحياناً إلى شخصية رئيسية تحاور الأبطال وتؤثر في مصائرهم، مبينة أنه الحاضن للزمن، وللتجربة، وللمشاعر المتراكمة التي تترسب في ذاكرة المبدع، وتخرج إلى القارئ أو المتلقي محملة بكل تلك الإشارات المكانية الغنية.
وتضيف: «بالنسبة لي، يتجلى المكان في أعمالي بوصفه ذاكرة نابضة، لا تغيب ملامحه حتى في أكثر اللحظات تجريداً».
وهي ترى أن البيئة الإماراتية تتسلّل إلى نصوصها بأشكال متعددة: رائحة البحر في أبوظبي القديمة، نداء المؤذن بين بيوت الطين، نساء النخيل في صمت الواحات، أو حتى ضوء النيون الذي يغمر المدينة في صخب ليلي.
وتوضح المزروعي أنها في أعمالها الروائية والمقالية والمسرحية، تحرص على أن يكون للمكان حضور فاعل، فهي لا تكتفي بوصفه، بل تجعله جزءاً من الحالة الشعورية للشخصيات. 

بصمة داخلية
بدورها، تقول الروائية مريم الغفلي: «المكان يلعب دوراً هاماً في العمل الإبداعي، حيث يمكن أن يكون مصدراً للإلهام والإبداع. البيئة المحيطة بالكاتب تؤثر على المبدع وأفكاره، وهي شيء ملهم لأي كاتب. المكان يوفر الهدوء والراحة، وهذا يزيد الإبداع. كلما كان المكان هادئاً وتتوافر فيه وسائل الراحة والهدوء والأمان، وذا إطلالة على الطبيعة من صحراء أو بحر أو غيره، فهو يخفف من الضغوط، ويعطي الحرية التي يحتاج إليها المبدع كي يبدع. كل مكان يعيش فيه الكاتب أو يقضي فيه فترة من حياته يترك بصمة داخلية في ذاكرته وحنين يعيده للذكريات وللمكان بمناظره وروائحه وأحاسيسه».
وتضيف: «بالنسبة لي، رواية من دون مكان وبيئة محيطة هي رواية بلا روح. الرواية التي يتجلى بها المكان بتفاصيله وبيئته من وصف للشجر والكائنات من طيور وحمام وحيوانات، سماء وبحر وصحراء، ومجتمع وبيوت وطعام ورائحة، هي رواية مفعمة بالحياة» لافتة إلى أن معظم رواياتها كان المكان والبيئة المحيطة جزءاً لا يتجزأ من العمل، مثل «طوي بخيتة» و«نداء الأماكن» و«غافة العذبة». وذلك أن كل أعمالها تتغنى بالمكان وساكنيه وعاداته وتقاليده وتاريخه.

مقالات مشابهة

  • الأماكن وتجلياتها في الإبداع الأدبي والفني
  • رابط تسجيل تنسيق الكليات لطلاب الثانوية الأزهرية 2025 «لينك مباشر»
  • رابط تسجيل تنسيق الكليات لطلاب الثانوية الأزهرية 2025
  • حمودة الجزار وكيلًا لوزارة الصحة في الدقهلية
  • الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
  • يوسف الشريف يعود إلى دراما رمضان بعد غياب 5 سنوات
  • مفبركة.. الأزهر ينفي أنباء تعيين عمالة متطوعة في المعاهد المنشأة بالجهود الذاتية
  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • مدير تعليم الأقصر يعقد اجتماعًا لمناقشة ضوابط القبول برياض الأطفال