أيهما أولى التطوع بالحج أم التصدق؟.. أمين الفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة على المسلم البالغ القادر، وهو ما يًسمى حج الفريضة، ولكن إذا أنعم الله على المسلم وأعطاه بسطة في الرزق والأموال، قد يُكرر الحج أكثر من مرة، وهنا يُسمى حج تطوع، لأنه قد أسقط الفريضة عنه وحج المرة الأولى، وهنا يتكرر سؤال في موسم حج، أيهما أولى التطوع بالحج أم التصدق؟
. الأزهر للفتوى يوضح
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، مُجيبًا على أحد السائلين، هل يتصدق أم يحج مرة أخرى: أن الحج الأول هو الفريضة، وما بعد ذلك فهو تطوع، ومن يريد أن يكرر الحج ويحتار بين ما الصدقة وحج التطوع، فقد وقف سادتنا العلماء عند هذا السؤال كثيرًا، وجاءت أقوالهم بين أمرين، فريق يرى أن الأفضل هو حج التطوع، وفريق اخر يرى أن الأفضل هو التصدق.
وتابع عثمان، أن الإمام أحمد بن حنبل قال إن كان زمن مجاعة، أو هناك رحم فقيرة، أو مسكين فالصدقة أولى من حج التطوع، حتى تٌقضى حاجة الفقير والمسكين، وحوائج من يحتاج، فقد تكون صدقتك في وقت من الأوقات دون غيره، هى أفضل من الحج، فقد خرج سيدنا عبدالله بن مبارك، وكان قد حج حجة الإسلام الأولى، حج بعدها كثيرًا، وكان كريمًا، وينفق على من معه في رحل الحج، وفي يوم خرج للحج، ومعه زاد يكفيه أشهر ذهابًا وإيابًا، ولكنه في طريقة نظر فوجد فقيرةً، تعبث بقومة من القش، وقد أخرجت مها طائرًا ميتًا، وأخذته تحت إبطها وانصرف، فتبعها سيدنا عبد الله وسألها ماذا تصنعين بهذا الطائر الميت؟، فقالت الفتاة: أنا يتميه، ومعي وأخي، وليس لنا مال، وسنأكل هذا الطائر الميت، لأننا نجد ما نأكل، فعندها أعطاها سيدنا عبد الله كل ما معه من زاد للحج، وانصرف عائدًا إلى بيته، وهكذا فقهة العلماء وفقهه وفهم الواقع.
وقد قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 4946 لفضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، أنه عند التفاضل بين تكرار الحج مرة أخري والصدقة، فإنه لا مانع شرعًا من تكرار الحج أو العمرة والتكرار تطوعًا وليس فرضًا، لكن الأولى أن يقدم مصالح وحاجات إخوانه المسلمين المعدمين الذين هم في مسيس الحاجة إلى ما يؤويهم وما يستعينون به على قضاء حوائجهم الضرورية عند التطوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحج أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل يأثم من ترك الورد اليومي من تلاوة القرآن تكاسلا؟.. نصيحة من أمين الفتوى
ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك ، يقول السائل لدي ورد يومي من تلاوةالقرآن الكريم ، ولكن أحيانا أتركه كسلا او لعدم وجود وقت ، فهل علي ذنب ؟.
أجاب د. أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: ليس عليك ذنب ولكن فاتك ثواب عظيم ، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الشأن : "خير الأعمال أدومها وإن قل " .
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: حاول أن تخفف من الورد اليومي بحيث تستطيع المواظبة عليه ولا يدفعك إلى التكاسل او الملل او الشعور بأنه عبء في الحياة .
هل الخطأ في قراءة الفاتحة يبطل الصلاة؟
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللحن في تلاوة القرآن الكريم ينقسم إلى نوعين: اللحن الجلي الذي يغير المعنى المقصود، واللحن الخفي الذي لا يؤثر على المعنى، ويقتصر تأثيره على مخالفة أحكام التلاوة دون أن يبطل الصلاة.
وأوضح ممدوح أن اللحن الجلي، مثل تغيير الضبط في كلمة "أنعمتَ" في الفاتحة إلى "أنعمتُ" أو "أنعمتِ"، يؤدي إلى تغيير كبير في المعنى، إذ يتحول القارئ من مخاطبة الله إلى نسبة النعمة لنفسه أو لمخاطبة مؤنثة، وهو ما يُعد خطأ جسيمًا يبطل الصلاة.
وبين أن من أمثلة هذا النوع أيضًا قول "إياكِ" بكسر الكاف بدلًا من "إياكَ"، مما يغيّر المعنى المراد تغييره، وبالتالي يكون مبطلًا للصلاة لفساد المقصود من الآية.
في المقابل، أوضح أن اللحن الخفي مثل عدم تطبيق أحكام المد أو الإدغام، لا يُفسد المعنى العام للآيات، ولا يؤثر على صحة الصلاة، حيث يُعد من الأمور الدقيقة التي لا يعرفها إلا المتخصصون في أحكام التجويد.
هل ترك سجدة التلاوة ينقص ثواب القراءة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سجدة التلاوة من السنن التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه أحيانًا تركها تيسيرًا على أمته، وهذا يبيّن أنها ليست واجبة، فمن سجد نال أجر السنة، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، وتلاوته صحيحة تمامًا، لكنه فقط فاته فضل وثواب هذا السجود.