رعى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بعضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور حفل إطلاق ورشة صيانة وطلاء واجهات سوق راشيا الاثري.

وكانت كلمة لرئيس بلدية راشيا الوادي رشراش ناجي قال فيها: "راشيا تفتح قلبها لترحب براعي هذا اللقاء النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب وائل أبو فاعور وبالشركات المساهمة بطلاء أبواب وواجهات السوق شركة BMA ممثلة برئيسها المهندس موريس حسون، وحسن ابو ابراهيم ممثلا شركة RCM وشركة جمال الدين ابو ابراهيم".

وأشارالى ان هذا المشروع "سيكون انطلاقة للاحتفالات والمهرجانات في راشيا، اضافة الى احياء الحياة الإقتصادية والتجارية في راشيا"، داعيا أهلها الى الإستثمار في سوق راشيا الاثري، لافتا الى انه "بمتابعة من ابو فاعور ومساعيه نبذل جهودا لإعادة فتح الأبواب والمحلات المقفلة في السوق اضافة الى ترميمها، ومن ثم تصبح العلاقة مباشرة بين المالك والمستأجر".

 وأشار الى أن "ثمة مناقصة في السفارة الالمانية من أجل (تبليط) ساحة أسفل السوق والاحياء المؤدية اليه". وأضاف: " لنستغل حماس النائب ابو فاعور لانماء راشيا وسوقها والسياحة فيها".

 والقى النائب أبو فاعور كلمة شكر فيها الحضور جميعا والاتحاد النسائي التقدمي والكشاف التقدمي والمنظمة وقال: "نمر في ظروف صعبة، ولكن ذلك لا يمنعنا من الامل. نحن محكمون بالامل ونحن محكمون بالبحث عن هذا الامل".

 أضاف: "راشيا تستفيق اليوم من سباتها الشتوي، وايضا من سباتها السياحي التاريخي الذي لم نعرف كيف نعطيها قيمتها الحقيقية على المستوى التراثي والسياحي والبيئي وعلى مستوى هذا الارث الذي تحتضنه هذه المنطقة من جبل الشيخ الى قلعة الاستقلال الى سوق راشيا".

 وتابع: "اليوم في هذا النشاط نطلق باكورة اعمالنا ونشاطاتنا الصيفية بعد تأسيس لجنة الانماء وتطوير السياحة في راشيا، هذا هو النشاط الاول الذي سنطلق عبره إعادة ترميم وطلاء واجهات السوق وإعادة تزيين راشيا بالوجه المشرق الذي تستحقه".

 وتوجه الى رئيس شركة BMA قائلا: "أنتم نموذج للصناعة اللبنانية الناجحة، ولكن ايضا الاهم انتم نموذج للشركة التي تعرف مسؤوليتها الاجتماعية تجاه مجتمعها، وتعرف كيف تقدم جزءا من اعمالها لاجل تنمية المجتمع، شكرا لكم على هذه الهبة الكريمة اليوم، كما نشكر لحسن ابو ابراهيم جهوده وتقديمات شركته".

 وأعلن أن "اليوم هو البداية وقريبا سيليه يوم الصناعات المحلية بمناسبة عيد الأضحى، بعد ذلك افتتاح درج الاستقلال، بعد ذلك النشاطات الصيفية ويوم التجلي ويوم الصناعات في راشيا 'صنع في راشيا" ثم يليه يوم الدبس التاريخي الذي تعودنا عليه اضافة إلى مهرجانات الصيف"، معتبرا أن "راشيا تحمل مخزونا سياحيا بيئيا تراثيا كبيرا ما علينا الا ان نكتشف هذا المخزون".

 وختم ابو فاعور داعيا أبناء راشيا الى استثمار هذه المحلات الموجودة في السوق، "اذ لا يجوز ان يكون هناك محلات مقفلة، ولا يمكن ان يكون هناك حركة من دون ان يكون هناك شيء ما يغري في سوق راشيا، نحن وجمعية التجار مع الهيئات في راشيا والبلدية نوجه تحية للبلدية ورئيسها وسنعمل في هذا الصيف لكي يكون موسما مختلفا عن كل المواسم السابقة".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أبو فاعور فی راشیا

إقرأ أيضاً:

متلازمة الطفل الذهبي

كنت مدعوة في بيت أحد المعارف، ولم يحضر أي من الأبناء على المائدة معنا، فالكل كان خارج البيت، كان الابن الكبير وهو في العشرين من العمر أول الواصلين، فهبّ الجميع لاستقباله وتجهيز السفرة له، ثم توافد الأخوان الآخران واحدًا تلو الآخر، لكن ما لفت انتباهي أنهما لم يلقيا الترحيب ذاته، ووجدت كل واحد يذهب للمطبخ ويأتي بغدائه، علقت ضاحكة على الموضوع، فبادرتني الأم قائلة: «لا هذا شيء ثانٍ، هذا دلوع العائلة» شريط مر ّأمامي سريعًا على نماذج عدة من (دلوع العائلة) في أغلب الأسر من حولي في الواقع.

فدائمًا هناك نموذج الولد المدلل والمفضل لدى والديه، في مقابل ولد آخر هو (ابن البطة السوداء) كما يطلق على نفسه استهزاءً، هو الذي دائمًا على خلاف مع والديه، ولا يعجبهم فيه العجب، رغم أنه وفي الواقع فإن (ابن البطة السوداء) هو الذي سيهبّ في وقت الشدائد للوقوف مع والديه، وخدمتهما والتضحية بماله ووقته من أجل الأسرة، في حين أن ذلك الطفل المفضّل هو أول من يتخلى عن مسؤوليته تجاه والديه، وفي الغالب ينشأ مدللًا، عديم المسؤولية، يتوقع أن تسخّر العائلة كلها لخدمته، هذا الطفل الذهبي في الغالب سيكون زوجًا كسولًا اتكاليًا، يعتمد على زوجته في إدارة شؤون حياته.

هذا الطفل إما أن يكون البكر (ولي العهد) الذي لا يمس، أو هو آخر العنقود (يا دهينه لا تنكتين)، وهو الذي تعقد عليه الأسرة الكثير من الآمال، ويتوقعون منه أداءً استثنائيا أيضا في المدرسة وفي العمل، وقد يتفوق فعلًا في كليهما، لكن الحياة ستشغله عن مسؤولياته تجاه أسرته، ولكن عيوبه لا ترى، وأخطاءه عسل على قلب والديه معا أحيانا، وأحدهما في بعض الأحيان.

(الطفل الذهبي) قد يفشل في تكوين علاقات سوية في المستقبل؛ فالضغوطات التي مارسها عليه الأبوان، وطالبته بأن يكون مثاليًا، قد تؤدي به إلى اضطرابات سلوكية في المستقبل عندما يعجز عن مقابلة توقعاتهم، مثل الطفل الذهبي الذي تحدثت عنه في بداية المقال، فمن بين كل أشقائه هو الوحيد الذي فشل دراسيًا، فهل مرّ عليك طفل ذهبي في حياتك؟

حمدة الشامسية

كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • تشييع والد الوزير السابق شقير
  • الخطيب: لبنان لن يكون الا بلد التعايش والاخوة
  • أبو فاعور مثل جنبلاط بمهرجان الأضحى بيجمعنا: رغم كل الحزن نتمسك بإرادة الحياة
  • متلازمة الطفل الذهبي
  • النائب كريم طلعت: نناقش قانون الإيجار القديم بعد إجازة عيد الأضحى
  • الغضب من ضعف والانقطاع المتكرر للأنترنيت يصل إلى البرلمان
  • لتخفيف الحرارة.. طلاء 11 ألف متر من الساحات المجاورة للمسجد الحرام
  • وصول جنبلاط إلى بعلبك للمشاركة بتشييع دريد ياغي
  • في راشيا.. درون تستدعي حضور الجيش (صورة)
  • قرار الحجار الى الضابطة العدلية سارٍ ويعدّ العدّة للبدء شخصياً بتحقيقات مالية